خطر جديد يداهم الكرة الأرضية، بعد سلسلة طويلة من التغييرات الطبيعية، التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة، بداية من العواصف الشمسية، مرورًا بتغير المناخ خلال فصل الشتاء بشكل ملحوظ ووصولًا إلى الهزات الأرضية العنيفة.. فماذا ينتظر الكرة الأرضية في السنوات المقبلة؟

سبب تقلص حجم القمر.. وزلزال يقترب في السنوات المقبلة

«القمر يتقلص وزلزال يداهم القمر».

. خطر جديد يهدد البشرية، بعد الدراسة التي توصلت لها وكالة الفضاء «ناسا»، بحسب صحيفة «واشنطن بوست»، والتي تؤكد أن حجم القمر يتقلص بمعدل ملحوظ، في إشارة إلى أنه لا يوجد دليل علمي يدعم أسباب تغير حجم القمر، وهي ظاهرة لم تحدث منذ ملايين السنوات.

يعتقد الكثير من الناس أن القمر جسم ميت جيولوجيًا، لا يشهد أي تغييرات على تكوينه، لكن في الحقيقة، القمر هو جسم نشط زلزاليًا، مثلما أكد توم واترز عالم جيولوجيا القمر، في تصريحات أبرزتها صحيفة «واشنطن بوست».

منذ أكثر من 50 عامًا، وضع رواد الفضاء مقاييس الزلازل حول الجانب القريب من سطح القمر لتسجيل الاهتزازات، الأمر الذي يؤكد اقتراب حدوث زلزال ضخم غير مسبوق منذ مئات السنوات، ومن المتوقع أن يكون عام 2027 أو قبل ذلك، قد يعطل المهمات البشرية.

في دراسة حديثة، يوضح واترز وزملاؤه أن هذا الزلزال القوي مرتبط بمجموعة من الفوالق النشطة زلزاليا حاليًا، والتي تشكَّلت بسبب تقلص القمر، إذ يمكن أن تؤدي الزلازل في المنطقة إلى حدوث انهيارات أرضية من الصخور الرخوة والغبار من الحفر المحيطة.

يقول باحثون آخرون إننا ما زلنا لا نملك معلومات كافية لتحديد الأماكن الخطرة للهبوط على القمر، خاصة بعد التغيرات التي طرأت عليه، إذ انكمش محيطه حوالي 150 قدمًا على مدار مئات الملايين من السنوات المنقضية.

يعود سبب كبير من هذا التقلص إلى التبريد الطبيعي للب المنصهر للقمر،  وعندما يبرد اللب، ينكمش سطح القمر ويتكيف مع التغيير في الحجم، وبينما كان ينكمش، تداخلت أجزاء من القشرة الأرضية لتكوين حواف يُعرف باسم الفوالق الصدعية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: زلزال زلزال ضخم

إقرأ أيضاً:

مداخن الملح في البحر الميت.. إنذار مبكر للانهيارات الأرضية بالأردن

إذا قمت بتسخين وعاء من الماء المغلي على النار، ثم وضعت فيه أنبوبا رفيعا، سيخرج منه بخار ساخن يتصاعد بسرعة نحو الهواء. مع الفارق، يمكن أن يكون هذا التشبيه مفيدا لفهم الاكتشاف العلمي غير المسبوق لـ "المداخن الملحية" في البحر الميت.

وهذه المداخن التي اكتشفها فريق بحثي من مركز هيلمهولتز للأبحاث البيئية في ألمانيا، عبارة عن تركيبات جيولوجية فريدة تتشكل نتيجة تصاعد سائل مالح للغاية من أعماق الأرض على هيئة أعمدة تشبه الدخان الأبيض، ولكن، في هذه الحالة، السائل ليس بخارا، بل محلول ملحي كثيف يتبلور فور خروجه إلى مياه البحر الميت المشبعة بالأملاح.

وهذا الاكتشاف، الذي نشر في دورية "ساينس أوف ذا توتال إنفايرومنت"، يعد خطوة هامة لفهم العمليات الجيولوجية في واحدة من أكثر البيئات قسوة على كوكب الأرض، كما يعد مؤشرا على ظاهرة أخطر وهي "الحفر الانهيارية".

وتعتبر المداخن الملحية ظاهرة فريدة ترتبط بتفاعلات تحت سطحية في قاع البحر الميت، الذي يعد بحيرة ملحية مغلقة تقع في منطقة الصدع العظيم بين الأردن والضفة الغربية وإسرائيل.

الجانب الأردني من البحر الميت (بيكسابي) مداخن الملح

وتم اكتشاف هذه المداخن بواسطة فريق بحثي يقوده العالم كريستيان سيبرت، أستاذ الهيدرولوجيا بمركز هيلمهولتز للأبحاث البيئية، الذي قاد عمليات استكشاف في قاع البحر الميت لدراسة هذه الظاهرة الفريدة، معتمدا على أسلوب "غوص السكوبا"، وفيه يستخدم الغواص جهاز تنفس مستقل يحتوي على الهواء المضغوط، مما يسمح له بالتنفس تحت الماء لفترات أطول مقارنة بالغوص العادي. 

ولم تكن هناك أي مؤشرات جيوفيزيائية سابقة على وجود هذه المداخن، مما يجعل هذا الاكتشاف جديدا تماما على المجتمع العلمي، كما قال سيبرت في تصريحات خاصة للجزيرة نت.

وبالإضافة إلى الغوص، استخدم الفريق أدوات تكنولوجية متقدمة مثل القوارب المسيرة السطحية المجهزة بـ"سونار الجوانب"، وأجهزة قياس الأعماق لرسم خرائط تفصيلية لقاع البحر، ومن خلال هذه التقنيات، تمكن الباحثون من تحديد عدة مواقع تحتوي على المداخن الملحية حول موقع الدراسة، كما أوضح في تصريحاته.

مجموعات من المداخن الملحية التي تشكلت في أعماق البحر الميت (ساينس أوف ذا توتال إنفايرومنت) عملية جيوفيزيائية في الأعماق

وتشكلت المداخن الملحية نتيجة لعملية جيوفيزيائية تحدث في أعماق البحر الميت، فالمياه الجوفية المالحة التي تحتوي على أملاح معدنية ذائبة تتسرب عبر الشقوق في قاع البحر، وعندما تلامس هذه المياه السطحية الباردة، مياه البحر الميت، تتبلور المعادن المذابة، مما يؤدي إلى تراكمها على شكل أعمدة ملحية.

وكمية المياه المتسربة التي تساعد على تشكيل هذه المداخن ليست كبيرة بما يكفي لتؤثر على التركيب الكيميائي للبحر الميت بشكل كبير، إلا أن العلماء لا يستبعدون أن تؤدي الكميات الأكبر من المياه المتسربة مستقبلا إلى تغيير في توازن الأملاح في البحر، كما يوضح سيبرت.

ويضيف أن "الأمر الأخطر هو أن هذه المداخن تكون مؤشرا على ظاهرة أخطر تؤثر على البنية التحتية وهي الحفر الانهيارية".

وتكمن أهمية المداخن الملحية في العلاقة بينها وبين تشكيل الحفر الانهيارية في منطقة البحر الميت، التي تؤشر على زيادة احتمالات الانهيارات الأرضية، وهي واحدة من أهم النقاط التي تناولتها الدراسة.

تؤشر مداخن الملح على ارتفاع احتمالات الانهيارات الأرضية (مركز هيلمهولتز للأبحاث البيئية) الحفر الانهيارية

ويقول سيبرت في تصريحه للجزيرة نت "المداخن الملحية تشير إلى عملية تسرب المياه المالحة من الجوف إلى سطح القاع، وهي العملية نفسها المسؤولة عن تكون الحفر الانهيارية، لذلك، فإن المداخن تعتبر علامة تحذيرية على حدوث تآكل في المواد الجيولوجية أسفل قاع البحر، وهو ما يؤدي إلى تكون الحفر الانهيارية".

ويشرح سيبرت هذه العلاقة موضحا أن "الحفر الانهيارية هي أخاديد أو فجوات تنشأ نتيجة لذوبان الصخور تحت الأرض بسبب تسرب المياه المالحة، فعندما تختلط المياه الجوفية المالحة مع الأملاح القابلة للذوبان مثل الهاليت (الملح الصخري)، فإنها تؤدي إلى ذوبان الصخور تحت الأرض وتشكيل فراغات، ومع مرور الوقت، يمكن لهذه الفراغات أن تنهار، مما يؤدي إلى تشكل حفر انهيارية على سطح الأرض، والمداخن الملحية تكون بمثابة دليل على حدوث هذا النوع من التآكل الجيولوجي".

ويضيف أن "هذه الحفر الانهيارية تنتشر حول البحر الميت وتحدث عادة في المناطق القريبة من الشواطئ، وفي بعض الحالات، يمكن أن تظهر في المناطق البعيدة عن البحر، حيث قد يمتد تأثير تسرب المياه المالحة على بعد عدة مئات من الأمتار".

تحديات تواجه البنية التحتية

وتعد " الحفر الانهيارية"، من أكبر التحديات في منطقة البحر الميت لتأثيرها على البنية التحتية والزراعة في المنطقة.

ويقول سيبرت "من المستحيل منع هذه الظاهرة تماما لأنها عملية طبيعية، لكن الطريقة الوحيدة للحد من تأثيراتها هي رفع مستوى البحر الميت، فإذا تم رفع منسوب المياه، فإن ذلك سيمنع تسرب المياه الجوفية إلى قاع البحر، وبالتالي يقلل من تآكل الصخور تحت الأرض".

إلى جانب ذلك، هناك إجراءات وقائية يمكن اتخاذها في المستقبل، مثل مراقبة هذه الظاهرة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل الرسم الخرائطي عالي الدقة باستخدام أجهزة السونار والأجهزة الموجهة تحت الماء.

وفي الوقت الحالي، يسعى الفريق البحثي لتقديم طلبات تمويل لاستكمال الدراسات على هذه المداخن الملحية.

ويقول سيبرت: "البحث في هذا المجال يتطلب تقنيات مكلفة لدراسة المياه الجوفية والتفاعلات الكيميائية التي تحدث في أعماق قاع البحر الميت، ومع تقدم الأبحاث، قد تسهم هذه الدراسات في تقديم حلول تقنية للتخفيف من المخاطر المتعلقة بالحفر الانهيارية، وتوفير حماية أفضل للسكان والمزارع والبنية التحتية في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • الأرصاد تحذر من تغيرات جوية في هذا الموعد
  • مطالب بالتحقيق حول مصير الأغنام التي وزعها وزير الفلاحة السابق على متضرري الزلزال
  • الاحتلال يعطل عمل الدفاع المدني شمالي القطاع منذ 31 يومًا
  • انخفاض الحرارة 4 درجات ورياح قوية.. تغيرات في الطقس بهذا الموعد
  • هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها خلال حكم ترامب الثاني المرتقب؟
  • عمرو وهبة ضيف «صاحبة السعادة» في هذا التوقيت (صورة)
  • مداخن الملح في البحر الميت.. إنذار مبكر للانهيارات الأرضية بالأردن
  • غلق بعض الطرق بالإسكندرية بسبب تنفيذ مشروع محور أم زغيو
  • فيتو أمريكي يعطل قراراً في مجلس الأمن بشأن غزة.. ما تفاصيله؟