اشراك القطاع الخاص بمكافحة الفساد في حوار بين النزاهة والاتحاد الاوروبي والوكالة الالمانية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
عقدت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، اليوم الأحد (4 شباط 2024) بالتعاون مع مُنظَّمة الشفافية الدوليَّة وبرنامج الأمم المُتَّحدة الإنمائي وبعثة الاتحاد الأوروبي في العراق والوكالة الألمانيَّة (giz) ندوةً حواريَّة تحت عنوان (نحو نزاهة وطنية مستدامة)؛ لمناقشة ودراسة وتقييم نظام النزاهة الوطني.
وقال رئيس الهيئة حيدر حنون، وفي كلمته خلال الندوة الحواريَّة، استعرض ما قامت به جمهوريَّة العراق على مستوى السلطات الثلاث والأجهزة الرقابيَّة من خطواتٍ تصبُّ في تعزيز النزاهة والشفافية والخضوع للمساءلة والمُحاسبة.
وأشار الى "تأليف هيئةٍ عليا لمكافحة الفساد وإطلاق حملة (من أين لك هذا)، وفتح حسابين مصرفيين لإيداع المبالغ المستردة، فضلاً عن التعاون مع السلطة التشريعيَّة لإكمال المُنظومة المُتصدّية لمكافحة الفساد والحرص على سن قانون حقّ الحصول على المعلومة، مُعرّجاً على أوامر القبض والاستقدام والتوقيف القضائيَّة والجهود المضاعفة التي تكلَّلت بزيادةٍ مضاعفةٍ لعدد البلاغات والإخبارات المُتسلمة وعمليَّات الضبط بالجرم المشهود".
ونوَّه "بفعالية متبنيات الحكومة الحاليَّة في دعم جهود مكافحة الفساد من خلال جعل مكافحة الفساد أولويَّة في منهاجها الوزاري وبرنامجها الحكومي وجديَّتها في تطبيقها، واعتمادها مبدأ التقييم لوزرائها ووكلاء الوزراء والمستشارين والمديرين العامين فيها وعدّ مكافحة الفساد أهم مرتكزاته، فضلاً عن التنسيق والتعاون مع المُنظَّمات الدوليَّة الذي تمخَّضت عنه زيارة مُنظَّمة الشفافية الدوليَّة والبدء بتنفيذ مشروعين للمنظمة: بناء قدرات المجتمع المدنيّ وأصحاب المصلحة الحكوميّين في مجال النزاهة ومكافحة الفساد، وإنشاء المجلس الاستشاريّ المُتخصِّص بدراسة نظام النزاهة الوطنيّ الخاصّ بالعراق".
ودعا حنون إلى "افتتاح فرعٍ وطنيٍّ للمُنظَّمة في العراق؛ بهدف رفع مستوى العراق على تراتبية المُنظَّمة، والاستمرار ببناء قدرات المُجتمع المدنيّ وذوي العلاقة من المُوظَّفين الحكوميّين في مجال النزاهة ومكافحة الفساد، وإقامة الورش والدورات التدريبيَّة الإقليمية المدعومة من قبل المُنظَّمة في بغداد أسوةً بالدول العربيَّة، والاستمرار بدراسة نظام النزاهة الوطنيّ؛ لتقييم البيئة المؤسَّسيَّة العراقيَّة، وإقامة مؤتمرات الشفافية الإقليميَّة والدوليَّـة في العراق".
من جانبهم، أشاد (ماكسميليان راش) القائم بالأعمال في السفارة الألمانيَّة، و(توماس سابلر) سفير الاتحاد الأوروبي في العراق، و(لوتز زيمرمان) المدير القطري للوكالة الألمانيَّة للتعاون الدولي بجهود حكومة محمد شياع السودانيّ في مكافحة الفساد وتحكيم مبدأ المساءلة والخضوع للمُحاسبة، وتعزيز النزاهة ودعمها الكبير للأجهزة الرقابيّة الوطنيَّة.
وحذرا من، أنَّ "الفساد يمثل بيئة طاردة للاستثمار ويجهز على مبدأ التنافس،" مشيرين إلى "بعض الأعمال التي تمَّ تنفيذها بالتعاون مع دائرتي الوقاية والأكاديميَّة في هيئة النزاهة، لا سيما ما يتعلق برقمنة عمل المُؤسَّسات وقواعد السلوك، مُبدين رغبتهم في دعم العراق في مكافحة الفساد والتأسيس لشراكةٍ شاملةٍ وواسعةٍ لمُواجهة الفساد من خلال القطاعات المُختلفة ومُنظَّمات المجتمع المدنيّ والقطاع الخاص؛ لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد وتحقيق العدالة وإجراء التغير المنشود في الأشخاص والمُؤسَّسات والمُجتمع في ظل نظام نزاهةٍ وطنيٍّ رصينٍ".
وسلَّط (معاذ أبو دلو) ممثل منظمة الشفافية الدوليَّة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط الضوء على أهم ركائز الإصلاح والتنمية المستدامة وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد في جميع أشكاله، عاداً الفساد ظاهرةً مُتعدّدة الأبعاد وعابرة للقطاعات وله عواقب وخيمة على مُؤسَّسات الدولة والقطاع الخاصّ ومعالجة هذه الظاهرة تحتاج إلى منهجٍ ثابتٍ وتعاونٍ مع الجهات المعنيَّة في القطاعات كافة والذي يُعزِّزُ ثقة الإعلام والمجتمع المدني بإشراكهم".
ولفت الى ما جاء في تقرير المُنظَّمة الذي أشَّر عدم وجود تقدُّمٍ ملموسٍ في مكافحة الفساد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إذ عزت المُنظَّمة هذه النتائج إلى ارتفاع مستويات الفساد السياسي الذي يُقوّض جهود مكافحة الفساد في مختلف أنحاء المنطقة، لتخلي الحكومات عن بالتزامتها، وتبني استراتيجيات مكافحة الفساد تعتمد في المقام الأول نهج ردّ الفعل وليس النهج الوقائي.
واشتملت الندوة على ثلاث جلساتٍ حواريَّةٍ، ترأس الأولى (أسامة الشبيب) والتي كانت حول أهمّ نتائج دراسة نظام النزاهة الوطني، شارك فيها بورقتي عمل كلٌّ من (د.حازم النملة) منسق الأبحاث في منظمة الشفافية الدوليَّة، و(علي المولوي) الباحث الرئيس لنظام النزاهة الوطني، فيما ترأس الجلسة الثانية (معاذ أبو دلو) والتي قدَّم خلالها النائب (سعود الساعدي) عضو لجنة النزاهة النيابيَّة و (دمنال عبد الهادي) المدير العام لدائرة التخطيط والبحوث في الهيئة رؤاهم في محور النزاهة الذي تضمَّنته الجلسة، في حين تناول كلٌّ من (محمد الربيعي) من مؤسسة النهرين لدعم الشفافية والنزاهة و(جوليان كورسون) من منظمة "لا فساد" من الشفافية الدوليَّة في لبنان و (طلال فرشيشي) من منظمة "أنا يقظ" من الشفافية الدوليَّة في تونس، تناولوا في الجلسة الختاميَّة التي ترأستها السيدة (رؤى خلف) نظام النزاهة والمجتمع المدنيّ.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مکافحة الفساد فی ومکافحة الفساد فی العراق ة الوطنی مع الم
إقرأ أيضاً:
هيئة مكافحة الفساد تنظم فعالية ثقافية بذكرى الشهيد الرئيس الصماد
الثورة نت |
أكد القائم بأعمال رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، ريدان محمد عبدالملك المتوكل، أن الرئيس الصماد جسد قيم الثورة والجهاد، ولم يكن يبحث عن المناصب أو المكاسب الشخصية، بل كان همه الوحيد هو القضية العادلة لشعبه.
وأوضح في الفعالية الثقافية إحياء للذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد التي نظمتها اليوم الأربعاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد أن الشهيد الصماد كان انموذجاً فريداً للقائد الذي امتزجت فيه الحكمة بالشجاعة، والروح الثورية بالمسؤولية الوطنية، ولم يكن مجرد رئيس لإدارة الدولة في زمن الحرب، بل رمزاً لمرحلةٍ استثنائيةٍ من الصمود والتحدي، وبرز كقائدٍ ملهمٍ لشعبه، ومجاهدٍ متفانٍ في ميادين المواجهة، ورجلِ دولةٍ حكيمٍ في إدارة شؤون البلاد.
وأشار المتوكل إلى أن الشهيد الرئيس تميز بالعطاء والبذل والتضحية والفداء، وعرفه الناس من خلال تعامله المتواضع، متلمساً لهموم الناس وقضاياهم، ودائم التحرك للمعسكرات والجبهات.
واعتبر إحياء ذكرى الشهيد الصماد محطة لاستلهام معاني التضحية والعطاء والثبات والصمود والدفاع عن الوطن, فضلاً عن كونه مدرسة للقيم ومكارم الأخلاق والصفات الحميدة.
وتطرق القائم بأعمال رئيس هيئة مكافحة الفساد إلى الدور الكبير والمؤثر للشهيد الرئيس في بناء الدولة وفقاً للشعار الذي أطلقه “يد تبني.. ويد تحمي”، حيث أحدث فارقاً كبيراً ببصماته التنموية لخدمة الوطن والمواطن انطلاقاً من وعيه وثقته وصبره وتطلعاته لمشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة.
وفي الفعالية التي حضرها عضوا الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، المهندس حارث العمري، والدكتور احمد عبدالله الشيخ، ورؤساء الدوائر ومديرو العموم وموظفي وموظفات الهيئة، أكد عضو رابطة علماء اليمن، العلامة خالد موسى، أن الشهيد الرئيس صالح الصماد، رجل المسؤولية والإصلاح المالي والإداري، ورجل التربية والأخلاق والمكارم والعطاء، صار أيقونة ومفخرة من مفاخر اليمن والعالم العربي والإسلامي.
وأشار إلى أن الشهيد الصماد كان يحث على أن لا تخضع عملية مكافحة الفساد للمزايدات السياسية أو غيرها، بل قولاً وعملاً في الميدان، موضحاً أن الرئيس الصماد أصلح الدولة بإدارته الحكيمة وشخصيته الوطنية الجامعة.
ولفت العلامة موسى، إلى أن خطابات الشهيد الرئيس الصماد، كانت مصبوغة بصبغة قرآنية، وكان واعظاً ومتعظاً وناصحاً ومنتصحاً.. مشيراً إلى أنه واجه الطغيان الأمريكي بفضل ثقافته القرآنية فبات انموذجاً قرآنياً للمسيرة القرآنية.
تخلل الفعالية عرض مرئي عن سيرة الشهيد الرئيس الصماد تضمن وصيته على لسان نجله فضل.
وعقب الفعالية زار القائم بأعمال رئيس الهيئة ومعه عضوا الهيئة المهندس حارث العمري والدكتور احمد عبدالله الشيخ ، ورؤساء ومديرو العموم وموظفو الهيئة ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد في ميدان السبعين بأمانة العاصمة.
وقرأوا الفاتحة على روح الشهيد الصماد ورفاقه وكافة شهداء الوطن.. مبتهلين إلى المولى العلي القدير أن يسكنهم الفردوس الأعلى ويجزيهم عن وطنهم وأمتهم خير الجزاء.
وأشادوا بما قدمه الشهيد الصماد من عطاء وبذل في سبيل الدفاع عن قضايا الأمة وخدمة وطنه وشعبه في ظروف استثنائية قاد فيها الشعب اليمني لمواجه عدوان أمريكي سعودي همجي غاشم استهدف البشر والحجر.