ميناء “إيلات” يتعرض لخسائر مالية فادحة بسبب الهجمات اليمنية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
الجديد برس:
تعرض ميناء “إيلات”، أحد أهم الموانئ التجارية في كيان الاحتلال لخسائر مباشرة جراء الهجمات اليمنية المستمرة ضد السفن الإسرائيلية والمرتبطة بـ”إسرائيل” في البحر الأحمر.
ووفقاً لموقع “إفريقيا نيوز”، بلغت الخسائر الاقتصادية لميناء “إيلات” نحو 3 مليارات دولار، حيث توقفت أعمال الاستيراد والتصدير الرئيسية إلى حد كبير بسبب الصواريخ طويلة المدى التي أطلقتها القوات اليمنية، ما أثر بشكل عميق على الميناء الذي يعد أحد أهم موانئ “إسرائيل” التجارية.
ونقل الموقع عن جدعون غلوبر، الرئيس التنفيذي لميناء إيلات قوله إن “جميع البضائع التي تأتي إلى إيلات عبر مضيق باب المندب من الشرق الأقصى- يعني الصين واليابان وكوريا (الجنوبية) والهند- لا تأتي، لأن السفن تخشى المرور عبر باب المندب”، موضحاً: “لذلك لم تعد لدينا أي سفن اعتباراً من الأول من ديسمبر”.
وأضاف غلوبر، إنه في ظل الوضع الراهن، بالكاد يمكن الحفاظ على عمليات الميناء حتى فبراير الجاري”، محذراً من أنه “إذا لم تتمكن الحكومة الإسرائيلية من معالجة هذه القضية، فسيتعين عليها التفكير في إلغاء الوظائف”.
ويتعامل ميناء إيلات بشكل رئيسي مع استيراد السيارات وتصدير سماد البوتاسيوم إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ووفقاً للسلطات، فقد تم استيراد ما يقرب من نصف واردات “إسرائيل” السنوية من السيارات في السنوات الأخيرة عبر الميناء، حسب موقع إفريقيا نيوز.
وشكلت واردات السيارات في السابق أكثر من 75% من إجمالي أرباح ميناء “إيلات”، وقبل الهجمات اليمنية، كان هناك حوالي 50 ألف سيارة جديدة في الميناء.
الموقع أشار إلى أن الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية والمتوجهة إلى موانئ “إسرائيل” تهدد أيضاً الميناءين الدوليين الآخرين في كيان الاحتلال، حيث يتعين على ما لا يقل عن 30 بالمائة من البضائع المستوردة من ميناءي حيفا وأشدود المرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس للوصول إلى “إسرائيل”.
وفي الربع الأخير من عام 2023، وبسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والهجمات اليمنية في البحر الأحمر، انخفض عدد السيارات المستوردة في ميناء أشدود بنسبة 94 بالمائة، كما تم تقليص نطاق إعادة الشحن في جميع الموانئ البحرية الإسرائيلية بشكل كبير بنسبة 70 بالمائة، وفق موقع “إفريقيا نيوز”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الهجمات الیمنیة
إقرأ أيضاً:
مفاعل “ناحال سوريك” النووي في مرمى النيران اليمنية
في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادًا ودعمًا لغزة، كان للقوات المسلحة اليمنية دور فاعل ومؤثر، كقوة صاعدة في الإقليم على صعيد قصف العمق الفلسطيني المحتل أو مواجهات البحار، إذ قضَّت مضاجع الصهاينة وأربكت جميع حسابات البيت الأبيض وقواته البحرية مع استمرار واشتداد الحصار على الكيان الغاصب البحري وتحويل حياة المغتصبين إلى جحيم مع التسابق إلى الملاجئ والتزاحم أمام بواباتها مع كل عملية لليمن أو لحزب الله في لبنان والمقاومة الإسلامية في العراق.
يافا المحتلة “تل أبيب” – مطار بن غوريون – مفاعل “ناحال سوريك” النووي، قواعد عسكرية ومنشآت حيوية أخرى في عسقلان وأم الرشراش كلها في مرمى الصواريخ والطائرات اليمنية على مسافة أكثر من 2000 كلم، اليمن يطوي المسافات، ويزيد من خيبات قادة العدو وداعميه الأمريكيين.
في جديد العمليات النوعية من اليمن الإعلان عن استهداف قاعدة “ناحال سوريك” جنوب شرق يافا المحتلة بصاروخ باليستي “فرط صوتي” من نوع “فلسطين 2” وذلك انتصارًا لمظلومية الشعبين الفلسطيني واللبناني وإسنادًا لمقاومتيهما وفي إطار المرحلة الخامسة من التصعيد.
العدو “الإسرائيلي” أقر برصد صاروخ أطلق من اليمن بعد دوي صفارات الإنذار في مناطق جنوب الضفة وفي الوسط لكنه حاول التقليل من ذلك رغم فاعلية الضربة باندلاع حرائق في منطقة “شميش” بمزاعم اعتراض الصاروخ خارج الأراضي المحتلة، أولاً، قبل أن يسقط في فخ التناقضات ويزعم أن الحرائق مردها إلى الصواريخ الاعتراضية، وهذا يعني قطعًا أن الصاروخ اليمني وصل إلى أجواء المنطقة المستهدفة ولم يستهدف خارجها وحقق هدفه بعون الله وتأييده.
“ناحال سوريك” هو في الحقيقة مفاعل نووي يقع غرب مدينة يفنه، غرب بئر السبع وتأسس من قبل لجنة الطاقة الذرية، ويشترك في منطقة أمنية مع قاعدة “بلماحيم الجوية” وقد بني من أجل دفع بناء البنية التحتية التكنولوجية لاستخدام الأساليب النووية في توليد الكهرباء وتطوير الأغراض الطبية والزراعية في كيان العدو، وهذا المعلوم بالضرورة يعني أن القوات المسلحة اليمنية تمهد لمرحلة جديدة من التصعيد تتلاءم مع غطرسة العدو واستكباره بانتقاء الأهداف المؤثرة والحساسة والمقلقة لقادة الكيان الغاصب.
اليمن بهذه العملية يؤكد ألاَّ خطوط حمراء في المواجهة مع عدو أهلك الحرث والنسل في غزة، وانتقل بجرائم حربه إلى لبنان وأثبت اليمن أيضًا جرأته على التصعيد بعيدًا عن الاعتبارات الاقتصادية والسياسية ورغم التهويل الأمريكي والتهديد بإطلاق عنان المرتزقة ومشغليهم في السعودية والإمارات لتدشين فصل جديد من الحرب داخل الأراضي اليمنية.
ووسط تأكيد قائد الثورة في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – أن اليمن ماضٍ في مساندة غزة ولبنان بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الأمريكية وعودة ترامب إلى البيت الأبيض، نفذت القوة الصاروخية عملية ضد “قاعدة نيفاتيم العسكرية” الجمعة الماضية بصاروخ فرط صوتي نوع “فلسطين 2 ” وقد دوت صافرات الإنذار في مناطق مختلفة من فلسطين بينها منطقة “ديمونا” التي تضم المفاعل النووي “الإسرائيلي”.
وهذه القاعدة هي واحدة من أهم القواعد الجوية الاستراتيجية في الأراضي المحتلة، وتضم مقر القيادة الجوية “الإسرائيلية”، كما تؤوي أسراب الطائرات المتقدمة مثل طائرات “إف-35” وأخرى متخصصة في النقل والمراقبة.
وجاءت العملية بالتزامن مع عملية أخرى حيث أسقطت الدفاعات الجوية طائرة أمريكية من نوع “إم كيو-9” أثناء قيامها بأعمال عدائية في سماء محافظة الجوف.
الأثر من العمليات المساندة لغزة، سواءً من اليمن أو لبنان وكذلك العراق بالغ والخوف من مسيرات حزب الله وقدرات اليمن يقول إعلام العدو إن “الشاباك” درس خلال الأسابيع الماضية نقل محاكمة نتنياهو إلى “تل أبيب” بسبب وجود قاعة محصّنة.
لا أمن ولا أمان للصهاينة في كل فلسطين المحتلة، ورسائل الإنذار التي يتلقاها المغتصبون عبر وسائط مختلفة لا تكاد تتوقف خاصة في الشمال، الشاهد على نزوح صهيوني غير مسبوق وقلق لم تبدده كل أوهام وتخرصات “حكومة نتنياهو”، وهذا ما يؤكد أن من بين نتائج المواجهة في هذه المرحلة هي استحالة العودة إلى غلاف غزة أو مغتصبات الشمال.