مليون درهم غرامة لمركز صحي وإحالة أطبائه للتحقيق في أبوظبي
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت دائرة الصحة بأبوظبي، عن مجموعة من الإجراءات والقرارات التي اتخذتها بحق عدد من المنشآت الصحية، لمخالفتها للقوانين واللوائح والأنظمة، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار حرصها على ضمان صحة وسلامة كل أفراد المجتمع، ومواصلة الارتقاء بجودة الخدمات.
وقامت الدائرة بتغريم أحد المراكز الصحية مبلغ مليون درهم إماراتي، وإيقاف، وإحالة بعض أطبائه للتحقيق في شبهة الاحتيال بغرض الاستيلاء على المال العام، وإلغاء تخصص الأسنان في كل فروع المركز، وعدم السماح له بممارسة النشاط مستقبلاً.
كما كشفت الدائرة عن إغلاق 8 منشآت صحية عقب رصد ارتكابها عدداً من المخالفات، منها 3 منشآت (مركز للطب المهني، مختبر، مركز طبي) قامت بمخالفة القانون الاتحادي رقم (14) لسنة 2014 المتعلق بالوقاية من الأمراض المعدية، وعدم التبليغ عن حالات الأمراض المعدية، ومخالفة أنظمة التبليغ الإلكتروني، ومعايير الدائرة، للإبلاغ عن إحصاءات الصحة العامة، إضافة إلى عدم توفير الأدوية، أو المستلزمات الطبية، أو الأجهزة الخاصة بالحالات الطارئة، وعدم الالتزام بإجراءات السلامة والوسائل والمتطلبات للوقاية من العدوى، ومنع انتقالها، وعدم توفير المستلزمات والمواد، أو الأجهزة اللازمة، وعدم الالتزام بمعايير ومتطلبات التعامل مع النفايات الطبية والتخلص منها، وعدم الحفاظ على السجلات الطبية للمرضى بشكل آمن.
كما قامت الدائرة بإغلاق 4 منشآت تقدم الرعاية الصحية المنزلية، بسبب عدم التزامها بمعايير ولوائح الدائرة لخدمات الرعاية المنزلية، وارتكابها مجموعة من المخالفات، منها عدم أخذ موافقة المريض على العلاج، وعدم توضيح الإجراءات والمخاطر المتعلقة بالعلاج، وعدم قيام المنشأة الصحية بأخذ موافقة الدائرة في إبرام العقود الانتداب بين المنشآت، وعدم توفير الأدوية، أو المستلزمات الطبية، أو الأجهزة الخاصة بالحالات الطارئةن واستخدام المنشأة الصحية لأشخاص غير المرخصين لمزاولة المهنة.
وكانت الدائرة قامت أيضاً بإغلاق عيادة للأسنان بعد ثبوت عدد من المخالفات في حقها، شملت تشغيل المنشأة مع عدم توفير المهنيين الصحيين المرخصين من قبل الدائرة، وعدم التزام المنشأة بمتطلبات التعقيم والأدوات الطبية، أو استعمال أدوات غير معقمة، وعدم تدوين، أو توثيق السيرة المرضية، أو الإجراءات، أو الفحوصات، أو التدخلات الطبية، أو العلاج في ملف المريض، ومزاولة العمل في مجال مختلف عن مجال الترخيص.
وتهيب دائرة الصحة بأبوظبي، بكل المنشآت الصحية العاملة في الإمارة، بضرورة الالتزام بالمعايير واللوائح الصادرة عن الدائرة، حفاظاً على كفاءة منظومة الرعاية الصحية في الإمارة، وبالتالي الحفاظ على صحة وسلامة كل أفراد المجتمع، ومواصلة تقديم خدمات الرعاية الصحية وفق أفضل الممارسات العالمية.
وأكدت الدائرة مواصلة تكريس الجهود لضمان تعزيز جودة وكفاءة خدمات الرعاية الصحية المقدمة من خلال الاستمرار في دور دائرة الصحة – أبوظبي الرقابي لرصد المخالفات، وتمكين المنشآت المخالفة من تصويب، أوضاعها بما يحقق صحة وسلامة كل أفراد المجتمع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي دائرة الصحة أبوظبي الرعایة الصحیة عدم توفیر
إقرأ أيضاً:
أبوظبي لخدمات البيانات الصحية تطلق مركز الصحة الرقمية الأردني
أطلقت شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية، التابعة لمجموعة “M42″، مركز الصحة الرقمية “المستشفى الافتراضي” في المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك بالشراكة مع شركة “بريسايت” التابعة لمجموعة “G42″، ووزارة الصحة الأردنية، ووزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، في خطوة رائدة على صعيد التحول الرقمي في قطاع الرعاية الصحية.
ويُعدّ المركز الجديد، الذي يربط خمسة مستشفيات نائية بمركز قيادة وتحكّم مركزي في مدينة السلط، نقلة نوعية في مجال الصحة الرقمية في الأردن، حيث يسهم في تعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية التخصصية وتقليل أوقات التشخيص وتمكين المرضى من تلقي الرعاية بالقرب من منازلهم.
ويأتي تنفيذ المشروع في إطار شراكة موسّعة بين القطاعين العام والخاص، تهدف إلى دعم مسيرة التحول الرقمي لقطاع الرعاية الصحية في الأردن، وتسريع وتيرة الابتكار والارتقاء بجودة الخدمات الطبية في أنحاء البلاد.
وأحدثت المبادرة تحولًا ملموسًا في أسلوب تقديم الرعاية الصحية من خلال ثلاث خدمات رئيسية تشمل الرعاية المركّزة عن بُعد، والغسيل الكلوي عن بُعد، والأشعة التشخيصية عن بُعد، ففي السابق، كانت تقارير التصوير التشخيصي تحتاج إلى ما يصل إلى 14 يوما لإتمامها، في حين تنجز الآن خلال أقل من يومين، أي بانخفاض قدره 85% في الوقت اللازم للإنجاز.
ومكّنت خدمة الغسيل الكلوي عن بُعد ستة أطباء متخصصين في أمراض الكُلى من تقديم الرعاية الافتراضية لعدد من المرضى يفوق خمسة أضعاف ما كان ممكنًا سابقًا، بعد أن كانت خدماتهم تقتصر على 32 مستشفى من خلال ترتيبات سفر مكلفة.
ومن خلال خدمة الرعاية المركّزة عن بُعد، تُرسل المؤشرات الحيوية للمرضى في الوقت الفعلي إلى فرق طبية متخصّصة في مدينة السلط؛ حيث تُصدر أنظمة الفرز المدعومة بالذكاء الاصطناعي تنبيهات فورية تحدد الحالات الطارئة، ما يتيح المراقبة المستمرة دون الحاجة إلى نقل المرضى إلى العاصمة، مع ضمان حصولهم على الرعاية اللازمة في الوقت المناسب.
وقال معالي المهندس سامي سميرات، وزير الاقتصاد الرقمي والريادة في الأردن، إن المركز يشكل خطوة إستراتيجية ضمن رؤية التحديث الاقتصادي، من خلال ربط المستشفيات ببنية تحتية رقمية متطورة تسهم في تحسين حياة المواطنين ودفع مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة، موضحا أن الوزارة تعمل على تسخير التكنولوجيا وتعزيز كفاءة الخدمات الحكومية عبر تطوير بنية رقمية شاملة تربط مركز الصحة الرقمية بنظام الحوسبة الصحية والمستشفيات الطرفية.
من جانبه، أكد معالي الدكتور إبراهيم البدور، وزير الصحة الأردني، أن المشروع لا يقتصر على توظيف الأدوات الرقمية الحديثة، بل يمثل تحولاً نوعيًا عميق الأثر في رفع كفاءة النظام الصحي وضمان الاستخدام الأمثل للموارد، مشيرًا إلى أنه يعكس التزام الحكومة بحق الإنسان في الحصول على الرعاية الصحية عالية الجودة في أي مكان وزمان.
من جهته أوضح كريم شاهين، الرئيس التنفيذي لمنصة الحلول الصحية الرقمية لدى مجموعة “M42″، أن هذا الإنجاز يجسّد ثمرة التعاون بين الابتكار التكنولوجي والعمل المؤسسي الطموح؛ إذ يشكل المركز الافتراضي محطة بارزة في مسيرة التحول الرقمي الصحي.
بدوره أكد الدكتور عادل الشرجي، المدير التنفيذي للعمليات في شركة بريسايت، أن المبادرة تُجسد رؤية الشركة في تسخير الذكاء الاصطناعي التطبيقي لخدمة الإنسان وتمكينه من الحصول على رعاية طبية متقدمة دون قيود المكان أو الزمان، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل نموذجًا عمليًا للتحول الرقمي في القطاع الصحي.وام