"اتفاق تاريخي".. الاتحاد الأوروبي يوافق علي قانون يُنظّم استخدامات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
وافقت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 علي قانون يُنظّم استخدامات الذكاء الاصطناعي، من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ عام 2025،.
ويعد هذا الاتفاق “اتفاق تاريخي” وقد تصدر الصحف والمواقع الإخبارية الفرنسية. ونشر موقع "فونا أندرويد" الفرنسي، إن دول الاتحاد الأوروبي وقّعت على اتفاقية "تاريخية"، على حدِّ تعبير مفوض السوق الداخلية تييري بريتون، تهدف إلى تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، مع محاولة عدم فرض قيود شديدة للغاية، من المحتمل أن تؤدي إلى إبطاء تطور الشركات في القطاع.
وأوضح أن ممثلي دول التكتل اجتمعوا، يوم أمس الجمعة، في العاصمة البلجيكية بروكسل؛ لتأكيد اتفاقهم النهائي بشأن القانون بعد مناقشات ساخنة، هدّدت خلالها عدة دول منها فرنسا، وألمانيا، والنمسا، وإيطاليا بعدم التصويت على النصّ إن لم يتم تعديل صياغته.
اتفاق سياسي بشأن تنظيم الذكاء الاصطناعيفي حين سلّط موقع "أر تي أل" الفرنسي الضوء على موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالإجماع على اتفاق سياسي بشأن تنظيم الذكاء الاصطناعي.
وقال إنّ الذكاء الاصطناعي بإمكانه اليوم كتابة المقالات أو القصائد في بضع ثوانٍ، ويستطيع أيضًا إنشاء أصوات وصور وحتى صور زائفة، مع كل المخاطر التي ينطوي عليها ذلك، ولا سيما في ما يتعلق بالتلاعب بالرأي العام، مؤكدًا أنّه "من الآن فصاعدا، سيتم التحكم في كل هذا بشكل أفضل".
وأوضح الموقع أن نشر صور إباحية كاذبة، مثل تلك التي ظهرت مؤخرًا لأيقونة البوب الأمريكية تايلور سويفت، ونشر نص تم إنشاؤه بواسطة آلة ولكنه قريب جدًّا من عمل الكاتب، سيُصبح الآن جريمة.
مجلة "ساينس".. ومكافحة التحيّل العلمي
وفي سياق متّصل أعلنت مجلة "ساينس"، على غرار دور النشر العلمية الأخرى، أنها ستستخدم الآن برمجيات مسؤولة عن اكتشاف الصور التي يُحتمل أن يتم التلاعب بها عمدًا في المخطوطات المقدمة إليها، وذلك ضمن مساعيها لمكافحة التحيّل العلمي.
وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إنّ معهد "دانا فاربر" في بوسطن، أحد المراكز الأمريكية الرئيسة لأبحاث السرطان، التابع لجامعة هارفارد، يواجه أزمة كبيرة تعرض سمعته ومصداقيته للخطر.
وأشارت إلى أن المعهد طلب للتو سحب ستة مقالات علمية، موقعة من بعض أعضائها القياديين، وتصويبات لعشرات المقالات الأخرى.
وتأتي تلك الإجراءات بعد أن وصف عالم الأحياء البريطاني شولتو ديفيد، على موقع تعقّب الاحتيال الألماني "ليونيد شنايدر"، التلاعب المشبوه بالصور في 58 دراسة أجراها معهد "دانا فاربر".
وتساءلت "لوموند"، "هل كان من الممكن أن يحدث هذا لو كانت المجلات، التي نشرت المقالات المتنازع عليها منذ نحو 20 عامًا تمتلك أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة لاكتشاف هذه التلاعبات بالصور مسبقًا؟".
وقالت الصحيفة، إنّه سيتم الآن تمرير المخطوطات المقدمة إلى هذه المنشورات على برنامج يُسمى "بروفايغ"، ويقول هولدن ثورب، رئيس تحرير مجلة "ساينس" الأمريكية، إنّه "من المفترض أن يساعد هذا في اكتشاف الأخطاء البسيطة والأنشطة الاحتيالية قبل اتخاذ قرار بالنشر".
وتسلّط مجلة "لوبوان" الفرنسية الضوء على استخدامات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، وتوظيف تقنياته في تشخيص المرض أو محاكاة العمليات الجراحية.
وقالت المجلّة في تقرير، إنّ المحاكاة الافتراضية، التي تعد مفيدة بالفعل للمصنعين، أثبتت من خلال نمذجة الأعضاء البشرية، أنها ذات فائدة كبيرة للأطباء في إعداد العملية الجراحية أو اختبار العلاج.
وأوضحت أنّ هذه العملية تسمح بتقديم قراءة أكثر دقة لعمل أجزاء الجسم البشري، من خلال تطوير "توائم رقمية"، وهو ما تتجه إليه شركة "داسو سيستام" الفرنسية، وقد طرحت هذه الرؤية بالفعل خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية، الحدث الإلكتروني الكبير الذي أقيم في بداية شهر يناير/كانون الثاني الماضي في لاس فيغاس.
وبينت أن المحاكاة الافتراضية تسمح للأطباء بإعداد عملية جراحية، وتوقع آثار العلاج، وتصميم عملية زرع الأعضاء، ويظل الجرّاح هو الوحيد الذي يتخذ القرار النهائي، لكن النسخة الرقمية تسمح باختبار عدد من الفرضيات مسبقًا، كما توضّح المجلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دول الاتحاد الأوروبي الذكاء الاصطناعي اتفاق تاريخي اتفاقية قانون الاتحاد الأوروبی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
عبر الذكاء الاصطناعي.. "أدنوك" تخفض الانبعاثات في حقل شاه النفطي
أعلنت "أدنوك"، اليوم الخميس، تحقيق معدل رائد على مستوى قطاع الطاقة في خفض كثافة الانبعاثات في حقل شاه البري التابع لها، بلغ 0.1 "كيلوجرام مكافئ من ثاني أكسيد الكربون لكل برميل نفط مكافئ"، وهو المعيار العالمي المعتمد لتحديد حجم الانبعاثات في حقول النفط، ويؤكد هذا الإنجاز التزام "أدنوك" بإنتاج أحد أقل أنواع النفط والغاز كثافةً من حيث الانبعاثات على مستوى العالم.
ويقع حقل شاه النفطي التابع لـ "أدنوك" على بعد 230 كيلومتراً جنوب أبوظبي، وتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 70 ألف برميل من النفط الخام يومياً، وهو ما يكفي لتزويد أكثر من مليون سيارة بالوقود في دولة الإمارات.
وتم تحقيق إنجاز خفض الانبعاثات من خلال تطبيق أفضل عمليات تطوير الحقول، واستخدام أحدث الحلول الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لرفع كفاءة العمليات، كما يستفيد الحقل من أصول "أدنوك" البرية التي تعمل بالكهرباء التي تم توليدها دون انبعاثات عبر مصادر الطاقة النووية والشمسية.
وقال مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في "أدنوك"، إن استخدام التكنولوجيا المتقدمة يعد مُمكّناً رئيساً لتحقيق هدف "أدنوك" بالوصول إلى الحياد المناخي، ويعكس هذا الإنجاز في حقل شاه التزامنا بالاستدامة والابتكار.
وأضاف أنه من خلال الاستفادة من الحلول المتقدمة، بما فيها التحول الرقمي وإنجاز العمليات عن بُعد وتحليل البيانات التنبُّؤي، نعمل على تحسين الأداء التشغيلي بالتزامن مع حفض الانبعاثات بشكل كبير، بما يرسخ مكانة "أدنوك" كمُنتّج ومورّد لأحد أقل أنواع النفط والغاز كثافةً من حيث الانبعاثات على مستوى العالم، مؤكداً استخدام أفضل الابتكارات لخفض انبعاثات عملياتنا، وضمان مواكبة أعمالنا للمستقبل، وتأمين إمدادات موثوقة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة.
وتشمل التقنيات المستخدمة في الحقل كل من تقنية ضخ السوائل، وهو نظام متقدم مصمم لاسترداد الغاز وإعادة استخدامه، مما يوفر الطاقة ويقلل الانبعاثات، وبرنامج التشخيص التحليلي التنبؤي المركزي المدعوم بالذكاء الاصطناعي من "أدنوك"، والذي يساهم في تقليل عمليات الصيانة وزمن التوقف وذلك بالتزامن مع رفع الكفاءة التشغيلية وتعزيز معايير السلامة.