أجرى الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، والدكتور خالد الدرندلى رئيس جامعة الزقازيق، اليوم الأحد، جولة تفقدية استهدفت المرور على مُصابي قطاع غزة الذين يتلقون خدمة صحية بمبنى الجراحة بمستشفيات جامعة الزقازيق، والبالغ عددهم ٢٦ حالة.

أطمئن محافظ الشرقية على الحالة الصحية للمصابين، وتأكد من تلقيهم الرعاية الطبية الكاملة، وذلك في إطار التضامن والتعاون بين مصر وفلسطين، وتأكيداً على دعم مصر الكامل للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات الصعبة التي يواجهها.

رافق محافظ الشرقية ورئيس جامعة الزقازيق خلال الزيارة اليوم الدكتور أحمد عناني عميد كلية الطب مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، والدكتور هلال عفيفى أمين عام الجامعة وعميد كلية التجارة، والدكتور وليد ندا المدير التنفيذى للمستشفيات.

أكد الدكتور خالد الدرندلي، جاهزية مستشفيات جامعة الزقازيق لتقديم أوجه الدعم الطبي للجرحى المصابين من قطاع غزة، وجاهزية أجهزة قسم الطوارئ والأقسام المعاونة للعمل بكفاءة عالية؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، لتقديم أعلى مستوى من الرعاية الطبية والاستجابة السريعة للحالات التي تحتاج تدخلًا طبيًّا عاجلًا.

وأشار الدكتور ممدوح غراب، إلى دعم الدولة المصرية، وتقديم الخدمات الطبية والنفسية والدعم المعنوي والرعاية للمصابين، لافتا إلى رفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفيات المحافظة؛ لاستقبال حالات المصابين من الأشقاء الفلسطينيين.

وذكر الدكتور أحمد عناني عميد كلية الطب، أن الأطباء يعملون بكل طاقتهم لتخفيف الآلام عن المصابين، وأنهم فى متابعة مستمرة لتطورات حالاتهم الصحية؛ حتى بتماثلون للشفاء التام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التحديات الصعبة محافظ الشرقية التضامن إدارة المستشفيات الرعاية الطبية قطاع غزة الدولة المصرية كلية التجارة الخدمات الطبية فلسطينيين عميد كلية الطب للشعب الفلسطيني القيادة السياسية جامعة الزقازیق محافظ الشرقیة

إقرأ أيضاً:

المفتي من جامعة الزقازيق: العلم والدين جناحا التقدم والتكامل بينهما ضرورة عقلية وشرعية

شدّد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على أن العلاقة بين الدين والعلم ليست ميدان خصومة أو صراع، وإنما هي علاقة قائمة على التكامل والتعاضد، يتساندان لا يتنازعان، ويقود كلٌّ منهما الآخر إلى الهداية والصواب. جاء ذلك خلال كلمته في ندوة بعنوان «العلاقة بين الدين والعلم» نظّمتها جامعة الزقازيق.

أوضح فضيلة المفتي أن ما يُظن أحيانًا من وجود تعارض بين الوحي والعقل، أو بين الدين والعلم، ما هو إلا وَهْمٌ صنعته عقول قاصرة أساءت الفهم عن الله وعن مقاصد الشرع، فاختزلت الدين في الغيبيات، والعلم في الماديات، مؤكدًا أن الخلل لا يعود إلى جوهر العلم أو حقيقة الدين، بل إلى قصور في إدراك البعض لطبيعة كل مجال وحدوده ومجالات التداخل والاستقلال فيه.

وأكد فضيلته أن سوء الفهم الحاصل في هذا الباب يرجع في كثير من الأحيان إلى غياب التصور الصحيح لطبيعة العلاقة بين العقل والنقل، فكلٌّ منهما له مجاله الخاص، يتحرك فيه باستقلال أو تداخل، لكن مصدرهما في النهاية واحد، هو الله عز وجل؛ فالوحي هداية من الله، والعقل نفحة ربانية، وبهما معًا تتحقق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، وتُعمّر الأرض بأدوات الفهم والتدبر، مشيرًا إلى أن استحضار العقل لفهم الوحي شرط رئيسي للانتفاع به، وأن تعطيل العقل يقود للجمود، كما أن إقصاء الدين يفضي للتيه، أما الجمع بينهما فهو طريق التوازن والهداية.

مفتي الجمهورية: القيم الإنسانية المشتركة بين الأديان مصدر لبناء الحضاراتمفتي الجمهورية يزور محافظة الشرقية ويلقي ثلاث محاضرات للطلابمفتي الجمهورية يبحث الحفاظ على هوية المسلمين في البلدان متعددة الثقافاتمفتي الجمهورية: برامج خاصة لتدريب الأئمة والمفتين في جيبوتي.. صور

ونوّه فضيلته إلى أهمية التمييز بين حدود العلم الطبيعي ومجالات الدين الإلهي، فالعلم مهما تقدّم يظل عاجزًا عن الإحاطة بكل شيء، وهناك حقائق كبرى – كحقيقة الروح – لا تزال عصيّة على أدواته، بينما يمتد الدين إلى مساحات الوجدان والمعنى والمقصد، مستنكرًا الظن الخاطئ بأن الدين يعارض العلم، وهو في حقيقته كان سابقًا إليه في كثير من أخلاقياته وأصوله.

واختتم مفتي الجمهورية كلمته بالتنبيه إلى خطأ شائع يتمثل في إخضاع النصوص الدينية للنظريات العلمية، مؤكدًا أن النظرية تظل محل نقاش وتطور، بخلاف الحقيقة العلمية الثابتة، ومن ثم لا ينبغي أن يُعلّق الدين على فرضيات لم تُحسم بعد، بل يجب أن يبقى الدين هو الميزان، والعقل الأداة، والعلم معينًا على الفهم والعمران.

من جانبه، أعرب المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، عن تقديره الكبير لفضيلة المفتي، مشيدًا بأهمية الندوة لما تحمله من رسائل مهمة في مسيرة بناء الإنسان، مؤكدًا أن العلم والدين يمثلان جناحي النهضة، فبالعلم تُبنى الحضارات، وبالدين تُصان القيم ويُهذّب السلوك، موضحًا أن دار الإفتاء تقوم بدور بارز في تعزيز الوعي الديني ومجابهة الفكر المتطرف، ضمن جهود الدولة لبناء الإنسان المصري فكريًا وثقافيًا.

أما  الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، فقد ثمّن مشاركة فضيلة المفتي، معبرًا عن اعتزازه بجهوده في نشر قيم التسامح والوسطية، مشيرًا إلى أن اللقاء يُعد فرصة ثمينة لطلاب الجامعة للاطلاع على رؤى العلماء، داعيًا إلى تكامل أدوار المؤسسات الدينية والتعليمية لبناء وعي وطني مستنير قادر على مواجهة التحديات.

شهد الفعالية عدد من القيادات الجامعية والتنفيذية، من بينهم المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، والدكتور خالد الدرندلي، رئيس الجامعة، والدكتور إيهاب الببلاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة جيهان يسري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع، والدكتور هلال عفيفي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إضافة إلى عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس.

مقالات مشابهة

  • الشرقية .. السيطرة علي حريق بأحد المحال التجارية بشارع البوسطة بالزقازيق
  • محافظ شمال سيناء: تأمين صحي شامل قريبًا واستعداد تام لاستقبال مصابي غزة بخطة مركزية
  • محافظ شمال سيناء: لا نواجه مشكلة في استقبال المصابين من غزة
  • 13 مشروع تخرج لطلاب الإذاعة والتلفزيون بآداب الزقازيق
  • جولة تفقدية بمستشفى بركة السبع المركزي للاطمئنان على جودة الخدمات الطبية
  • جولة تفقدية لمتابعة الخدمات الطبية بمستشفى بركة السبع المركزي
  • محافظ الشرقية يتابع أعمال الرصف والتطوير بمراكز الزقازيق وديرب نجم ومنيا القمح
  • إزالة مخالفتي بناء بالزقازيق ومنيا القمح.. والأشموني يؤكد على فرض هيبة الدولة بأراضيها
  • المفتي من جامعة الزقازيق: العلم والدين جناحا التقدم والتكامل بينهما ضرورة عقلية وشرعية
  • جامعة الزقازيق تستضيف مفتي الجمهورية في ندوة توعوية حول العلاقة بين العلم والدين