السويد تقترح حظر دخول هؤلاء الأشخاص
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الجزائر عن السويد تقترح حظر دخول هؤلاء الأشخاص، اقترحت السلطات السويدية أن تفرض الدولة حظرًا مؤقتًا على نقل الأشخاص الذين لا يحملون وثائق هوية صالحة. في بعض الحالات عندما يبدو هذا الإجراء .،بحسب ما نشر النهار الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات السويد تقترح حظر دخول هؤلاء الأشخاص، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
اقترحت السلطات السويدية أن تفرض الدولة حظرًا مؤقتًا على نقل الأشخاص الذين لا يحملون وثائق هوية صالحة. في بعض الحالات عندما يبدو هذا الإجراء ضروريًا.
وفقًا لوزارة الشؤون الريفية والبنية التحتية في السويد. تم تقديم مثل هذا الاقتراح في ضوء وضع الهجرة الحالي وفي محاولة لتجنب أي تهديدات للنظام العام.
“تم تقديم اقتراح لقانون جديد يمنح الحكومة سلطة ، في حالات معينة. لإصدار لوائح تحظر نقل الأشخاص الذين ليس لديهم وثائق هوية صالحة إلى السويد بوسائل نقل معينة”. كما جاء في بيان الوزارة.
كما أوضحت الوزارة أنه في حالة الموافقة على مثل هذا الاقتراح، ستكون السلطات قادرة على فرض قيود أكثر صرامة. على الأشخاص الذين لا يحملون الوثائق المطلوبة في حالة ظهور خطر جدي على النظام العام أو الأمن الداخلي للبلاد.
ينص جزء من الاقتراح على أنه “يجوز للحكومة إصدار لوائح بشأن حظر نقل الأشخاص بالحافلة أو القطار. أو سفينة الركاب الذين يفتقرون إلى وثائق هوية صالحة للسويد”.
تماشيا مع اللائحة ، قالت السلطات إنه يجب فرض رسوم جزائية للتأكد من أن الجميع يتبع القواعد.
وشددت الوزارة على أنه يجب تطبيق حد أدنى للرسوم قدره 30،000 كرونة سويدية (2609 يورو). وحد أقصى قدره 250،000 كرونة سويدية (21744 يورو). على جميع أولئك الذين لا يتبعون القواعد إذا تمت الموافقة على هذا الاقتراح.
يجوز للحكومة إصدار لوائح بشأن الرسوم الجزائية لمن يخالف مثل هذا الحظر. يجب أن تصل رسوم الغرامات إلى 30،000 كرونة سويدية كحد أدنى و 250،000 كرونة سويدية كحد أقصى”. كما ينص جزء آخر من الاقتراح.
فيما يتعلق بصحة هذه القواعد، قالت السلطات إنه بمجرد إدخالها. يجب أن تظل صالحة فقط لفترات معينة من الوقت عندما ترى السلطات أن القواعد الأكثر صرامة ضرورية.
وشددت السلطات على أنه “إذا استمر الخطر لفترة أطول. فيمكن تمديد فترة الصلاحية ستة أشهر في كل مرة طالما استمر الخطر”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
السويد تقترح حظر دخول هؤلاء الأشخاص النهار أونلاين.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الأشخاص الذین الذین لا
إقرأ أيضاً:
غزة.. مدينة لا تُهزم
سالم الكثيري
تابعنا بإكبارٍ وإجلالٍ، وللأسبوع الثاني على التوالي، لحظة تسليم حركة "حماس" للأسيرات الإسرائيليات الثلاثة، ثم المُجندات الأربعة إلى الصليب الأحمر الدولي، الذي قام بدوره بنقلهن إلى ذويهن داخل إسرائيل، وما صاحب ذلك من تنظيم واستعراض للقوة وتماسك المقاومة، وزخم الحضور لعناصر كتائب القسام وسرايا القدس؛ بل ومن حاضنة شعبية تُعبِّر بما لا يدع مجالًا للشك عن حقيقة مُساندة سكان قطاع غزة للمقاومة التي تدافع عنهم بكل عِزة وكرامة، على عكس ما يروج له البعض؛ إذ يزعم هؤلاء أن المقاومة باتت منبوذة شعبيًا لما سببته من دمار في حق غزة وأهلها.
وقد تابع العالم مشدوهًا ومذهولًا مسيرات العودة المليونية إلى شمال قطاع غزة، وكأنَّ هؤلاء سيعودون إلى قصور عالية أو حدائق مُعلَّقة، لا إلى أنقاض بيوت دكتها الصواريخ والدبابات الإسرائيلية على مدار سنة و3 أشهر متواصلة ليل نهار، في إشارة عملية وواقعية إلى حق العودة الذي يحتفظ به الفلسطينيون منذ اليوم الأول للاحتلال قبل أكثر من سبعة عقود.
والمتأمل في أمر هذا القطاع، يتساءل منذ الوهلة الأولى عن سِر هذا الصمود العجيب لمدنيين عُزَّل، محاصرون من العالم أجمع، إلّا أن المتأنِّي لن يطول عليه وقت الحصول على إجابة ومعرفة سِر هذا الثبات، فمن حيث المبدأ، فإنَّ هؤلاء لا يُدافعون عن حدود وطنٍ بمفهومه السياسي، ويقفون في وجه محتلٍ غاصبٍ فحسب؛ بل إنهم يدافعون عن أرض مُقدَّسة للفلسطينيين بكل أطيافهم.
هذا من الناحية الإيمانية والعقائدية، والتي تمثل السد المنيع الأول في وجه أي مُحتل ومُعتدٍ.. أما من الناحية الديموغرافية، فإنَّ مدينة غزة تُعد بمثابةِ فلسطين صغرى بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، وذلك أن معظم سكانها هم من مختلف مدن فلسطين قاطبةً؛ حيث إن 70 في المئة من سكان غزة مُهجَّرون من 521 قرية وبلدة فلسطينية، أبادتها إسرائيل وأزالتها من الوجود عام 1948؛ أي عام النكبة، وفقًا لما ذكره الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، في إحدى مقابلاته على قناة الجزيرة. البرغوثي يؤكد أن هؤلاء المُهجَّرين لن يُكرِّرُوا تجربة النزوح مرة أخرى بالخروج من غزة، مهما كان الثمن.
أما من الناحية التاريخية، فقد اشتهرت بعض المدن بأنها مدن لا تُهزم، ولعل أشهرها تاريخيًا مدينة "طروادة"، التي تُشير بعض التنقيبات الأثرية إلى أنها موجودة في تركيا الحالية، والتي يُقال إن جيش الإغريق حاصرها لعشر سنوات، ولم يتمكن من دخولها إلّا بالحيلة التي اشتهرت لاحقًا بـ"حصان طروادة"، في جانب أقرب إلى الأسطورة والخيال، أكثر منه إلى الواقع والحقيقة.
وفي التاريخ المعاصر يُشار إلى صمود مدينة السويس المصرية في حرب أكتوبر 1973 لمدة 101 يوم أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي، وشجاعة أهلها المنقطعة النظير، في ملحمةٍ خلَّدت المدينة وأبناءها في سِجِل الخالدين.
ولا يخفى على الجيل الحالي، صمود مدينة الفلوجة العراقية، وبسالة رجالها إبان الغزو الأمريكي للعراق عام 2003؛ لتصبح مضربَ مثلٍ في الدفاع عن الأوطان، بشهادة الأمريكان أنفسهم قبل العرب والعراقيين.
ولمدينة غزة تاريخ حافل ومُشرِّف في قائمة المدن التي لا تُهزم؛ فلطالما وقفتْ- وما زالت- حجر عثرة في وجه الكيان الصهيوني المحتل منذ بداية الاحتلال إلى اليوم، وهذا ما يُفسِّر لنا مقولة إسحاق رابين الشهيرة "أتمنى أن أقوم من النوم يومًا ما وأجد البحر قد ابتلع غزة"!!
وبما أن البحر بهيجانه وأمواجه المتلاطمة لم يستطع ابتلاع غزة، فمن المنطق ألّا يبتلعها كيان هَشٌ لا يعيش إلّا على إنعاش الإمدادات الأمريكية التي إذا انقطعت عنه ليوم واحد يموت، كمن يموت فجأة بالذبحة الصدرية أو السكتة الدماغية.
قد يقول قائل إنَّ غزة تدمرت عن بكرة أبيها، واستُشهِدَ فيها ما يقارب 50 ألفًا، وأصيب ما يزيد عن 100 ألف، وهذه حقيقة لا يُنكرها أحد، لكنَّنا، على ما نأسى له من حال أهلنا في غزة ودمار مدينتهم، نسأل هؤلاء أن يُخبروننا عن مدينة واحدة على مدار التاريخ، وقد تحررت دون دفع الثمن؛ فالأوطان لا تتحرر إلّا بالدماء والتضحيات. وبالمقياس المادي لعدد الشهداء والجرحى والدمار الهائل، نقول إنَّ غزة مهزومة، لكن بالمقياس السياسي والنفسي وبشهادة الفلسطينيين أنفسهم من مُستقلين وفصائل غير محسوبة على حماس؛ بل ومن مُحلِّلين إسرائيليين وغربيين، يؤكدون أن المقاومة انتصرت؛ لأن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من اجتثاثها- كما كان يُخطط- ولم يستطع إزاحة حماس عن قيادتها للقطاع، كما صرح وزعم نتنياهو مرارًا وتكرارًا.
رابط مختصر