ارتفاع حصيلة القصف الأوكراني على ليسيتشانسك إلى 28 قتيلًا
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
موسكو «رويترز»: قالت روسيا اليوم الأحد إن أوكرانيا قتلت 28 شخصا على الأقل بينهم تسع نساء وطفل عندما قصفت قواتها المسلحة مخبزا ومطعما بشرق أوكرانيا الخاضع لسيطرة روسيا بصواريخ حصلت عليها من القوى الغربية، وتمكنت قوات الطوارئ من مواصلة عمليات البحث في موقع المخبز المنهار وتمت إزالة نحو 65% من الهيكل المدمّر اليوم.
وقال مسؤولون مدعومون من روسيا إن أوكرانيا قصفت المخبز في مدينة ليسيتشانسك باستخدام منظومة الصواريخ المدفعية سريعة الحركة (هيمارس) وهي راجمة صواريخ متعددة منصوبة على مدرعات خفيفة حصلت عليها من الولايات المتحدة.
وبحث عمال وزارة الطوارئ الروسية طوال الليل عن ناجين تحت أنقاض مطعم إدرياتيك بشارع موسكوفسكا، حيث تم إنشاء مخبز للمدنيين وفقا لمسؤولين روس.
وقال ليونيد باسيكنيك حاكم منطقة لوهانسك التي تسيطر عليها القوات الروسية «القوات المسلحة الأوكرانية فتحت النار على مخبز في ليسيتشانسك».
وأوضح باسيكنيك أن المخبز كان مكتظا بالمدنيين وقت القصف. وقالت وزارة الطوارئ الروسية إنه تم انتشال عشرة أشخاص على قيد الحياة من تحت الأنقاض.
لكن الوزارة قالت إن أربعة أشخاص آخرين في «حالة خطيرة للغاية» وإن عملية البحث لا تزال جارية.
ولم تعلق أوكرانيا بعد على الهجوم. كما لم تتمكن رويترز من التحقق على الفور من الأسلحة المستخدمة في الهجوم.
وسيطرت روسيا على مساحات شاسعة من شرق أوكرانيا بعد تدخلها في فبراير 2022، في أكبر حرب برية بأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وتسيطر روسيا حاليا على 18 بالمائة تقريبا من الأراضي الأوكرانية، وتعتبر الأرض التي تسيطر عليها جزءا من روسيا. وتقول أوكرانيا والغرب إنهما لن يقبلا أبدا ضم تلك الأراضي.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الروسية الهجوم الأوكراني، قائلة إن على الغرب أن يفكر في سبب استخدام دعمه المالي لكييف في قتل المدنيين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «وفقا للبيانات الأولية، نُفذت الضربة باستخدام أسلحة غربية».
وتابعت: «على مواطني الاتحاد الأوروبي أن يعرفوا كيف تُستخدم ضرائبهم... فهي تستخدم لشراء أسلحة فتاكة وإرسالها إلى النظام في كييف الذي يستخدمها لقتل المدنيين».
وتأكدت رويترز من موقع مقطع مصور نشرته وزارة الطوارئ الروسية من خلال تصميم ولون المبنى المدمر واللافتة المطابقة لصور المنطقة. ويحتوي المقطع على موقع يطابق موقع مطعم إدرياتيك بشارع موسكوفسكا على خرائط جوجل.
لكن رويترز لم تتمكن من التحقق من تاريخ اللقطات الواردة في المقطع أو أي تفاصيل أخرى في التقرير الصادر عن مدينة ليسيتشانسك التي ضمتها روسيا في يوليو 2022 بعد أشهر من القتال العنيف.
ولم يبق في المدينة سوى نحو عُشر سكانها الذي كان يبلغ 110 آلاف نسمة قبل الحرب، وفقا لمسؤولين أوكرانيين.
واستعادت أوكرانيا مساحة واسعة من الأراضي من القوات الروسية في 2022، إلا أن هجومها المضاد في 2023 فشل في إحداث أي تأثير كبير في التحصينات الروسية. ويدور جدال بين داعمي كييف الغربيين حول الطريقة التي يجب أن تستمر بها أوكرانيا في القتال.
وفي الشهر الماضي، استولت القوات الروسية على نحو 140 كيلومترا مربعا من الأراضي الأوكرانية، وفقا لمركز بلفر في كلية كنيدي بجامعة هارفارد.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الجيش الأوكراني يعلن أسر 27 جنديا روسيا في كورسك
أعلن الجيش الأوكراني، في بيان الخميس، أسر 27 عسكريا روسيا في منطقة كورسك الروسية التي تسيطر قواته على جزء منها منذ أغسطس 2024.
وقالت قيادة قوات الهجوم المحمولة جوا، في بيان على فيسبوك: "تم أسر 27 عسكريا معاديا في الأيام الأخيرة خلال المعارك" في منطقة كورسك.
وأرفقت المنشور بفيديو يُظهر رجالا ببزات عسكرية متجمعين في ما يبدو قرية، يعرفون عن أنفسهم بالروسية أمام الكاميرا.
وأوضح البيان أن هؤلاء العسكريين "ضباط ورقباء وجنود" من وحدات مختلفة يتحدرون من مناطق متعددة من روسيا ومن شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا وضمتها عام 2014.
وتابع البيان: "في وضع قتالي صعب، قاموا بالخيار الصائب: اختاروا تسليم السلاح، ما أنقذ حياتهم. جميع الجرحى تلقوا على الفور العناية الأولية"، مضيفا "ندعو الجنود الآخرين في الجيش الروسي.. إلى تسليم أنفسهم".
وشنت أوكرانيا في أغسطس هجوما مباغتا في منطقة كورسك الروسية الحدودية، في وقت تواجه منذ ثلاث سنوات العملية العسكرية الروسية.
ولا تزال كييف تسيطر على مئات الكيلومترات المربعة في كورسك، في أول احتلال لأراض روسية يقوم به جيش أجنبي منذ الحرب العالمية الثانية.
وتؤكد كييف وسيول وواشنطن انتشار آلاف الجنود الكوريين الشماليين الذين أرسلتهم بيونغ يانغ إلى كورسك لمساندة القوات الروسية.
وأعلنت أوكرانيا مؤخرا أسر عدد من العسكريين الكوريين الشماليين في كورسك، عارضة على بيونغ يانغ عملية تبادل لقاء عسكريين أوكرانيين أسرى في روسيا.