نفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، موجة ثالثة من الضربات، استهدفت 36 موقعًا للحوثيين في اليمن. 

وحظيت الضربات- التي تهدف إلى تعطيل قدرات الحوثيين عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر- بدعم من 6 دول أخرى، بما في ذلك كندا وهولندا والبحرين. 

وركز الهجوم على مرافق تخزين الأسلحة تحت الأرض، وأنظمة الصواريخ، ومنصات الإطلاق، وغيرها من الأصول التي يستخدمها المتمردون الحوثيون المدعومين من إيران.

ودافع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، عن الضربات، مؤكدا التحذيرات المتكررة للحوثيين، وضرورة وقف تصرفاتهم المتهورة التي تهدد حرية الملاحة وزعزعة استقرار المنطقة.

وكانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد شنتا ضربات مشتركة في 11 و23 يناير.

أما الصراع الاستراتيجي الأكبر فيشمل قيام الولايات المتحدة بالضغط على طهران للسيطرة على قواتها المتحالفة في المنطقة، بينما تدعم إيران هذه القوى لممارسة الضغط على الولايات المتحدة.

ويهدف كلا البلدين إلى تجنب الصراع المباشر، مع تحذير طهران من أي هجمات مباشرة على الأراضي الإيرانية.

وصرح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بأن الإجراء الجماعي يبعث برسالة واضحة إلى الحوثيين، تشير إلى عواقب أخرى إذا استمروا في الهجمات غير القانونية على الشحن الدولي. 

وأوضح وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس، أن الضربات ليست تصعيدًا بل رد فعل متناسب يهدف إلى إضعاف قدرات الحوثيين.

وردا على ذلك، حذر المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، من العواقب، مشيرا إلى أن الضربات "لن تمر دون رد". 

وتبنى الحوثيون 48 هجوما، منها 13 في العاصمة صنعاء.

ولا يزال الخبراء العسكريين والدبلوماسيين، منقسمين بشأن تأثير الضربات على القوة العسكرية والسياسية للحوثيين. 

واكتسب جماعة الحوثي- التي تزودها إيران بالسلاح والمشورة- مكانة؛ من خلال العمل التضامني مع غزة، ونجاحها في ردع الشحن التجاري في البحر الأحمر.

وتتزامن الضربات الجوية في اليمن- التي دخلت الآن أسبوعها الثالث- مع الانتقام الأمريكي من الهجمات على قواعدها العسكرية في العراق والأردن وسوريا. 

واستهدفت الضربات في العراق وسوريا، أكثر من 85 موقعًا مرتبطًا بالحرس الثوري الإسلامي الإيراني، ولم تتسبب في وقوع إصابات في صفوف المستشارين العسكريين الإيرانيين.

ودعا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، جميع الأطراف، إلى تجنب المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط. 

ويعكف الاتحاد الأوروبي على إطلاق مهمة بحرية في البحر الأحمر لحماية الشحن الأوروبي دون القيام بعمليات هجومية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

اليمن تثمن دور واشنطن في منع تهريب الأسلحة للحوثيين

عبدالله أبوضيف (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة قناة السويس تعلن نجاح سحب ناقلة تعرضت لهجوم حوثي قوات الجيش اليمني تتصدى لهجمات حوثية في مأرب وتعز

ثمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي جهود الولايات المتحدة الأميركية في اعتراض شحنات الأسلحة المهربة لجماعة الحوثي، ونوه بقرار الإدارة الأميركية إعادة تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، مجدداً التزام الحكومة اليمنية بالتعاون الوثيق مع المجتمع الدولي لتنفيذ القرار، والحد من تداعياته الإنسانية المحتملة على الفئات الاجتماعية الضعيفة.
جاء ذلك لدى استقبال العليمي، السفير الأميركي باليمن ستيفن فاجن لمناقشة مستجدات الوضع اليمني، وتبادل وجهات النظر إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها خطر جماعة الحوثي وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية «سبأ».
وأعرب العليمي عن تطلعه لشراكة ثنائية أوسع مع الولايات المتحدة لمواجهة التحديات وردع التهديدات المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة. وأكد أن هناك حاجة ملحة لنهج عالمي جماعي لدعم الحكومة على مواجهة التحديات الاقتصادية والخدمية والإنسانية، وتعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتأمين مياهها الإقليمية كشريك وثيق لحماية الأمن والسلم الدوليين. 
في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إزميني بالا، إنه من المبكر تحديد تأثير العقوبات الأميركية المفروضة حديثاً على جماعة الحوثي فيما يخص المساعدات الإنسانية، ومدى وصولها إلى المستحقين. وأوضحت إزميني بالا في تصريحات لـ«الاتحاد» أن المبعوث الخاص لليمن هانس غروندبرغ ملتزم بمواصلة جهوده في الوساطة وفقاً للتفويض الممنوح له من قبل مجلس الأمن؛ بهدف تعزيز الحوار نحو تسوية سلمية وشاملة للنزاع في اليمن.
وتتزايد الضغوط الدولية على جماعة الحوثي عقب ممارساتها في تعطيل الملاحة البحرية، ما أدى إلى خسائر كبيرة في القطاع التجاري، فيما تواصل الولايات المتحدة فرض عقوبات على قادة الجماعة بعد تصنيفها منظمة إرهابية.
وتستغل الجماعة المنافذ الاقتصادية المهمة في مناطق سيطرتها ما يعزز قدرتها على الاستحواذ على المساعدات الإنسانية الأممية وطريقة توزيعها. 
وفي سياق متصل، قال وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي إن جماعة الحوثي تسببت في قطع أرزاق آلاف الصيادين اليمنيين، ووقف حركة الملاحة في الموانئ الرئيسة، بسبب الأعمال الإرهابية في منطقة البحر الأحمر على مدار عام ونصف العام. وأضاف المسؤول اليمني، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن قرار تصنيف الجماعة منظمة إرهابية، ضروري مع حجم الأزمة التي تسببت فيها على مدار سنوات، وتواصل القبض على الموظفين الأمميين، وتمنع الصيد وتتسبب في تلوث المياه والبيئة البحرية في اليمن.
وطالب بتكاتف المجتمع الدولي لوقف الأعمال الإرهابية لجماعة الحوثي وممارساتها المخالفة للقانون الدولي والتي أدت إلى وقف الأرزاق وتهجير قسري للسكان في المناطق التي تسيطر عليها وحبس المعارضين وقتلهم.

مقالات مشابهة

  • الإمارات ترحب باستضافة السعودية محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية أوكرانيا
  • محادثات جديدة وانتظار رسالة من «ترامب».. هل تشهد العلاقات الأمريكية-الإيرانية تحولًا؟
  • الأردن يرحب باستضافة السعودية محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • الحوثيون يهددون بشن هجمات جديدة على السفن بعد حصار غزة
  • الصين تجري محادثات مع إيران وروسيا للرد على الرسوم الأمريكية
  • جماعة الحوثي تعلن عودة هجمات البحر الأحمر
  • بتوجيه من ولي العهد.. المملكة تستضيف محادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا في جدة
  • هل ترد الجزائر على فرنسا بتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية؟
  • اليمن تثمن دور واشنطن في منع تهريب الأسلحة للحوثيين
  • مع عودة "هاري ترومان" إلى البحر الأحمر.. مسؤولون أمريكيون يقولون إن ترامب يحتفظ بعنصر المفاجأة للحوثيين