لإعادة توحيد البلاد.. خيار عودة الملكية يتصدّر المشهد في ليبيا
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
دعا رئيس حكومة طرابلس، عبد الحميد دبيبة، ولي العهد المنفي، محمد رضا السنوسي، للعودة إلى ليبيا في 9 شباط/ فبراير الجاري، وهي طريقة لمحاولة إنهاء المأزق الانتخابي، ولكن قبل كل شيء، لقطع طريق المشير حفتر أو أحفاد القذافي.
ونشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية، تقريرًا، ترجمته "عربي 21"، قالت فيه إن "السنوسي سوف يقيم في قصر العهد؛ حيث حكم إدريس الأول بين الاستقلال عامي 1951 و1969، وهو العام الذي أطاح به العقيد معمر القذافي".
وكان الدبيبة قد طلب من المجلس الرئاسي المنعقد هناك منذ عام 2017 إخلاء المقر، فيما تدرس وسائل الإعلام الليبية مرة أخرى إمكانية استعادة النظام الملكي، ممّا أثار نقاشات ساخنة حول الزيارة الرسمية للأمير محمد رضا السنوسي، وهو الوريث المستحق للعرش.
على رأس الكل
وأوضحت الصحيفة أن "ليبيا لا تزال ممزقة بين سلطتين عدوتين، تتنافسان على السلطة: عاصمة العاصمة طرابلس، وسلطة الشرق تحت سيطرة المشير خليفة حفتر؛ فيما يعرض عبد الحميد الدبيبة قدوم حفيد إدريس الأول، الذي نُفِيَ والده إلى لندن ودُفن في المدينة المنورة (المملكة العربية السعودية)، كوسيلة لاستعادة الوحدة السياسية للبلاد".
وقبل أن تطأ قدماه الأراضي الليبية، حرص الوريث على أن يلتقي، في منتصف كانون الثاني/ يناير، بمجموعة كاملة من الشخصيات المهمة في إسطنبول بتركيا: أعضاء مجلس النواب والشيوخ وأبناء القبائل، والهدف: تعبئة الرأي.
ويطالب أنصار الملكية بالعودة إلى دستور المملكة الليبية لعام 1951، وهذا من شأنه أن يرقى إلى إعادة إنشاء إقليم يتكون من ثلاث مناطق تتمتع بحكم ذاتي واسع، ويأتي المشروع تحت توصية عالية من الأردن والمملكة المتحدة وقطر، الذين وعدوا في المقابل بدعم رئيس الوزراء الدبيبة، بحسب عدة مصادر.
وذكرت الصحيفة أنه في آب/ أغسطس الماضي، قد تعرضت سلطة رئيس الوزراء للطعن في الشوارع، بسبب لقاء في روما بين وزير خارجيته ونظيره الإسرائيلي، وهذه الشريحة الغاضبة من السكان لم تهدأ بعد الحرب في غزة.
ومع ذلك؛ فإن حركة الإخوان المسلمين تؤيد إلى حد كبير الترميم؛ حيث يعتقد الزعيم السابق لمرحلة ما بعد القذافي، الإسلامي مصطفى عبد الجليل، أن "الحل الوحيد اليوم لليبيا هو العودة إلى النظام الملكي".
اللامبالاة في الشرق
وأفادت الصحيفة أنه "في مواجهة هذه المبادرة؛ فإن هناك صمت تام من جانب سلطة المشير حفتر، المتحالفة مع روسيا، حيث يرى حفتر أن العملية السياسية التي يجب أن تؤدي يومًا ما إلى الانتخابات في طريق مسدود".
ويريد المتحدث السابق باسم الرئيس، محمد السلاك، إعطاء السيناريو الملكي فرصة، مع كونه واقعيًّا، ويشير على موقع "المشهد الرقمي"، إلى أن "هناك قاعدة شعبية وحاضنة اجتماعية تدعم هذا الخيار بقوة وتعتبره بديلاً للوضع الراهن والمأزق الدستوري، لكنه لم يكتسب الزخم اللازم بعد". ولكي تتحقق هذه الفرضية، سيكون من الضروري، في كل الأحوال، تنظيم استفتاء لا تزال صياغته مقسمة.
واختتمت الصحيفة التقرير بالقول إن "الأمير محمد رضا السنوسي يؤكد أنه قادر على لعب دور صانع السلام الكبير"؛ حيث أعلن في اسطنبول أن “الوضع الليبي لا يسمح بتنظيم انتخابات ما دامت التوترات والصراع على المال والسلطة مستمرين".
واعتبر أن لديه "الإرادة والطاقة للقيام بهذه المهمة". بينما يبدو أن ظهوره مرة أخرى يبدو على أية حال وكأنه انتقام من التاريخ ومن عائلة العقيد معمر القذافي، الذي يعتزم نجله سيف الإسلام القذافي أيضًا الترشح للانتخابات المقبلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية طرابلس ليبيا ليبيا طرابلس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: رئيس الشاباك رونين بار يرفض قرار نتنياهو بإقالته
كشف إعلام إسرائيلي أن رئيس الشاباك رونين بار رفض خلال لقائه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرار إقالته من المنصب.
جاء ذلك حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.
عائلات الأسرى الإسرائيليينفي سياق آخر٫ طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية، وخاصة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالتحرك الفوري لإعادة أبنائهم، مشيرة إلى أن نتنياهو يفضل مصالحه الشخصية على حساب حياة الأسرى.
وقالت العائلات في بيان لها اليوم: "نتنياهو يتحمل المسؤولية عن معاناة 59 مختطفًا ومختطفة من أبنائنا في جحيم غزة، بعد 526 يومًا من الأسر، وبدلاً من أن يعمل على إنهاء هذه المعاناة، يواصل عرقلة جهود إعادة هؤلاء المختطفين".
وأكدت الهيئة التي تمثل عائلات الأسرى الإسرائيليين أن الحرب لن تجلب لهم أبنائهم، بل ستؤدي إلى مزيد من الموت والدمار، محذرة من أن استمرار الوضع الراهن سيؤدي إلى نتائج كارثية.
وأشارت العائلات إلى أن نتنياهو، بدلاً من بذل الجهود لإعادة المختطفين، يحاول جر الدولة إلى حرب جديدة، مما سيزيد من المعاناة.