كيف ضرب الاحتلال الإسرائيلي قرار (العدل الدولية) عرض الحائط؟
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
سرايا - نشر موقع "إنترسبت" الأمريكي، تقريرًا، سلط الضوء على ت جاهل دولة الاحتلال الإسرائيلي قرار محكمة العدل الدولية بمنع ومعاقبة الأعمال المؤدية للإبادة الجماعية في قطاع غزة؛ حيث أكّد على استمرار وحشية الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والسجون.
وقال الموقع في التقرير، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت ارتكاب الفظائع ضد الفلسطينيين، خلال الأسبوع الماضي، وذلك منذ أن حكمت محكمة العدل الدولية بأن "اتهام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمة إبادة جماعية اتهام معقول؛ حي قتلت ما لا يقل عن 874 فلسطينيًا وأصابت ما لا يقل عن 1490 في غزة منذ صدور الحكم، وفقًا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية، ناهيك عن أعمال العنف الإسرائيلية الأخرى في الضفة الغربية المحتلة والقدس".
وفي السياق نفسه، أوضح التقرير، وجود مقاطع الفيديو، منذ الأسبوع الماضي، تشير إلى الرعب المستمر؛ حيث عُثر على مقبرة جماعية تضم 30 جثة مكبلة الأيدي ومعصوبة الأعين في إحدى المدارس شمال غزة.
وأفادت التقارير أن فتاة تبلغ من العمر 6 سنوات في غزة شاهدت قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار وتقتل عائلتها داخل السيارة التي كانت تستقلها؛ ويبدو أنها نجت، لكن مكان وجودها غير معروف الآن. وصور جندي من الاحتلال الإسرائيلي نفسه في مدينة خان يونس مرددًا خطاب نتنياهو حول قصة عماليق التوراتية؛ حيث يأمر الله بقتل مجتمع بأكمله وهي تعليقات ساعدت المحامين في جنوب إفريقيا على إظهار نية دولة الاحتلال الإسرائيلي للإبادة الجماعية؛ فيما أفادت قناة "الجزيرة" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قيدت شابا فلسطينيا بالسلاسل وأجبرته على ارتداء الزي العسكري واستخدمته كدرع بشري خلال مداهمة مخيم للاجئين في القدس المحتلة.
وأشار الموقع إلى أن جنودًا من الاحتلال الإسرائيلي يرتدون زي الطاقم الطبي، اقتحموا مستشفى في الضفة الغربية، وأعدموا ثلاثة فلسطينيين بإطلاق النار عليهم "في الرأس من مسافة قريبة"، وكان أحدهم يرقد في المستشفى منذ ما يقرب من أربعة أشهر بعد أن أصيب بالشلل بسبب شظايا صاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية مسيرة.
كما شارك الفلسطينيون الذين تم إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي شهادات مثيرة للقلق حول تعرضهم للإذلال في الداخل وتظهر على أجسادهم آثار التعذيب، وفي أحد المقاطع التي انتشرت هذا الأسبوع؛ يظهر جندي إسرائيلي وهو يجبر الفلسطينيين المختطفين على الثناء على عائلته والقول إنهم سيكونون عبيدًا لهم.
إلى ذلك، أبرز تقرير الصحيفة الأمريكية، أن "خلفية هذه الفظائع في غزة هي البؤس الأوسع الذي يواجهه جميع السكان"؛ حيث أشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن مصدر القلق الأكبر لدى اليونيسف هو "ما يقدر بنحو 17000 طفل تيتموا أو انتهى بهم الأمر بمفردهم دون أي شخص بالغ يرعاهم".
وذكرت شبكة "سي إن إن" أن المجاعة قد أجبرت الفلسطينيين على أكل العشب وشرب المياه الملوثة؛ فيما ذكرت صحيفة "الغارديان" أن "ما بين 50 إلى 62 بالمائة من جميع المباني في غزة تضررت أو دمرت". وأفاد الموقع أنه "في غضون ساعات من إصدار محكمة العدل الدولية حكمها، زعمت إسرائيل أن 12 من أصل 30 ألف موظف (0.04 بالمائة) في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى كانوا متورطين في عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وقامت الولايات المتحدة على الفور بتعليق تمويلها للأونروا، وهي أكبر جهة تقدم المساعدات الإنسانية في غزة، مما دفع سلسلة من الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوها".
وحصلت "سكاي نيوز" في وقت لاحق على وثيقة إسرائيلية تخفض في الواقع الادعاء إلى 0.02 بالمائة من موظفي الأونروا (ستة أشخاص) متورطين في عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وذكرت "سكاي نيوز" أن الوثائق، التي تزعم وجود المزيد من العلاقات بين الأونروا وحماس "تقدم عدة ادعاءات لم تر سكاي نيوز دليلاً عليها، وحتى لو كانت صحيحة، فإنها لا تشير إلى تورط الأونروا بشكل مباشر".
وأكد الموقع نفسه، على أن "التناقض صارخ بين قرار الولايات المتحدة بوقف التمويل بناءً على مزاعم لم يتم التحقق منها وعدم رغبتها في إعادة النظر في تمويلها العسكري لإسرائيل، رغم الادعاءات الخطيرة بارتكاب إبادة جماعية".
وأضاف الموقع بأنه عندما سُئل ماثيو ميلر عن تلقي دولة الاحتلال الإسرائيلي المساعدات حتى في الوقت الذي يدعو فيه مسؤولو حكومة الاحتلال إلى التطهير العرقي للفلسطينيين، أجاب بأن "الوزير أوضح في زيارته الأخيرة إلى إسرائيل أنه يعتقد أنه من المهم أن تتحدث الحكومة الإسرائيلية علنًا ضد تلك الأمور وتلك التعليقات، وأن تكرر التأكيد على أن إجبار الفلسطينيين على الخروج من غزة ليست سياسة إسرائيلية".
ولكن، وكما هو الحال دائمًا، داس المسؤولون الإسرائيليون على تأكيدات الولايات المتحدة، فبعد يومين من إصدار محكمة العدل الدولية أمرًا لحكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي بمنع ومعاقبة التحريض على الإبادة الجماعية من جانب المسؤولين الحكوميين، كان وزير الحرب، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش من بين أعضاء الكنيست الذين احتشدوا في مؤتمر جديد استضافه مئات المستوطنين للمطالبة بالاستيطان في غزة.
وأورد الموقع أن "يوآف غالانت أخبر أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست أن إسرائيل سوف تحتفظ بالسيطرة العسكرية على غزة بعد انتهاء الحملة العسكرية، حتى تتمكن من العمل بنفس الطريقة التي تعمل بها في الضفة الغربية".
وقال سموتريش إن "السماح بدخول المساعدات إلى غزة يتعارض مع أهداف الحملة الإسرائيلية"، كما دعا الوزيران الإسرائيليان، بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، إلى "الحد من المساعدات الإنسانية أيضًا"؛ وفي الوقت نفسه، أخذ الإسرائيليون الإشارة من قادتهم، واحتشدوا عند معابر المساعدات محاولين منع شاحنات المساعدات من دخول غزة؛ حيث يتعرض مئات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك الأسرى لدى حماس، لخطر المجاعة وسوء التغذية كل يوم منذ صدور حكم محكمة العدل الدولية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: دولة الاحتلال الإسرائیلی محکمة العدل الدولیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
جولة تفقدية لعبدالله في مواقع العدوان الإسرائيلي بإقليم الخروب
قام النائب بلال عبدالله، بزيارة تفقدية لموقع العدوان الإسرائيلي في بلدة الجية، برفقة وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في إقليم الخروب ميلار السيد، ومدير فرع الحزب في الجية محمد هاشم الكجك. التقى عبدالله بعدد من أهالي البلدة في الموقع المستهدف واطلع على الأضرار وآثار العدوان.
كما شملت الجولة زيارة إلى دير مار شربل في الجية، حيث اطمأن على رهبان الدير وسلامتهم بعد معاينة الأضرار التي لحقت بالمدرسة التابعة له، وأجرى لقاءً مع مدير المدرسة ورئيس الدير، الأب شربل القزي، للتعبير عن تضامنه ودعمه.
وفي ختام الجولة، زار عبدالله موقع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى سكنيًا في بلدة برجا، وأسفرت عن سقوط أكثر من 30 شهيدًا. ورافقه في هذه الزيارة ميلار السيد، ومدير فرع الحزب التقدمي الاشتراكي في برجا فادي شبّو، ومسؤول مكتب منظمة الشباب التقدمي في إقليم الخروب فراس الغوش. واطلع عبدالله على جهود الدفاع المدني في الموقع لاستكمال مهام انتشال الأشلاء ولملمة آثار الحادث الأليم. (الوطنية للإعلام)