شارك وفد قافلة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية، في فعاليات مؤتمر (اليوم الواحد عبر الإنترنت online) والذي أقامته كلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان تحت عنوان "دور الأزهر الشريف في حماية المقدسات الإسلامية عبر العصور" برعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

و الدكتور سلامه داود رئيس جامعة الأزهر، الدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، وبحضور المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية، برئاسة الدكتور سيف رجب قزامل العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، ورئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية، والسادة أعضاء القافلة.

وبحضور رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أسوان الأزهرية، ووكيل وزارة الأوقاف بأسوان، ومدير عام الوعظ، ولفيف من القيادات، وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وبالتعاون مع إدارة المكاتب الداخلية بالمنظمة العالمية.

وأكد الدكتور كامل جاهين عميد كلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان، أن المؤتمر يهدف إلى تغطية دور الأزهر التاريخي المعنى بالأمة وتراثها عبر تاريخه الطويل وإثراء الحياة العلمية بتناول جهود أكبر وأهم المؤسسات المؤثرة في الدعوة الفكرية والثقافة الإسلامية وفتح آفاق متعددة لبيان جهود العلماء في الدفاع عن المقدسات، والحفاظ على الثوابت الدينية، وتناول المؤتمر عدة محاور منها دور الأزهر الشريف في التصدي للهجمات الموجهة ضد القرآن الكريم، المحور الثاني: دور الأزهر في الحفاظ على السنة النبوية، المحور الثالث: دور الأزهر في حماية العقيدة من الشبهات، المحور الرابع: دور الأزهر في الدفاع عن الشريعة الإسلامية ومصادرها، المحور الخامس دور الأزهر في الدفاع عن الأقصى.

وتحدث الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية في الجلسة الافتتاحية موجها الشكر للقائمين على المؤتمر للدعوة الكريمة لأعضاء القافلة والمشاركة الفاعلة في فعاليات المؤتمر مثمنا جهود الأزهر الشريف وعلمائه في الحفاظ على مقدسات الأمة وعلوم الشريعة ووسطية الدعوة المستنيرة، ودور المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في نشر الفكر المعتدل والحفاظ على استقرار الأمة والوسطية في شتى مناحي الحياة، كما تطرق فضيلته إلى الجهود الدعوية لفرع خريجي الأزهر بالغربية من خلال خطة العمل على مدار العام والقوافل المستمرة التي تستهدف كافة الفئات العمرية والبيئات المحلية لنشر صحيح الدين وعلاج كافة السلبيات المجتمعية وفق رؤية أزهرية مستنيرة ومعتدلة.

كما تحدثت الدكتورة بديعة الطملاوي، أستاذ الفقه المقارن والعميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية للبنات بالإسكندرية، حول وثيقة الأخوة الإنسانية والدور المحوري للأزهر الشريف برعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ من أجل توقيعها وخروجها للإنسانية فكانت مبادرة غير مسبوقة في مجال التسامح والتعايش السلمي والأخوة بين كافة البشر وتعزيز قيم التآخي الإنساني، وتتصدى لموروثات خاطئة وتصادم أفكار وسلوكيات قد تؤدي إلى العنف والدماء والاضطهاد بين البشر لتحقق حياة مستديم خالية من الحروب والصراعات وتدعو للتواصل بين الأمم والشعوب.

يُذكر أن فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر قد أطلق قافلة دعوية إلى محافظة أسوان في إطار جهود خريجي الأزهر الدعوية لنشر الفكر المعتدل والحفاظ على المجتمع وضم الوفد الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية، والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، الدكتور بديعة الطملاوي أستاذ الفقه المقارن والعميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية للبنات، الشيخ محمد عبد الموجود وكيل وزارة الأوقاف الأوقاف بالغربية الأسبق، والأستاذة الدكتورة فتحية الحنفي العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، الشيخ حسين طلحة مسئول العلاقات العامة بفرع المنظمة، الدكتور حسن عيد مدرس الفقه المقارن بشريعة طنطا، الأستاذ أحمد الحسيني إدارة المكاتب الداخلية، سعيد صقر منسق عام بالفرع، الدكتور محمد هموس المدرس المساعد بشريعة طنطا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسوان الدراسات الإسلامية بأسوان الغربية المنظمة العالمیة لخریجی الأزهر الدراسات الإسلامیة الأزهر بالغربیة الأزهر الشریف دور الأزهر فی الأسبق لکلیة فرع المنظمة

إقرأ أيضاً:

ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية: الشائعات جريمة ضد الإنسانية وخطر يهدد وحدة الأمة وتماسكها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد الجامع الأزهر، اليوم الأحد، جلسة من جلسات ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية، عقب صلاة التراويح بالجامع الأزهر، تحت عنوان «الشائعات»، بحضور نخبة من علماء الأزهر، حيث شارك في الملتقى فضيلة الدكتور محمد أبو زيد الأمير، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأدار الملتقى فضيلة الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر.

أكد فضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، أن الشائعات تمثل خطرًا داهمًا يهدد وحدة الأمة وتماسكها، ولذلك وضعت الشريعة الإسلامية سياجًا حصينًا لمنع انتشارها، وجاء الأمر الإلهي واضحًا في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۭ بِنَبَإٍۢ فَتَبَيَّنُوآ﴾، حيث لم تأتِ كلمة أخرى تغني عن «فَتَبَيَّنُوا»، لأن ديننا قائم على التبين والتثبت، ورسولنا ﷺ مكلف بالتبيين، كما قال تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾. فالشائعة قد تقتل بريئًا، أو تهدم بيتًا، أو تؤجج فتنةً، لذلك كان التثبت أمرًا إلهيا لا يقبل التساهل.

وأوضح أن الشائعات لها آثار مدمرة لا يمكن الاستهانة بها، فقد تسببت عبر التاريخ في إزهاق أرواح وسفك دماء دون وجه حق. ويكفي أن نرى كيف تنتشر بعض الأخبار الكاذبة فتثير الفوضى والاضطراب، مما يؤكد أن الشائعة ليست مجرد كلمة تُقال، بل سهم قاتل يُطلق بلا تفكير. فالمسلم مسؤول عن الكلمة التي ينطق بها، وعليه أن يكون عونًا على نشر الحق لا وسيلةً لترويج الباطل والفتن.

من جانبه، شدد فضيلة الدكتور محمد أبو زيد الأمير على أن الشائعة جريمة ضد الإنسانية، فهي تهدد أمن المجتمع، وتزعزع استقرار الأسرة، وتثير الفتن بين الأفراد. ومروجها مجرم في حق دينه وأمته، إذ يسهم في نشر الفوضى وبث الرعب وإشاعة الفساد. ولذا حذرنا الله سبحانه من أمثال هؤلاء بقوله: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُۥ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَيُشْهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِى قَلْبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِى ٱلْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ ٱلْحَرْثَ وَٱلنَّسْلَ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلْفَسَادَ﴾. فالشائعات قد تكون مغلفة بكلام معسول، لكن حقيقتها مريرة ومدمرة.

وأضاف أن مروج الشائعة شخص ضعيف الدين، خبيث النفس، منحرف التفكير، عديم المروءة، تتقاطر من كلماته الخسة والدناءة. فتراه ينشر الأخبار المغلوطة دون وازع من ضمير، متلذذًا بتخريب العلاقات وإثارة البلبلة. ولذا علينا جميعًا أن نكون حائط صد ضد الشائعات، فلا نردد كل ما نسمع، بل نتحرى الدقة ونتثبت قبل نشر أي خبر، حمايةً للمجتمع من الفتن والمخاطر.

بدوره، أوضح فضيلة الدكتور عبد المنعم فؤاد أن الشائعات سلاح خطير يهدد استقرار المجتمعات، فقد تسببت في القطيعة بين الأحبة، وأثارت الفتن بين الأشقاء، بل وزعزعت استقرار الدول والأسر. ولذا عالجها الإسلام بحكمة من خلال صيدلية التثبت، حيث أمرنا الله سبحانه بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۭ بِنَبَإٍۢ فَتَبَيَّنُوآ﴾. فالمسلم لا يأخذ الأمور بالظن، لأن الظن أكذب الحديث، ومن ينشر الشائعات دون تحقق يقطع أواصر المحبة ويشيع الفوضى في المجتمع.

وأشار إلى أن الشائعات طالت حتى النبي ﷺ في حادثة الإفك، لكنه واجهها بالصبر والحكمة، حتى أنزل الله القرآن ليبرئ السيدة عائشة رضي الله عنها ويضع منهجًا للتعامل مع الأخبار الكاذبة. لذلك، على كل مسلم أن يكون مسؤولًا عن كلمته، فلا ينشر إلا ما تأكد من صحته، حتى نحفظ مجتمعاتنا من الانقسام والاضطراب.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: لابد أن يسود الأدب والاحترام بين أتباع المذاهب الإسلامية
  • رئيس جامعة الأزهر: الشريعة الإسلامية قائمة على التيسير ومراعاة أحوال الناس
  • ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية: الشائعات جريمة ضد الإنسانية وخطر يهدد وحدة الأمة
  • ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية: الشائعات جريمة ضد الإنسانية وخطر يهدد وحدة الأمة وتماسكها
  • رئيس جامعة عدن يقرر إقالة الدكتور الزامكي بعد فضيحة سرقة رسالة ماجستير
  • سلطنة عمان تشارك في اجتماعات مجلس الايسيسكو بتونس
  • سلطنة عمان تشارك في مؤتمر أخلاقيات المهن الطبية بالبحرين
  • اللجنة العليا للدعوة بـ البحوث الإسلامية تنظم أسبوعًا للدعوة بمسجد مدينة البعوث
  • الشارقة تشارك بمعرض بورصة السياحة العالمية في برلين 2025
  • شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان ويدعو لنصرة فلسطين