"موسم شتاء الطحايم".. موعد مع النجاح
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
خميس بن راشد المسروري **
لم يكن فريق العمل من جميع المستويات، بدءًا من سعادة المحافظ وفريق مكتب المحافظة، مرورًا بسعادة والي الولاية وكلٍ من مدير البلدية، ومديري وممثلي الجهات العامة، ومشايخ وأبناء الولاية، الذين أشرفوا على إقامة هذه الفعالية، يتوقع حجم التفاعل الذي صاحب أيام وليالي الموسم، ولعل ذلك يُعزى إلى تنوع الفعاليات والخيارات الترفيهية، للزوار من داخل السلطنة وخارجها، خلال فترة انطلاق الموسم، وإلى حداثة الفكرة، وتسارع الوقت لتهيئة موقع الفعاليات.
كل هذا كان تحديًا كبيرًا لإظهار الموسم بصورة مكتملة، تلبيةً لرغبات الزائرين وتطلعاتهم.
ما حدث في موسم شتاء الطحايم، يمكننا حصره في جانبين اثنين:
أولًا: فريق العمل الذي عمل طوال الفترة الماضية على تذليل التحديات، وحلحلتها، وخلق البدائل، وتطويع كل ما هو ممكن، وإعادة النظر في المناشط التي سيظمها الموسم، ومدى نجاح إقامتها وجاذبيتها، ولعل الأمر لم يكن بالسهولة التي قد نعلمها، فقد كان التحدي الأكبر هو الخروج بنسخة أولى من الموسم، تليق بزوار ورواد الموسم، وتلامس تطلعاتهم على اختلاف الفئات المستهدفة، كما أن فريق العمل وضع نصب عينيه أن نجاح الموسم في هذا العام، إيذان بنجاحات أكبر في الأعوام القادمة بإذن المولى القدير، لذا عمّق الفريق إيمانه بالنجاح، وتمسك بالفكرة، وأظهر تفانيًا منقطع النظير في تنفيذها، وتمكين الأطراف المشاركة في العمل، ودعم رؤاهم، والعمل بروح الفريق الواحد للخروج بها على أرض الواقع.
ثانيًا: للجمهور ورواد الموسم الدور البارز؛ فالشغف يقود الموقف والرغبة في نجاح التجربة. وإيمانًا بهذا المبدأ الأصيل كان للترويج النصيب الكبير؛ رغبةً في رفع معدلات التشويق لدى الجميع، في رؤية حدث ترفيهي اجتماعي سياحي طال انتظاره في المنطقة، وقد كان الجمهور حقًّا على قدر الثقة، فهذا يصطحب أفراد أسرته، وقد تفنن في تجهيز أطفاله بأجمل وأحلى الحلل، بل تجاوز الأمر إلى ارتداء العديد منهم الملابس التقليدية، والتزين بالحناء والكحل، كل ذلك خلق أجواء تنافسية مميزة بين الأطفال داخل أروقة الموسم، وكانوا هم بمثابة اللمسات الأخيرة لاكتمال صورة الموسم، وترى أيضًا الأطفال أنفسهم، يرصدون كل شيء تقع أعينهم عليه، ليحكوا تلك المشاهد لاحقًا لبقية الأطفال، وهناك الأسر المنتجة، التي اجتهدت بدورها في توفير خيارات غذائية، وخفائف طيبة لزوار الموسم، محققين بذلك عوائد مجزية لهم؛ فكان الموسم نافذةً لأنشطة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
إنَّ النجاح والإقبال الذي شهده موسم شتاء الطحايم في نسخته الأولى، أظهر للجميع بما لا يجعل مجالاً للشك، حجم فرص النجاح التي ستتحقق، ومدى الجاذبية التي تتمتع بها السلطنة، وأنه متى ما تضافرت الجهود، بإمكاننا النهوض بقطاعنا السياحي، بما يحتويه من عناصر الترفيه، وجلُّ ما يحتاجه الموسم الآن هو تخصيص موقع دائم له، وتوفير البنية التحتية لإقامته كل عام، والبدء في استغلاله كمصدر رفد مالي، وحدث سياحي دائم لأبناء المحافظة.
وفي الختام، نتوجه بأجزل عبارات الشكر والعرفان، لفرق العمل، وكل الجهات التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث.
** عضو المجلس البلدي بولابة جعلان بني بوحسن
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ماذا يفعل الأمي الذي لا يحفظ إلا قصار السور؟
قال الدكتور مختار مرزوق عميد كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر أن هناك سؤالان يتردد ذكرهما بين المسلمين، وهما :كيف يخرج المسلم من سلك الغافلين؟ وما العمل الذي يكتب به الله العبد من القانتين؟، حيث يبحثون عن العمل الذي يحميهم من الغفلة ويكتبهم عند الله من القانتين، وقد جاءت إجابات هذه التساؤلات واضحة في السنة النبوية الشريفة.
أولاً: النجاة من الغفلةاستشهدا مرزوق بقول رسول الله ﷺ: "من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين" (رواه الحاكم وصححه الألباني في صحيح الترغيب رقم 1436).
إذاً، أقل ما يفعله المسلم ليخرج من سلك الغافلين هو قراءة عشر آيات من القرآن الكريم كل ليلة.
وتابع: قال رسول الله ﷺ: "من قرأ بمائة آية في ليلة كتب له قنوت ليلة" (رواه الدارمي وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 644).
لذلك، يُكتب المسلم من القانتين إذا قرأ مائة آية من القرآن الكريم في ليلة واحدة.
ماذا يفعل الأمي الذي لا يحفظ إلا قصار السور؟
وأضاف مرزوق أن الأمي الذي يحفظ فسار السورة يمكنه قراءة سورة الإخلاص (قل هو الله أحد) 25 مرة قبل النوم. فالسورة مكونة من أربع آيات، وقراءتها 25 مرة يعادل 100 آية.
وقد وردت أحاديث صحيحة تثبت فضل تكرار سورة الإخلاص، منها قول النبي ﷺ: "من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنى الله له بيتاً في الجنة" (رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم 6472).
أوراد نبوية أخرى لليل
1. قراءة سورة الملك: تحمي من عذاب القبر.
2. قراءة آية الكرسي: تحفظ المسلم من الشياطين حتى يصبح.
3. قراءة سورة الكافرون: براءة من الشرك.
تأتي هذه الفوائد من السنة النبوية لتكون هديًا للمسلمين في كل ليلة، وقال النبي ﷺ: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله" (رواه مسلم). لذا، لنسعَ جميعًا لنشر هذه المعلومات لينتفع بها المسلمون.