الإغلاق الجزئي للحمامات يؤدي لارتفاع أسعار بعضها ومتضررون يستغيثون
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
وجد عدد من المستهلكين المغاربة بعدة مدن أنفسهم في مواجهة زيادات بأسعار عدد من الحمامات الشعبية وذلك كرد فعل مباشر من أصحابها على تبعات قرار إغلاق سيطالها ثلاثة أيام كل أسبوع، والذي دخل حيز التنفيذ بعدد من العمالات والأقاليم، بدءا من هذا الأسبوع. زيادات وصلت في بعض الأحيان لثلاثة دراهم، ما خلف ردود أفعال غاضبة في صفوف المواطنين، خصوصا وأن الحمامات الشعبية شهدت منذ صباح أول أمس الخميس حالة ازحام غير عادية نتيجة لحالة الإغلاق الممتدة خلال النصف الأول من الأسبوع.
بالمقابل ترافعت أصوات المهنيات والمهنيين مشتكية من الضرر الذي لحقهم جراء قرار الإغلاق، والذي سيحرمهم من مداخيلهم لثلاثة أيام اسبوعيا ويدفع بهم رفقة أسرهم الى حافة الفقر و الضياع، خصوصا اذا علمنا ان حوالي 200 الف من اليد العاملة تشتغل بهذا القطاع وهو رقم مهم جدا.
المهنيون أنفسهم يرون بأن قرار الإغلاق ورغم كونه جزئيا الا أنه لم يراع الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تمر منها أسرهم٬ وبأنه سيؤثر بلا شك على نمط عيشهم ومداخيلهم خصوصا أن غالبيتهم يتلقون أجورهم بشكل يومي بل وهناك من يعتمد في جزء مهم منها على الزبائن...
الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، طالبت من جهتها في رسالة مفتوحة موجهة إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بتعليق قرار إغلاق الحمامات لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، والذي صدر عن السلطات المحلية في العديد من المدن المغربية، معتبرة أن هذا القرار "لا يقل قساوة وضررا" عن قرار الإغلاق خلال جائحة كورونا، مشيرة إلى أنه "سيحرم ما يزيد عن 200 ألف من شغيلة الحمامات من مدخولها اليومي خلال أيام الإغلاق". الجامعة أوضحت كذلك أن قرار الإغلاق لا يستند إلى أي معطى إحصائي دقيق أو تبيان علمي صادر عن جهة رسمية، يؤكد بالملموس أن الحمام مسؤول عن ضياع المياه إلى حدود الإجهاد المائي.
الرسالة نبهت كذلك إلى أن قطاع الحمامات يشكل جزءا من قطاع الخدمات، والذي جاء في الدرجة الأدنى إذ يستهلك 2% فقط من المخزون العام للمياه، وأن هذا القرار "سيضطر المواطنين إلى الاستحمام في البيوت عن طريق الرشاشات، الشيء الذي سيضاعف استهلاك الماء بالإضافة إلى تسخينه غالبا بقنينات الغاز المدعومة من طرف الدولة"، مشددة على أن قطاع الحمامات يعتبر من الاقتصاد السوسيواجتماعي الذي يضم عددا كبيرا من المستخدمين ذوي الهشاشة المدقعة، والتي لا تتوفر على مؤهلات مهنية أو تكوين خاص يخرجهم من دائرة الفقر والعجز. وطالبت الجامعة وزير الداخلية بإصدار تعليماته للسادة الولاة والعمال لتعليق قراراتهم بإغلاق الحمامات أيام الاثنين، الثلاثاء، الأربعاء إلى حين حسن تنزيل مضامين كتابه المؤرخ يوم 26 دجنبر 2023 واستنفاد كافة الشروط المضمنة بها.
خبراء اعتبروا من جهتهم أن تقليص عدد أيام اشتغال الحمامات لا يعني أساسا تقليص كميات المياه المستهلكة، على اعتبار أن المواطنين سيقبلون عليها خلال فترات افتتاحها، وبالتالي فإن استهلاك الماء قد لا يتغير، منبهين بالمقابل إلى أن الطبقة الشغيلة بهذا القطاع هي من ستفقد جزء مهما من دخلها الشهري، بل وستساهم إلى ظهور ما يعرف بالتشغيل غير الكامل، بل إن القدرة الشرائية للعاملين بهذا المجال ستنخفض، ما سيؤدي إلى تراجع الاستهلاك، كما أن الأمر سيؤدي إلى انتقال المشتغلين من الطبقة الفقيرة المتوسطة، إلى الطبقات الفقيرة الهشة.. الخبراء أنفسهم نبهوا كذلك إلى الصعوبات التي سيواجهها أرباب الحمامات كمقاولين صغار، فإغلاق حوالي 12 الف حمام أبوابها لمدة ثلاثة أيام يعني تراجع مداخيل عدد مهم من المقاولات الصغرى بل وسيزيد من الصعوبات المالية التي تعيشها العديد منها منذ مرحلة جائحة كورونا، علما أن هذا النوع من المقاولات يتميز بنسب تشغيله العالية والتي تفوق في المتوسط 16 عاملا وعاملة في كل حمام. وطالب الخبراء المسؤولين بالسهر على إنجاز دراسات تقنية وعلمية تبين القطاعات المسؤولة فعليا عن الهدر المائي، وطالبوا من جهة اخرى بدعم الحمامات المتضررة حماية لها كمقاولات مشغلة من الإفلاس وتعويضا لها عن الضرر كما يقع بقطاعات اقتصادية أخرى خصوصا وأن إغلاق الحمام لثلاثة أيام متواصلة يؤدي لبرودة ما يسمى "الشبكة" ما يتطلب مصاريف تسخين إضافية تتجاوز 1000 درهم أسبوعيا إلى جانب المياه التي تبقى بدون استعمال في الخزانات لمدة ثلاثة أيام تصبح بدورها غير قابلة للاستعمال، تؤكد ذات المصادر لأخبارنا.
للإشارة فالجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش وفي بلاغ لها بمناسبة إغلاق الحمامات الجزئي توصلت "أخبارنا" بنسخة منه، اعتبرت ندرة مياه الشرب نتيجة لسوء التدبير ولغياب سياسة مائية استشرافية، وتجاهلا للتحذيرات والدراسات، وقفزا على كل الوقائع والمؤشرات التي تؤكد حدوث الأزمة في حالة عدم اتخاذ تدابير تتسم بالنجاعة والفعالية، مضيفة أن الاجراءات المتخذة بغلق الحمامات الشعبية لمدة ثلاثة ايام في الاسبوع ليس له تأثير واضح وغير ذي جدوى مؤكدة على ضرورة توفير المياه الصالحة للشرب وللنظافة لكل الساكنة وفق مواصفات الوفرة والجودة وبما يضمن الحق في الصحة والغذاء، داعية إلى اتخاذ إجراءات وتدابير قادرة على الترشيد الفعلي للمياه والحفاظ على المخزون المائي، وذلك بالتصدي للمنابع الرئيسية للاستهلاك الفاحش للماء، كملاعب الغولف التي يصل عددها إلى حوالي 20 ملعبا بمراكش وحدها، والآبار السرية، والمسابح الخاصة وتلك التي تدر الملايين من الدراهم على أصحابها دون تأدية الضرائب.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: ثلاثة أیام لمدة ثلاثة
إقرأ أيضاً:
تباين معظم مؤشرات البورصات الخليجية عند الإغلاق
أنهت معظم مؤشرات البورصات الخليجية تعاملاتها اليوم الأربعاء بتباين بين ارتفاع وتراجع، وسط محاولات لتعويض الخسائر التي تكبدتها خلال الأيام الماضية جراء التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
أبرز نتائج التداول:
بورصة قطر:
• ارتفع مؤشرها الرئيسي بـ12.93 نقطة (0.12%) ليغلق عند 10،438.16 نقطة.
• تداولت الجلسة نحو 110.9 مليون سهم بقيمة 296.4 مليون ريال عبر 11،309 صفقات.
• ارتفعت أسعار أسهم 27 شركة، فيما انخفضت أسهم 19 شركة، وحافظت 5 شركات على استقرار أسعارها.
أسواق الإمارات:
• سجل المستثمرون الأجانب صافي شراء بـ48.575 مليون درهم (13.227 مليون دولار).
• سوق أبوظبي:
• صافي مشتريات الأجانب: 34.248 مليون درهم.
• إجمالي المشتريات: 420.9 مليون درهم، مقابل مبيعات بـ386.7 مليون درهم.
• سوق دبي:
• صافي مشتريات الأجانب: 14.327 مليون درهم.
• إجمالي المشتريات: 275 مليون درهم، مقابل مبيعات بـ260.7 مليون درهم.
السعودية:
• انخفض مؤشر السوق الرئيسي بـ7.99 نقاط (0.07%) ليغلق عند 11،867.92 نقطة، بتداولات قيمتها 4.7 مليارات ريال.
• سجلت أسهم 88 شركة ارتفاعًا، مقابل تراجع أسهم 141 شركة.
• مؤشر السوق الموازي (نمو) ارتفع بـ288.55 نقطة ليصل إلى 29،859.11 نقطة، بتداولات قيمتها 89 مليون ريال.
بورصة الكويت:
• تراجعت المؤشرات بشكل جماعي:
• السوق الأول والعام: انخفضا بنسبة 0.08%.
• السوق الرئيسي: تراجع بـ0.09%.
• “الرئيسي 50”: هبط بـ0.47%.
• بلغت قيمة التداولات 65.54 مليون دينار، من خلال 361.4 مليون سهم عبر 20،280 صفقة.
البحرين:
• تراجع مؤشر البحرين العام بـ7.52 نقاط ليغلق عند 2،042.76 نقطة.
• مؤشر البحرين الإسلامي انخفض بـ0.19 نقطة ليصل إلى 796.49 نقطة.
• إجمالي التداولات: 1.284 مليون سهم بقيمة 369 ألف دينار عبر 40 صفقة.
بورصة مسقط:
• عطلة رسمية بمناسبة العيد الوطني الـ54 في سلطنة عمان، تمتد ليومي الأربعاء والخميس.