هل تؤدي «انتفاضة المزارعين» إلى خروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي؟.. عواقب غير متوقعة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
ينادي الحزب اليميني «البديل من أجل ألمانيا»، إلى خروج برلين من الاتحاد الأوروبي، وذلك بسبب الاحتجاجات الكثيفة التي بدأها المزارعون الأوروبيون الذين يعانون من عدة مشاكل على الصعيد الاقتصادي، إثر التعديلات القانونية التي أعلنت عنها معظم الحكومات الأوروبية، وتتضمن زيادة في أسعار المنتجات المستوردة، وتكاليف مرتفعة في زراعة المحاصيل.
وأوضح المستشار الألماني، أولاف شولتس، في حواره أمام البرلمان، أن تلك الدعوات لخروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي، أو ما يطلق عليه «Dexit»، ستعمل على تهديد الحياة الاقتصادية وثروة البلاد، مؤكداً أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل أربع سنوات، أغرق المملكة المتحدة ووضعها في كارثة اقتصادية كبيرة، بحسب ما ذكرته صحيفة «فايننشال تايمز».
وفي هذا الصدد، ذكر الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، في تصريحات لـ«الوطن»، أنه حتى الآن، لا توجد تصريحات واضحة تؤكد على أن ألمانيا قد تخرج من الاتحاد الأوروبي، أسوة بخروج المملكة المتحدة.
تأثيرات اقتصادية لخروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبيكما يتوقع «صادق» أنه في حالة خروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي، فإنه سيتعرض للكثير من الصعوبات، إذ تعتبر برلين إحدى قاطرات التنمية في التكتل الاقتصادي، كما أنها من أكبر الاقتصادات التي تساهم في المنطقة، بالإضافة إلى أنها مسؤولة عن حجم كبير من التجارة العالمية، وهيكل الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف مدير المركز العربي للدراسات السياسية لـ«الوطن»، أن ألمانيا أيضاً ستتأثر بشكل كبير، إذا اتخذت هذا القرار، مشيراً إلى أنها خلال هذه الفترة تدرس تلك العواقب التي سقطت فيها بريطانيا من قبل، حينما قررت الانفصال الكامل عن الاتحاد الأوروبي، إذ تدهور نظامها السياسي على نطاق واسع، ومازال الاقتصاد المحلي الخاص بها متأثراً بذلك، وتحاول مواجهة العديد من الأزمات المتتالية في البلاد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ألمانيا الاتحاد الأوروبي الاقتصاد
إقرأ أيضاً:
"مستوى جديد من التدهور".. وسائل إعلام غربية تؤكد "تصرف الاتحاد الأوروبي ككتلة فاشية"
سلط مقال نشر على موقع "الثقافة الاستراتيجية" الضوء على سياسة النخبة الأوروبية الحالية، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي بدأ يتصرف ككتلة فاشية بعد منعه للمسؤولين من زيارة موسكو في 9 مايو.
وأوضح موقع "الثقافة الاستراتيجية" أن "النخبة الأوروبية، التي تلعب اليوم دورا قياديا في تشكيل المسار السياسي، تتبنى العقلية الفاشية ذاتها، وليس من المستغرب أن يعارضوا المشاركة في فعالية الذكرى الثمانين للنصر، التي ستقام في موسكو الشهر المقبل.. بكل وضوح إنهم بحاجة إلى تشويه سمعة هذه الفعالية لإخفاء أنشطتهم السياسية الدنيئة".
وأشار الموقع إلى أن "بروكسل حليفة للنظام النازي الجديد في كييف، الذي يكرم الأشخاص الذين تعاونوا مع الرايخ الثالث، كما أن سلطات الاتحاد الأوروبي معادية لروسيا، وأي معارضة بين أعضاء الجمعية تشكك في دعم أوكرانيا يتم قمعها بلا رحمة".
كما أكد أن "الانحطاط بلغ مستوى جديدا، حيث يحظر الاتحاد الأوروبي الاحتفال بمن هزموا النازية، ويمنع السياسيين من الدول الأوروبية من زيارة روسيا في 9 مايو".
وكانت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كايا كالاس، قد صرحت سابقا، بأن الاتحاد الأوروبي أوصل إلى مسامع الدول المرشحة للانضمام إليه أنه لا يرحب بمشاركتها في موكب التاسع من مايو في موسكو، كما أنه لا يخطط للمشاركة بنفسه.
وفي رده على تصريحات كالاس، أوضح رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو أنه سيشارك في الحدث، مؤكدا أنه لا أحد يستطيع أن يمنعه من القيام بذلك.
هذا وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف، إن رغبة الاتحاد الأوروبي في منع السياسيين من الدول الأوروبية بما في ذلك قادة الدول، من زيارة روسيا في 9 مايو هي محاولة لإحياء أيديولوجية النازية.
ويُحتفل في 9 مايو 2025 بالذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى، ومن المقرر أن يزور موسكو العديد من القادة العالميين.