تشهد محافظات سلطنة عُمان تدفق العديد من السياح والزوار من داخل وخارج سلطنة عُمان خلال الموسم الشتوي مما بلغت معدلات الإشغال الفندقية في بعض الولايات نسبة 90% حسبما أشار إليه عدد من ممثلي المنشآت الفندقية في استطلاع أجرته «عمان». مشيرين إلى أن النسبة الأعلى من زوار سلطنة عُمان سياح من الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، وبولندا، وهنجاريا، وبلغاريا، والتشيك، وكوريا والصين، والدول الخليجية.

وأوضحوا لـ«عمان» أن هذا العدد الكبير من الزوار يعود إلى عدة أسباب أهمها: الإجراءات الحكومية لدعم وتطوير قطاع السياحة، واستقطاب الزوار من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة النشاط الكبير الذي تشهده سياحة الأعمال والمؤتمرات، واعتدال الطقس خلال هذه الفترة من العام، مما يساعد في جذب المزيد من السياح والزوار، إلى جانب الارتفاع الملحوظ في عدد المستثمرين الأجانب، فضلًا عن طول مدة إقامة الزوار، والانفتاح على أسواق جديدة. وتوقعوا أن تبقى نسب الإشغال مرتفعة طوال الربع الأول من العام الحالي، تزامنًا مع استضافة المزيد من المعارض والمؤتمرات الكبرى، ونمو سياحة الترفيه.

وقال حسن محمد مدير المبيعات بفندق جولدن توليب نزوى: إن نسبة الإشغال بلغت ما يقارب 90%، متوقعا أن ينمو القطاع السياحي في سلطنة عُمان خلال الفترة المقبلة تزامنا مع افتتاح عدد من المشاريع السياحية الترفيهية والمنتجعات والمنشآت الفندقية، واستضافة المؤتمرات والأنشطة الدولية، ويأمل أن ينتهي الصراع في منطقة الشرق الأوسط لما له من تأثير إيجابي في ارتفاع عدد السياح الدوليين.

الجنسيات المختلفة

وأشار محمد حسن إلى أن فندق جولدن توليب نزوى يستخدم عددًا من الطرق التسويقية لجذب الزبائن منها: تقديم خصومات وعروض حصرية وجاذبة للزبائن، والتسويق في وسائل التواصل الاجتماعي مثل: الإنستجرام والفيسبوك، والتسويق المباشر مع المستفيدين والشركات السياحية والمواطنين والمقيمين، إلى جانب ما يتمتع به الفندق من موقع استراتيجي مميز في ولاية نزوى، وتقديم خدمات ممتازة ذات مستوى عالٍ من الجودة. وأفاد محمد حسن بقوله: زار الفندق عددٌ من الجنسيات المختلفة من الولايات المتحدة الأمريكية والصين وكوريا وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا إضافة إلى الجنسيات الخليجية.

من ناحيته، قال سالم البوسعيدي مدير إدارة المبيعات والتسويق في فندق فريزر سويتس مسقط: إن نسبة الإشغال في الفندق ارتفعت مع بدء السياحة الشتوية في سلطنة عُمان خلال الفترة الحالية إذ تراوحت بين 99% و100%. وأرجع ذلك إلى الإجراءات الحكومية لدعم وتطوير قطاع السياحة، إضافة إلى التسهيلات الكبيرة الممنوحة لجميع القطاعات والأنشطة الاقتصادية، ما أسهم في زيادة ملحوظة في عدد المستثمرين القادمين إلى سلطنة عمان.

وأوضح أن التسويق للفندق يتم من خلال التسويق المباشر بالإضافة إلى التعاون بين وزارة التراث والسياحة للمشاركة في المعارض والدورات التي تنفذها الوزارة سواء داخل سلطنة عُمان أم خارجها إلى جانب الترويج للفندق من خلال الاستمرار في تقديم العروض الترويجية وإقامة الفعاليات بالإضافة إلى ما يحتويه الفندق من مرافق ترفيهية كالملاعب وأحواض السباحة وغيرها من المرافق التي تسهم في جذب السياح والزبائن.

وأشاد بجهود وزارة التراث والسياحة التي تبذلها لاستقطاب السياح وجذب الاستثمارات السياحية الخارجية والتعاون مع المنتجعات والفنادق في سلطنة عمان.

من ناحيتها، قالت أصيلة الغافرية من فندق روتانا صلالة: إن نسبة الإشغال في الفندق بلغت 100% إثر التدفق الكبير من السياح الذي تشهده محافظة ظفار واستقبال ميناء صلالة عددًا من السفن السياحية؛ نظرًا لموقعها البحري المتميز المطل على المحيط الهندي وبحر العرب وبحر عُمان.

وأشارت الغافرية إلى أن الجنسيات التي توجد في الفندق من بلغاريا وهنجاريا والتشيك وألمانيا وسلوفاكيا وبولندا. مشيرة إلى أن ارتفاع الإشغال جاء مدفوعًا بتنامي الرغبة في السفر، واعتدال الطقس، والنشاط الكبير في استضافة سلطنة عُمان العديد من المؤتمرات والمعارض والفعاليات الكبرى.

نتائج قياسية

وسبق أن كشفت وزارة التراث والسياحة أنها حققت نتائج قياسية جيدة في السياحة الوافدة خلال عام 2023 بعدد زوار بلغ 4 ملايين مرتفعا بنسبة 36.7% مقارنة بعام 2022. وسجلت الرحلات الدولية لمطار مسقط ارتفاعا بنسبة 43.2% لتصل إلى 86.7 ألف رحلة بنهاية ديسمبر 2023م مقارنة بـ60.6 ألف رحلة بنهاية عام 2022 وفقا لبيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وبلغت الرحلات القادمة إلى مطار مسقط حوالي 43.3 ألف رحلة مقارنة بـ30.3 ألف رحلة بنهاية عام 2022.

ويقام في عدد من محافظات سلطنة عمان فعاليات ومهرجانات لاقت إقبالًا واسع النطاق، ففي محافظة جنوب الشرقية في ولاية جعلان بني بوحسن بلغ زوار شتاء الطحايم نحو 300 ألف زائر، وبلغ إجمالي زوار شتاء البريمي أكثر من 159 ألف زائر، وتجاوز عدد زوار مهرجان صحار 145 ألف زائر.

ودشن في الشهر الماضي أعمال تطوير مشروع «منتجع بندر الخيران» بمحافظة مسقط بمساحة تبلغ 189000 ألف متر مربع، ويضم 121 غرفة فندقية الذي صمم ليكون إضافة نوعية ومتميزة لقطاع السياحة في سلطنة عمان. وكشفت بيانات رسمية أن عدد المنشآت الفندقية في مختلف محافظات سلطنة عمان بلغت 770 منشأة بنهاية سبتمبر من عام 2023م، تنوعت بين فنادق وشقق فندقية واستراحات ومخيمات سياحية وأنزال وبيوت ضيافة، حيث سجل مجموع الفنادق 290 فندقًا منها 29 فئة الـ 5 نجوم، و38 فندقًا فئة 4 نجوم، و56 فندقًا فئة الـ3 نجوم، و74 فندقًا فئة النجمتين، وفئة نجمة واحدة بـ 93 فندقًا.

واحتلت محافظة مسقط الرابع عالميا في مؤشر المدينة الأكثر جمالًا ليلًا، وفقًا لدراسة «ترافيل باج». وفي أحدث تقرير صادر عن منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، برزت سلطنة عمان كواحدة من أفضل الوجهات السياحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال الفترة من يناير إلى ديسمبر من عام 2023، ولفت التقرير إلى ارتفاع عدد السياح الدوليين القادمين إلى سلطنة عمان خلال عام 2023 بنسبة 14% مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان فی سلطنة ع ألف رحلة مان خلال فندق ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

توثيق حرب الإبادة

– صدر عن دار طباق للنشر والتوزيع بالتعاون مع المكتبة الوطنية الفلسطينية، كتاب «بخط أحمر»، الذي يوثق حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
ويأتي الكتاب الواقع في 210 صفحات من القطع المتوسط بلوحة الفنان محمد آلعزيز عاطف بتأليف مشترك يضم ثلاثة وثلاثين مشاركا من الكتّاب والمبدعين العرب، بحيث يمثل الكتاب وثيقة هامة ترصد شهادات وحكايات توثقها أقلام عربية هي الأبرز في المشهد الثقافي العربي، حول ما تتعرض له فلسطين من احتلال وإبادة جماعية، وقراءات في السابع من أكتوبر.
ويشارك في الكتاب كل من الكتّاب: إبراهيم الدويري من موريتانيا، وإبراهيم عبد المجيد من مصر، وإبراهيم الكوني من ليبيا، وإبراهيم نصرالله من فلسطين، وأحمد المديني من المغرب، وأدهم شرقاوي من فلسطين، وأشرف قرقني من تونس، والمغيرة الهويدي من سوريا، وإنعام كجه جي من العراق، وأيمن العتوم من الأردن، وبثينة العيسى من الكويت، وبشرى خلفان من سلطنة عمان، وجامع نور أحمد من الصومال، وجوخة الحارثي من سلطنة عمان، وخالد حروب من فلسطين، وزهران القاسمي من سلطنة عمان، وسعود السنعوسي من الكويت، وصالحة عبيد من الإمارات، وعامر فردان من الكويت، وعبد العزيز بركة ساكن من السودان، وعدنية شبلي من فلسطين، وعلي المقري من اليمن، والمتوكل طه من فلسطين، ومحسن الرملي من العراق، ومحمد أحمدو من موريتانيا، ومحمود شقير من فلسطين، ومنصورة عز الدين من مصر، ونجوى بن شتوان من ليبيا، وهدى بركات من لبنان، وواسيني الأعرج من الجزائر، ووليد الشرفا من فلسطين، وياسين عدنان من المغرب، وقدّم للكتاب الكاتب طارق عسراوي من فلسطين.
ويمكن اعتبار الكتاب بأنه الصوت العربي غير الرسمي من سلطنة عمان إلى موريتانيا، ويأتي الكتاب ضمن مشروع يوميات غزة الذي أطلقته دار طباق للنشر والتوزيع لإصدار عدة كتب بمثابة وثائق للحرب الجارية منذ السابع من أكتوبر، تهدف من خلاله إلى توثيق حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • كان عاما مليئا بالإنجازات.. وبناء عُمان الجديدة
  • المفتي خلال ندوة بسفارة سلطنة عمان بالقاهرة: اللغة العربية هي هوية الأمة وسبيل مجدها
  • المتاحف وأدوارها في التنمية الثقافية
  • «ليالي مسقط»
  • عقبات عسير تعزز السياحة الشتوية والحركة الاقتصادية
  • الأرصاد: تأثر أجواء سلطنة عمان بأخدود من منخفض جوي .. عاجل
  • أستاذ اقتصاد: منظومة الدعم النقدي تستهدف تحقيق كفاءة أكبر في الإنفاق الحكومي
  • توثيق حرب الإبادة
  • وزير الإسكان: توجيهات بزيادة عوامل الجذب والمحفزات للمستثمرين في المدن الجديدة
  • لجنة الرياضات القتالية تناقش أنشطة وخطط المرحلة المقبلة