نبض السودان:
2025-02-17@06:32:05 GMT

وكالة إيرانية.. وزير خارجية السودان يزور طهران

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

وكالة إيرانية.. وزير خارجية السودان يزور طهران

رصد – نبض السودان

كشفت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية، الأحد، أن وزير خارجية السودان علي الصادق علي، سيصل إلى العاصمة طهران يوم غدٍ الإثنين.

وستكون هذه أول زيارة لمسؤول سوداني رفيع المستوى إلى طهران بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بعد قطيعة استمرت قرابة 8 سنوات.

وأضافت الوكالة أن “وزير خارجية السودان سيلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، كما سيجتمع مع كبار المسؤولين في طهران”.

وفي أكتوبر الماضي، أعلنت إيران والسودان، في بيان مشترك، أنهما ستستأنفان علاقاتهما السياسية.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في البيان المشترك، إن “جمهورية إيران وجمهورية السودان، وعقب الاتصالات التي جرت بين كبار المسؤولين في الجانبين خلال الأشهر الأخيرة، قرَّرتا استئناف العلاقات الدبلوماسية بما يخدم مصالح البلدين”.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: إيرانية السودان خارجية وزير وكالة

إقرأ أيضاً:

هل السودان بديل محتمل لتهجير أهالي غزة؟؟

كتب الأستاذ الجامعي د.محمد عبد الحميد

ماذا لو إستيقظ السودانيون على قرار تهجير الفلسطينيين من سكان غزة الي بلادهم؟؟
قد يستبعد أهل السودان أن يكون بلدهم مطروح كخيار لتهجير الفلسطينيين مِن غزة لسببين رئيسين.. الأول أنه غير عملي لبُعد السودان من أرض فلسطين. والثاني لأن السودان يشهد حرب طاحنة في أراضيه.
يؤكد علم العلاقات الدولية أنها فوق تشكلها بصورة معقدة، فإنها كذلك تسير بشكل لا خطي Non - linear بحيث أن أحداث في نطاق جغرافي ما يمكن أن تؤثر على دول بعيدة تماماً عن ذلك النطاق... وأن سلسلة أحداث صغيرة قد تؤدي لأحداث كبرى. وفي هذه النقطة بالتحديد يمكن تذكر الأحداث التي تسببت في الحرب العالمية الأولى، فقد أدى إغتيال الأرشيدوق فرانز فيرندناد في صربيا في العام 1914م لإندلاع الحرب الكونية الأولى وتأثرت بها الدول القريبة والبعيدة.. غير أن الكثير من الناس خاصة من غير المختصين في العلاقات الدولية يجنحون للنظر لتلك العلاقات على أنها تسير بإتجاه خطي واحد متسلسل زمانياً ومكانياً.. ولذلك يستبعدون عنصراً مهماً في التحليل وهو الإحتمالات الراجحة منها والمرتبطة بالخط المتصل بأحداث لم تكن بادية للعيان حدثت في مناطق بعيدة جغرافياً من مركز الحدث الشاخص أمامهم وربما في زمن بعيد نسبياً.
إن المتابع للقضية الفلسطينية يجد أن معظم أحداثها ترسمت وفق الإتجاه اللاخطي منذ وعد بلفور في 1921 وهو نفسه أي وعد بلفور وطبقاً للمسار اللاخطي في العلاقات الدولية قد إنبنى على حادثة إغتيال الأرشيدوق بينما في الواقع الظاهري للأحداث قد لا يجد غير المختص في العلاقات الدولية روابط حقيقية ومنطقية بين تلك الأحداث وتخليق الكيان الاسرائيلي.
عموماً، ومهما يكن من أمر، وبذات المنطق قد لا ينصرف ذهن السودانيين لإحتمالية أن يستقر سهم مؤشر الأحداث على إختيار السودان كمكان لتهجير الفلسطينيين نسبة لواقع الحرب الحالي، وحالة النزوح الواسعة لدى معظم سكانه، بينما القراءة اللاخطية لمسار العلاقات الدولية قد تجعل من السودان أفضل البدائل المطروحة الآن (إندونيسيا، مصر، الأردن، السعودية سيرلانكا أو ألبانيا).
إن منطق الإحتلال الإستيطاني الذي يميز وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية يجعل من أمر تهجيرهم هدف تخبو جذوته وتتقد بالتفاعل مع أحداث أخرى طبقاً للنمط اللاخطي في العلاقات الدولية. فصعود ترمب في سدة قيادة الولايات المتحدة وبنهجه السيرويالي وسلوكه النزق في السياسة عموماً وتعامله بعقليةالمطور العقاري Real state developer، وتبنيه لخيار التهجير أجج تلك الجذوة وشجع إسرائيل على تبنيه مع أنه لم يكن مطروح كخيار على أقل تقدير طوال عهد سلفه بايدن.
من ناحية أخرى تتسم العلاقات الدولية بالطبخات السرية والصفقات غير العلنية والتلويح بالحوافز والجزاءات كما يفعل ترمب الآن مستنداً لمنطق القوة Power وهذه الأخيرة هي المُعامل الذي يحرك كل تروس العلاقات الدولية، فإذا مضى منطق الصفقات والجزاءات وما يسميه ترمب (السلام بالقوة) فسوف لن يكون السودان خيارٌ محتمل و مرحبٌ به فحسب، بل ومثالي لتهجير الفلسطينيين. ذلك لأن الدول المطروحة في القائمة الآن مطلوب منها واحد من أمرين، إما أن تستقبل المهجرين أو تجد بديلاً لهم.. وفي الغالب سيسود منطق "دفع الضرر عن الذات" خاصة الثلاثة دول العربية في قائمة ترمب ولن تتحرج بتقديم البديل، وهنا يمكن ملاحظة كيف تصرف ملك الأردن في المكتب البيضاوي يوم 11 فبراير 2025م أمام ترمب عن طرح موضوع التهجير وموقفه منه، فرد بطريقة نفض بها كُرة النار الملتهبة من حِجره (إننا ننتظر الرؤيا المصرية) في حين لم يكن مطلوب منه التحدث عن مصر.. وهذا بالتحديد دفع الضرر فيم الأجواء المفتوحة، فكيف يكون الحال في الغرف المغلقة؟!!
إن الحرب في السودان لن تشكل عقبة كبيرة في هذا الإتجاه إذا ما طرح السودان كبديل، ذلك لأنها يمكن أن تتوقف بإشارة من اللاعب الدولي الأبرز - أمريكا- متى ما أرادت ذلك. فالحرب في السودان منظور لها من نواحي إستراتيجية وسياسية هي حرب "غير مُعرّفة" Undefined بطريقة يمكن معها تعقب أسبابها ومن ثم الإقبال على حلها. فهي حرب مازال يصدق عليها وصف قائد الجيش البرهان بأنها (عبثية) كما أنها في أحد تجليات التحليل تؤكد على "غياب الدولة". لهذا فهي لن تشكل عقبة في سبيل ترشيح السودان كبديل لخيار ترمب ولا أقول خطته. أما مِن الناحية الجغرافية فسفينة واحدة من أي ميناء ستكون كفيلة بنقل المهجرين لبورتسودان ومنها لبقية أراضي السودان خاصة وسطه النيلي الممتد على سهول زراعية خصبة يمكن أن تستوعب كل أهل غزة وسكان الضفة الغربية وحتى فلسطينيي الشتات. أو أن خطة عكسية كعملية موسى تلك التي نُقل فيها اليهود الفلاشا بقطع من الليل من السودان بسرية كفيلة بأن تنقل تحت جنح ذات الظلام العدد المستهدف من المهجرين.
غير أن في هذه المسارات اللاخطية خطٌ واضحٌ ومرسومٌ بجلاء وأنفة وكبرياء هي إرادة الشعب الفلسطيني الذي عاهد نفسه وشهداءه على ألاّ خيار غير التشبث بالأرض في محيط هو أدرى بمزاداته العلنية وخياناته الظاهرة والخفية. وإحباطاته العلنية ونبذه في العراء يتجرّع مرارات الإحتلال من التجارب التي خبرها منذ حريق الأقصى 1969م مروراً بالنكسة 1967م و إنتهاءاً بالأيدي المكتوفة التي أخذت تشاهد بلا مبالاة إزهاق أرواح فاقت في غضون خمسة عشر شهرا فقط سعة أكبر ملاعب كرة القدم في العالم.

د. محمد عبد الحميد

wadrajab222@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • وسائل إعلام إيرانية: أمير قطر يزور طهران هذا الأسبوع
  • لبنان يعلق الرحلات الجوية الإيرانية إلى بيروت
  • وزير خارجية السودان: نجري مشاورات مع قوى وطنية لإنهاء الأزمة في البلاد
  • وزير خارجية السودان يرد على اتهامات ومزاعم أميركية باستخدام الجيش أسلحة كيميائية ويحذر من التدمير
  • وزيرا خارجية إيران ولبنان يبحثان استئناف الرحلات الجوية
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يزور وكالة الحماية المدنية الإيطالية
  • وزير الخارجية السوداني يزور إيران لدفع العلاقات الثنائية
  • أسباب منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري .. تقرير
  • ???? إعادة تقسيم السودان
  • هل السودان بديل محتمل لتهجير أهالي غزة؟؟