موقع النيلين:
2024-07-01@23:39:53 GMT

أسئلة على وقع الضربات

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT


على طريقة «لديكم امتحان مفاجئ الأسبوع المقبل» المنسوبة لأحد المعلمين، مهّدت الولايات المتحدة لهجماتها على مواقع تقول إنها تابعة لإيران في دول عربية، وحددت تقريباً مواعيد انطلاقها.

ولا يستبعد البعض شيئاً من التنسيق بين الولايات المتحدة وإيران، قياساً على سابقة معترف بها، يضمن لواشنطن أن تحقق أهدافها من الهجمات، ولطهران أن تتكبد أقل الخسائر.

وأياً ما كان الأمر، فإن السؤال الأهم: من يخسر من هذه الضربات؟ فالنقاط المستهدفة عربية، وتمثل استمراراً لانتهاك سيادة الدول الواقعة فيها، وهو انتهاك غضت الولايات المتحدة الطرف عنه، بل هيأت له الأرضية، وتحديداً في العراق حين أمعنت في إضعافه وتفكيك مؤسساته وإشاعة الطائفية بين مكوناته حتى أصبح القرار في البلد العربي في أوقات كثيرة إيرانياً خالصاً.

وأمر مماثل، وإن بظروف مختلفة، يمكن الاستشهاد به في حالتي سوريا التي طالت الضربات مواقع فيها، أو اليمن الذي لم تلتفت الولايات المتحدة لتمدد «الحوثي» فيه باسم إيران.

هذا يعني أن الأذرع الإيرانية استطالت في الخريطة العربية بعون، أياً كانت صوره، من الولايات المتحدة التي تقول إنها تسعي إلى قطعها.

الكل يعلم أن تكأة واشنطن للهجمات التي بدأت ولا سقف زمنياً معلناً لنهايتها، الانتقام لمقتل ثلاثة جنود أمريكيين في قاعدة على الحدود السورية الأردنية. ورغم أن اتهام الإدارة الأمريكية الصريح لإيران بالوقوف وراء هذه الهجمات، فإن الرد جاء في أراض عربية، وهي مفارقة استدعت طرح أسئلة في الداخل الأمريكي نفسه.

لم تقدم الإدارة الأمريكية جواباً مقنعاً حول هذه المفارقة التي تتعامى عن الأصل وتقطع الفروع، والأغرب أن إيران تستنكر الهجمات الأمريكية في سوريا والعراق من باب أنها تمثل انتهاكاً لسيادة البلدين، أي أن الطرفين يواصلان التلاعب بمفهوم السيادة وتصفية حساباتهما في ساحات عربية، وعلى جثث عربية.

هل يمكن فصل هذه الجولة عن «الحوار» الأمريكي الجاري في مكان غير مكانه عن زمانه، أي عما يجري في غزة؟ بالطبع لا، فاتهام طهران بدفع «حماس» إلى التصعيد في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي قائم، رغم نفي الطرفين، وتداعيات هذا التصعيد امتدت إلى البحر الأحمر، حيث التهديد الحوثي للملاحة الدولية الذي قابلته هجمات أمريكية بريطانية لم تردعه ولا توقف اتهام إيران بدعمه.

هل في هذه الهجمات صرف للأنظار عما تفعله إسرائيل في غزة ريثما تنضج الصفقة الكبرى التي يروج على أنها وشيكة؟ هل من الأهداف الأمريكية تعطيل التفاوض مع الحكومة العراقية على ترتيبات خروج «قوات التحالف» التي تقودها الولايات المتحدة من العراق؟ هل تسعى إدارة بايدن بضرباتها لمواقع في بلدان عربية بذريعة أنها معقل أذرع إيرانية إلى تحقيق نوع من النصر قبل الانتخابات الرئاسية؟ كثير من الأسئلة مطروح وتكلفة انتظار إجاباتها يدفعها العرب، بينما يعلن الطرفان الأمريكي والإيراني أنهما يريدان تجنيب المنطقة مزيداً من الاشتعال.

وليد عثمان – جريدة الخليج

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الحكومة الأمريكية تشيد بجهود مصر في القضاء على الاتجار بالبشر

أصدرت الحكومة الأمريكية تقرير الاتجار بالبشر لعام 2024 (TIP) في 24 يونيو، وقال بيان من السفارة الأمريكية بالقاهرة اليوم إن الولايات المتحدة تشيد بجهود مصر المتزايدة للقضاء على هذه المشكلة الدولية.

وأضاف البيان أنه من بين الجهود المعترف بها: مضاعفة الملاحقات القضائية للمتاجرين بالجنس والعمالة المزعومين، وزيادة التحقيقات، والتحقيق مع المسئولين المزعومين ومحاكمتهم. كما قامت الحكومة المصرية بتجديد ملجأ جديد متخصص في الاتجار بالبشر.

بالإضافة إلى ذلك، أنشأت الحكومة وحدة إرشادية قبل المغادرة لتثقيف العمال المصريين المسافرين إلى الخارج حول معايير واتفاقيات العمل الدولية، بهدف رفع مستوى الوعي حول حقوقهم وواجباتهم الأساسية، وفقا للبيان.

وقام التقرير بتقييم التقدم المحرز في مكافحة الاتجار بالأشخاص بشكل إيجابي ورفع مستوى مصر إلى المرتبة الثانية من بين أربعة تصنيفات محتملة.

وأشادت سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة بجهود مصر المتزايدة للقضاء على الاتجار بالبشر وتعرب عن تقديرها للجنة التنسيق الوطنية لمكافحة ومنع الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية والاتجار بالأشخاص ولرئيسة اللجنة السفيرة نائلة جبر للتعاون والشراكة.

وجاء في البيان أن الاتجار بالبشر يشكل تحديا مشتركا. وفي الولايات المتحدة، تم الإبلاغ عن حالات الاتجار بالبشر في جميع الولايات الأمريكية الخمسين، ومقاطعة كولومبيا، والأقاليم الأمريكية. بروح الشفافية وبهدف تعزيز الجهود في الداخل وبالشراكة مع الدول الأخرى، يصنف تقرير الاتجار بالبشر جهود الحكومة الأمريكية للتصدي للاتجار بالبشر، باستخدام نفس المعايير مثل الدول الأخرى. ولن يتسنى لنا أن نأمل في التصدي لهذا التحدي المشترك إلا من خلال العمل مع شركاء وثيقين مثل مصر.

اقرأ أيضاًالسفيرة الأمريكية بالقاهرة تشيد بالدور المصري في تسهيل زيادة المساعدات لقطاع غزة

وزيرة التعاون الدولي توقع مع السفيرة الأمريكية اتفاقيات 8 منح تنموية بقيمة 130 مليون دولار

سفيرة أمريكا بالقاهرة: مصر شريك لا يمكن الاستغناء عنه من غزة للسودان لليبيا

مقالات مشابهة

  • الحكومة الأمريكية تشيد بجهود مصر للقضاء على الاتجار بالبشر
  • الحكومة الأمريكية تشيد بجهود مصر في القضاء على الاتجار بالبشر
  • كوريا الشمالية تتهم أمريكا بتشكيل “الناتو الآسيوي” وتحذر من عواقب وخيمة
  • تقرير امريكي يكشف رخاوة الضربات الأمريكية ضد المليشيات الحوثية في اليمن وكيف فشلت عملية ردعهم
  • كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة بتشكيل “الناتو الآسيوي”
  • كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة بتشكيل "الناتو الآسيوي"
  • كينيدي جونيور: العقوبات الأمريكية عززت الاقتصاد الروسي
  • طقس حارق وحرارة تصل لـ34 درجة.. ماذا يحدث في أمريكا 6 يوليو المقبل؟
  • "فورين بوليسي": أوروبا الموحدة أو المفتتة مرتبطة بعودة ترامب للبيت الأبيض!
  • واشنطن: ندعم الحلول التي يقودها الليبيون لتوحيد الجيش وضمان السيادة الليبية