ذمار..فعالية خطابية ثقافية إحياء للذكرى السنوية للشهيد القائد
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
الثورة نت|
نظم فرع الهيئة العامة للأوقاف ومدارس شهيد القرآن ومكتب الإرشاد وشؤون الحج والعمرة بمحافظة ذمار، اليوم، فعالية خطابية ثقافية إحياء للذكرى السنوية للشهيد القائد ، السيد حسين بدر الدين الحوثي، تحت شعار “الشهيد القائد حمل هم الأمة وتبنى قضاياها الكبرى”.
وفي الفعالية أكد محافظ ذمار محمد البخيتي أهمية معرفة الشهيد القائد وعظمة المشروع الذي جاء به لمقارعة طغاة العصر أمريكا وإسرائيل، في الوقت الذي لم يكن الكثير يعي أهمية هذا المشروع ومكانته إلا بعد ما بدأت أمريكا في دعم محاربته.
وأشار إلى أن الشهيد القائد منذ نشأته حتى استشهاده كان عنوانا لقضية عادلة ومؤسسا لمشروع يلامس الجوانب الإيمانية والجهادية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
واستعرض المحافظ البخيتي، صورة الشعب اليمني اليوم أمام المجتمع الدولي بعد موقفه المشرف في مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع المجازر من قبل الكيان الصهيوني، في الوقت الذي تولدت لدى شعوب الأمة قناعة في أن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي هو من يمثلها ويلبي تطلعاتها، بينما تتسابق الأنظمة العربية والإسلامية للارتماء في أحضان الأعداء والصمت إزاء المجازر بحق الفلسطينيين.
ونوه إلى حاجة الأمة إلى مراجعه صادقة لموقفها والاقتداء بالشهيد القائد والسير على نهجه في مقارعة قوى الاستكبار العالمي.
فيما أكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبد المجيد الحوثي، أن الشهيد القائد ظل يبحث عن مشروع ينهض بهذه الأمة ويمكنها من استعادة الهوية الدينية والمشروع الإسلامي العظيم ومواجهة الأعداء.
واستعرض البدايات الأولى لانطلاق المشروع القرآني والتحديات التي برزت في مواجهته، والمحطات البارزة في حياة الشهيد القائد وحجم التضحيات التي قدمها في مقارعة قوى الاستكبار العالمي وأدواته.
وأشار العلامة الحوثي، إلى أن الشهيد القائد كان يسعى إلى إصلاح وضع المجتمع عقب الانفتاح السياسي بعد تحقيق الوحدة اليمنية في العام 1990م، وأسس في حينه حزب الحق قبل أن يكتشف أن الأحزاب مجرد أداة بيد الأنظمة القمعية ووسيلة لإفساد المجتمعات.
وتطرق إلى ما اتصف به الشهيد القائد من صفات حميدة وبذل وعطاء وتضحية باذلاً روحه في سبيل نصرة الأمة في مرحلة حرجة كان يعيشها الشعب اليمني منطلقا من ثقته بالله واعتماده على كتابه وتشبعه بالثقافة القرآنية.
وبين أن الشهيد القائد وضع من خلال محاضراته وخطبه خارطة الطريق لنجاة الأمة مما تواجه من تحديات والشعب اليمني اليوم بفضل المسيرة القرآنية يشهد الأمن والأمان والاستقرار والطمأنينيه والانتصار.
وعرج رئيس هيئة الأوقاف على موقف الشعب اليمني المناصر للشعب الفلسطيني وما يواجه من مجازر وحرب إبادة، مبيناً أن هذا الموقف ينطلق من واجبه الديني والأخلاقي والإنساني الذي حتم على قائد الثورة اتخاذ القرار الشجاع والجريء في مواجهة أمريكا وإسرائيل ومن تحالف معهم.
وأضاف: الشهيد القائد نهض بالأمة في وقت صعب وسعى إلى تغيير وعي وثقافة المجتمع، واليوم أصبح شعار الصرخة يردد في أرجاء اليمن وفي عدد من الدول بعد أن كان في يوم ما محارب ويواجه من يردده بالحرب والسجن والقتل، ولم يكن يتخيل أحد أن يأتي اليوم الذي يواجه هذا المشروع أمريكا وقوى الشر العالمي وجها لوجه.
من جانبه أشار مدير مكتب هيئة الأوقاف بالمحافظة عبد الله الجرموزي، إلى أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد، واستلهام الدروس والعبر من حياته وسيرته في الصبر والصمود والثبات على الحق والتضحية في مواجهة أعداء الأمة.
ونوه بمناقب الشهيد القائد ومواقفه التي جسدها في مسيرته القرآنية وتحركه الجاد في مواجهة الطغيان والاستكبار ورفض الوصاية والهيمنة الأمريكية الصهيونية وتوعية الأمة بمخاطرها وضرورة التصدي لها.
ولفت الجرموزي، إلى أن إحياء ذكرى الشهيد القائد تمثل احتفاء بالمبادئ والقيم والغايات النبيلة التي سعى إلى تحقيقها في واقع الأمة، واستلهام معاني التضحية والفداء والعزة والكرامة وإحياء الروحية الجهادية في نفوس الأمة لمناهضة المشروع الاستعماري الأمريكي الصهيوني بالمنطقة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الذكرى السنوية للشهيد القائد الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
في لقاء موسع بالحديدة.. علماء اليمن يؤكدون على أهمية الجهاد والثبات أمام أعداء الله
يمانيون |
عقد بمحافظة الحديدة، اليوم لقاء علمائي موسع لرابطة علماء اليمن حول “مسؤولية علماء الأمة في جهاد التبيين والتحريض على قتال أئمة الكفر المستكبرين وأوليائهم المنافقين”.
تناول اللقاء الذي حضره علماء اليمن، تحت شعار ” دعما لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس المساندة لغزة”، الانتهاكات التي تمارسها دول الاستكبار العالمي بحق شعوب المنطقة، وحرب الإبادة في غزة في ظل صمت عربي وإسلامي مشين، ووجوب القتال والجهاد لنصرة المستضعفين في فلسطين.
وفي اللقاء أكد مفتي الديار اليمنية – رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين، أن الشعب اليمني ثابت وصامد ويسطر أروع ملاحم التضحية والبطولة والفداء في سبيل الله وفي سبيل عزة وحرية إخوانه في فلسطين، وكل أحرار الأمة الإسلامية.
وأشار إلى أن الشعب اليمني وفي المقدمة العلماء هو المعول عليه في نصرة دين الله فهو الوحيد الذي لايزال وسيستمر في التمسك بدينه وتعاليمه السمحاء، محافظا على كل القيم الصحيحة التي تخلت عنها معظم شعوب العالم.
ولفت العلامة شرف الدين إلى أن الشعب اليمني اليوم يقف بعزة وكرامة وشموخ خلف قيادته الحكيمة ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في وجه ثلاثي الشر “أمريكا وبريطانيا وإسرائيل” ولا يخشى إلا الله.
وتطرق إلى دور العلماء في التحرك وتوجيه الناس وتبيان موجبات الإسلام والتأسي برسول الله للفوز بالجنة ونعيمها.. مشيرا إلى أن إحياء فريضة الجهاد في نفوس الناس من أهم الواجبات التي ينبغي أن يقوم بها علماء الأمة لنصرة دين الله والمستضعفين.
وأشاد العلامة شرف الدين، بتقدم اليمنيين صفوف المتظاهرين ضد العدوان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، والحضور اللافت للقوات المسلحة اليمنية في عملية المساندة والوقوف في مواجهة العدوان البربري الغاشم الذي يتعرض له إخواننا في فلسطين وغزة غير آبهين بالتحديات والتهديدات.
وأضاف “من يقول إن مساندة اليمنيين لغزة مسرحية واستهداف السفن المتجهة للكيان الصهيوني قرصنة بحرية، فقد شذ ومن شذ شذ في النار”.. متسائلا ” أين الردود على ما يحدث في غزة من أحداث ومجازر يومية ترتكب أمام مرأى العالم دون أي تحرك؟”.
وحيا مفتي الديار اليمنية علماء الحديدة الذين كانوا في مقدمة الصفوف جهادا وتبيانا للناس لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته.. مؤكدا أن المجاهدين في غزة يقدمون التضحيات الجسام في مواجهة الكيان الصهيوني، والعلماء يبرزون في المواقف إزاء المقاومة والجهاد في سبيل الله، وميزان أي عالم وحاكم هو موقفه من المقاومة والدعم الذي يقدمه ماديا ومعنويا للمقاومين الذين تكالبت عليهم قوى الهيمنة والاستكبار، ويواجهون صنوف القمع والعذاب والقتل والتشريد، وهم صامدون وثابتون وينكلون بالأعداء.
من جانبه تطرق نائب رئيس رابطة علماء اليمن، العلامة عبد المجيد الحوثي، إلى الموقف المسؤول لليمن في الجهاد ضد الطغاة وأئمة الكفر المستكبرين ومساندة ونصرة الشعب الفلسطيني بينما ارتمى الآخرون في أحضان اليهود والنصارى.
وقال ” نعمة عظيمة أن نكون من أبناء اليمن ومن أولئك الذين قال الله فيهم ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ”.
وأشار العلامة الحوثي، إلى أن اليمنيين مضوا في الجهاد قولا وفعلا تحت راية قائدهم الذي يقود معركة الجهاد ضد الكفر ونصرة المستضعفين، في وقت صمتت فيه أصوات المتخاذلين والمطبعين والمدجنين وصموا آذانهم عما يجرى من حرب إبادة وجرائم يهتز لها عرش الرحمن في قطاع غزة.
وأكد أن اليمنيين يسيرون في درب العزة والكرامة مقابل من يخدمون طواغيت الكفر لخلق شرق أوسط جديد يسرحون فيه ويمرحون وينشرون الفساد وينهبون مقدرات الأمة.. مبينا أن قوى الشرك والنفاق لن تخيف الشعب اليمني الواثق بعزة الله ونصر الله مهما حشدت وجيشت.
واستعرض نائب رئيس رابطة علماء اليمن، حصاد مواقف الذل والهوان التي تعيشها أنظمة وحكام العرب وما آل اليه واقع الشعوب والدول العربية في ظل تهافت هذه الأنظمة لخدمة أجندات العدو الصهيوني والأمريكي في المنطقة.. لافتا إلى ما يتكبده هذا العدو من انتكاسات وخيبات في البحر الأحمر على أيدي أبطال اليمن.
ونوه بأن انعقاد هذا اللقاء للعلماء الذين جاؤوا لقول كلمة الحق وحث أبناء الأمة في كل بقاع الأرض على الجهاد في مواجهة الأعداء أمريكا وإسرائيل.. مؤكدا أن الجهاد فرض واجب على المسلمين.
وخلال اللقاء الذي حضره وكيل أول محافظة الحديدة أحمد البشري، ووكلاء المحافظة، ألقيت كلمات من رئيس جامعة دار العلوم الشرعية – مفتي الحديدة الشيخ محمد مرعي، ونائبه علي عضابي، ومسؤول وحدة العلماء بالمحافظة الشيخ علي صومل، ورئيس رابطة الهدار طه الهدار، والشيخ عبدالقادر الأهدل، دعوا من خلالها إلى التحرك المسؤول من جميع أبناء الأمة للجهاد في سبيل الله وعدم السكوت والخنوع على ما يمارسه العدو الأمريكي والصهيوني من جور وظلم وجرائم بحق الشعب الفلسطيني وانتهاكات لا حصر لها في المنطقة واحتلال الدول والعبث فيها دولة بعد أخرى.
وأكد بيان صادر عن اللقاء على وجوب الثبات أمام أعداء الله، والالتجاء الدائم إلى الله تعالى.. داعيا أبناء الأمة الإسلامية إلى الاعتصام بحبل الله ونبذ التفرق، وتوجيه بوصلة العداء لعدو الأمة الأول المتمثل في أمريكا وإسرائيل، وإصدار الفتاوى الصريحة بوجوب مواجهة العدوان الصهيوأمريكي على اليمن وغزة.
وحذر الأمة من مغبة إلهاء الناس وإشغال الشعوب بمعارك جانبية، وحرف المواجهة عن مسارها الصحيح، وتكريس حالة اليأس واستحكام سوء الظن بالله تعالى.. معتبرا معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس المساندة لغزة معركة حق وموقف صدق وترجمة عملية للهوية الإيمانية التي خص بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أهل اليمن.
ونصح البيان “الملوك والرؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية بمراجعة مواقفهم وتصحيح سياساتهم المخزية المسخطة لله والخروج من مربع التخاذل والتواطؤ قبل فوات الأوان”.
وطالب كل العلماء والدعاة والخطباء المحايدين والصامتين والمترددين إلى مراجعة مواقفهم وتصحيح مسارهم والخروج من دائرة الصمت والحياد إلى دائرة نور القرآن.
وحث البيان، المغرر بهم المرتمين في أحضان العدوان إلى مراجعة حساباتهم، والاصطفاف لمناصرة غزة وطرد المحتل لليمن ومواجهة التصعيد الأمريكي على وطنهم.
كما دعا الشعوب والجيوش الاسلامية لنفض غبار الذل والعار ومشاريع الوصاية والاستعمار واتخاذ المواقف الإيمانية وتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية وتنظيم المظاهرات والمسيرات والضغط على الأنظمة لقطع العلاقات وإغلاق السفارات الأمريكية والإسرائيلية.
كما حث البيان شباب اليمن وكل المقتدرين على الالتحاق بدورات طوفان الأقصى ودعم القوة الصاروخية والطيران المسير والتصنيع الحربي.
وثمن موقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وجهوده المباركة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وهو الموقف المعبر عن إرادة الأمة.. مباركا ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من مساندة للمستضعفين في غزة والدفاع عن الوطن.
وأشاد البيان بالخروج المليوني الأسبوعي للشعب اليمني.. مؤكدا على ضرورة الاستمرار فيه باعتباره جهادا في سبيل الله.
ودعا علماء اليمن أحرار سوريا إلى جمع كلمتهم ووحدة صفهم والتحرك لإخراج المحتل الإسرائيلي والأمريكي من بلدهم.. مشيدا بدور حزب الله ومساندته التاريخية لغزة ووقوفه الصادق مع المجاهدين في محور المقاومة.