نفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة موجة ثالثة من الضربات العسكرية ضد أهداف عسكرية للحوثيين باليمن، في أحدث رد استراتيجي على هجمات الطائرات بدون طيار الأخيرة التي شنتها الجماعة على السفن في البحر الأحمر.

قدم المحلل العسكري شون بيل، في سكاي نيوز البريطانية، نظرة حول التكتيكات المتطورة التي تستخدمها القوات الغربية لردع قدرات الحوثيين وإضعافها وربما تدميرها.

وكانت الهجمات الأخيرة التي شاركت فيها القوات البريطانية واستهدفت 36 موقعا، تهدف إلى تفكيك الرادارات والأسلحة ومراكز القيادة والسيطرة والمروحيات، وصُممت هذه الضربات خصيصًا لإحباط هجمات الحوثيين غير القانونية على السفن التجارية والعسكرية، وتمثل ردًا محسوبًا على مرونة الجماعة التي أظهرتها في مواجهة الأعمال العسكرية السابقة.

كان الهدف الأولي للضربات الغربية هو الردع، بهدف إظهار النية والتصميم والقدرة على الضرب، لكن استمرار عدوان الحوثيين يوحي بأن نهج الردع لم يحقق النتائج المرجوة.

ورداً على ذلك، تتخذ الموجة الأخيرة من الهجمات نهجاً أوسع، مع التركيز على إضعاف القدرة العسكرية الشاملة للحوثيين، من خلال استهداف نطاق أوسع من المعدات العسكرية، ليكون الهدف هو جعل تنفيذ هجمات مستقبلية أكثر صعوبة بالنسبة للتنظيم.

وازضخت سكاي نيوز أنه على الرغم من الرسائل الدبلوماسية والنهج المدروس، فقد أدى إصرار الحوثي على الهجمات إلى تحول في الاستراتيجية، وإذا استمرت الهجمات، فإن الغرب يحتفظ بخيار استراتيجية التدمير، وسيشمل ذلك استهداف جميع عناصر القدرة العسكرية للحوثيين، بما في ذلك الأفراد. 

وأشار المحلل العسكري الى أن هذا قد لا يقضي على نوايا الحوثيين، لكنه يهدف إلى تعطيل قدرتهم على مواصلة حملات الاستهداف غير القانونية دون الأدوات العسكرية الأساسية أو الخبرة أو القوة البشرية.

وتعكس الاستراتيجيات العسكرية المتطورة استجابة ديناميكية للتحديات المعقدة والمستمرة التي تفرضها أنشطة الحوثيين في المنطقة، ويؤكد تحليل سكاي نيوز على قدرة القوى الغربية على التكيف في مواجهة مشهد التهديد المتطور في اليمن.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري يكشف عن تحول وتطور جديد في المواجهة الأمريكية تجاه الحوثيين ولماذا استخدمت واشنطن قاذفات B2 وبدأت بقصف أهداف متحركة؟

قال الباحث بالشؤون العسكرية علي الذهب ان هناك تحول في المواجهة بين الولايات المتحدة والحوثيين، وان اميركا ستضاعف الهجمات على الحوثيين وتركز بشكل أكبر على تحركات الجماعة خارج صنعاء.

 علي الذهب، تحدث للأناضول إن "التطورات تشير إلى تحول في المواجهة بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي".

وأضاف: "هناك تطور ملحوظ في آلية المواجهة الأمريكية تجاه الحوثيين، وهو الانتقال إلى تعقب التهديدات المتحركة".

وأوضح: "بمعنى البدء في تزاوج الاستهداف لتشمل معاقل أو مناطق المنشآت المحصنة التي تضم طائرات غير مأهولة أو صواريخ بالستية أو مجنحة أو أي قذائف أخرى تهدد الشحن البحري وكذلك تشمل في الوقت نفسه منصات متحركة أو وسائل نقل المقذوفات والقادة والمدربين الخبراء المعنيين بهذه التقنيات".

الذهب عزا التحول في المواجهة إلى "توفر مزيد من المعلومات الاستخبارية الأمريكية عن مصادر التهديد الثابتة والمتحركة والمعاقل التي توجد فيها المقذوفات".

ورأى أن "الأمريكيين استفادوا خلال عام مضى من جمع بيانات عن الحوثيين وانتقلوا إلى المواجهة".

وبشأن دلائل التحول، قال الذهب إن "الولايات المتحدة لجأت مؤخرا إلى استخدام قاذفات ’بي 2’ (B2 الاستراتيجية)، لأن الهدف يحتاج إلى ذخيرة انفجارية شديدة وأكثر فاعلية".

واستطرد: "الهدف المراد ضربه محصن تحصينا شديدا وعلى مسافة كبيرة تحت الأرض، واستخدام هذه القاذفات تؤدي إلى هذا الغرض".

وعن مستقبل المواجهات، رجح الذهب أن "الولايات المتحدة ستضاعف الهجمات على الحوثيين وتركز بشكل أكبر على تحركات الجماعة خارج العاصمة صنعاء".

وتابع مبينا: "أي استهداف مناطق إعداد وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة في المحافظات خصوصا تعز (جنوب غرب)، والحديدة وريمة (غرب)، والبيضاء (وسط)، والمناطق القريبة من البحر الأحمر".

وتصاعدت خلال الأيام الماضية المواجهات العسكرية بين التحالف الأمريكي وجماعة الحوثي اليمنية، بعد نحو عام من بدء الأخيرة هجماتها البحرية "إسنادا" لقطاع غزة الذي يتعرض بدعم أمريكي لحرب إبادة إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفي 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ "عمليتين عسكريتين نوعيتين" بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيّرة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "إبراهام لينكولن" في البحر العربي ومدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر.

وأكد متحدث وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" بات رايدر، في اليوم نفسه، أن الحوثيين أطلقوا صواريخ ومسيّرات باتجاه مدمّرتين أمريكيين أثناء عبورهما مضيق باب المندب.

وأوضح أن المدمرتين "تعرّضتا لهجوم استُخدمت خلاله 8 طائرات مسيرة و5 صواريخ بالستية مضادة للسفن و3 صواريخ كروز مضادة للسفن، وتمّ التعامل معها بنجاح"، دون إيضاحات.

وجاء هذا الهجوم بعد أن شنت الولايات المتحدة في 9 و10 نوفمبر الجاري، سلسلة هجمات على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.

وادعت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، في بيان، أن قواتها "نفذت في هذين اليومين سلسلة ضربات جوية دقيقة على منشآت لتخزين أسلحة في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين".

مقالات مشابهة

  • ارتقاء 8 شهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية العسكرية في الضفة الغربية
  • الخيارات العربية فى غزة ولبنان!
  • “لينكولن” تفشل في ترميم قوة الردع الأمريكي واستعادة ثقة الفرقاطات الغربية
  • قيومجيان: عن اي انتصار يتحدث قاسم على وقع القتل والتدمير
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: قوات الاحتلال تحتجز سيارة إسعاف غربي جنين بالضفة الغربية
  • خبير عسكري يكشف عن تحول وتطور جديد في المواجهة الأمريكية تجاه الحوثيين ولماذا استخدمت واشنطن قاذفات B2 وبدأت بقصف أهداف متحركة؟
  • اختفاء طفل في إحدى القرى الخاضعة للحوثيين شمال غربي الضالع
  • مصدر مطلع يكشف عن مقترح إماراتي لتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر
  • قيادي حوثي يكشف: منفجر البيضاء يعين مديراً للأمن في رداع.. فوضى عارمة في مناطق سيطرة الحوثيين
  • فيلم «غزة التي تطل على البحر» يكشف أمنيات سكان القطاع بالحرية