حالة من الاضطراب والخوف يعيشها فريق إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبيل الانتخابات الرئاسية المقرر لها أن تكون في نوفمبر المقبل، والسبب هو قرب إعلان نتائج تحقيقات خاصة في أزمة الوثائق السرية، التي تم اكتشافها في جراج خاص بالرئيس بايدن، وتعود إلى الفترة التي شغل فيها منصب نائب الرئيس الأسبق، باراك أوباما.

هل يتعرض الرئيس الأمريكي إلى الحبس؟

وكشف موقع الاستخبارات الأمريكي «أكسيوس» أن أعضاء فريق الرئيس بايدن يشعرون بالقلق من أن التحقيق الذي يجريه المحامي الخاص روبرت هور، بشأن كيفية تعامل بايدن مع الوثائق السرية، وما إذا كانت القضية ستضر بحملته الانتخابية في إطار سعيه للفوز بفترة رئاسية ثانية.

وحتى الآن لا تتوقع حملة بايدن توجيه أي اتهامات جنائية في هذه القضية، لكنهم يعتقدون أن الكشف عن تقرير هور سيتضمن تفاصيل محرجة، ربما مع صور، حول كيفية تخزين بايدن للوثائق.

وكانت أزمة الوثائق السرية قد ظهرت في أواخر عام 2022، عندما تم الكشف عن وجود مستندات ذات طابع سري تعود إلى عهد الرئيس الديمقراطي الأسبق للولايات المتحدة، باراك أوباما، في مرآب منزله بايدن في ولاية ديلاور، وفي مكتب خاص كان يستخدمه نائب الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت.

ويعتقد مساعدو بايدن أن فريق الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، المنافس المحتمل لبايدن في انتخابات نوفمبر هذا العام، سيحاول استخدام تقرير هور لخلق معادلة مع التهم الجنائية التي يواجهها ترامب، فيما يتعلق باحتفاظه بوثائق سرية بعد رئاسته.

وجرى الإعلان مؤخراً عن انتهاء تحقيق هور، وأن تقريره النهائي قد يأتي في أي وقت خلال هذا الأسبوع، لكن التوقيت النهائي غير محدد بشكل واضح.

تحقيق خاص عن الوثائق السرية المخبئة

وفي مطلع العام الماضي، أعلن وزير العدل الأمريكي، ميريك جارلاند، أنه سيعين أحد المدعين لإجراء تحقيق معمق بشأن الوثائق السرية التي تم العثور عليها، والذي يعني إجراء مقابلات وعمليات تفتيش خاصة بممتلكات بايدن.

وقال المتحدث باسم وزارة العدل الأمريكية لموقع «أكسيوس - Axios»، إن جارلاند ملتزم بنشر تقرير هور، حتى إذا لم تكن هناك اتهامات جنائية، فيما يتوقع مساعدو بايدن أن تكون تفاصيل التقرير ضارة سياسياً.

كيف دافع بايدن عن نفسه في أزمة الوثائق السرية؟

ودافع بايدن عن تخزين وثائق سرية في جراج منزله، قائلاً: «بالمناسبة، سيارتي كورفيت موجودة في مرآب مغلق، لذا لا يبدو الأمر وكأنهم متواجدين في الشارع».

ومن المتوقع أن تسبب أي صور لتخزين هذه الوثائق السرية عاصفة سياسية مشابهة لما حدث بعد نشر صور لترامب وهو يخزن المستندات في مارالاجو، بما في ذلك في الحمام.

ويواجه ترامب، الذي قاوم جهود الحكومة الأمريكية لاستعادة الوثائق، 40 تهمة جنائية، منها تهم تتعلق بعرقلة العدالة والاحتفاظ المتعمد بمعلومات تتعلق بالدفاع الوطني.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جو بايدن الانتخابات الرئاسية الحملة الرئاسية الوثائق السرية وثائق بايدن منزل بايدن الوثائق السریة

إقرأ أيضاً:

المحكمة الدستورية بالغابون تؤكد فوز الرئيس أنغيما بالرئاسة

أكّدت المحكمة الدستورية في الغابون رسميا نجاح الرئيس المنتخب الجنرال بريس أولغي أنغيما بنسبة 94.85%، وهي تفوق الـ90% التي أعلنتها لجنة الانتخابات في النتائج المؤقتة التي صدرت بعد اقتراع يوم 12 أبريل/نيسان الجاري.

وبعد صدور النتائج النهائية من طرف المحكمة الدستورية، بات الجنرال أنغيما رئيسا شرعيا للبلاد بموجب الدستور، ومن المتوقع أن يؤدي اليمين الدستورية يوم 3 مايو/أيار المقبل.

وشهدت النتائج الجديدة، التي أعلنتها المحكمة الدستورية، زيادة طفيفة في نسبة المنافس الأول للجنرال أنغيما، رئيس الوزراء السابق آلين كلود، إذ حصل على نسبة 3.11%، مقارنة بـ3.02% في النتائج المؤقتة التي أعلنتها وزارة الداخلية ولجنة الانتخابات في وقت سابق من الشهر الجاري.

وحسب النتائج النهائية التي أقرتها الهيئة الدستورية يوم الخميس الماضي، بلغت نسبة المشاركة العامة في الاقتراع 70.11%، ولم يتم تسجيل أي طعن في الوقت المحدد يتعلق بنزاهة الانتخابات وشفافيتها.

وفي الوقت الذي أثارت فيه نسبة النتائج وارتفاعها جدلا بين المراقبين والمنافسين، خرج أنصار الرئيس في العاصمة ليبرفيل للاحتفال بفوزه الكاسح.

ولم يسبق لأي مرشح في الغابون أن حصل على نسبة 94% من مجموع أصوات الناخبين، باستثناء الانتخابات الرئاسية 1973-1979 التي كان عمر بونغو الأب المرشّح الوحيد فيها.

إعلان وعود بالإصلاح

ويقدّم الرئيس الجديد نفسه على أنه منقذ للبلاد من عقود الفساد والتفرد بالسّلطة الذي كان سائدا في حكم عائلة بونغو، التي حكمت من عام 1967 حتى 2023.

والتزم في حملته الانتخابية بمحاربة الفساد، والعمل على البناء والتنمية، وتقوية الاقتصاد وتنويعه، وخلق فرص العمل، والتوزيع العادل للثروات الوطنية.

وأمام تنفيذ هذه الوعود، ستواجه الجنرال إكراهات صعبة تتمثل في فك الارتباط مع الإدارات والشخصيات التي عمل معها في فترات سابقة، وكانت سببا في انتشار الفساد وتبديد ثروة الغابون.

ويعد أنغيما واحدا من الشخصيات التي كانت نافذة في العهد السابق، حيث عمل مساعدا عسكريا للرئيس الأسبق عمر بونغو، وتولّى في عهد بونغو الابن قيادة أركان الحرس الرئاسي.

وقد واجه أنغيما انتقادات بشأن ثروته وموارده المالية، إذ اتهمه مشروع الإبلاغ عن الجريمة والفساد بشراء عقارات نقدا في الولايات المتحدة الأميركية الواقعة بين عامي 2015 و2018.

مقالات مشابهة

  • زاخاروفا: إدارة بايدن كانت تجهز أوكرانيا للذبح منذ البداية
  • الرئيس السيسى يهنئ نظيره الجابونى على فوزه فى الانتخابات الرئاسية
  • الرئيس السيسي يهنئ الرئيس الجابوني بفوزه في الانتخابات الرئاسية
  • الرئيس السيسي يهنئ نظيره الجابوني بفوزه في الانتخابات الرئاسية
  • هيئة شؤون الأسرى توضح لـعربي21 الانتهاكات التي يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي
  • المحكمة الدستورية بالغابون تؤكد فوز الرئيس أنغيما بالرئاسة
  • الرئيس الأمريكي وزوجته يغادران روما عائدين إلى واشنطن
  • الرئيس الأمريكي السابق بايدن وزوجته يصلان ساحة القديس بطرس لحضور جنازة بابا الفاتيكان
  • خطوة غير مسبوقة.. الرئيس الأمريكي يقدم تكريما للبابا فرنسيس
  • الرئيس الأمريكي مستعد للقاء خامنئي