أعلنت مجموعة "الأناضول" القابضة التركية، التي تمتلك "كوكا كولا تركيا"، الأحد، عن عزمها على إجراء تعديل على اسم علامتها التجارية عبر إضافة حرف "A"، في خطوة لتجنب المقاطعة الواسعة التي طالت منتجات الشركة عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

جاء ذلك في حوار أجراه رئيس مجلس إدارة مجموعة "الأناضول"، تونجاي أوزيلهان، مع صحيفة "صباح" التركية، حول الإجراءات التي تعتزم شركة "كوكا كولا تركيا" اتخاذها لتخطي المقاطعة التي ألحقت خسائر كبيرة بها على خلفية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.



وقال أوزيلهان، إنهم "سيشرحون موقفهم بشكل أفضل من الآن فصاعدا من أجل تجنب المقاطعة"، مشددا على أن "شركة كوكا كولا في تركيا هي شركة تركية، بدءا من المستثمرين فيها وصولا إلى مديريها".


وأضاف: "نأسف لكوننا جزءًا من هذه الأجندة بناء على معلومات كاذبة"، موضحا أن "جميع ما في الشركة بما في ذلك المواد الخام ومواد التوريد، يتم توفيرها من تركيا".

ولفت أوزيلهان إلى عزم مجموعة "الأناضول" على وضع الحرف "A"، رمز الشركة القابضة التركية، في بداية العناصر المرئية للعلامة التجارية Coca Cola، وذلك لتجنب الخلط بين منتجات الشركة التركية ونظيراتها الأجنبية.

يشار إلى أن تركيا تشهد حملات مقاطعة واسعة الانتشار على مختلف الصعد للمنتجات والشركات المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وكان البرلمان التركي قد أصدر قرارا يقضي بحظر بيع المنتجات المرتبطة بالاحتلال في مرافقه، من بينها "كوكا كولا"، لكن أحزاب معارضة، هاجمت حزب العدالة والتنمية غير مرة بسبب تواصل الأعمال التجارية مع "إسرائيل"، فيما تقول الحكومة إن التجارة المتواصلة تتعلق بشركات القطاع الخاص.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية تركيا المقاطعة غزة تركيا غزة الاحتلال المقاطعة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کوکا کولا

إقرأ أيضاً:

بهجة غائبة.. ألم الفقد والنزوح يلف عيد الفلسطينيين بالضفة الغربية

بأوضاع مأساوية تستقبل عائلة الفلسطيني مروان أبو كباش عيد الفطر، بعدما نزحت قسرا من مخيم طولكرم للاجئين شمال الضفة الغربية المحتلة، جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة بالمنطقة.

ومنذ أكثر من شهرين تقيم العائلة في غرفة داخل مبنى "نادي طولكرم الثقافي" وسط ظروف إنسانية صعبة بلا أي مقومات للحياة، حيث باتت تعتمد بشكل كامل على المساعدات.

حال هذه العائلة لا يختلف كثيرا عن مصير أكثر من 40 ألف فلسطيني قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) إنهم نزحوا من مخيمات شمالي الضفة جراء تواصل الهجوم الإسرائيلي.

وتواصل إسرائيل عملياتها في محافظتي جنين وطولكرم (شمال) منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل عدد من الفلسطينيين، وتخللت ذلك عمليات "اعتقال وتحقيق ميداني ممنهج طال عشرات العائلات، إضافة إلى احتجاز مواطنين رهائن، وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية" وفق مصادر محلية.

تستقبل عائلة مروان أبو كباش عيد الفطر بعدما نزحت قسرا من مخيم طولكرم للاجئين شمال الضفة الغربية (الأناضول)

وتحذر السلطات الفلسطينية من أن ذلك يأتي "في إطار مخطط لحكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين".

إعلان عيد بلا طقوس

رب الأسرة مروان أبو كباش يقول إنه يعيش مع أبنائه وبناته وأحفاده وأصهاره في "النادي الثقافي" منذ ما يزيد على 63 يوما عندما نزحوا من منزلهم.

وتابع عن ظروف الحياة داخل هذا المكان: "الوضع صعب جدا وكارثي، فمهما كان السكن، لا شيء يشبه البيت وخاصة في شهر رمضان والعيد".

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر منزله المكون من 3 طوابق ومحاله التجارية داخل المبنى وحوّله إلى مكان غير صالح للسكن.

 يقول أبو كباش إنه سيكون مختلفا وبلا مظاهر بعدما تشتت الأهل والأقارب في أماكن متفرقة بالضفة حيث لم يعد يعرف أين توجهوا.

تقيم العائلة منذ أكثر من شهرين في غرفة داخل مبنى "نادي طولكرم الثقافي" وسط ظروف إنسانية صعبة بلا أي مقومات للحياة (الأناضول)

وأكمَل "العيد في المخيم يكون مختلفا عنه في بيتك وبين أهلك وناسك، تزور الأهل والأقارب، اليوم الجميع تشتت لا تعرف أين هم".

ورغم هذه الظروف، يسعى أبو كباش للتخفيف عن أحفاده مع اقتراب العيد، لافتا إلى أنه يحاول "لم الشمل" قدر المستطاع وبث روح التفاؤل في نفوسهم.

واستدرك أن العيد سيكون دون مظاهر الفرحة وطقوسه المعتادة حيث تصنع النساء الكعك ويجهزن الحلوى والقهوة كما هو معتاد كل عام.

ويختم بحالة من الأسى قائلا، سنقضي العيد "وسط الحزن والألم على ما حل بنا، وعلى مصيرنا المجهول".

حال عائلة أبو كباش لا يختلف كثيرا عن مصير أكثر من 40 ألف فلسطيني نزحوا من مخيمات شمالي الضفة جراء الهجوم الإسرائيلي (الأناضول) العيد الأصعب

في هذا الوقت من كل عام، كان مخيم طولكرم بشوارعه وأزقته يشع بالزينة ابتهاجا بقرب حلول العيد، إلا أنه يأتي هذا العام وسط ظروف كارثية جراء الهجوم الإسرائيلي المتواصل عليه.

مصطفى أبو غزالة، زوج ابنة أبو كباش، قال "في المخيم كنا نعيش أجواء روحانية واحتفالية برمضان والعيد، الشوارع تتزين والناس تسهر، لكن اليوم لا شيء من ذلك موجود".

إعلان

ووصف شهر رمضان والعيد بـ"الأصعب" على مدى سنوات حياتهم.

وأشار إلى أن العيد يحل عليهم وسط ظروف صعبة حيث يفتقدون لأبسط مقومات الحياة، معربا عن حزنه لما حل بهم ولمصيرهم المجهول، كما قال.

صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية ما أدى إلى مقتل أكثر من 938 فلسطينيا (الأناضول)

وعبر النازح الفلسطيني عن مرارة فقدانه لمنزله بأنه "أصعب شعور يمكن أن يمر به الإنسان".

فرحة مفقودة

وعن طقوس العيد، قال أبو غزالة إن العيد بشكل أساسي هو فرحة للأطفال حيث يقضونه بالنزهات واللعب لكنهم اليوم باتوا مشردين بلا شيء.

زوجته "ميرا" قالت بحسرة "في مثل هذا الوقت (في الأعياد السابقة) كنت مع أقاربي نحضّر كعك العيد".

وأضافت "الكعك فرحة للأطفال وحتى الكبار، له أجواء خاصة من لمة العائلة وإعلان فرح، لكن هذا العام لم نصنع الكعك".

خلفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023  أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين (الأناضول)

وأشارت إلى أن العدوان الإسرائيلي حوّل حياتهم إلى لحظات حزن، لافتة إلى أنهم "سيفتقدون خلال العيد الكعك والفرحة والبهجة".

ومنذ بدئه الحرب على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 938 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023،  أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • النيابة العامة التركية تتحرك ضد دعوات المقاطعة
  • المقاطعة الأوروبية لأميركا تمتد إلى السياحة
  • مناوى هى اسمها دار (فور) وليست دار زغاوة ،فهلا تقدم لنا محاضرة تاريخية ابتداءا من هنا ؟
  • تحقّق: هل تجبر بريطانيا فعلا تلاميذ المدارس على دراسة الإسلام؟
  • علا الشافعي: اختيار الأعمال الفنية يتم بدقة داخل الشركة المتحدة.. فيديو
  • 6 شهداء بينهم أطفال وإصابات اثر قصف الاحتلال مجموعة مواطنين في خان يونس
  • شركة بريطانية تتخلى عن استثماراتها في تركيا
  • بهجة غائبة.. ألم الفقد والنزوح يلف عيد الفلسطينيين بالضفة الغربية
  • موقف أحمد حسن كوكا.. تشكيل لوهوفر أمام نانت في الدوري الفرنسي
  • تحقيق: كوكا كولا ويونيليفر ضمن علامات تجارية مرتبطة بالتكسير الهيدروليكي في تكساس