في ذكرى وفاته.. مالا تعرفه عن عزت العلايلي
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
يصادف مثل هذا اليوم ذكرى رحيل الفنان عزت العلايلي، الذي تميزت شخصيته بالحزم والانضباط، والوطنية، وتعددت أعماله الفنية التي لاحصر لها بين السينما والمسرح والتلفزيون، ليرحل عن عالمنا ويترك لجمهوره تاريخ فني حافل ومميز.
ولد الفنان عزت العلايلي في 15 سبتمبر عام 1934 بحي باب الشعرية بمحافظة القاهرة، توفى والده فعمل في مجالات عديدة ليستطيعالإنفاق على أخواته، ولكنه كان عاشقًا للتمثيل والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج منه في عام 1960،
بدأت رحلته الفنية في فيلم “رسالة من امرأة مجهولة” في عام 1962، ثم ذاعت شهرته وعمل مع العديد من كبار المخرجين وعلى رأسهميوسف شاهين، وصلاح أبو سيف.
وقدم عزت العلايلي الكثير من الأدوار السينمائية أبرزها "الارض" و"الاختيار" ليوسف شاهين، وفيلم "السقا مات" للمخرج الراحل صلاحأبو سيف.
وأكمل مسيرته الفنية في بطولة فيلم “ذئاب لا تأكل اللحم”، وتم تصوير الفيلم في دولة الكويت، والفيلم من إخراج سمير خوري.
وقد تم منع هذا الفيلم من العرض في السينما وعلى شاشات التليفزيون، وذلك لظهور الفنانة ناهد شريف عارية تمامًا في أحد مشاهدالفيلم، وهذا ما اعترضت عليه النقابة، حيث أن هذه المشاهد تخدش حياء المشاهدين.
وعرف عزت العلايلي دائما بحبه وإخلاصه ودفاعه الدائم عن وطنه الحبيب مصر، مما استدعى لأن ينضم إلى حركات الكفاح ضد الإنجليزبمدن القناة عندما كان طالبا في الجامعة، وجاء ذلك بالتزامن مع تعرض الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لحادث المنشية الشهيربالإسكندرية عام 1954، وعلى خلفية هذا الحادث تم اعتقال الفنان عزت العلايلي لمدة 21 يوما.
تزوج الفنان عزت العلايلي من سناء الحديدي، وأنجب منها ولده محمود وابنته رجاء، وعندما توفيت في يوليو 2017.
رحل الفنان القدير عزت العلايلي عن عالمنا يوم 5 فبراير لعام 2021 عن عمر ناهز 87 عاما، بعد رحلة طويلة مع الفن المصري.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
في ظل الحرب.. ما لا تعرفه عن استقلال السودان؟
مع استمرار الحرب في السودان بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، تحل ذكرى إعلان استقلال السودان داخل البرلمان والذي يوافق 19 ديسمبر 1955 لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول الاستقلال.
استقلال السودان
شهد السودان تحولًا تاريخيًا في 1 يناير 1956 بإعلان استقلاله رسميًا عن الحكم الثنائي البريطاني-المصري، ليبدأ مرحلة جديدة مليئة بالتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
جاء هذا الاستقلال بعد جهود استمرت منذ مؤتمر الخريجين عام 1938، الذي كان بمثابة بداية الوعي السياسي المنادي بحق تقرير المصير وتصعيد الحراك الوطني ضد الاستعمار.
المشهد السياسي بعد الاستقلال
عقب الاستقلال، دخل السودان في مرحلة سياسية معقدة شكلتها مجموعة من التيارات الرئيسية، كان أبرزها:
1. الأحزاب الطائفية
مثل حزب الأمة الذي دعمته جماعة الأنصار، والحزب الوطني الاتحادي المدعوم من الطريقة الختمية؛ قادت هذه الأحزاب المشهد الديمقراطي في السودان، حيث اختلط الدور السياسي بالقيادة الدينية بشكل كبير.
2. الإخوان المسلمون
ازدهر نشاط الإخوان في الجامعات وأصبحوا القوة الحزبية الثالثة في البلاد،لاحقًا، انفردوا بحكم السودان بعد انقلاب 30 يونيو 1989 بقيادة حسن الترابي، لكن مسيرتهم السياسية شهدت العديد من الانقسامات.
3. التيارات اليسارية
ضمت الحزب الشيوعي السوداني، الناصريين، والبعثيين، إلى جانب قوى ليبرالية وإقليمية أخرى، أبرزها الأحزاب الجنوبية التي سعت لتحقيق مصالحها في إطار الوحدة أو الانفصال.
الأزمة الدستورية في السودان
لم يكن هناك توافق مسبق على شكل نظام الحكم في السودان، حيث احتدم النقاش بين الديمقراطية النيابية على النمط البريطاني والديمقراطية الرئاسية على الطراز الأمريكي.
أدى هذا الخلاف إلى غياب دستور دائم بعد الاستقلال، فتم تعديل دستور الحكم الذاتي ليصبح دستورًا مؤقتًا، نص على:
تشكيل مجلس سيادة ليكون السلطة الدستورية العليا.
انتقال قيادة الجيش إلى المجلس السيادي.
أبرز التحديات بعد الاستقلال
واجه السودان ثلاثة تحديات رئيسية شكلت معالم تاريخه الحديث:
1. صياغة دستور دائم: استمرت الخلافات حول النظام الأنسب للحكم.
2. قضية الجنوب: تفاقمت التوترات بين الشمال والجنوب بسبب التباينات الثقافية والسياسية، مما أدى لاحقًا إلى اندلاع حرب أهلية.
3. معضلة التنمية: عانت البلاد من ضعف البنية التحتية الاقتصادية وغياب سياسات تنموية فعالة.
الصراعات الأيديولوجية
شهد السودان صراعًا بين القوى الديمقراطية والشمولية، إضافة إلى تنافس بين الأحزاب اليمينية واليسارية، حيث سعت كل منها لفرض رؤيتها في مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية.