وقفتنا هذا الأسبوع سوف نتحدث فيها عن هرم الصبر الإعلامي الكبير وائل الدحدوح، هذا البطل الفلسطيني مراسل قناة «الجزيرة»، بالأراضي الفلسطينية، والذي أغلبنا كان يتابع قناة «الجزيرة» ليشاهده، وهو ينقل الأحداث اللحظية واليومية من أرض غزة العزة من قتل وهدم وتدمير لرجال وسيدات وأطفال وشباب غزة ومبانيها، لا يخاف ولا يهاب الآلة الحربية الصهيونية بجبروتها وينتقل من حى لحى ومستشفى لمستشفى لينقل لنا الأحداث أولا بأول فى لحظتها.
بين يوم وليلة قام الجبروت الصهيوني باغتيال أسرته جميعها، أظن لم يتبق من عائلته إلا هو ونجله الصغير يحيي والباقى تم استشهادهم بيد الغادرين، من أوغاد الكيان الصهيونى، وأظن أن كثيرا منا لاحظ أن ما حدث معه بشكل مؤكد استهداف للانتقام من هذا الإعلامي الجميل صاحب كلمة الحق.
ورغم أنهم قتلوا أسرته على مراحل بقسوتهم المعهودة وزميله وصديقه الشهيد بإذن الله سامر أبو دقة، الذي استشهد بجانبه ثم قتلهم لابنه الإعلامي حمزة الدحدوح ليهدوا جبل الصبر، لكنهم لا يعلمون أنه أقوى مما يتخيلون بكثير، وأرادوا أخيرا أن يقتلوه حتى يتبقى ابنه الصغير وحيدا فى الحياة يقابل قسوتها ولكن ربنا نجاه، أظن من أجل نجله الصغير ليعينه على قسوة الحياة.
وحسنا فعلت الشقيقة قطر وقيادتها بالتعاون مع مصر لنقله لدولة قطر هو ونجله الصغير يحيى لاستكمال علاجه، ظنا من الكيان الصهيونى أنه تخلص من كابوس كبير يزعجهم كثيرا، ولكن هناك زملاءه الأجلاء ما زالوا يمارسون عملهم البطولى فى نقل عنف وقسوة وجبروت الكيان الصهيونى بالأراضي الفلسطينية المحتلة التى إن شاء الله سنحتفل قريبا جدا بانتصارهم وما أغلاه وما أحلاه من انتصار، بأيدي رجال المقاومة الفلسطينية الحبيبة بأقل تسليح بدائي وأقل عتاد، لكنه نصر الله الذى يظهر دائما فى وقته.
فهنيئا للأستاذ وائل الدحدوح البطل هنيئا له بالإنعام عليه إن شاء الله وأسرته الكريمة بجنة الفردوس الأعلى وهى المبتغى والمنال بعد عمر طويل، جزاء لهم لما لاقوة فى الدنيا من عذاب وتجبر الكيان الصهيونى الغاصب، الذى هو الآن فى أسوأ أيامه على الإطلاق وأيامهم السوداء تتوالى وستنتهى إن شاء الله بإعلان نصر إخوتنا الفلسطينيين لا محالة.
سأحتفل معكم قريبا في هذا المقال بإعلان نصر إخوتنا الفلسطينيين وعودة وائل الدحدوح معززا مكرما لبيته بالأراضي الفلسطينية بغزة العزة الأبية، وأحب أن أوجه الشكر من منبرى هذا إلى السيد اللواء فايز الدويرى المحلل العسكرى لقناة الجزيرة، أنا متابعه جيدا صراحة قمة فى التحليل الواقعى للمعارك اليومية بين المقاومة وبين الكيان الصهيونى وهو يحتاج وحده لوقفة إن شاء الله بعد أن يتحقق نصر الله لرجال المقاومة.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، إلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين غزة قضية فلسطين وائل الدحدوح الکیان الصهیونى وائل الدحدوح إن شاء الله
إقرأ أيضاً:
المركزي الفلسطيني يجتمع برام الله.. وعباس يشتم المقاومة ويطلب تسليم الأسرى الإسرائيليين
بدأ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اجتماع المجلس المركزي، اليوم الأربعاء، بمهاجمة حركة المقاومة الإسلامية حماس ومطالبتها بتسليم أسرى الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ويعقد المجلس المركزي الفلسطيني، دورته الـ 32 في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، في ظل مقاطعة كل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة المبادرة الوطنية، يومي 23 و24 نيسان/ أبريل، لبحث قضايا "مصيرية"، منها مسألة اختيار نائب لرئيس منظمة التحرير.
وشتم عباس حركة حماس خلال كلمة افتتاحية أمام أعضاء المجلس المركزي قائلا: "يا أولاد الكلب سلموا الرهائن وخلونا نخلص"، مشددا على ضرورة وقف حرب الإبادة في قطاع غزة.
محمود عباس على الهواء في مؤتمر المجلس المركزي الفلسطيني :
ياولاد الكلب سلموا الرهائن
وخلونا نخلص . pic.twitter.com/I8aBmUZmLJ
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن عباس بقوله: "نواجه مخاطر جمة، هي أقرب ما تكون إلى نكبة جديدة تهدد وجودنا، وتنذر بتصفية قضيتنا الوطنية كلها، تنفيذا لمخططات من صنعوا نكبة شعبنا الأولى، وصولا إلى نكبة عام 1967، وبعد ذلك نكبة الانقلاب عام 2007، الذي استخدمه عدونا لتمزيق نسيجنا الوطني، ولمنع قيام دولتنا المستقلة".
وذكر أنه "يجب وقف حرب الإبادة الإسرائيلية التي يتعرض لها قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال بشكل تام من أراضي القطاع، وكذلك وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مدننا وقرانا ومخيماتنا في الضفة الغربية، ومنع الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والخليل، وجميع المناطق الفلسطينية".
ويناقش اجتماع المجلس المركزي عدة ملفات أبرزها: وقف حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، ورفض خطط التهجير في القطاع والضفة الغربية المحتلة والتي تروج لها الولايات المتحدة وإسرائيل، فضلا عن رفض الاستيطان، وتشريع انتخاب نائب لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بحسب وكالة "وفا".
ويأتي الاجتماع فيما يرتكب الاحتلال بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
والثلاثاء، بررت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قرار عدم المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي، باعتباره "خطوةً مجتزأة، لا يمكن أن يكون بديلا عن الخطوات التي حدّدتها جولات الحوار ومخرجاتها المُكررة، والتي جرى تعطيل تنفيذها أكثر من مرة".
لكنها أكدت على "التزام الجبهة بمواصلة الحوار مع حركة فتح وكافة القوى الوطنية والإسلامية من أجل بناء وحدة وطنية قائمة على برنامج واستراتيجية وطنية".
وتعد الجبهة الشعبية ثاني أكبر فصيل بعد حركة فتح، في منظمة التحرير الفلسطينية المعترف بها في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين، والتي تأسست عام 1964 لتمثيل الفلسطينيين في المحافل الدولية.
فيما أرجعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مقاطعتها لاجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني إلى كونها "متأخرة"، قائلة إن هذا الاجتماع "كان يجب أن يعقد منذ شهور لبلورة استراتيجية وطنية كفاحية موحّدة للتصدي لحرب الإبادة والتجويع والتهجير في غزة والضفة الغربية".