محطة رأس مركز لتخزين النفط تستقبل أكثر من 22 شحنة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
العُمانية – أثير
تعد محطة تخزين النفط في رأس مركز بولاية الدقم التي تتم إدارتها من قبل الشركة العُمانية للصهاريج “أوتكو” مشروعًا حيويًّا يستهدف تخزين جميع أنواع النفط الخام وبكميات كبيرة خارج مضيق هرمز؛ ما يتيح للشركات العالمية تخزين نفطها في المحطة لأي فترة؛ قصيرةً كانت أو بعيدة المدى.
وتتميز المحطة بموقعها الإستراتيجي بالقرب من الأسواق الناشئة لا سيما في آسيا وأفريقيا، وهو ما يتيح للتجار ومستوردي ومصدري النفط تخزين النفط في موقعٍ آمن يسهل الوصول إليه من قبل الناقلات النفطية.
وتبلغ المساحة المخصصة للمحطة 40 كيلومترا مربعا، وتتسع لتخزين حوالي 200 مليون برميل من النفط.
وقد تم ربط المحطة بمصفاة الدقم عبر خط أنابيب بطول 80 كيلومترا يتم من خلاله نقل النفط الخام من رأس مركز إلى المصفاة، وتضم منشآت تخزين النفط 8 خزانات ضخمة لتخزين النفط، ومنصات عائمة لاستيراد وتصدير النفط، وخطوط أنابيب تحت البحر لاستقبال وتصدير النفط بطول 7 كيلومترات، ومحطة لضخ النفط إلى الخزانات، بالإضافة إلى غرف التحكم والمكاتب الإدارية للشركة والمنشآت الأخرى المتعلقة بتجهيزات الأمن والسلامة، وتتيح الخصائص الفنية للمحطة إمكان مزج أنواع مختلفة من النفط الخام وتحميل وتفريغ السفن في أوقات قياسية وإمكان توفير التكاليف اللوجستية، باعتبارها ميزة تنافسية.
وأكد المهندس سالم بن مرهون الهاشمي مدير عام مشروع محطة رأس مركز أن المحطة استقبلت منذ شهر يناير حتى الآن أكثر من 22 شحنة من النفط الخام العُماني والكويتي، حيث تم استيراد حوالي 35 مليون برميل من النفط الخام، وتم ضخها من رأس مركز إلى مصفاة الدقم عبر أنبوب نقل النفط.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن القيمة المحلية المضافة لشركة “اوتكو” بلغت نحو 75.4 مليون دولار أمريكي وأسهم المشروع في دعم القيمة المحلية المضافة بسلطنة عُمان بما يقدر بحوالي 40 مليون دولار أمريكي لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحلية؛ إضافة إلى توفيره 300 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: النفط الخام تخزین النفط من النفط رأس مرکز
إقرأ أيضاً:
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
الاقتصاد نيوز - متابعة
شدد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، هيثم الغيص أن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة، مؤكدا خلال كلمة ألقاها في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) في أذربيجان، أن النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله".
جاءت هذه التصريحات في وقت اجتمعت فيه حكومات العالم التي تسعى إلى الحد من الأضرار الناجمة عن الاحتباس الحراري في البلد المطل على بحر قزوين، في مسعى للتوصل إلى اتفاق مالي شامل يهدف إلى مساعدة البلدان على خفض الانبعاثات والتكيف مع تداعيات تغير المناخ.
وذكر الغيص، في كلمة ألقاها في المؤتمر الذي تستضيفه باكو عاصمة أذربيجان "النفط والغاز الطبيعي في الواقع هبة من الله".
وقال الغيص "اليوم وبعد حوالي 180 عاما منذ اكتشاف النفط تحديدا هنا في باكو، عاصمة أذربيجان، لا زال النفط ومشتقاته المتنوعة تلعب دورا في كيفية تدفئة وتبريد منازلنا، وبناء المباني والتنقل والسفر من مكان إلى آخر، فالنفط والغاز يظلان حيويين للمنتجين والمستهلكين في جميع أنحاء العالم".
وأضاف "تؤثر هذه الموارد في كيفية إنتاج الطعام وتعبئته ونقله، وكذلك على إجراء الأبحاث الطبية وتصنيع وتوزيع المستلزمات الطبية. يمكنني الاستمرار في ذكر عدد لا نهائي من الأمثلة".
وتتوافق تصريحات الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، هيثم الغيص، مع الكلمة الافتتاحية لرئيس أذربيجان إلهام علييف الذي رد خلالها على انتقادات غربية لصناعة النفط والغاز في بلاده، ووصف هذه الموارد أيضا بأنها "هدية من الله".
وأشار إلى أن حكومات العالم، التي حددت سقفا لارتفاع حرارة الكوكب خلال قمة باريس عام 2015 لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستوى ما قبل الثورة الصناعية، يمكنها تحقيق أهدافها المناخية دون التحول بعيدا عن النفط.
أخبار ذات صلةكما شدد الغيص على أن التحول المتوازن في مجال الطاقة هو مفتاح الاستدامة العالمية.
وقال: إن "اتفاقية باريس تركز على خفض الانبعاثات وليس على اختيار مصادر الطاقة".
وقالت أوبك إن تقنيات مثل التقاط الكربون يمكن أن تعالج تداعيات تغير المناخ الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري.
وألقى أيضا محمد هامل، الأمين العام لمنتدى البلدان المصدرة للغاز، كلمة في المؤتمر اليوم الأربعاء لدعم الوقود الأحفوري.
وقال "مع تزايد عدد سكان العالم وتوسع الاقتصاد وتحسن ظروف المعيشة البشرية، سيحتاج العالم إلى مزيد من الغاز الطبيعي وليس إلى تقليص إنتاجه".
وأضاف أنه يأمل في أن يسمح اتفاق مؤتمر المناخ (COP29) بشأن التمويل الدولي للمناخ بدعم مشاريع الغاز الطبيعي لمساعدة الدول على التحول بعيدا عن الوقود الأكثر تلوثا مثل الفحم.
وتابع قائلا "يجب أن تساهم نتيجة المؤتمر في تسهيل تمويل مشاريع الغاز الطبيعي وتعزيز تقنيات أنظف مثل التقاط وتخزين واستخدام الكربون".
وأردف "يعد ذلك ضروريا لتحقيق تحولات في الطاقة تكون عادلة وشاملة وتضمن عدم ترك أي (دولة) خلف الركب".