قال خبراء إن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الـ100 عام، ولا يزالون بصحة جيدة، يمتلكون صفات مشتركة عديدة، من بينها المرونة والرغبة في التفاعل.

وبحسب شعبة السكان في الأمم المتحدة، فإن 92 ألف شخص أطفأوا شمعاتهم الـ 100، عام 1990، لكن في عام 2021، بلغ المعمرون إلى هذه السن 621 ألف شخص.

وعلى الرغم من أن العوامل الوراثية ونمط الحياة تعتبر أساسية عند تحليل هذه الظاهرة، إلا أن العديد من الخبراء يؤكدون أن الجوانب النفسية تلعب أيضا دورا مهما.

وقامت عالمة النفس والأكاديمية في جامعة كومبلوتنسي، بالعاصمة الإسبانية مدريد، ماريا دولوريس ميرينو، بتجميع ثماني صفات للمعمرين إلى سن الـ100 عام، بعد بحث عنهم دام سنوات.

ولفتت إلى أنهم يتشاركون 19 صفة، في الفئات الثمانية التي قامت بتصنيفها، وهي: الحيوية وأوضحت أن الأشخاص في هذه السن، يظهرون بشخصية أصغر بكثير، كما أنهم يميلون أيضا إلى الانخراط في الأنشطة البدنية والفكرية، مثل صعود ونزول الدرج كل يوم، أو لعب الورق، أو لعب سودوكو.

الرغبة في التفاعل وفقا للدراسة التي أجرتها ماريا دولوريس ميرينو، فإن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الـ100 عام هم اجتماعيون بشكل عام.

وتقول ميرينو: "لديهم علاقات حميمية مع عائلاتهم أو أصدقائهم، فهم يساعدون الآخرين عندما يستطيعون ويشعرون بالحب، وهو أمر مهم للغاية".

الالتزام ويعد الالتزام من السمات الأخرى التي يشترك فيها المعمرون، وفقا للدراسات، وقالت الباحثة، إن المعمرين بشكل عام يتمتعون بحس المسؤولية وأكفاء ويعملون بجد، لقد ثابروا لتحقيق أهدافهم.

ومضت تقول: "لاحظنا أنه حتى قبل 20 عاما، كان طول العمر مرتبطا بوجود هدف سام في الحياة. فهم لديهم أهداف يريدون تحقيقها، وهم يرون أن كل يوم له غرض".

الصمود

ويعد الصمود من أهم خصائص الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 100 عام أو أكثر، وفقا لعدد من المجموعات البحثية.

والصمود الذي يعرف بأنه القدرة على التغلب على الشدائد، له علاقة مباشرة بطول العمر، وقالت ميرينو: "إنه مصدر قوي جدا، لأنه يسمح لك بمواجهة الشدائد والمضي قدما، دون أن تتضرر نفسيا بسببها".

التحكم

وفقا للباحثين، يظهر المعمرون عموما ميلا إلى اتخاذ قراراتهم الخاصة، والسيطرة على حياتهم. وتوضح ميرينو قائلة: "إنهم مستقلون وقد وجهوا حياتهم في الاتجاه الذي يريدونه".

وأضافت قائلة: "لقد عرفوا أيضا كيفية العثور على الفرص، وقرروا بأنفسهم تلك التي سيستفيدون منها.

التحفيز الفكري ووفقا لدراستها الأخيرة، قالت ميرينو إن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الـ100 عام غالبا ما يتشاركون في متعة امتلاك عقل نشط، في إشارة إلى خصائص مثل الفضول وحب التعلم والتعليم الذاتي.

وأظهر الأشخاص الذين تمت مقابلتهم من أجل الدراسة اهتماما بما يحدث في العالم أو بتعلم الأشياء بأنفسهم، وفي كثير من الحالات، يكونون قراء رائعين، ولديهم مجموعات كتب مذهلة، بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية.

أن تكون إيجابيا ووفقا لبحث ميرينو، فإن المعمرين ليسوا إيجابيين بمعنى السعادة، بل بمعنى معرفة كيفية الاستمتاع بالأشياء اليومية الصغيرة، وهذا مهم للغاية.

الذكاء ويعد الذكاء سمة مميزة للعديد من المعمرين، وهؤلاء الأشخاص يتشاركون في القدرة المعرفية على التفكير والاستدلال وحل المشكلات بنجاح والتعلم بسرعة.

وبحسب البحث، فإن العديد من سلوكيات المعمرين تقود إلى الذكاء، فعلى سبيل المثال، لديهم نتائج أكاديمية ومهنية ناجحة، وهم عصاميون، وحاسمون، ويقبلون التحديات حتى لو لم يتم تدريبهم بشكل خاص وينجحون

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

العلاقات بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية تتسم بمراحل هامة.. تعرف عليها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تاريخ العلاقات بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية يتسم بمراحل هامة، بدأت في 10 مايو 1959، عندما أوفد الفاتيكان بعض الكرادلة لحضور قداس سيامة وتنصيب البابا كيرلس السادس.

بين عامي 1962 و1965، أوفد البابا كيرلس السادس بعض رجال الإكليروس القبطي لحضور المجمع الفاتيكاني الثاني كمراقبين. وفي 24 يونيو 1968، سافر وفد بابوي مكون من عشرة مطارنة وأساقفة لاستلام رفات القديس مرقس وإعادتها إلى مصر بعد التنسيق بين البابا كيرلس السادس والبابا بولس السادس. في اليوم التالي، 25 يونيو 1968، تم افتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وإيداع الرفات في المزار المخصص للقديس مرقس.

في عام 1971، جرت حوارات غير رسمية بين الكنيستين، وكان الأنبا شنودة أسقف التعليم ممثل الكنيسة الأرثوذكسية. وفي مايو 1973، زار البابا شنودة الثالث الفاتيكان حيث التقى البابا بولس السادس في أول لقاء تاريخي بين الباباوين بعد أكثر من 15 قرنًا من القطيعة. كان اللقاء بمناسبة مرور 16 قرنًا على نياحة القديس البابا أثناسيوس الرسولي، حيث تم التوصل إلى صيغة توافقية بشأن طبيعة المسيح، كما قدّم البابا بولس السادس جزءًا من رفات القديس أثناسيوس للكنيسة الأرثوذكسية وأودع في المزار المخصص له بالكاتدرائية المرقسية.

في 12 فبراير 1988، اجتمعت اللجنة المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيستين في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وتم التوصل إلى اتفاق رسمي بشأن طبيعة المسيح.

وفي الآونة الأخيرة، وصل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرزة المرقسية، إلى روما في زيارة استمرت 3 أيام، حيث التقى البابا فرنسيس أسقف روما وبابا الكنيسة الكاثوليكية في لقاء يعد الرابع بين الباباوين.

وكانت أول زيارة بينهما في مايو 2013، تلتها زيارات في أبريل 2017 ويوليو 2018، حيث تجددت الروابط الأخوية والتعاون بين الكنيستين، في إطار تعزيز الحوار بينهما.

مقالات مشابهة

  • 3 أطعمة يمنع منعا باتا تناولها بعد القهوة مباشرة في رمضان.. تعرف عليها
  • لازم تعرف.. شكاوي تختص بها الرقابة الإدارية.. تعرف عليها
  • أسباب شائعة قد تؤدي إلى فقدان السمع.. تعرف عليها
  • في يوم الشهيد العالمي| تسهيلات منحها القانون لـ أسر الشهداء.. تعرف عليها
  • أعراض تشير إلى الإصابة بمرض الجيارديا.. تعرف عليها
  • مضاعفة عقوبة تهريب البضائع في هذه الحالات طبقا للقانون.. تعرف عليها
  • كلمات كان يرددها النبي بعد صلاة الوتر.. تعرف عليها
  • 10 فضائل لصيام شهر رمضان.. تعرف عليها
  • العلاقات بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية تتسم بمراحل هامة.. تعرف عليها
  • أفلام ترصد قصص نسائية في اليوم العالمي للمرأة .. تعرف عليها