مع اقتراب مرور عام على وقوع زلزال بقوة 7.8 درجة فى تركيا، يصور مقال مصور للجارديان، النضال المستمر لخمس عائلات تحاول إعادة بناء حياتها في أعقاب الزلزال.

أمضى المصور ديفيد لومبيدا الأشهر الـ 12 الماضية في توثيق رحلة العائلات، وتقديم رواية مرئية مؤثرة عن الدمار والقدرة على الصمود.

في ضواحي أنطاكيا، حيث يتم بناء مساكن حكومية جديدة للناجين، يجد الأحياء والأموات قربًا مقلقًا عائلات، مثل عائلة عيسى أكبابا، التي فقدت سبعة أفراد، تعبر عن الألم المستمر، حيث قال عيسى: "لا يمكن لأحد أن يعيد ما فقدناه، فقد فقدنا كل شيء".

تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعادة الإعمار السريع، بهدف تسليم 319 ألف منزل جديد في غضون عام. 

ومع ذلك، فإن الواقع بالنسبة لعائلات مثل عائلة أكبابا ينطوي على العيش في خيام ومخيمات مؤقتة، حيث لا يزال إعادة الإعمار الخاص أملاً بعيد المنال وسط أزمة السكن على مستوى البلاد.

بالنسبة إلى كنان وسيدات قاضي، اللذين يديران شركة لتصنيع شواهد القبور الرخامية، أحدث الزلزال طفرة غير متوقعة في الطلب على منتجاتهما السيئة. وفي حين أنهم يعترفون بالامتنان لكونهم على قيد الحياة، إلا أنهم ما زالوا متشككين في جهود إعادة الإعمار التي تبذلها الحكومة، مما يشير إلى وجود أجندة خفية لدفع الفقراء إلى خارج المدينة.

واجهت نظيرة كويونلو وعائلتها، الذين يعيشون في قرية تيفيكيلي، وضعًا مؤلمًا للعيش في سقيفة بعد انهيار منزلهم. ولم تتحقق وعود أردوغان بمنازل جديدة بالنسبة للكثيرين، مما تركهم في ظروف مزرية. يواجه نذير، الذي تم تشخيص إصابته بسرطان الدم، المزيد من التحديات مع ارتفاع تكاليف العلاج.

يوسف غونيش وعائلته، الذين فروا من منزلهم المنهار في كهرمان مرعش، يجدون أنفسهم في مدينة حاويات لا تلبي احتياجاتهم. ولم يتحقق الوعد ببناء 319 ألف منزل جديد بحلول شهر فبراير، ولم يتضاءل الأمل لدى الأسرة.

يقدم المقال المصور لمحة قوية عن حياة المتضررين من الزلزال، ولا يصور الدمار الجسدي فحسب، بل أيضًا الخسائر العاطفية والتحديات التي ما زالوا يواجهونها. وبينما تحتفل الأمة التركية بهذه الذكرى الجليلة، تعكس رحلة هذه العائلات تعقيدات التعافي وإعادة الإعمار في أعقاب مثل هذا الحدث الكارثي.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

اليابان تعلن استعدادها لدعم ميانمار بعد الزلزال المدمر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت الحكومة اليابانية استعدادها لتقديم كل أشكال الدعم الممكنة لميانمار في أعقاب الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد.

وأعربت اليابان في بيان على موقع وزارة الخارجية اليابانية، اليوم السبت عن تعازيها لحكومتي وشعبي ميانمار وتايلاند، مؤكدة أنها تعمل على تقييم الاحتياجات في المناطق المتضررة وتنسيق إيصال المساعدات العاجلة.

وضرب زلزال قوي وسط ميانمار أمس الجمعة، مما أسفر عن وقوع العديد من الضحايا في كل من ميانمار وتايلاند، كما أسفر عن أضرار واسعة، فيما تستمر الجهود لتقييم حجم الخسائر وتقديم الإغاثة للمتضررين.. وأدى الزلزال حتى الآن إلى مصرع نحو 1000 شخص في ميانمار.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد قتلى زلزال ميانمار المدمر إلى أكثر من 1700 شخص
  • أوكرانيا تحيي الذكرى الثالثة لتحرير بوتشا من الاحتلال الروسي
  • العراق يزود لبنان بالوقود لمدة 6 أشهر جراء حاجته لتحقيق التعافي وإعادة الإعمار
  • تصريحات وزراء الحكومة الجديدة.. بناء جيش بعقيدة وطنية وإعادة دور سوريا الدولي وحفظ استقرار البلاد
  • من المخلفات إلى الملايين.. كيف حولت تركيا القمامة إلى كنز؟
  • عُمان تعزي ميانمار وتايلاند في ضحايا الزلزال المدمر
  • اليابان تعلن استعدادها لدعم ميانمار بعد الزلزال المدمر
  • القائد العام : درنة تنهض من جديد وتتحول إلى رمز للحياة والأمل
  • الحلقة 28 من مسلسل وتقابل حبيب .. أول خلاف بين ياسمين وكريم فهمي
  • إعادة إعمار غزة..مصير مجهول وسط الدمار والأزمات