الحوثيون: قرار اليمن بمساندة غزة ثابت ومبدئي ولن يتأثر باستمرار العدوان الأمريكي البريطاني
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أكد الناطق باسم جماعة "أنصار الله" في اليمن محمد عبد السلام أن "استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن لن يحقق للمعتدين أي هدف، بل يزيد من مآزقهم ومشاكلهم على مستوى المنطقة".
وفي حسابه على منصة "إكس"، كنب الناطق باسم "أنصار الله" (الحوثيون) محمد عبد السلام: "استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا لن يحقق للمعتدين أي هدف، بل يزيد من مآزقهم ومشاكلهم على مستوى المنطقة، وقرار اليمن بمساندة غزة ثابت ومبدئي ولن يتأثر بأي إعتداء".
وأضاف عبد السلام: "وبشأن القدرات اليمنية العسكرية، نحب أن نؤكد أنها ليس من السهل تدميرها، وقد أعيد بناؤها في ظل سنوات حرب قاسية".
وأردف: "وعوضا عن التصعيد وإشعال جبهة جديدة في المنطقة، على أمريكا وبريطانيا الانصياع للرأي العام الدولي المطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة، والكف عن حماية إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني".
وتابع الناطق باسم الحوثيين: "ويجب التأكيد أن الغارات العدوانية سواء على بلدنا أو على العراق وسوريا سوف تزيد من كراهية الشعوب وتوحدها ضد الوجود الاستعماري الأمريكي في المنطقة".
استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا لن يحقق للمعتدين أي هدف، بل يزيد من مآزقهم ومشاكلهم على مستوى المنطقة، وقرار اليمن بمساندة غزة ثابت ومبدئي ولن يتأثر بأي إعتداء .
وبشأن القدرات اليمنية العسكرية نحب أن نؤكد أنها ليس من السهل تدميرها وقد أعيد بناؤها في ظل سنوات حرب…
وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد أعلنت أن الضربات الجوية الأخيرة على اليمن ركزت على أهداف تستخدم من قبل الحوثيين لمهاجمة السفن التجارية.
وأضافت أن الأهداف شملت القيادة والسيطرة وأنظمة صواريخ وعمليات المسيرات ورادارات ومروحيات والعديد من مرافق التخزين تحت الأرض.
إقرأ المزيدفي غضون ذلك، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الضربات التي استهدفت مواقع للحوثيين في اليمن "تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتها المتهورة والمزعزعة للاستقرار ضد السفن الأمريكية والدولية التي تعبر البحر الأحمر".
وأشار أوستن إلى أن "قوات التحالف استهدفت 13 موقعا مرتبطا بمنشآت تخزين الأسلحة تحت الأرض، وأنظمة الصواريخ ومنصات الإطلاق وأنظمة الدفاع الجوي والرادارات"، مضيفا: "هذا العمل الجماعي يبعث برسالة واضحة إلى الحوثيين مفادها أنهم سيستمرون في تحمل المزيد من العواقب، إذا لم ينهوا هجماتهم غير القانونية على السفن والسفن البحرية الدولية".
من جهتها، قالت بريطانيا إنها شاركت في موجة ثالثة من "الضربات المؤاتية والمستهدفة" أهدافا تابعة لجماعة "أنصار الله" في اليمن.
إقرأ المزيدفي حين أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي إن العدوان الأمريكي البريطاني على المدن اليمنية ليلة السبت "لن يمر دون رد ولن يغير موقفهم حتى تتوقف جرائم الإبادة في غزة".
ومنذ 12 يناير تشن الطائرات الأمريكية والبريطانية غارات على مواقع الحوثيين في أجزاء مختلفة من اليمن لحرمانهم من القدرة على مهاجمة السفن في البحر الأحمر.
ويؤكد الحوثيون أن هذه الضربات لا تؤثر على قدراتهم العسكرية وأنهم سيواصلون هجماتهم التي بدأت في منتصف نوفمبر الماضي على السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية حتى وقف الحرب على قطاع غزة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار اليمن البحر الأحمر الجيش الأمريكي الحرب على غزة الحوثيون تويتر صنعاء طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة لندن واشنطن العدوان الأمریکی البریطانی على أنصار الله
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتهم شركة صينية بمساعدة الحوثيين في استهداف السفن الحربية الأمريكية
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة
قال مسؤولون أمريكيون إن شركة أقمار صناعية صينية مرتبطة بالجيش الصيني تقوم بتزويد جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن بصور أقمار صناعية لاستهداف السفن الحربية الأمريكية والسفن الدولية في البحر الأحمر.
حذرت إدارة ترامب مرارًا بكين من أن شركة “تشانغ قوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة” (CGSTL)، وهي مجموعة تجارية مرتبطة بجيش التحرير الشعبي، تزود الحوثيين بالمعلومات الاستخباراتية، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية: “لقد أثارت الولايات المتحدة مخاوفنا بشكل خاص عدة مرات مع الحكومة الصينية بشأن دور شركة تشانغ قوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة في دعم الحوثيين، من أجل دفع بكين لاتخاذ إجراءات”.
وأضاف المسؤول أن الصين “تجاهلت” هذه المخاوف، وقال للفاينانشال تايمز إن تصرفات CGSTL و”الدعم الضمني من بكين” رغم التحذيرات الأمريكية يمثلان “مثالاً آخر على الادعاءات الفارغة للصين بدعم السلام”.
وأضاف: “نحث شركاءنا على الحكم على الحزب الشيوعي الصيني والشركات الصينية بناءً على أفعالهم، وليس أقوالهم الفارغة”.
تأتي المخاوف المتعلقة بـCGSTL وسط تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، بعدما فرض الرئيس دونالد ترامب رسومًا جمركية جديدة ضخمة على الواردات الصينية، التي أصبحت تخضع الآن لضريبة بنسبة 145٪.
بدأ الحوثيون بمهاجمة السفن في البحر الأحمر، وهو ممر مائي حيوي للتجارة العالمية وللأسطول الأمريكي، بعد أن شنت إسرائيل حربًا ضد حماس، وهي جماعة أخرى مدعومة من إيران، في عام 2023، ردًا على هجوم حماس في 7 أكتوبر.
صعّدت الولايات المتحدة هجماتها على مواقع الحوثيين في اليمن في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك ضربة عسكرية كبيرة كانت موضوع تسريب “سيغنال غيت”، مما أشار إلى تصعيد في الحملة.
وقد أعربت الصين عن قلقها بشأن هجمات الحوثيين. وحثت إدارة بايدن بكين على استخدام نفوذها لدى إيران للضغط على الحوثيين، لكن المسؤولين الأمريكيين لم يروا أي دليل على أن بكين قامت بذلك.
وقد جعل ترامب معالجة عدم الاستقرار في البحر الأحمر أولوية له، وسط مخاوف من أن الحوثيين ما زالوا يشكلون تهديدًا للاقتصاد العالمي.
قال المسؤول الأمريكي: “ينبغي على بكين أن تأخذ هذه الأولوية على محمل الجد عند النظر في أي دعم مستقبلي لشركة CGSTL”.
وعند سؤاله عن المزاعم الأمريكية بشأن شركة الأقمار الصناعية، قال متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن إنهم “غير مطلعين على الوضع المعني”.
سبق أن خضعت CGSTL لتدقيق أمريكي، وكانت من بين الشركات التي فرضت عليها واشنطن عقوبات في عام 2023 بتهمة توفير صور أقمار صناعية عالية الدقة لمجموعة فاغنر، الجيش الخاص الروسي الذي ساعد الرئيس فلاديمير بوتين في غزو أوكرانيا.
تأسست الشركة الصينية في عام 2014 كمشروع مشترك بين حكومة مقاطعة جيلين وفرع من الأكاديمية الصينية للعلوم في مدينة تشانغتشون، عاصمة المقاطعة.
وقال جيمس مولفينون، الخبير في الشؤون العسكرية والاستخباراتية الصينية بشركة “بامير كونسالتينغ”، إن “تشانغ قوانغ هي واحدة من عدد قليل من الشركات الصينية التجارية الظاهريًا، لكنها في الواقع متغلغلة بشدة في نظام الاندماج العسكري-المدني، وتزود قدرات المراقبة العالمية لكل من العملاء المدنيين والعسكريين”.
بموجب برنامج “الاندماج العسكري-المدني” الصيني، يتعين على الشركات مشاركة تقنياتها مع جيش التحرير الشعبي عند الطلب.
قال ماثيو بروزيزي، خبير الدفاع الصيني في شركة “بلو باث لابز” الاستشارية التي تتعامل مع الحكومة الأمريكية، في العام الماضي إن لدى CGSTL مئة قمر صناعي في المدار، وتخطط لزيادة العدد إلى 300 بحلول نهاية عام 2025، مما سيمكنها من التقاط صور متكررة لأي موقع في العالم كل 10 دقائق.
وأضاف بروزيزي أن CGSTL لها “علاقات وثيقة” مع الحكومة الصينية والحزب الشيوعي والجيش، لكنه أشار إلى أن الإشارات العلنية إلى علاقاتها بجيش التحرير الشعبي أصبحت أقل منذ عام 2020، مما يشير إلى أنها “أصبحت أكثر حذرًا في الحديث علنًا عن هذه الروابط”.
فرضت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة عقوبات على عشرات المجموعات التجارية الصينية بزعم وجود صلات بينها وبين الجيش.
وأضاف بروزيزي أن CGSTL قدمت إحاطات لكبار المسؤولين الصينيين بشأن تطبيقات تقنياتها، بما في ذلك للاستخدامات “الاستخباراتية العسكرية”، وعرضت تقنياتها أمام عدد من كبار ضباط جيش التحرير الشعبي، بمن فيهم تشانغ يوشيا، الجنرال الأعلى رتبة في الجيش الصيني والذي يُعد الرجل الثاني بعد الرئيس شي جينبينغ.
تأتي المخاوف الأمريكية بشأن CGSTL في الوقت الذي يزداد فيه تركيز البنتاغون على النشاط العسكري الصيني المتزايد في الفضاء.
وقال البنتاغون إن الصين أطلقت 200 قمر صناعي في المدار في عام 2023، مما جعلها ثاني أكثر الدول نشاطًا بعد الولايات المتحدة. وأضاف أن بكين تقوم أيضًا بتصدير تقنيات الأقمار الصناعية الخاصة بها، بما في ذلك الأقمار الصناعية للاستشعار عن بُعد، وهو النوع ذاته الذي تستخدمه CGSTL.
الولايات المتحدة تقول إن شركة صينية تساعد الحوثيين في استهداف السفن الحربية الأمريكية