المشهد الموسيقي الأميركي.. جوائز غرامي تحتفي بتصدّر النساء
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
تحتفي جوائز "غرامي" الموسيقية، الأحد، بالوجود النسائي في صدارة المشهد الموسيقي الأميركي، مع توجّه الأنظار إلى تايلور سويفت التي قد تعزز مكانتها كملكة البوب مع احتمال فوزها بجائزة ألبوم العام للمرة الرابعة.
وإذا فاز ألبوم "ميدنايتس" Midnights لسويفت بجائزة ألبوم العام، ستدخل المغنية البالغة 34 عاماً فئة أهم الفائزين بالجوائز، المُعادلة موسيقياً لجوائز الأوسكار السينمائية.
ومن شأن هذا الإنجاز أن يؤكد مكانتها كنجمة أساسية في عالم الموسيقى، بعدما اختارتها مجلة "تايم" شخصية العام 2023 وحققت جولة حفلاتها العالمية "ذي إيراس تور" (The Eras Tour) نجاحاً كبيراً مع تجاوز إيراداتها عتبة المليار دولار بـ60 حفلة خلال العام الفائت، وهو مبلغ لم يحقق في تاريخ الموسيقى.
لكنّ فوز سويفت بالجائزة الأبرز يتطلب التفوق في منافسة شرسة يطغى عليها العنصر النسائي.
وفي مقدّم المنافِسات مغنية الـ"آر إن بي" سِزا التي حصلت على أكبر عدد من الترشيحات، إذ نالت تسعة منها بفضل ألبومها "اس او اس" SOS الذي يتضمن أغنيات مطبوعة بتأثيرات أنواع موسيقية عدة مثل البوب والجاز والروك والإلكترو.
وتتنافس أيضاً على جائزة ألبوم العام أوليفيا رودريغو ومايلي سايروس وجانيل موناي ولانا ديل راي.
أما فرقة الروك المستقلة "بويجينيوس" Boygenius المؤلفة من الثلاثي فيبي بريدجرز وجوليان بيكر ولوسي داكوس، فحصلت على ستة ترشيحات.
وقال هارفي مايسن جونيور، رئيس "ريكوردينغ أكاديمي" التي تضم محترفي قطاع الصناعة الموسيقية الأميركية وتتولى تنظيم احتفال توزيع جوائز "غرامي"، إنه "متفائل" من أن الحضور القوي للنساء لا يقتصر على دورة 2024 من احتفال "غرامي".
وأكد لوكالة فرانس برس، على هامش حفلة نُظّمت قبل الاحتفال الرسمي، الأحد، أن لجنة التحكيم باتت تضم 2500 امرأة جديدة و40% من أصحاب البشرة الملونة.
وقال "نريد أن نتأكد من أننا في المستوى المطلوب، لذا ثمة عمل علينا إنجازه. ينبغي أن يكون لدينا مزيد من النساء وأصحاب البشرة الملوّنة".
هل يُحدِث جون باتيست مفاجأة؟ورأت تانيا تروتر، من فرقة البلوز والكانتري "ذي وور أند تريتي" التي كانت حاضرة في الحفلة أيضاً، أنّ جوائز "غرامي" توفر رؤية مهمة للفنانين.
وقالت لوكالة فرانس برس "بمجرّد أن يُرشَّح الفنان إلى أحد جوائز غرامي، يصبح في مكان مختلف. إذ يسترعي مزيداً من الانتباه".
وثمة تالياً فرص كبيرة أن تؤول الجوائز الأهم إلى نساء ما لم تأت المفاجأة من عازف الجاز جون باتيست، الذي أثبت حضوره في جوائز "غرامي" في السنوات الأخيرة.
وباتيست الرجل الوحيد الذي نجح في حجز مقعد له في المنافسة على اثنتين من الفئات المرموقة هما ألبوم العام وأغنية العام، بعد عامين من فوزه في حفلة "غرامي" متفوقاً على نخبة فناني موسيقى البوب.
ويخوض جون باتيست السباق هذه السنة عن أغنيته "باترفلاي" التي ألّفها لزوجته الكاتبة سليكا جواد عندما دخلت المستشفى لمتابعة علاجها من سرطان الدم، ولم تتمكن تالياً من مشاهدة فوزه عام 2022.
ويحضر بقوة أيضاً فيلم "باربي" الذي حصل على 11 ترشيحاً، ويعود الفضل في ذلك خصوصاً إلى تأدية المغنيات بيلي ايليش ودوا ليبا ونيكي ميناج موسيقاه التصويرية.
مشاركة لـ"يو 2" من لاس فيغاسوتحول الممثل راين غوسلينغ إلى ظاهرة موسيقية غير متوقعة من خلال أغنيته "آيم جاست كِن" I'm just Ken.
كذلك قد تتوج مغنية الراب المتألقة في "برونكس آيس سبايس" بلقب اكتشاف العام.
وسيتولى الفكاهي تريفور نُوا تقديم الحفلة التي تخصص حيّزاً واسعاً للوصلات الفنية، إذ إن جوائز معظم الفئات التسعين ستُسلّم إلى الفائزين بها قبل الأمسية نفسها، لا خلالها.
وسيتاح تالياً للنجوم، على غرار سِزا وبيلي ايليش وأوليفيا رودريغو، وقت كافٍ لتقديم عروضهم الغنائية.
وتشارك في الحفلة، ولكن من لاس فيغاس، فرقة الروك "يو 2" (U2)، في حين يعتلي مسرح الأمسية حضورياً في لوس أنجليس مغني الراب ترافيس سكوت، ومغني الكانتري لوك كومز، والمغني النيجيري بورنا بوي.
وفي عمر الثمانين، تغني الكندية جوني ميتشل للمرة الأولى على مسرح جوائز "غرامي"، وهي تسعى هذه السنة إلى الفوز بجائزة أفضل ألبوم من نوع الفولك، بعدما سبق أن نالت 9 جوائز "غرامي" خلال مسيرتها الفنية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ألبوم العام
إقرأ أيضاً:
افتتاحية: اقتصادات لا تعرف الركود
رغم ثبات أساسياته القائمة على العرض والطلب، يظل الاقتصاد كيانًا مرنًا يتشكل وفق مستجدات العصر، متأثرًا بالأزمات الصحية، والثورات التكنولوجية، والتحولات الديموغرافية والبيئية. هذه العوامل ترسم ملامح اقتصادات الدول، وتحدد من ينجح في التكيف مع المستقبل ومن يتخلف عن الركب.
ولم يعد النفط ضمانًا أكيدًا للازدهار، ولا يمكن لأي مورد منفرد أن يضمن التفوق الاقتصادي المنشود، وهو ما أدركته العديد من الدول ونجحت في تغيير مسارها. فالنرويج، رغم ثرائها النفطي، لم تعتمد عليه وحده، بل أنشأت أكبر صندوق سيادي في العالم، بقيمة تتجاوز 1.4 تريليون دولار، لضمان الاستدامة المالية. وبالمثل، تمتلك كندا احتياطيات نفطية ضخمة، لكنها ركّزت استثماراتها على البحث العلمي والتكنولوجيا، مما جعلها مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي، وجذب إليها شركات عملاقة مثل جوجل، وأمازون، ومايكروسوفت.
واليوم، تنضم سلطنة عمان إلى هذا المشهد، حيث تكتب فصلًا جديدًا في رحلتها الاقتصادية، مستندة إلى مشاريع عملاقة ورؤى طموحة. فلم يعد التنويع الاقتصادي خيارًا، بل أصبح واقعًا يتجسد في البنية التحتية الحديثة، والاستثمار في الطاقة المتجددة، وتعزيز السياحة، ودعم التكنولوجيا، مما يجعلها نموذجًا اقتصاديًا مستدامًا في المنطقة.
في العدد الثاني من ملحق جريدة عمان الاقتصادي، نسلط الضوء على ملفات التنويع، واستراتيجيات تنمية القطاعات، والفلسفات الاقتصادية الداعمة لهذا التحول. كما نتناول آخر مستجدات الأسواق المالية، في ظل التحولات السياسية العالمية، وتأثير الخلافة الثانية لترامب على المشهد الاقتصادي، إلى جانب ملفات أخرى حول دور شركات القطاع الخاص في الأزمات والحروب بالإضافة إلى مقالات تحليلية تغوص في عمق المشهد الاقتصادي المتغير.
محررة الملحق