وصف مستشار الأمن القومي الأميركي بالبيت الأبيض جيك سوليفان في مقابلة مع قناة "الحرة" الدور الإيراني في منطقة الشرق الأوسط بـ"الخبيث"، مؤكدا أن واشنطن ستتعامل معه "بطريقة واضحة ومباشرة". 

وقال سوليفان، في مقابلة مع برنامج "من واشنطن" على قناة "الحرة" ستبث كاملة الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش، الأحد : إن "العامل الإيراني في أحداث الشرق الأوسط حقيقي وأساسي وخبيث ونحتاج إلى التعامل معه بطريقة واضحة ومباشرة، وسنفعل ذلك".

 

وفي مقابلة أخرى مع شبكة "أن بي سي نيوز"، الأحد، أكد سوليفان أن الولايات المتحدة تعتزم شن مزيد من الضربات على الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط، ردا على مقتل ثلاثة من جنودها في الأردن، وذلك بعد أن شن الجيش الأميركي غارات جوية في العراق وسوريا الجمعة على أكثر من 85 هدفا على صلة بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي تدعمها طهران.

واعتبر سوليفان أنه "لا يوجد ما يشير إلى أن إيران غيرت سياستها بشأن الجماعات المسلحة"، محذرا من أنه "إذا ظلت أميركا ترى تهديدات وهجمات فسترد عليها". 

وبشأن زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للشرق الأوسط للمرة الخامسة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تصنفها الولايات المتحدة بانها منظمة إرهابية، قال سوليفان إن "القضايا الإنسانية في غزة ستكون ذات أولوية قصوى لبلينكن في هذه الرحلة". 

وأضاف أن "للفلسطينيين الحق في العودة إلى ديارهم في غزة"، حيث نزح نحو مليوني شخص بسبب الحرب. 

وفي الوقت الذي يتواصل فيه الحديث عن مقترح لإيقاف الحرب المتواصلة منذ أربعة أشهر قال سوليفان إن "اتفاق الرهائن الذي يوقف القتال بغزة في مصلحة الأمن القومي الأميركي".

لكنه قال إن "الكرة في ملعب حماس فيما يتعلق باقتراح الرهائن". 

وفي مقابلته مع "الحرة"، أشار سوليفان إلى أن "حل الدولتين يجب أن يترافق مع ضمان أمن إسرائيل من خلال دمجها في المنطقة إلى جانب جيرانها".

ولفت سوليفان إلى أن "الوصول لذلك يحتم علينا إنهاء الحرب في غزة بطريقة تحمي أمن إسرائيل.. وهذا يبدأ بالوصول إلى صفقات الرهائن".

وشدد المسؤول الأميركي على أن الولايات المتحدة تعمل على "دفع الدبلوماسية القوية المبدئية عبر العمل مع قطر ومصر وإسرائيل للتوصل لاتفاق يعيد الرهائن الذين تحتجزهم حماس وغيرها من الجماعات المسلحة في غزة".

وفي وقت تقترب الحرب من دخول شهرها الخامس، الأربعاء، يضغط الوسطاء الدوليون للتوصل إلى اتفاق هدنة طُرح خلال اجتماع استضافته باريس لكبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين والمصريين والقطريين.

لكن القيادي في حماس، أسامة حمدان لفت السبت، إلى أن المقترح يفتقر لبعض التفاصيل.

واعتبر أن الحركة، المدرجة إرهابية على قوائم عدة، تحتاج الى مزيد من الوقت لدراسة الصفقة حتى "نعلن موقفنا تجاهها مع التركيز على أن موقفنا سيكون مستندا إلى تقديرنا لمصالح شعبنا وحرصنا على وقف العدوان عليه بأسرع وقت".

واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، أسفر عن مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية.

كما احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا في غزة، و27 منهم على الأقل يُعتقد أنهم لقوا حتفهم.

وتعهدت إسرائيل القضاء على حماس، وأطلقت هجوما عسكريا واسعا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أكثر من 27 ألف شخص في غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني ردا على رسالة ترامب: رفضنا مفاوضات مباشرة مع واشنطن

قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الأحد، إن بلاده رفضت عقد مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة ردا على رسالة من الرئيس الأمسركي، دونالد ترامب، بشأن برنامج إيران النووي .

وأكد بزشكيان خلال اجتماعالحكومةالإيرانية أن رد بلاده على رسالة رئيس الولايات المتحدة قد وصل إليهم عبر سلطنة عمان.

وقال بزشكيان إنه "رغم رفض فكرة المفاوضات المباشرة بين الطرفين في هذا الرد، فقد تم التأكيد على أن مسار المفاوضات غير المباشرة لا يزال مفتوحا"

كما شدد على أن إيران "لم تكن يوما رافضة للتفاوض، بل إن عدم الوفاء بالعهود هو الذي تسبب في المشاكل، مما يستوجب تصحيح المسار وإعادة بناء الثقة".مضيفا أن "طريقة تعامل الأميركيين هي التي ستحدد إمكانية استمرار المفاوضات".

وتعد تصريحات بزشكيان أول اعتراف رسمي بكيفية رد إيران على رسالة ترامب، كما تشير إلى احتمال تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن.

ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان ترامب سيقبل عقد مفاوضات غير مباشرة.فقد فشلت هذه المفاوضات لسنوات منذ أن سحب ترامب عام 2018 الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

وسبق وأبرمت إيران هذا التفاق مع 6 قوى عالمية هي الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، في العاصمة النمساوية فيينا في 14 يوليو/تموز 2015.

إعلان

وكان الاتحاد الأوروبي أيضا من الموقعين على الاتفاق الذي شهد حصول طهران على مليارات الدولارات من تخفيف العقوبات الدولية مقابل قبول قيود وعمليات تفتيش غير مسبوقة على برنامجها النووي.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض يتخذ تدابير احترازية لعدم تكرار فضيحة سيغنال
  • صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات
  • إسرائيل تقترح هدنة 50 يومًا مقابل إطلاق نصف الأسرى المحتجزين لدى حماس
  • مقابل هذ الشرط.. إسرائيل تقترح هدنة في غزة
  • عمرها قرنان .. قطع شجرة تاريخية في البيت الأبيض بسبب خطورتها
  • الرئيس الإيراني: مستعدون لمفاوضات غير مباشرة مع الأمريكيين
  • الرئيس الإيراني ردا على رسالة ترامب: رفضنا مفاوضات مباشرة مع واشنطن
  • الرئيس الإيراني يعلن وصول رد طهران لواشنطن: مستعدون لمفاوضات غير مباشرة
  • الرئيس الإيراني: ردنا على رسالة ترامب وصل إلى البيت الأبيض
  • «لديكم رئيس يحبكم في البيت الأبيض».. ترامب في رسالة للمسلمين