تحت عنوان "إبداع من خزف" أقام المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط فعالية ثقافية لإحياء حرفة الخزف، وذلك بالتعاون مع نخبة من حرفيي وفناني مصر.

في اليوم الثاني.. اقبال كبير على ركن متحف الطفل في معرض الكتاب موناليزا بالحساء في متحف اللوفر

وأوضح الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، أن إقامة الفعالية جاءت بهدف تسليط الضوء على الحرف والفنون التقليدية المرتبطة بصناعة الخزف وكيفية تحويل قطعة من الطين إلى تحفه فنية وتوظيفها في عرض التراث المصري واستمراريته، الأمر الذي يأتي في إطار إستراتيجية المتحف لإحياء التراث الثقافي المصري المادي واللامادي، وتعريف الجمهور على مفردات الحضارة المصرية العريقة التي تتسم بالثراء في كل مكوناتها وعناصرها.

 

وأشارت نانسي عمار، أخصائي تراث أول وتواصل حضاري بهيئة المتحف، أن الفعالية تضمنت مجموعة من الورش والمعارض التي تعرض المقتنيات والأدوات والتحف التراثية النادرة من القطع الخزفية والتي صنعت بأيادي مصرية، ومجموعة من الجداريات التي صممت من الطين الأسواني والجريت والأكاسيد المستوحاة من التراث المصري القديم، بالإضافة إلى عرض فيلم تسجيلي عن كيفية صناعة الخزف والفخار.

 

وأضافت منار حسن، أخصائي تراث أول وتواصل حضاري بهيئة المتحف، أن الفعالية شهدت أيضا مجموعة من الورش التفاعلية، منها ورشة لفن صناعة البلطات الخزفية والتي استخدمت في تزيين القصور، والمعابد، والمنازل قديماً، وورشة لفن الرسم وتلوين الأطباق الخزفية ذات التصميمات التراثية الهندسية والنباتية التي اشتهر بها الفن الإسلامي، وأخري عن صناعة الفخار يدويا. 

 

وفي ختام الفعالية قامت إدارة المتحف بتسليم شهادات تقدير للفنانين المشاركين بالفعالية.

 

حضر الفعالية الدكتور أيمن ونس عميد كلية الفنون والتصميم بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والمهندس الدكتور أحمد فهمي فرج مدير عام شركة العاصمة الإدارية، والدكتور الغزالي كسيبة أستاذ العمارة بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان والمصمم والاستشاري للمتحف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المتحف القومي للحضارة المصرية فعالية ثقافية

إقرأ أيضاً:

دار الأوبرا المصرية.. هل تعود لعرشها مع الدكتور علاء عبد السلام؟

لطالما كانت دار الأوبرا المصرية أيقونة للفن الرفيع ومنارة ثقافية ليس لمصر وحدها بل للعالم العربي بأسره، ولكن، كما تذبل زهرة إذا جُففت منابعها، شهدت الأوبرا خلال السنوات الأخيرة حالة من التراجع اللافت، نتيجة ضعف في الإدارة، وغياب للرؤية الفنية، وإهمال لروح المكان الذي صنع أمجاد الثقافة والفن، اليوم، ومع صعود الدكتور علاء عبد السلام إلى سدة رئاستها، تعود الأسئلة الملحة إلى الواجهة: هل يستطيع أن يعيد للأوبرا مجدها الغابر؟ وهل ينجح في بث الحياة في جسدها المتعب؟

في السنوات الأخيرة، كانت الأوبرا تسير بلا بوصلة، تجارب ضعيفة، مواسم فنية باهتة، ندرة العروض الكبرى، وتراجع الحضور الجماهيري، حتى كادت الهوية التي بنتها الأوبرا منذ نشأتها عام 1988 أن تبهت.

لم يكن الخلل في قلة الإمكانيات فقط، بل في اختيارات قيادات تفتقر للرؤية والخبرة الفنية الحقيقية، غاب التخطيط بعيد المدى، وتراجعت قدرة الأوبرا على اجتذاب كبار الفنانين محليًا ودوليًا، تحولت بعض فعالياتها إلى مجرد نشاط روتيني بلا روح، وتراجعت ثقة الجمهور النخبوي الذي لطالما اعتبر الأوبرا معبده الثقافي المقدس.

تولي الدكتور علاء عبد السلام رئاسة دار الأوبرا المصرية حمل في طياته آمالًا كبرى، الرجل ليس غريبًا عن الدار، بل هو أحد أبنائها الذين تربوا على خشبتها وأدركوا منذ البداية قدسية الفن وعمق رسالته.

عبد السلام، الذي يتمتع بسجل فني وإداري مميز، جاء محملاً برؤية إصلاحية واضحة: استعادة الريادة الفنية للأوبرا، رفع مستوى العروض، تعزيز الحضور الدولي، والأهم، إعادة بناء الثقة بين الدار وجمهورها، خطواته الأولى تؤكد أنه لا يبحث عن حلول تجميلية مؤقتة، بل يسعى لتجديد عميق يبدأ من جوهر العمل الفني والإداري معًا.

من أبرز أولوياته علاء عبد السلام، تطوير برامج العروض لتواكب الأذواق الرفيعة دون الانسلاخ عن الحداثة، إعادة ضخ دماء جديدة عبر اكتشاف ودعم المواهب الشابة، استعادة الفرق العالمية الكبرى لإحياء ليالي الأوبرا بمستوى دولي، الاهتمام بالبنية التحتية الفنية والإدارية، بما يليق بمكانة الأوبرا كصرح ثقافي عريق.

لن تكون مهمة الدكتور علاء عبد السلام سهلة، فالتغيير في مؤسسة ثقيلة وعريقة مثل الأوبرا يحتاج إلى: مواجهة البيروقراطية المتجذرة، تحديث آليات الإدارة والتسويق الثقافي، خلق شراكات دولية فاعلة ترفع اسم الأوبرا في المحافل العالمية، استعادة الجمهور المتخصص الذي هجر بعض الفعاليات لفقدانها الجودة.

إنه صراع بين التغيير والحفاظ على الأصالة، بين التجديد واحترام التقاليد الفنية العريقة، فعيون المثقفين، والفنانين، وعشاق الأوبرا، اليوم، تتطلع إلى خطوات الدكتور علاء عبد السلام بشغف وحذر، الكل يأمل أن تنفض دار الأوبرا المصرية عنها غبار الإهمال، وتعود قبلة للفن الراقي كما كانت، بل أقوى وأكثر إشراقًا.

طباعة شارك دار الأوبرا المصرية منارة ثقافية علاء عبد السلام برامج العروض تجارب ضعيفة

مقالات مشابهة

  • فعالية ثقافية في مديرية صنعاء القديمة بالذكرى السنوية للصرخة
  • مصطفى قمر يستعد لإحياء عدة حفلات في كندا خلال شهر مايو
  • مصطفى قمر يستعد لإحياء عدة حفلات في كندا خلال شهر مايو بعد شفائه
  • فعالية ثقافية في مديرية السبعين بذكرى الصرخة
  • ذمار.. قطاع المياه ينظم فعالية ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة
  • فعالية ثقافية لإحياء الذكرى السنوية للصرخة بذمار
  • فعالية ثقافية في شعوب إحياءً للذكرى السنوية للصرخة
  • دار الأوبرا المصرية.. هل تعود لعرشها مع الدكتور علاء عبد السلام؟
  • المسرح القومي يقيم احتفالية خاصة بالفنان يحيى الفخراني.. تفاصيل
  • اليوم الثاني من الفعالية الثقافية صور من التراث السوري التي تنظمها وزارة الثقافة على مسرح دار الأوبرا بدمشق