الناصرة- “رأي اليوم”- تناول الإعلام الإسرائيلي الاحتجاجات المتواصلة ضد التعديلات القضائية، التي تتبنّاها حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والتي أخذت منحى خطراً داخل المؤسّسة العسكرية في كيان الاحتلال، عبر تحوّل تهديد 161 ضابطاً في سلاح الجو الإسرائيلي بترك الخدمة إلى مرحلة التنفيذ والتطبيق.

ونقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن وزير الأمن السابق وأحد قادة الاحتجاج ضد التعديل القضائي موشيه يعالون، والمعارضين لمخطط التسوية الذي قدمه نتنياهو، قوله: “يُمنع أن يتدخل نتنياهو في شؤون السلطة القضائية”. وأشارت الصحيفة إلى أنّ الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ تلقى بصقة في وجهه، متسائلةً: هل يقترحون تسوية؟ يجب التوقف. بدوره، ذكر موقع “والاه” الإسرائيلي، أنه بعد إعلان 161 عنصر أركان في سلاح الجو عن وقف فوري للخدمة في الاحتياط، هاجم عضو الكنيست من قوة يهودية ألموغ كوهين هذا الأمر بشدة في مقابلة إذاعية، قائلاً إنّ “مجموعة من أصحاب الامتيازات يتركون أولادنا لحماس وحزب الله”، مضيفاً: “لم أر طياراً ينتصر في الحرب.. بائسون وحقيرون. يجب طردهم”. محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس”  الإسرائيلية عاموس هرئل قال من جهته: “في سلاح الجو، يستعدّون لإمكانية أن يوقّع مئات الطيارين والملّاحين الحربيين في الاحتياط على إعلانات وقف تطوعهم في الخدمة”، مضيفاً: “في منظمات الاحتجاج، يفهمون أنّ عدم التحاق طياري الاحتياط يمكن أن يكون أهم خطوة في إطار مكافحة الانقلاب”.، وفق “الميادين”. وفي الوقت نفسه، يبدو أنّ نتنياهو يدرس إمكانية “تليين” صيغة القانون إلى حدٍ ما في القراءتين الثانية والثالثة، فيما ينظر عناصر الاحتياط إلى ذلك بشك. ويبدو أن وقف التشريع بصورة كاملة هو الذي سيؤدي إلى وقف خطواتهم، وفق “هآرتس”. وأمس، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إبلاغ 161 ضابطاً من قيادة سلاح الجو قائدَ سلاح الجو أنّهم توقفوا عن الخدمة بصورة تامة احتجاجاً على التعديلات القضائية. ودعا وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى عدم إيذاء “الجيش” الإسرائيلي بسبب رأي سياسي، مؤكداً أن “لا وجود لنا من دون الجيش”، وفق وسائل إعلام إسرائيلية. والسبت الماضي، أعلن 106 من جنود الاحتياط الذين يخدمون في مراكز القيادة إنهاء تطوعهم في سلاح الجو الإسرائيلي، احتجاجاً على التعديلات القضائية التي تعتزم حكومة نتنياهو إقرارها، وفق ما أوردت هيئة البث الإسرائيلي “كان”. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الثلاثاء، بأنّ متظاهرين قطعوا طريق “أيالون” في “تل أبيب”، متوجهين نحو منزل نتنياهو في القدس المحتلة، متحدثةً أيضاً عن اعتقال 37 مستوطناً حتى الآن في التظاهرات ضد التعديلات القضائية، بينهم 6 حاولوا إعاقة عمل القطار في محطة “تل أبيب”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: التعدیلات القضائیة فی سلاح الجو

إقرأ أيضاً:

العدالة والتنمية يشيد بقرار المحكمة الجنائية الدولية بخصوص “نتنياهو وغالانت” ويدعو دول العالم إلى الالتزام به

أكد حزب العدالة والتنمية، أنه تلقى بارتياح كبير مذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية يوم الخميس21 نونبر 2024، في حق مجرمي الحرب “بنيامين نتنياهو” رئيس وزراء الكيان الصهيوني و”يوآف غالانت” وزيره في الدفاع، بسبب وجود ما اعتبرته المحكمة “أسبابا منطقية للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة”، وأنهما “أشرفا على هجمات على السكان المدنيين في قطاع غزة”، وعلى “استخدام التجويع كسلاح حرب، والقتل والاضطهاد، وغيرها من الأفعال غير الإنسانية”.

وجدد الحزب في بيان لأمانته العامة، تتوفر مملكة بريس على نسخة منه، التأكيد على مواقفه الثابتة الداعمة للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية المشروعة ضد الاحتلال الصهيوني، ودعوته لقطع كل العلاقات وإلغاء كل الاتفاقيات مع هذا الكيان الغاصب.

وقال الحزب، “إن انتصار العدالة الجنائية الدولية بالرغم من كل الضغوطات الظاهرة والمستترة التي واجهتها المحكمة، وإصدارها مذكرة باعتقال أكبر مسؤولي الكيان الصهيوني، وإدراجهما بذلك في سجل مجرمي الحرب، يؤكد أن هذا الكيان كيان محتل وغاصب وهمجي، وأن الشعب الفلسطيني يتعرض لعملية إبادة جماعية وهو يقاوم من أجل تحرير أرضه من نير الاستعمار الصهيوني، وأن مقاومته المشروعة وتضحياته الجسيمة كسرت كل الحصانات التي طالما استأثر بها الكيان الصهيوني بدعم من الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية والتي سمحت له بمواصلة جرائمه تحت عناوين مضللة من مثل الدفاع عن النفس، ومواجهة معاداة السامية، وهي عناوين جعلته يسمو فوق جميع المواثيق والمؤسسات الأممية والشرائع السماوية، ويفلت في كل مرة من العقاب، وهو ما لم يعد ممكنا اليوم”.

وأكد ان هذا القرار الجنائي الدولي يمثل إدانة قانونية وأخلاقية تاريخية وغير مسبوقة للكيان الصهيوني، وهو في نفس الوقت إدانة لكل الدول الغربية التي زرعت هذا الكيان في قلب الأمة العربية والإسلامية، والتي مازالت ترعاه وتمده بأعتى الأسلحة وبالدعم الاستخباراتي والمالي والديبلوماسي والسياسي، وهي بذلك شريكة بطريقة مباشرة قانونيا وأخلاقيا في جرائم القتل والتهجير والاغتيالات والتطهير العرقي وجرائم الإبادة الجماعية.

ويمثل القرار حسب الحزب، فرصة تاريخية لدولتنا ولكل الدول العربية والإسلامية لتصحيح ما يجب تصحيحه، وقطع كل العلاقات مع هذا الكيان الغاصب ومع مسؤوليه مجرمي الحرب، وهي أيضا فرصة لكل دول العالم للاصطفاف في الجانب الصحيح من التاريخ والوقوف في وجه هذا الكيان العنصري الاستيطاني الذي أصبح مسؤولوه مطلوبون كمجرمي حرب لدى المحاكم الدولية، والتعجيل بإيقاف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقه المشروع في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشاد الحزب عاليا بالدول التي أعلنت أنها ستنفذ قرار المحكمة وستعتقل مجرمي الحرب “نتنياهو” و”غالانت”، داعيا جميع دول العالم وخصوصا منها المصادقة على ميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية لتحمل مسؤولياتها القانونية والالتزام بتعهداتها وذلك بمتابعة تنفيذ هذا القرار لإعادة الاعتبار للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني والانتصار للعدالة الجنائية، بما يحقق مبدأ عدم الإفلات من العقاب، وأن لا أحد فوق القانون.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. حيفا تحت مرمى صواريخ حزب الله
  • حزب الله يستهدف قاعدة حيفا التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بالصواريخ
  • “إسرائيل اليوم وأميركا غدا”.. لهذا تخشى واشنطن مذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت
  • العدالة والتنمية يشيد بقرار المحكمة الجنائية الدولية بخصوص “نتنياهو وغالانت” ويدعو دول العالم إلى الالتزام به
  • هل يستطيع نتنياهو وغالانت مغادرة “إسرائيل” بعد اليوم؟ 
  • روسيا تشنّ هجوماً صاروخياً غير مسبوق على أوكرانيا
  • “نبي الغضب” يستلهم قصة “كائن فضائي” ويؤكد فشل إسرائيل في حربها ضد حماس وحزب الله
  • الشيخ قاسم: تفاوضنا تحت سقف حفظ سيادة لبنان ووقف العدوان.. والأمر مرتبط برد “إسرائيل” وجدية نتنياهو
  • استهداف قائدين من حزب الله في الجنوب.. بيانٌ من الجيش الإسرائيلي
  • بسبب صورة “سيلفي” .. أسد يهاجم رجلا في لاهور .. فيديو