كلية حقوق عين شمس تستضيف مسابقة جامعة أكسفورد في المحاكمة الصورية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
انتهت كلية الحقوق جامعة عين شمس من تنظيم فعاليات التصفيات الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط لمسابقة (برايس) التابعة لجامعة أكسفورد في الفترة من 1 إلى 4 فبراير، وذلك في تطبيق لاتفاقية التعاون التي أبرمتها جامعة عين شمس مع معهد بونافيرو بكلية الحقوق بجامعة أكسفورد العام قبل الماضي، التي بموجبها أصبحت الكلية الشريك الإقليمي لجامعة أكسفورد في مجال المحاكمات الصورية.
وشارك في الجلسة الافتتاحية التي ضمت كل الفرق المشاركة فريق التنظيم الدولي من جامعة أكسفورد، فضلا عن الفريق المنظم للمسابقة في منطقة الشرق الأوسط والمكون من مشاركين سابقين في المسابقة من خريجي جامعة عين شمس الذين تطوعوا بالتواصل مع الفرق المشاركة والقضاة، وقاموا بإعداد الجداول عبر الشهور الثلاثة الأخيرة، فضلا عن متابعة الإعداد التقني للمسابقة خلال أيام المباريات.
وتكون فريق التنظيم من علا ناجي المستشار السابق بهيئة قضايا الدولة، وندى جاد الله المحامية الدولية، والدكتور أحمد خليفة مدير مكتب التعاون الدولي بكلية الحقوق، والمنسق الإقليمي للمسابقة في منطقة الشرق الأوسط.
وتشهد تصفيات هذا العام منافسة كبيرة بين العديد من الجامعات من منطقة الشرق الأوسط من عدة دول من بينها مصر، لبنان، وتونس، ويشارك في تحكيم المسابقة أكثر من ثلاثين قاضيا من الهند والمكسيك وبريطانيا ومصر ولبنان والأردن والعراق وتونس وفلسطين.
وقد تأهل خمسة فرق من هذه التصفيات للمشاركة في المسابقة الدولية التي يتنافس فيها المتأهلين من كل التصفيات الإقليمية من سبع مناطق فى العالم، وتجري المسابقة الدولية في مدينة أكسفورد ببريطانيا في الفترة من 16 إلى 19 أبريل 2024.
وصرح الدكتور محمد صافي، عميد الكلية، بأن استضافة الكلية لهذه المسابقة الدولية بالتعاون مع جامعة اكسفورد، ومن قبلها استضافة الكلية للمسابقة الوطنية للمحاكمة الصورية في مجال القانون الدولي الانساني في ديسمبر الماضي تأتي في إطار خطة الكلية لكي تكون مركزا للنشاطات التي تهدف لتطوير التعليم القانوني في مصر والمنطقة العربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة أکسفورد الشرق الأوسط عین شمس
إقرأ أيضاً:
تكريم الفائزين في مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم في دورتها الـ 32
أقام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم صباح اليوم حفل تكريم للفائزين في مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم في دورتها 32، برعاية معالي الدكتور خميس بن سيف بن حمود الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ "رؤية عمان 2040"، وذلك بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر.
وأوضح راشد بن حميد الدغيشي مدير دائرة الشؤون الثقافية بالمركز في كلمته التي ألقاها أن المسابقة، منذ انطلاقتها تسير بخطى ثابتة وواثقة، واليوم في نسختها الـ32، تواصل المسابقة تحقيق أهدافها التي أراد لها مؤسسها السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- وما تلقاه من دعم وتوجيه من مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه-، لدليل عناية وحرص على نشر هذا النور الرباني وتشجيع أبناء سلطنة عمان على حفظه والاستفادة من معينه العذب.
وبين أن عدد المتقدمين لهذا العام بلغ (1790) متسابقًا ومتسابقة،ويقوم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم – وهو الجهة المشرفة على هذه المسابقة – بمراجعة سنوية لكل ما يتعلق بالمسابقة والعمل على تجويدها وتذليل كل الصعاب أمام المتنافسين، ومن ذلك توسيع مراكز التصفيات الأولية، فقد كانت في بداياتها تجرى في مركزين اثنين فقط أحدهما في مسقط والآخر في صلالة، ثم أضيف إليها ثلاثة مراكز، أحدها في صحار والآخر في نزوى والثالث في إبراء، إلى أن وصل عددها اليوم إلى 25 مركزا في مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عمان.
كما أكد فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي، مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان، في كلمته التي ألقاها على أهمية العناية بكتاب الله عز وجل فهمًا وتدبرًا وحفظًا، وهنأ فضيلته جميع المشاركين على جهودهم المبذولة في حفظ كتاب الله، مشيدًا بدور أسرهم ودعمهم الذي أسهم في تحقيق هذه النجاحات.
كما أعرب فضيلته عن شكره لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم على تنظيم هذه المسابقة الرائدة، التي تعكس الرعاية السامية من جلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – لكتاب الله الكريم، والتي تعزز من مكانة القرآن الكريم في المجتمع العُماني وتدعم حفظته ودارسيه.
وقال: إن كتاب الله عز وجل ما أنزل علينا إلا ليتوسط ميادين الحياة بسطًا للعدل وإصلاحًا للنفوس وتهذيبًا للطباع والأخلاق وتوضيحا للرؤية والهدف وإقامة للخلق القويم، ورفعا لمعاني العزة والكرامة والخير والهدى والنور في هذه البسيطة، وهؤلاء الثلة المباركة من حفظة كتاب الله عز وجل بما انتدبوا أنفسهم إليه إنما يحققون جانبا من حفظ كتاب الله عز وجل بتواتره المنقول جيلا بعد جيل، فما أحراهم أن يزدلفوا من حفظ تواتره إلى تدبر معانيه، وإقامته مثالا حيا في واقع الناس؛ لأن مجتمعاتنا اليوم في أمسّ حاجة إلى استلهام معاني النور والحكمة والخلق القويم وإلى إعادة السلامة إلى هذه الفطر التي ابتليت بما لا يخفى من غلواء الفتن والشهوات والماديات التي يراد لها أن تطيح بهذا الإنسان بعيدا عن الصراط المستقيم ولذلك فإن الانضمام إلى شرف حفظ كتاب الله عز وجل، وكلنا ننال من هذا الشرف ولو جزءا يسيرا يحتم علينا واجب أن نؤدي رسالة القرآن فينا، وأن نبلغها للعالم أجمع لأن نلتف حول وحي الله تبارك وتعالى حول مقاصده وأحكامه وحكمه وتشريعاته، وأن نقدم من كلام الله عز وجل في واقع حياة الناس الحلول للمشكلات التي يواجهونها وأن ثبت لهم أنه باهتدائهم بهذا النور الخالد قادرون على تخطي الفتن والتحديات التي يواجهونها اليوم لنصنع من أنفسنا أجيالًا سماتها الخير والخلق والأدب الرفيع والجد والاجتهاد والتطلع إلى معالي الأمور والطموح إلى مزيد من الخير والعلم النافع وبناء الأوطان وإقامة الحضارات على أسس راشدة معتدلة".
وأضاف: "لئن اتفقنا جميعا على هذه المعاني فإن ذلك يدفعنا إلى مزيد من العناية بكتاب الله عز وجل بحيث لا نقصر عنايتنا مع أهمية حفظ كتاب الله عز وجل على الحفظ وإتقان التلاوة وتحمّل هذه الأمانة ثم أدائها إلى الأجيال التي من بعدنا بل ينبغي أن نضيف إلى هذه الجهود الطيبة المباركة جهودا أخرى تتعلق بعلوم القرآن الكريم وبالدراسات القرآنية بل لا أبالغ إذا قلت بأن تأسيسنا للدراسات الاستراتيجية وللفكر الرصين وللخطط والرؤى التي يحتاج إليها وطننا ومجتمعاتنا لا يمكن أن تستقيم إلا إذا استنبطت من مراشد النور والهدى والخير في كتاب الله عز وجل".
وبيّن أن القرآن الكريم يمثل النبع الصافي الذي يحتاجه العالم اليوم، في ظل ما تمر به البقاع المقدسة وأرض الأقصى المبارك من أحداث جسام. وأوضح فضيلته أن هذه الأحداث أدت إلى تفتيح الأذهان وإيقاظ الضمير الإنساني العالمي، مؤكداً أن أفضل ما يمكن تقديمه للبشرية هو كتاب الله الكريم، دون الحاجة إلى تفسير إضافي، حيث أثبت أثره في استنهاض العقول وإحياء الضمائر لنصرة الحق وأهله.
وأشار مساعد المفتي إلى أن ثبات المستضعفين وصبرهم في مواجهة العدوان الغاشم، المستند إلى توكلهم على الله، أثبت للعالم أن القوة الحقيقية لا تأتي إلا بمدد من الله تعالى، وأضاف: "لقد رأينا كيف عمد العالم إلى دراسة القرآن بلغاتهم المختلفة، لاكتشاف جواهره ودرره، وكيف أثّر هذا النور الإلهي في تحريك الضمائر نحو الخير والحق".
وشدد فضيلته على أهمية العودة إلى القرآن الكريم لاستخلاص الرؤى والاستراتيجيات، وتقديم حلول عملية للمشكلات التي تواجهها البشرية اليوم، مشيراً إلى أن هذه العودة هي السبيل لتحقيق الخير والرقي والمقاصد السامية لوطننا العزيز، وأكد على ضرورة تضافر الجهود المجتمعية بكافة مؤسساتها الأهلية والرسمية والخاصة في دعم حفظ كتاب الله وتلاوته وفهمه وتدبره، موضحاً أن مجتمعاً يولي هذا الاهتمام للقرآن هو مجتمع حي يرتب أولوياته على أسس متينة ويحقق رسالته الحضارية في الحياة.
تضمن الحفل فيلم عن المسابقة بالإضافة إلى استعراض من قراءات الفائزين في المسابقة، وفي نهاية الحفل قام راعي المناسبة بتكريم الفائزين في المسابقة ولجان التحكيم.