مواقف جديدة ضد تعليق تمويل وكالة الأونروا
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
ظهرت اليوم الأحد مواقف حكومية وحقوقية جديدة ضد تعليق أميركا ودول أخرى تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي تتهم إسرائيل بعض عناصرها بلعب دور في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال وزير خارجية النرويج إنه يحث الدول المانحة على التفكير في العواقب الأوسع لوقف خدمات الأونروا.
وأضاف "لا يمكننا التخلي عن الشعب الفلسطيني، وهذا هو الوقت الخطأ لتعليق تمويل الأونروا".
ونقلت رويترز عن رئيس وزراء أستراليا قوله "لا نريد أن يموت الناس جوعا في غزة والأونروا الوحيدة التي يمكنها تقديم الدعم هناك".
وأضاف أن أستراليا تدرس الاتهامات الموجهة للأونروا مع دول أخرى، وتريد "حل الأمر".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في 27 يناير/كانون الثاني الماضي تعليق تمويلها للوكالة.
كما اتخذت 9 دول أخرى قرارات مماثلة، بناء على ادعاء إسرائيل أن موظفين يعملون بالوكالة كانوا ضالعين في عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
مجاعة وشيكة
ومن جانبه، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان -اليوم الأحد- إن تعليق التمويل لوكالة (أونروا) في ظل مجاعة وشيكة في غزة، يصل إلى حد "التآمر والاشتراك" في جريمة الإبادة الجماعية.
وحذَّر المرصد من "التبعات الخطيرة لتعليق كثير من الدول المانحة تمويلها للأونروا، في ظل الأوضاع الراهنة الكارثية"، واصفا القرار بـ "الانتهاك الخطير للالتزامات الدولية لهذه الدول، خاصة فيما يتعلق بحماية الشعب الفلسطيني من جريمة الإبادة الجماعية".
وأضاف أن ذلك يأتي تنفيذا للسياسات والمشروعات الإسرائيلية الأزلية، الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وتجريد الشعب الفلسطيني، وعلى رأسه اللاجئون، من حقوقهم المكفولة بموجب القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة".
وأشار المرصد إلى أن "الجيش الإسرائيلي واصل بالوتيرة نفسها قتل المدنيين على نحو جماعي وفردي وتجويعهم في غزة، منذ صدور قرار محكمة العدل الدولية الذي ألزم إسرائيل باتخاذ تدابير لمنع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة".
توصية داخلية
وفي إسرائيل، نقلت القناة 12 أن ضباطا كبارا بجيش الاحتلال قدّموا توصية لرئيس الأركان بوقف حملة تشويه الأونروا حاليا على الأقل.
وجاء في توصية الضباط أن التسريبات الإسرائيلية بشأن الأونروا لم تكن منظمة.
وعبّروا عن خشيتهم من أن تأتي حملة تشويه الأونروا قبل إيجاد بديل لها بنتائج سلبية في غزة.
يشار إلى أن أونروا تقدّم خدماتها لنحو 5.9 ملايين شخص تقريبا، ويعيش حوالي ثلثي هذا العدد في 58 مخيما معترفا به للاجئين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. وفي 2022، بلغ عدد المسجلين في مدارس الوكالة 544 ألفا و710 طلاب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
أردوغان يدعو لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث يتعرض الفلسطينيون لإبادة جماعية ترتكبها دولة الاحتلال منذ أكثر من عام.
وقال أردوغان، خلال مشاركته الاثنين، في جلسة "الشمول الاجتماعي ومكافحة الجوع والفقر" التي عقدت على هامش قمة قادة دول مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، "نحن أمام الكارثة الإنسانية في غزة، أجدد دعوتي لوقف فوري ودائم لإطلاق النار".
وأضاف أن خطر المجاعة في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي "وصل إلى مستوى كارثي" بحسب التصنيفات الدولية، مبينا أن 96 بالمئة من سكان القطاع، أي أكثر من مليوني شخص، لا يستطيعون الوصول إلى الغذاء الصحي والمياه النظيفة.
وأكد أن تركيا قدمت أكثر من 86 ألف طن من المساعدات إلى قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن مساعدات أنقرة المقدّمة إلى لبنان تجاوزت 1300 طن.
وأردف الرئيس التركي، أنه مع تزايد الهجمات الإسرائيلية واقتراب فصل الشتاء، تتدهور أوضاع الفلسطينيين بقطاع غزة يوماً بعد يوم.
من جانب آخر، قال أردوغان إن الجهود المبذولة لتحقيق "أهداف التنمية المستدامة لعام 2030" التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل 9 سنوات، لم تسفر بعد عن النتائج المرجوة.
ولفت إلى أن واحدا من كل 10 أشخاص في العالم يعانون من الجوع، مبينا أن تركيا تمثل إرثاً يرى أن من واجبها مساعدة أي شخص محتاج في أي مكان في العالم، ضمن حدود إمكاناتها.
وأكد أن تركيا تخصص منذ العام 2015 ما يقرب من 1 بالمئة من دخلها القومي لصالح المساعدات الإنسانية، مشددا على وجوب عدم ترك المدنيين الذين تتعرض حياتهم للخطر في الصراعات القائمة بالشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، وخاصة في غزة، يواجهون مصيرهم بمفردهم.
كما تطرق الرئيس التركي إلى مشروع "صفر نفايات" الذي تقوده عقيلته أمينة أردوغان، قائلا، "المشروع يهدف إلى منع التلوث البيئي ونشر ثقافة الادخار، وسرعان ما أصبح حركة عالمية".
وأضاف: "تم إعلان يوم 30 مارس يوماً عالمياً لصفر نفايات من قبل الأمم المتحدة. أعتقد أن التحالف العالمي ضد الجوع والفقر يجب أن يدرج الحد من هدر الطعام ومبادرة صفر نفايات بين أولوياته".
وأكد استعداد تركيا للتعاون من أجل خلق عالم يحصل فيه كل طفل وكل شاب وكل شخص مسن على الغذاء الكافي والصحي.