النسخة الأولى إلى محمد بن زايد.. كتاب يوثق تاريخ السرطان بالإمارات
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
دبي - عهود النقبي:
احتفلت جمعية الإمارات للأورام بإطلاق كتاب «رعاية السرطان في دولة الإمارات» تحت شعار «كفو»، وذلك خلال احتفالية نظمتها في دبي، بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي يوافق الرابع من فبراير من كل عام، والأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان (1-7 فبراير)، بالتعاون مع جمعية الإمارات الطبية والجمعية الخليجية للأورام والاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان.
وتم على هامش الفعالية، إطلاق مبادرة «كفو للحياة.. معاً ضد السرطان» التي تهدف إلى التأكيد على أهمية الوقاية من المرض عبر التوعية بمخاطره والتركيز على الكشف المبكر، ونشر الأمل بالشفاء.
ويُعد الكتاب هو الإصدار الأول من نوعه في الإمارات، ويرصد تطورات قطاع السرطان خلال 50 عاماً، حيث تم إهداء النسخة الأولى إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
ويضم الكتاب أكثر من 40 وحدة، تلقي الضوء على كل نوع سرطان على حدة، مثل: سرطان الثدي والقولون والكبد والرئة والبروستات والمعدة، وغيرها من أنواع السرطان، إضافةً إلى وحدات تتحدث عن زراعة النخاع وأبحاث السرطان وبيانات وإحصائيات السرطان بالدولة، وكذلك الفحوصات الجينية لمرضى السرطان، والطب التلطيفي وجراحات السرطان، وبرامج رعاية مرضى السرطان النفسية، وطرق تحسين جودة العلاج، ومقترح لخطة وطنية لمكافحة السرطان.
واستغرق الكتاب 3 سنوات من العمل المتواصل من ناحية تجميع المعلومات الطبية التي وثّقت تاريخ السرطان بالدولة، وتطور القطاع على مدى ال 50 سنة الماضية، إضافةً إلى الإحصائيات، حيث شهدت الإمارات خلال ال 3 عقود الماضية تحولات كبيرة ركزت على توفير أحدث العلاجات والتقنيات، وتعزيز البحث العلمي والتوعية الصحية.
كما استعرض الكتاب أهم تطورات قطاع السرطان في عدة محاور أهمها، تطور البنية التحتية، حيث تم إنشاء مراكز متخصصة مجهزة بأحدث التقنيات، مثل أجهزة العلاج بالأشعة وأنظمة التشخيص المتقدمة، ولا تقتصر هذه المراكز على توفير العلاج فقط، بل تشمل برامج للرعاية النفسية والدعم الاجتماعي للمرضى وعائلاتهم.
فيما استثمرت الإمارات بشكل كبير في البحث العلمي والابتكار في علاج السرطان، بتمويل الدراسات والبحوث التي تهدف إلى فهم أفضل للأنواع المنتشرة في المنطقة وتطوير علاجات مخصصة تتناسب مع الخصائص الجينية والبيئية لسكان الإمارات.
كما وضعت الدولة تركيزاً كبيراً على التوعية الصحية والفحص المبكر، كالحملات التوعوية واسعة النطاق لرفع الوعي حول أهمية الكشف المبكر وتعزيز نمط حياة صحي لتقليل مخاطر الإصابة، إضافةً إلى أن قطاع الرعاية الصحية شهد تعاوناً دولياً متزايداً، يشمل شراكات مع مؤسسات عالمية رائدة في مجال البحث والعلاج، ما يعزز من جودة الرعاية الطبية المقدمة ويفتح آفاقاً جديدة للعلاجات المبتكرة.
وقال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام: «لم أجد أفضل من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، الملهمة التي قالها لي عندما أهديته كتابي مؤخراً (كفو يا ولدي كفو)، لتكون هي عنوان مبادرتنا لنشر التوعية بالمرض والوقاية ومحاربة السرطان يداً بيد مع المجتمع، وزيادة الوعي بشكل أكبر عن السابق، وهذا من شأنه خفض معدلات الإصابة بلا شك وتقليل الأعباء والتكاليف على القطاع الصحي».
وتضمنت احتفالية إطلاق الكتاب جلسة نقاشية، شارك فيها أطباء الأورام المتخصصون، أستعرضوا خلالها تجربة الإمارات المتقدمة في مجال السرطان على مستوى المنطقة، حيث تُعد هي الدولة العربية الوحيدة التي توفر لمرضاها أدوية السرطان، بعدما يتم الموافقة عليها مباشرةً من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جمعية الإمارات للأورام الإمارات
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يلتقي البعثة الدبلوماسية في الهند ويشيد بجهود الخارجية الإماراتية بقيادة عبدالله بن زايد
التقى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أعضاء البعثة الدبلوماسية الإماراتية في الهند، بحضور د. عبدالناصر جمال الشعالي، سفير الدولة لدى جمهورية الهند.
وخلال اللقاء، أثنى سموّ ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على جهود البعثات الدبلوماسية الإماراتية في الخارج، وأشاد بالدور النشط لوزارة الخارجية بقيادة سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وما تقوم به الوزارة من جهود حثيثة هدفها توثيق علاقات دولة الإمارات مع العالم، وتعزيز مكانتها العالمية ورفع اسمها عالياً في المحافل الدولية كافة.
ونوّه سموّه بدور البعثة الدبلوماسية في الهند وما تقوم به من تمثيل مشرف لدولة الإمارات، ورعاية كاملة لمصالح مواطنيها، وإسهام واضح في تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، ترجمةً لرؤية القيادة الرشيدة بأهمية توثيق روابط التعاون مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة حول العالم بشراكات نموذجية ناجحة، وتأكيداً على نهج الإمارات الدائم في بناء وتعزيز جسور التعاون الإيجابي مع مختلف دول العالم.
وأعرب أعضاء البعثة الدبلوماسية الإماراتية في الهند عن سعادتهم البالغة بلقاء سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، واعتزازهم بهذه الزيارة التي أكدوا أنها تمثل مصدر إلهام لهم لمضاعفة العمل للقيام بمهامهم على النحو الأكمل، وبما يرقى إلى مستوى توقعات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، بتوجيهات سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، لمواصلة تقديم أفضل الخدمات لمواطني الدولة الموجودين في الهند، مؤكدين التزامهم بترسيخ مقومات رفعة الإمارات ومكانتها المرموقة على الساحة الدولية.
إلى ذلك، التقى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بعدد من الطلبة الإماراتيين الدارسين في جامعات الهند، حرصاً من سموّه على الاطمئنان على أحوالهم ومتابعة مسيرتهم الأكاديمية، وذلك في إطار زيارته الرسمية الأولى إلى جمهورية الهند الصديقة.
خلال اللقاء، أعرب سموّه عن اعتزاز دولة الإمارات وفخرها بأبنائها الموجودين في مختلف المحافل العلمية حول العالم، وحرصها على توفير أشكال الدعم الممكنة كافة لتأكيد مواصلة مسيرتهم الأكاديمية والعلمية بكل يسر وسهولة، لما هو منتظر منهم تجاه القيام بواجبهم نحو الوطن بتوظيف ثمار هذه المسيرة في دعم مستقبل التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة، والاضطلاع بأدوارهم كشركاء في تحقيق رفعة الإمارات وتقدمها، بمداد من العلم والمعرفة.
وأكد سموّه أن أبناء الإمارات الدارسين في الخارج هم سفراء لوطنهم، ومرآة لثقافته وقيَمِه الأصيلة، داعياً إياهم للتحلّي بالأخلاقيات السامية والسلوك المتحضّر النابع من عمق نُبل ورقي قيم وأخلاق أهل الإمارات، وبما يساهم في ترسيخ الصورة المشرقة للوطن في كل المحافل وفي مختلف المناسبات وجميع الأوقات.
وتجاذب سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أطراف الحديث مع طلبة الإمارات الدارسين في الجامعات والمعاهد العلمية في الهند، وتعرّف منهم على تخصصاتهم الأكاديمية، وحرص سموّه على الاطمئنان على أحوالهم المعيشية، ودعاهم للجد والاجتهاد في مسيرتهم الدراسية، معرباً سموّه عن صادق أمنياته لهم بالنجاح والتفوّق كل في مجاله.
المصدر: وام