خبير اقتصادي يكشف أسباب تراجع سعر الدولار في السوق السوداء
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بجامعة الدول العربية لشؤون التنمية الاقتصادية، إن هناك تراجعا كبيرا وملحوظا في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في السوق الموازية، وهو ما جاء بعد قرار البنك المركزي برفع سعر الفائدة 200 نقطة أساس.
وأضاف غراب، في تصريحات لـ«الوطن»، أن تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في السوق السوداء ساهم في تراجع وانخفاض كبير في أسعار الذهب.
وكشف غراب عن أسباب تراجع سعر صرف الدولار بالسوق الموازية، موضحا أن هذا القرار جاء نتيجة عدة أسباب وليس واحدا فقط، حيث إنه كان لأجهزة الدولة دور فعال في توجيه ضربات إلى السوق السوداء، وهذا أدى لوقف تداول الدولار بالسوق السوداء وقل الطلب عليه فبدأ بانخفاض سعره.
وأشار غراب إلى أن ارتفاع سعر صرف الدولار بالسوق السوداء خلال الفترة الماضية ارتفع سعر الدولار في السوق السوداء مقابل الجنيه، وهو ما تسبب في انخفاض الطلب عليه، نظرا لأن السعر مرتفع بشكل مبالغ فيه ويسبب خسائر للمواطنين، وهو ما دفع المضاربين لخفض سعره، موضحا ان اقتراب صرف بقية دفعات قرض صندوق النقد الدولي واحتمالية زيادة التمويل هذا أيضا ساهم في خفض سعر ضرف الدولار في السوق الموازية.
ضخ العديد من الاستثمارات في مصرولفت غراب إلى أن انتشار الكثير من المعلومات عن ضخ العديد من الاستثمارات الخارجية في مصر خلال الفترة المقبلة، تقدر بمليارات الدولارات دفع أيضا دولار السوق السوداء للتراجع، موضحا أن الفترة المقبلة ستشهد انخفاضا أكبر في سعر صرف دولار السوق الموازية، خاصة بعد ضخ كميات كبيرة من الدولار بالسوق عن طريق البنوك وذلك بعد توفير العملة الصعبة من قرض صندوق النقد الدولي واستكمال برنامج الطروحات الحكومية ودخول استثمارات خارجية لمصر الفترة المقبلة.
وأشار غراب إلى أن تجار السوق السوداء خلال الفترة الماضية كانوا يتعاملون مع الدولار وكأنه سلعة يجمعون الدولار من السوق لإحداث نوع من الإرهاب الاقتصادي وإحداث بلبلة وهز ثقة المواطنين مستغلين وتعطيش للسوق، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، موضحا أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء وهمي وغير حقيقي وسيتراجع أكبر الفترة المقبلة، خاصة إذا حدث تحريك جديد لسعر الصرف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سعر الدولار اليوم تراجع أسعار الدولار سعر الدولار في السوق الموازي الدولار الدولار فی السوق فی السوق السوداء سعر صرف الدولار السوق الموازیة الدولار بالسوق الفترة المقبلة
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: 80% من مساعدات غزة مصرية.. والشعب مستعد يقطع من قوته لأجل القطاع
أوضح الدكتور أحمد سعيد، خبير التشريعات الاقتصادية وأستاذ القانون التجاري الدولي، أن مساحة قطاع غزة صغيرة وتضم حوالي 2 مليون نسمة، بينما يبلغ عدد سكان مصر نحو 110 ملايين.
وأكد أن تقديم المساعدة لمليوني فلسطيني في غزة لا يمثل تحديًا كبيرًا لمصر، خاصة في ظل بناء 26 مدينة جديدة وامتلاكها للموارد والشركات اللازمة لإعادة إعمار القطاع.
وأشار "سعيد" خلال حديثه في برنامج "في النور" على قناة "ctv"، إلى أن مصر هي المسؤولة عن 80% من المساعدات التي تصل إلى غزة، بينما لم تتبرع الدول العربية سوى بـ20% فقط. وأكد أن مصر لعبت دورًا حيويًا في منع حدوث مجاعة في القطاع، وهو واجب عليها.
كما أشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لن يشارك في إعادة إعمار غزة، حيث انسحب من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأونروا، ما يعكس توجهه لتقليل النفقات الأمريكية.
ولفت إلى أن غزة لا تحتاج إلى عمالة لإعادة الإعمار، إذ تتوفر فيها عمالة بناء ومهندسون، لكنها بحاجة إلى معدات ومواد، مشيرًا إلى أن تصدير هذه المعدات من مصر قد يؤدي إلى زيادة التضخم في قطاع العقارات.
وأضاف أن إعادة إعمار غزة لا تحمل أي فوائد اقتصادية لمصر، بل قد تشكل ضغطًا اقتصاديًا عليها، ومع ذلك، فإن مصر تقوم بذلك لمساعدة الأشقاء في غزة.
كما أشار إلى وجود حرب اقتصادية عالمية تستهدف مصر، من خلال استهداف السفن في قناة السويس، مما أدى إلى خسائر تقدر بـ7 مليارات دولار، موضحا أن هناك توجهًا غربيًا لإنشاء خط ملاحي جديد ينافس قناة السويس، مما قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد المصري.
وأكد أن دولة الاحتلال، بدعم أمريكي، تسعى لتفريغ غزة من سكانها بطرق متعددة، بينما تسعى مصر لإعادة إعمار القطاع لمساعدة الأشقاء، وليس لتحقيق مكاسب. وذكر أن من يروج لفكرة أن إعادة الإعمار ستعود بالنفع على مصر يجب أن يحدد الجهة التي ستتحمل تكاليف ذلك.
وشدد على أن مصر لم تتردد في إعادة إعمار غزة رغم الأعباء الاقتصادية، مؤكدًا أن الشعب المصري مستعد للتضحية من أجل مساعدة الأشقاء، مشيراإلى أن مصر تعاني من آثار اقتصادية نتيجة دعمها للدول العربية، بالإضافة إلى خسائر قناة السويس.
واختتم بالقول إن الأحداث الأخيرة في غزة تكشف عن عيوب في مجال حقوق الإنسان على المستوى العالمي، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي لا يدلي بتصريحات اقتصادية عشوائية، بل يسعى لتحقيق هدف تهجير الشعب الفلسطيني.
وأكد أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ولا يسعى للهجرة، وأن مصر رفضت خطط تهجير سكان غزة مقابل مزايا معينة.
كما أضاف أن دولة الاحتلال تعمل كأداة للولايات المتحدة لإحداث الفتنة في المنطقة العربية وتحقيق مكاسب لها. وأكد أن الدول العربية لم تعلن حتى الآن عن تمويل إعادة إعمار غزة، ولم تقدم مساعدات كبيرة رغم الحرب، مشددًا على أن دعم مصر كان حاسمًا في منع حدوث مجاعة حقيقية في القطاع.
وأوضح أن مصر، رغم مشكلاتها الاقتصادية، تواصل دعم الأشقاء في غزة، وتسعى لإعادة إعمار القطاع من أجل تحسين حياة الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى مشاركة مصر في عدة حروب دفاعًا عن القضية الفلسطينية.