استضافت قاعة الصالون الثقافي، اليوم الأحد، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بدورته الـ55، ضمن محور المؤسسات الثقافية، ندوة بعنوان «دور مؤسسة مصر الخير في التنمية المجتمعية»، بمشاركة الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير وعضو مجلس كبار العلماء المسلمين، وأدار اللقاء الدكتور محمد ممدوح رئيس قطاع الجمعيات الأهلية.

وفد طلابي بجامعة الأقصر يتفقد أجنحة معرض القاهرة الدولي للكتاب إجمالي عدد زائري معرض القاهرة للكتاب في 10 أيام يتخطى عدد الزائرين العام الماضي

وقال علي جمعة، إنه يحضر معرض القاهرة الدولي للكتاب منذ 55 عاما منذ أن كان يعقد في أرض المعارض بالجزيرة وحتى انتقاله إلى مدينة مصر ثم مقره الحالي في قاعة المؤتمرات بالتجمع، موضحا أن المعرض يعد فعاليةً مهمة في تاريخ مصر.

 

وأشار الدكتور علي جمعة، إلى أن الغرض من إنشاء نموذج مؤسسة مصر الخير منذ عام 2007، كان رعاية 5 مجالات مهمة حتى تنكسر الحلقة المفرغة من الجهل والمرض والفقر للبدء في تنمية الإنسان تنمية حقيقية وليس في صورة مساعدات فقط، موضحا أن شعارها منذ البداية كان من الناس للناس.

 

ونوه الدكتور علي جمعة، بأنه تم الاتفاق على أن تكون مصر الخيّر نموذجا مؤسسيا كي تبقى بعد رحيل من أسسوها في خدمة الإنسان والمجتمع، مشيرا إلى وجود رقابة داخلية في المؤسسة من أجل الاستمرار في العطاء وخدمة المجتمع.

 

وتمنى الدكتور علي جمعة، أن تستمر مؤسسة مصر الخير في نجاحها لتكون قاطرة في عمل الخير، قائلا: "المؤسسة تعمل الآن في خدمة المجتمع منذ 17 سنة  حتى أصبحت مؤسسة تعمل بجهد 27 مرة لمؤسسات تعمل منذ أكثر من 100 سنة وذلك بسبب استمرارها في العطاء ومن أجل الالتزام بالتطوير والتكنولوجيا والشفافية والهدف الواضح والرسالة الواضحة للمؤسسة".

 

وذكر رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، أنه يؤمن بأن العلم هو بناء الحضارة، ومن هنا وقعت مؤسسة مصر الخير منذ إنشائها حتى الآن بروتوكولات مع جميع الجامعات والبنوك والمؤسسات والشركات، موضحا أن عدد ما وقعته مصر الخير من بروتوكولات ونفذته يتجاوز 1000 بروتوكول، قائلا: "من هنا تأتي قيمة معيار قياس النجاح من نتائج تنفيذ التعاون المشترك بين الأطراف ويصب هذا في النهاية إلى خدمة المجتمع". 

 

وأشار إلى أن هناك مفاهيم قد تنقص العمل الأهلي ومنها ثقافة التطوع، من أجل تحسين الجودة  المقدمة للعمل الأهلي. 

 

وعن أبرز ما ساهم في نجاح مصر الخير على مدار 17 عاما، قال الدكتور علي جمعة، إن هناك 3 عوامل أساسية أسهمت في نجاح مصر الخير، وهي كالتالي: الجدية، الديمومة، الإدارة. 

 

وأعرب الدكتور علي جمعه، عن أمله في تحقيق عدة عوامل للمساعدة في نجاحات أكثر لمؤسسة مصر الخير، وهي التالي: "التحول الرقمي، زيادة عدد المنضمين والمستفيدين لمبادرة قيم وحياة، الرفق بالحيوان، القضاء على قضية الغارمين".

 

وأضاف الدكتور علي جمعة، عن أمله في تحقيق رؤية مصر بلد ذكية وبها رفاهة وتيسير، مؤكدا أن العدالة لابد أن تكون ناجزة. 

 

وشدد جمعة أيضا على اهتمامه بقضية الرفق بالحيوان وأن الاهتمام بالحيوان يدل على وجود اهتمام بالإنسان، قائلا: "نفتقر لوجود مركز لأبحاث الحيوان والذي قد يتكلف 20 مليون إسترليني من اجل ان تنشأ جامعة القاهرة هذا المركز".

 

من جانبه، قال الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، إن المؤسسة تركز في خدماتها على البشر تنفيذا لشعارها "تنمية الإنسان مهمتنا الأساسية"، موضحا أن ذلك يأتي من تعدد مجالات عمل المؤسسة بداية من مجال التعليم والتكافل الاجتماعي والبحث العلمي والصحة والغارمين وغيرها من مجالات مصر الخير المختلفة.

 

وعن أبرز حملات مؤسسة مصر الخير السنوية، نوه الدكتور محمد رفاعي، بأن هناك العديد من الحملات ومنها حملة إفطار صائم، وكارت العيد، وتوصيل وصلات المياه للقرى الفقيرة، وأكد أن النموذج الأكثر نجاحا في مؤسسة مصر الخير هو تكامل الخدمات من خلال توفير فرصة عمل وتوليد دخل واتاحة فرصة تعليمية لأبناء الأسرة الواحدة وتوفير لهم العيش الكريم.

 

وأشار رفاعي، إلى أن هناك الكثير من المجالات التى تعمل بها المؤسسة ومنها التعليم والصحة وفي تنقية المياه وتوصيل مياه الشرب للاسر الاكثر احتياجا، منوها إلى أنه من أجل إحداث تنمية متكاملة في المجتمع، تعمل مؤسسة الخير مع  5 آلاف مؤسسة من خلال 15 مكتب ميداني لدى المؤسسة في 27 محافظة في تنفيذ 400 نموذج خدمي لمواجهة الفقر وخدمة الأسر الاكثر احتياجا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فعاليات البرنامج الثقافي معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ55 المؤسسات الثقافية دور مؤسسة مصر الخير في التنمية المجتمعية الدکتور علی جمعة مؤسسة مصر الخیر معرض القاهرة موضحا أن من أجل إلى أن

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب يناقش "ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية"

 

استضافت قاعة "ديوان الشعر"، ندوة بعنوان "ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية"،  ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، أدارتها الدكتورة أسماء فؤاد.
وافتتحت الدكتورة سالي عاشور، أستاذة العلوم السياسية المساعدة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، الندوة، قائلة: إنه منذ عدة أعوام تم مطالبة الدول بتبني استراتيجيات للتطوع، وكان هناك اتجاه في مصر لتبني هذه الاستراتيجية، مشددة على ضرورة تطبيق هذه الفكرة على أساس علمي يكشف ملف التطوع.


وأكدت عاشور أن من أهم ملامح التطوع هو الانتشار السريع للمبادرات المجتمعية الساعية للتعامل مع القضايا والتحديات التي تواجه الأفراد، مشيرة إلى مشكلة غلبة التبرع المادي على التبرع بالوقت.
وأوضحت أن نسبة التطوع في المجتمع المصري بلغت 17% من الشباب فوق 18 عامًا، مؤكدة أن مصر تقترب بهذه النسبة من المؤشرات العالمية في مجال التطوع.
وثمنت الدكتورة سالي عاشور تجربة التطوع في معرض الكتاب، معتبرة إياها تجربة رائدة تثبت مدى حب الشباب للتطوع في هذا الحدث الثقافي المهم، باعتبارهم القوة الضاربة في المجتمع.
وأكدت أن المؤسسات لابد أن تلعب دورًا مهمًا في استيعاب طاقات الشباب وتشجيعهم على التطوع، وخاصة الإناث، حيث توجد محدودية في نسبة تطوع الإناث.
وقالت إن المجالات الأكثر احتياجًا للتطوع هي البيئة والتعليم ومحو الأمية والصحة، مؤكدة على ضرورة نشر ثقافة التطوع من خلال التعريف عبر وسائل الإعلام، وشرح مفهوم التطوع في الدين وتنمية روح التطوع.
وشددت على ضرورة تمكين المتطوعين غير الرسميين من القيام بشراكات منتجة لتحقيق أهداف التنمية المنشودة والمساعدة في نشر ثقافة التطوع لدى النشء والشباب من خلال المؤسسات التعليمية ودور العبادة.
بدوره، قال الدكتور عبدالله الباطش، مساعد وزير الشباب والرياضة لشؤون مراكز الشباب، إن التطوع يعني تماسك المجتمع، فهو مرتبط ببناء الأفراد والمجتمع المستدام.
وأوضح الباطش أن وزارة الشباب والرياضة وضعت استراتيجية في هذا الملف لتحفيز الشباب على الخدمة التطوعية، وهم الآن يعملون على تعزيز فكرة التطوع خارج مصر.
وأضاف أن الوزارة تقوم بدور مهم في هذا الملف، حيث يوجد العديد من فرق التطوع على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أن الوزارة أنشأت أندية للتطوع داخل مراكز الشباب للإسهام في تنمية المجتمع. كما نستهدف إنشاء 1500 نادي للتطوع داخل مراكز الشباب بحلول عام 2027.
وتابع أنه على مدار السنوات الماضية، أطلقت وزارة الشباب والرياضة مبادرة "أنا متطوع" للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مشيرًا إلى أنه يتم انتقاء الشباب بعناية لإعطائهم فرصة للتعامل مع الجمهور.
وأكد أن الوزارة تشارك أيضًا في كافة الفعاليات التطوعية خارج مصر، وتستقطب متطوعين من جميع الدول لتعليم الشباب اللغة والفنون والتكنولوجيا وثقافة التطوع. كما أشار إلى أن الوزارة قامت في عام 2016 بتصدير متطوعين مصريين للاتحاد الإفريقي ليصبحوا سفراء للتطوع المصري في الاتحاد الإفريقي.
من جانبه، قال الدكتور أيمن عبدالوهاب، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن التطوع هو مرآة لاهتمام المجتمع بالقضايا المختلفة التي تتوافق مع ثقافته. فالتطوع يعد قضية أساسية في البناء على مستوى الأفراد والمجتمع. وشدد عبدالوهاب على أهمية تغذية الجانب الروحي في ملف التطوع، حتى لا يطغى عليه الجانب المادي، مشيرًا إلى أن هناك محددات للتطوع، وأبرزها أن فكرة التطوع تساهم في بناء الإنسان والمجتمع من خلال القيم الثقافية والاجتماعية والدينية التي تدفع إلى التطوع. كما أشار إلى أهمية مراعاة الفروق بين شرائح الشباب من حيث مرجعياتهم وثقافتهم ومستوى معرفتهم ووعيهم، وكذلك تراجع الطبقة الوسطى بسبب الضغوط الاقتصادية، لأن هذه الطبقة هي أساس المتطوعين.
وأوضح أن هناك تحديات تواجه قضية التطوع، ومنها ضعف المؤسسات في إدارة التطوع وتحفيزه، إضافة إلى خلل في خريطة عمل الجمعيات الأهلية في بعض المجالات، مشيرًا إلى الحاجة إلى إعادة توزيع التطوع في العمل الأهلي، وعدم تعزيز فكرة أهمية العمل التنموي، وكذلك عدم ربط المحليات بمنظومة التطوع لتحفيز المواطنين على القيام بأدوار فعالة في المجتمع.
من جانبه، أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من أهم أسس ثقافة التطوع هو الحافز الديني والإيثاري، الذي يمثل أكبر البواعث في مسألة التطوع، مما يؤدي إلى اتساع في الأفق.
وأضاف أن التطوع من المفاهيم التي تنتشر على أساس مفهوم مادي، مما يصعب استثماره. مؤكدًا أن التطوع هو المسؤول الرئيس عن الحضارة، فصناعة الحضارة هي صناعة الأفراد، والدولة تنشر الوعي ولكن الأفراد هم من يمارسون هذا الوعي.
وأشار الدكتور عمرو الورداني إلى أن الثقافة هي مجموعة من القيم والعادات والتقاليد والمعارف والفنون التي تميز مجموعة من الناس وتعكس هوية الأفراد والمجتمعات. موضحًا أن مفهوم التطوع يقوم على الاختيار والاستطاعة والمطاوع والطواعية والطاعة.
وشدد على أهمية أن تكرس الجمعيات التطوعية ثقافة الكرامة وليس ثقافة الفقر، وأن تهتم بما يخص التطوع الصحي بالمجهود وليس فقط بالأموال.
واستعرض مقاصد التطوع، وهي حفظ النفس، حفظ العقل، حفظ العرض، حفظ الدين، وحفظ المال.
وأكد على ضرورة الاهتمام بالتطوع الصحي النفسي، معربًا عن أمله في أن يكون التطوع النفسي من أولويات التطوع لتحقيق السلام.

مقالات مشابهة

  • معرض الكتاب يناقش رواية أحمد القرملاوي"الأحد عشر" .. صور
  • معرض الكتاب يناقش دور فاطمة المعدول في حركة نشر كتب الأطفال بمصر
  • محافظ أسوان يسلم 25 جهاز عروسة مهداة من مؤسسة مصر الخير
  • معرض الكتاب يناقش قوة البرازيل الاقتصادية في أمريكا اللاتينية
  • معرض الكتاب يناقش "ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية"
  • «صباح الخير يا اللي معانا» أحدث مؤلفات سحر سلمان في معرض الكتاب
  • معرض القاهرة للكتاب يناقش دور الفن في تجميل المدن وتعزيز الهوية المجتمعية
  • «يا صباح الخير ياللي معانا» لـ سحر سلمان في معرض الكتاب
  • معرض الكتاب يناقش «الإنترنت في حياة الأطفال»
  • معرض الكتاب 2025.. الصالون الثقافي يحتفي بمئوية الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى