الثورة نت|

نظّم المجلس المحلي بمديرية أرحب بمحافظة صنعاء اليوم فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي وعرضاً شعبياً، لخريجي الدفعة الثانية من الدورات المفتوحة “طوفان الأقصى” ضمن أنشطة التعبئة العامة لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس:.

وقدم المشاركون عروضا بالآليات والمعدات الخفيفة والمتوسطة، عكست جاهزية خوض المعركة مع أبناء الشعب الفلسطيني ضد كيان الاحتلال الصهيوني الفاشي.

ورفع المشاركون في الفعالية والعرض شعارات رافضة للعدوان، مرددين هتافات منددة بجرائم الكيان الصهيوني بحق أبناء غزة والضفة الغربية، مؤكدين مواصلة الاستنفار والتحشيد لمواجهة العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.

وجددوا التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في اتخاذ القرارات والخطوات الداعمة والمساندة للشعب والمقاومة الفلسطينية.

وأعلنوا النفير والاستعداد لخوض المواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي – البريطاني – الصهيوني والرد على تحركاته الاستفزازية في البحر الأحمر، مباركين عمليات القوات المسلحة اليمنية على السفن الصهيونية والأمريكية والبريطانية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وكذا العمليات البطولية لحركات الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق.

وأكدوا استمرار قبائل أرحب في تدريب وتأهيل المقاتلين استعداداً لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”، معتبرين الاعتداءات الأمريكية – البريطانية خرقاً للسيادة اليمنية ومخالفة للقوانين الدولية واستهدافا للشعب اليمني بكل أطيافه وفئاته ولن تمر دون عقاب.

وأشاروا إلى أن الاعتداءات الأمريكية – البريطانية، لن تزيد اليمنيين إلا ثباتاً وصموداً ولن يثنيهم عن الوقوف بجانب الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية.

ودعا المشاركون في الفعالية والعرض، شعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى استمرار مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة للكيان الصهيوني وتكثيف التوعية بأهمية هذا السلاح الفعال.

وخلال الفعالية والعرض أشاد عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي بتفاعل أبناء قبيلة أرحب، وأنهم كما عهدهم الجميع، يحشدون الحشود ويعدون العدة ولم يتأخروا في يوم من الأيام عن مناصرة المستضعفين وإغاثة الملهوفين.

وقال “أبناء أرحب اليوم في كل الجبهات يسطرون الملاحم البطولية، وما حضورهم اليوم أو استعراضهم إلا رمزياً، وأيضاً لإيصال رسالة الوفاء للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي تحدث عن عهد الأحرار باقي، وأبناء أرحب يعاهدون قائدهم وسيكونون شوكة في نحور الأعداء”.

وأشار إلى أن أبناء أرحب، كما هي بقية القبائل اليمنية عندما يعدون العدة، لا يعدّونها من أجل الاستعراض وإنما من أجل الفعل”.

وخاطب الأمريكي بالقول “هؤلاء الأبطال ليسوا كما أنت، هم يمارسون الحرب ويعرفون كيف يواجهون الأعداء، أما الأمريكيون رجال محاربون لكنهم شذاذ آفاق لا صلة بينهم ولا قرابة، هؤلاء ينتمون إلى قبائل عربية أصيلة يفهمون كيف يتعاملون مع العدو وكيف يواجهون الخصم”.

وتابع “هؤلاء الأبطال عندما يحشدون قوتهم، يحشدون من أجل السلام لفلسطين وللعالم بأسره، لأن من يثير الحروب ويرهب الناس ويعتدي عليهم، هم الأمريكيون والبريطانيون، أما اليمنيون فهم عندما يحشدون، يحشدون من أجل موقف نبيل، إيقاف العدوان على أبناء غزة وفك الحصار وادخال الغذاء والدواء والماء لهم هذا هو الهدف”.

وأكد محمد علي الحوثي، أن هجمات البريطانيين والأمريكيين واستفزازهم وتحركهم ورعونتهم في استخدام سلاحهم كل ذلك من أجل هدف مشين، وإبقاء الحصار على أبناء غزة لإبادتهم، وهذا تأكيد أنهم إرهابيون ومجرمون ولا أخلاق ولا قيم لهم، هؤلاء لم يحملوا على طول التاريخ لا أخلاق ولا قيم ولا مبادئ”.

ولفت إلى أن أبناء الشعب اليمني هم أصل القيم والكرامة والمبادئ و الإيمان .. مثمناً مواقف أبناء أرحب البطولية على مر الأزمان، داعياً إلى استمرار الدورات المفتوحة كما وجه بها القائد وكذا مواصلة إعداد العدة.

وقال “أبناء أرحب كانوا في مواجهة الأتراك والقوى الغازية، واليوم يعدّون أنفسهم لمواجهة الأمريكي الذي نقول له إن كنت تريد نزالاً فنحن حاضرون للنزال ومواجهة مباشرة فقد رحب بها السيد القائد فما بالك بهؤلاء الأبطال”.

وأضاف “الشعب اليمني يعيش باستمرار في مواجهة الصلف والاستكبار، وأمريكا عندما تتحدى، هي تتحدى أهل اليمن المعروفون بقوتهم وبشهامتهم وشجاعتهم، هؤلاء الأبطال في هذه الساحة أو غيرها من الساحات عرفتموهم ومارست عليهم كل الطرق وكافة فنون الحرب خلال تسع سنوات فلم يزيدون إلا احتشاداً وقوة واهتماماً بقضايا الأمة العربية والإسلامية”.

وأردف قائلاً “اليوم نقف مع الأقصى، موقف عقائدي لا نريد منه إلا ابتغاء وجه الله ولا نريد أن يشكرنا أحد على موقفنا، نريد فقط أن يرضى عنا الله تعالى وهذه هي أسمى أمانينا وأسمى أماني السيد القائد الذي نعرفه، لا يُريد التطبيل والمدح والثناء إنما يريد رضى الله عنه”.

فيما أشار مستشارا رئيس المجلس السياسي الأعلى محمد مفتاح ومحمد طاهر أنعم إلى أن الأمة ما تزال قوية وإن كانت أمريكا أو بريطانيا تظن أنها يمكن أن تجعلها تستسلم لا يمكن ذلك، فهي ما تزال قوية وما يزال الرجال الأبطال فيها.

وأكدا أن الأمة بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والرجال الأبطال يقاومون اليوم أمة الكفر والطغيان، ولن يسلموا أبناء الشعب الفلسطيني بفعل القصف في الجبال والمعسكرات والمدن، ومهما قصفوا، ستظل الأمة اليمنية عزيزة لا يمكن أن تستسلم ولا تركع.

وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام ووزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال نبيه أبو نشطان ووكيل أول محافظة صنعاء حميد عاصم ومسؤول التعبئة حسين اللكومي، اعتبر رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، موقف قبيلة أرحب من خلال الفعالية والعرض الشعبي المهيب والمشرف استنفاراً فعلياً للجهد في سبيل الله ونصرة المستضعفين في قطاع غزة والأراضي المحتلة.

وقال “بعد العدوان الأمريكي البريطاني على عدد من المحافظات اليمنية ليل أمس نصرة لإسرائيل، اليوم تخرج قبيلة أرحب بعد ساعات من الغارات وتقول كلمتها برجالها وسلاحها ومالها في رسالة من اليمن للعالم أن القبيلة اليمنية حاضرة نصرة لأهلنا في غزة وفلسطين”.

وأضاف “نقول للأمريكي والبريطاني والاسرائيلي غاراتكم وأزيز طائراتكم في جو اليمن لن يسكت زئير صواريخنا ومسيراتنا وقبائلنا ولن تزيدنا إلا حماساً وثباتاً وإقداماً لمواجهتكم ومقارعة طغيانكم”.

وأكد أبو نشطان أن اليمن لن يخذل أطفال ونساء وأهل غزة وحاضر للمواجهة بالغالي والنفيس بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عنوان الوفاء والصدق والشجاعة.

وأشار إلى أن قبيلة أرحب تجدد العهد والوفاء كما كانت حاضرة على مدار تسعة أعوام من العدوان، اليوم حاضرة للجهاد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

بدوره نوه مدير المديرية عبد السلام نشبان بالحضور والمشاركين في الفعالية والعرض، مؤكدا جهوزية أبناء قبيلة أرحب واستعدادهم خوض المعركة إلى جنب مع أبطال القوات المسلحة نصرة للمستضعفين وتحرير المقدسات الإسلامية.

تخلل الفعالية والعرض بحضور عدد من مديري المكاتب التنفيذية وقيادات عسكرية وأمنية ومشايخ وشخصيات اجتماعية بالمديرية قصيدتان للشاعر صقر اللاحجي والشاعر أمين الجوفي وأوبريت لفرقة ٢١ سبتمبر.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: طوفان الاقصى عبدالملک بدر الدین الحوثی هؤلاء الأبطال فی الفعالیة قبیلة أرحب أبناء أرحب من أجل إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحقيقات طوفان الأقصى تضع الشاباك في مواجهة نتنياهو

#سواليف

أثار تحقيق جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي ” #الشاباك “، الذي ركز على الأسباب المباشرة وراء #الإخفاق في توقع #هجوم_السابع_من_أكتوبر /تشرين الأول 2023 ( #طوفان_الأقصى )، جدلا واسعا في #إسرائيل، تمحور حول تحديد المسؤوليات والخطوات المستقبلية، ورافق ذلك تبادل للاتهامات بين الحكومة من جهة، وبين المعارضة والمؤسسة الأمنية من جهة أخرى.

وجاء إعلان #الشاباك عن تحقيقه بعد أيام قليلة من نشر الجيش الإسرائيلي تقريره الخاص، الذي أقر فيه بعدد من الإخفاقات في توقع الهجوم ومنعه أو التعامل معه.

وبينما اعترف الشاباك أيضا بوجود فشل أمني، فقد وُجهت سهام النقد إلى المستوى السياسي بدرجة أكبر، مع انتقادات أقل حدة للمستوى العسكري.

مقالات ذات صلة انفجار مركبة في تل أبيب / شاهد 2025/03/09


الشاباك ينتقد سياسات الحكومة

حمل التقرير لوما جزئيا على الجيش مشددا على ضعف التنسيق الاستخباري بين الشاباك والجيش مما أدى لمنع اتخاذ خطوات استباقية ضد هجوم 7 أكتوبر.

ولكن الانتقاد الأكثر قوة في التقرير كان للمستوى السياسي، حيث أشار إلى أن عددا من سياسات الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها “الانتهاكات في المسجد الأقصى والتضييق على #الأسرى #الفلسطينيين، وسياسة الهدوء والسماح بتدفق الأموال القطرية إلى غزة إضافة إلى تآكل قوة الردع الإسرائيلي” كانت عوامل رئيسية في تمكن حركة حماس من تعزيز قوتها العسكرية.

وقد اندلعت حرب كلامية واتهامات متبادلة بعد نشر تسريبات في الصحف الإسرائيلية حول وجود تحذيرات من رئيس الشاباك رونين بار لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث كشفت صحيفة يسرائيل هيوم أن جهاز الشاباك قاد رؤية لتصفية قادة حماس وعلى رأسهم يحيى السنوار وطرح مقترحا لذلك في 6 مناسبات على الأقل، ولكن #نتنياهو لم يصدق على ذلك.

ووفقا لصحيفة هآرتس، فقد دافع أنصار نتنياهو عنه من خلال سرد حجج مثل “لو أنه تم تنبيهه قبل ليلة من الهجوم، لكان أرسل الجيش كله إلى الميدان، ومنع ما حدث في #مستوطنات #غلاف_غزة، وقواعد الجيش الإسرائيلي”.

وتضيف الصحيفة أن “هذا الرد ليس مقنعا لأنه خلال الفترة التي سبقت الحرب، وحتى في الوقت الذي كان نتنياهو يقظا جدا، فإنه لم يطلب من الاستخبارات إعادة فحص تقديراتها، ولم يسألها: ماذا لو كنتم على خطأ، وكان السنوار يضللنا بتهدئة الميدان”.

عليك أيضا تحمل المسؤولية

أثارت التقارير الصادرة عن الجيش والشاباك الجدل أيضا حول مسؤولية رئيس الوزراء، إذ كان ملحوظا تحمل كل من رئيس الأركان المستقيل هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار للمسؤولية عن الإخفاقات بخصوص السابع من أكتوبر، فيما لم يصدر عن نتنياهو أي شكل من أشكال تحمل المسؤولية عن هذا الإخفاق.

وفي هذا السياق، قال هاليفي -في كلمة ألقاها أثناء مراسم تنحيه وتولي خلفه إيال زامير- إنه كان جزءا من الإخفاقات، وقال رونين بار في ملخص تحقيق الشاباك: “بصفتي رئيسا للجهاز، سأحمل هذا العبء الثقيل على كتفي لبقية حياتي”.

وفيما يلقي تحمل هاليفي وبار للمسؤولية ضغطا على نتنياهو لأخذ موقف مبدئي حول تحمل المسؤولية كونه صانع القرار الأول، فقد ذكر الكاتب ألوف بن في مقال له بصحيفة هآرتس أن رئيس الوزراء لم يقدم روايته للجمهور واكتفى بالتنصل من المسؤولية عن الكارثة وتوجيه التهم للتابعين له، وظل يتلاعب بالرأي العام الإسرائيلي.

وكان مكتب رئيس الوزراء قد نفى التقارير التي قالت إن نتنياهو رفض توصية جهاز الشاباك بتصفية قادة حركة حماس قبل 7 أكتوبر.

ولم يصبر أنصار نتنياهو سوى دقائق بعد نشر تحقيق الشاباك حتى شن مقربون منه هجمة على الشاباك، معتبرين أن التحقيق لا يجيب عن الأسئلة الرئيسية بشأن الفشل الاستخباري الخطير وأن استنتاجات التحقيق لا تظهر حجم الإخفاق الذي مني به جهاز الشاباك.

وقد شملت الانتقادات رونين بار الذي تفيد تكهنات بأن نتنياهو يسعى لإقالته بعدما أزاله من طاقم المفاوضات هو ورئيس الموساد ديفيد برنيع.

ووفقا لصحف إسرائيلية فقد قال نتنياهو إن “الشاباك لم يقرأ الصورة الاستخبارية وكان أسير تصور معين”، محملا الشاباك الإخفاق الأمني.

وبعد نشر تقرير الشاباك، هاجم نتنياهو رونين بار مرة أخرى قائلا “إن تقديرات الشاباك قبل أيام قليلة من 7 أكتوبر كانت تركز على أن حماس معنية بالحفاظ على الهدوء ولن تفتح معركة” بل إن رونين بار أوصى بتقديم منافع مدنية لحماس مقابل شراء الهدوء وعدم الدخول في جولة قتال أخرى.


المطالبة بتحقيق أشمل

لم يتورع قادة المؤسسة العسكرية والأمنية عن الإشارة بشكل مباشر وغير مباشر إلى ضرورة تحديد المسؤوليات عبر لجان رسمية مستقلة، فتوازيا مع طلب هاليفي إنشاء لجنة تحقيق رسمية طالب رونين بار بوجود تحقيق أشمل للمساعدة في الفهم الحقيقي للأسباب التي حالت دون وقف هجوم 7 أكتوبر مع ضرورة أن يطال التحقيق دور العناصر الأمنية والسياسية في إسرائيل.

ومن جانب آخر، يعتقد بار أيضا وفقا لما ذكرته الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” أن هناك نظريات مؤامرة ضده وضد شعبة الاستخبارات العسكرية مفادها أن مسؤولين في الشاباك والاستخبارات العسكرية علموا باستعدادات حماس لهجوم 7 أكتوبر ولكنهم تجاهلوا الحديث عنها بسبب الإهمال أو خوفا من كشف مصادر مهمة.

ويرى بار أنه من أجل قطع الطريق على نظريات المؤامرة هذه، فلا بد من تشكيل لجنة تحقيق رسمية وأن عدم القيام بذلك يبقي الأرضية خصبة لانتشار ادعاءات كاذبة.

بار: لا بد من تشكيل لجنة تحقيق رسمية وعدم القيام بذلك يبقي الأرضية خصبة لانتشار ادعاءات كاذبة (رويترز)

من ناحية ثانية، تدور معركة أخرى حول تشكيل لجنة التحقيق الرسمية مع المستشارة القضائية للحكومة غالي بهراف ميارا حول مبررات رفض نتنياهو لتشكيل لجنة تحقيق رسمية من خلال الادعاء بأنه “لا يمكن القول إن الحرب انتهت”.

كما انتقدت ميارا عدم تعميم نتنياهو موقف رئيس الشاباك على بقية الوزراء، مما جعله يرد بالقول إنه “موظف.. ما علاقته بهذه القضية؟ وهذا تناقض.. بأي صلاحية يعبر عن موقف دون أن يطالَب بذلك، ومن دون أن يكون هو مرتبطا به أصلا؟”.

وكانت الحكومة رفضت سابقا فكرة لجنة التحقيق التي طلبها بار وشهدت الجلسة حينها جدلا واتهامات متبادلة، حيث قالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية في فبراير/شباط 2025 إن حكومة الاحتلال رفضت طلب رونين بار المشاركة في جلسة خاصة لمناقشة تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 أكتوبر، وتضمنت الجلسة حينها مناقشات حادة.

ووفقا للإذاعة، هاجم نتنياهو بار واصفا إياه بأنه موظف لا علاقة له بلجنة التحقيق الحكومية، كما هاجم وزير الاتصالات شلومو كرعي فكرة تشكيل لجنة تحقيق بناء على قرار قضاة المحكمة العليا قائلا إن “هناك حكومة منتخبة في إسرائيل، ولن تضع مصير التحقيق في أيدي شخص يجب التحقيق معه”.

ومن زواية أخرى، قالت المستشارة القضائية إن تشكيل لجنة تحقيق رسمية مرتبط بموقف تم تقديمه للمحكمة في لاهاي، وإن هذا أمر لا يمكن التراجع عنه. وقد سألها نتنياهو “من الذي صدق على ذلك؟”، أجابت بهراف ميارا “أنت يا سيدي”.

إقالة بار

قد تكون إقالة بار الخطوة المقبلة لنتنياهو، ولكن هذا سيكون موضع خلاف كبير، فوفقا لما ذكرته القناة الـ12، فإن بار صرح بأنه لا يخطط للتنحي عن منصبه حتى يتم إعادة جميع الرهائن وتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في الإخفاقات المحيطة بهجوم حماس.

وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأن نتنياهو كان يبحث في تداعيات إقالة بار، وتكهنت بأن هذه الخطوة قد تحدث في غضون أسابيع.

وعلى غرار ما حصل في رئاسة الأركان، يبحث رئيس الوزراء عن شخص مقرب منه لإدارة الشاباك، ويعتقد وفقًا لما نشرته هيئة البث الإسرائيلية أن نائب رئيس الشاباك السابق الذي عيّنه نتنياهو في طاقم المفاوضات بدلا عن بار قد يكون مرشحه لإدارة الشاباك.

وقد يكون لدى رئيس الوزراء مرشحون من خارج الجهاز، وهذا من شأنه أن يشعل خشية من تسييس جهاز الشاباك الذي كان ينظر إليه على أنه مؤسسة مهنية ليست داخلة في الخلافات السياسية.
مواقف الرأي العام

وفي هذا السياق، أظهر استطلاع رأي أجرته القناة الـ12 الإسرائيلية نشر يوم 5 مارس/آذار الجاري أن 60% من الإسرائيليين يؤيدون استقالة رئيس الحكومة نتنياهو، كذلك أعرب 64% عن تأييدهم لاستقالة رئيس الشاباك رونين بار.

بالإضافة إلى دعم كبير لإنشاء لجنة تحقيق مستقلة حول أحداث 7 أكتوبر، فقد دعم هذه الفكرة 75% من الإسرائيليين، كما أيد 42% إقالة المستشارة القضائية غالي بهراف ميارا، فيما عارض هذه الخطوة 41% من المستطلعة آراؤهم.

تشير هذه الحالة من الجدل والاتهامات بعد نشر جهات متخصصة لنتائج التحقيق أن تراجعا كبيرا في الثقة تجاه المؤسسات المسؤولة عن توفير الأمن في دولة الاحتلال على كافة المستويات، وهو ما يشكل خطرا داخليا.

وعليه، وفق ما نقله موقع “واينت” الإسرائيلي، فمن المتوقع أن تنضم هيئات أمنية إسرائيلية إلى موقف رئيس الشاباك، الذي يرى أن الطريقة الوحيدة لإعادة تعزيز ثقة الجمهور بالشاباك هي من خلال تشكيل لجنة تحقيق رسمية فقط، وليس لجنة تحقيق حكومية لن تحظى بثقة الجمهور.

فيما سيبقى تعنت نتنياهو حجر عثرة أمام إنشاء هذه اللجنة التي يخشى أن تشكل نتائجها ضربة قاضية لمستقبله السياسي.

مقالات مشابهة

  • القائد يحذر “إسرائيل”: الحصار بالحصار
  • تحقيقات طوفان الأقصى تضع الشاباك في مواجهة نتنياهو
  • محمد علي الحوثي يؤكد أن مهلة السيد القائد مهمة للدفع بإدخال المساعدات إلى غزة
  • الحوثي: مهلة السيد القائد تذكير بجريمة حرب تحدث في غزة
  • “فتح الانتفاضة” تشيد بموقف السيد القائد عبدالملك الحوثي في دعم غزة
  • “فتح الانتفاضة” تشيد بموقف السيد القائد عبدالملك الحوثي في دعم غزة
  • قيادي بحماس: لولا طوفان الأقصى لأصبحت فلسطين مثل الأندلس
  • يوم المرأة العالمي.. استشهاد أكثر من 12 ألف فلسطينية منذ "طوفان الأقصى"
  • “حماس” تثمن موقف السيد القائد بإمهال الاحتلال 4 أيام لإدخال المساعدات لغزة
  • فعالية خطابية في صعدة إحياء للذكرى السنوية لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي