دبي - عهود النقبي:

احتفلت جمعية الإمارات للأورام بإطلاق كتاب «رعاية السرطان في دولة الإمارات» تحت شعار «كفو»، وذلك خلال احتفالية نظمتها في دبي، بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي يوافق الرابع من فبراير من كل عام، والأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان (1-7 فبراير)، بالتعاون مع جمعية الإمارات الطبية والجمعية الخليجية للأورام والاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان.

وتم على هامش الفعالية، إطلاق مبادرة «كفو للحياة.. معاً ضد السرطان» التي تهدف إلى التأكيد على أهمية الوقاية من المرض عبر التوعية بمخاطره والتركيز على الكشف المبكر، ونشر الأمل بالشفاء.

ويُعد الكتاب هو الإصدار الأول من نوعه في الإمارات، ويرصد تطورات قطاع السرطان خلال 50 عاماً، حيث تم إهداء النسخة الأولى إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

ويضم الكتاب أكثر من 40 وحدة، تلقي الضوء على كل نوع سرطان على حدة، مثل: سرطان الثدي والقولون والكبد والرئة والبروستات والمعدة، وغيرها من أنواع السرطان، إضافةً إلى وحدات تتحدث عن زراعة النخاع وأبحاث السرطان وبيانات وإحصائيات السرطان بالدولة، وكذلك الفحوصات الجينية لمرضى السرطان، والطب التلطيفي وجراحات السرطان، وبرامج رعاية مرضى السرطان النفسية، وطرق تحسين جودة العلاج، ومقترح لخطة وطنية لمكافحة السرطان.

واستغرق الكتاب 3 سنوات من العمل المتواصل من ناحية تجميع المعلومات الطبية التي وثّقت تاريخ السرطان بالدولة، وتطور القطاع على مدى ال 50 سنة الماضية، إضافةً إلى الإحصائيات، حيث شهدت الإمارات خلال ال 3 عقود الماضية تحولات كبيرة ركزت على توفير أحدث العلاجات والتقنيات، وتعزيز البحث العلمي والتوعية الصحية.

كما استعرض الكتاب أهم تطورات قطاع السرطان في عدة محاور أهمها، تطور البنية التحتية، حيث تم إنشاء مراكز متخصصة مجهزة بأحدث التقنيات، مثل أجهزة العلاج بالأشعة وأنظمة التشخيص المتقدمة، ولا تقتصر هذه المراكز على توفير العلاج فقط، بل تشمل برامج للرعاية النفسية والدعم الاجتماعي للمرضى وعائلاتهم.

فيما استثمرت الإمارات بشكل كبير في البحث العلمي والابتكار في علاج السرطان، بتمويل الدراسات والبحوث التي تهدف إلى فهم أفضل للأنواع المنتشرة في المنطقة وتطوير علاجات مخصصة تتناسب مع الخصائص الجينية والبيئية لسكان الإمارات.

كما وضعت الدولة تركيزاً كبيراً على التوعية الصحية والفحص المبكر، كالحملات التوعوية واسعة النطاق لرفع الوعي حول أهمية الكشف المبكر وتعزيز نمط حياة صحي لتقليل مخاطر الإصابة، إضافةً إلى أن قطاع الرعاية الصحية شهد تعاوناً دولياً متزايداً، يشمل شراكات مع مؤسسات عالمية رائدة في مجال البحث والعلاج، ما يعزز من جودة الرعاية الطبية المقدمة ويفتح آفاقاً جديدة للعلاجات المبتكرة.

وقال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام: «لم أجد أفضل من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، الملهمة التي قالها لي عندما أهديته كتابي مؤخراً (كفو يا ولدي كفو)، لتكون هي عنوان مبادرتنا لنشر التوعية بالمرض والوقاية ومحاربة السرطان يداً بيد مع المجتمع، وزيادة الوعي بشكل أكبر عن السابق، وهذا من شأنه خفض معدلات الإصابة بلا شك وتقليل الأعباء والتكاليف على القطاع الصحي».

وتضمنت احتفالية إطلاق الكتاب جلسة نقاشية، شارك فيها أطباء الأورام المتخصصون، أستعرضوا خلالها تجربة الإمارات المتقدمة في مجال السرطان على مستوى المنطقة، حيث تُعد هي الدولة العربية الوحيدة التي توفر لمرضاها أدوية السرطان، بعدما يتم الموافقة عليها مباشرةً من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات جمعية الإمارات للأورام الإمارات

إقرأ أيضاً:

محمد الشرقي يشهد ختام النسخة الـ12 لمنتدى أسواق الطاقة ويؤكد المكانة الرائدة للفجيرة في أسواق الطاقة العالمية

أكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، الدور المحوري لإمارة الفجيرة في دعم أسواق الطاقة العالمية، ومكانتها الرائدة كمركزٍ اقتصادي حيوي للشركات العالمية في هذا المجال.
جاء ذلك خلال حضور سموّه، ختام فعاليات منتدى أسواق الطاقة الثاني عشرالذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ونظّمه ميناء الفجيرة.
حضر ختام المنتدى، سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس اتحاد الإمارات لبناء الأجسام واللياقة البدنية، والشيخ سلطان بن صالح الشرقي، ومعالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية.
وأشار سموّه، إلى المكانة العالمية التي تحظى بها إمارة الفجيرة في قطاع خدمات النفط وأسواق الطاقة العالمية، انطلاقًا من دعم واهتمام صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، لتطوير تنافسية هذا القطاع الحيوي على مستوى العالم، عبر المشاريع الرائدة وتعزيز فرص الاستثمار العالمية، بما يسهم في دعم التحولات التنموية الشاملة، والاقتصادية خاصة، التي تشهدها إمارة الفجيرة، ودولة الإمارات، على كافة الأصعدة.
كما أشاد سموّ ولي عهد الفجيرة، بجهود المنظمين والمشاركين في الحدث السنوي الهام، الذي يؤكد قدرة إمارة الفجيرة على التكيّف مع التحوّلات العالمية، ومساهمتها الرئيسية في دفع مسيرة النمو الاقتصادي لدولة الإمارات، عبر تعزيز مُمكّنات القيادة العالمية لدولة الإمارات في قطاع الطاقة، ومؤكّدًا سموّه أهميّة استمرارية التعاون والشّراكات بين القطاعات الرئيسية في مجال العمل المناخي ومبادرات الطاقة المُستدامة.
وثمّن سمو ولي عهد الفجيرة، موضوعات المنتدى ومناقشاته التي جمعت قادة الصناعة العالميين والخبراء وصنّاع القرار من مختلف دول العالم، للإسهام في صنع وصياغة القرار العالمي، وتطوير الحلول للتحدّيات الدولية وتداعياتها في مجال الطاقة.
حضر ختام المنتدى.. سعادة محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة، وسعادة المهندس أحمد الكعبي وكيل مساعد وزارة الطاقة والبنية التحتية، وسعادة الكابتن موسى مراد مدير ميناء الفجيرة، ورؤساء الشركات العالمية للطاقة.وام


مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد يؤكد أهمية تعزيز قيم التكافل التي تميز مجتمع الإمارات
  • دارة الملك عبدالعزيز تطلق كتابًا عن محمد العجاجي وعلاقته بالملك عبدالعزيز في معرض الكتاب
  • معرض صوت المرأة يلقي الضوء على التحديات التي تواجه المرأة المبدعة بالإمارات
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. النسخة الـ16 من “بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو” تنطلق في نوفمبر المقبل
  • محمد الشرقي يشهد ختام النسخة الـ12 لمنتدى أسواق الطاقة ويؤكد المكانة الرائدة للفجيرة في أسواق الطاقة العالمية
  • محمد بن زايد: نريد بناء جيل يمتلك قدرات وإمكانيات نوعية
  • 6 منتخبات في النسخة الأولى لـ «شراع الأولمبياد الخاص»
  • ميقاتي: شكراً محمد بن زايد.. شكراً الإمارات على دعم لبنان
  • عبدالله آل حامد: “اليوم الإماراتي للتعليم” يجسد المكانة التي يحظى بها العلم في فكر محمد بن زايد
  • عبدالله آل حامد: اليوم الإماراتي للتعليم يجسد المكانة التي يحظى بها العلم في فكر محمد بن زايد