عروس الخليج في عين أستاذ تونسي
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أثير- مكتب أثير في تونس
إعداد: محمد الهادي الجزيري
رسالة حبّ وحنين لمدينة عُمانية ..تركت في نفسه أثرا بالغا وشوقا جارفا ..، وباح بفداحة حبّه وهيامه بعد أن عاد إلى تونس..، هو واحد من آلاف وربّما أكثر من المتعلّمين الذين صاروا معلمّين، ممّن أوصلته شهادته إلى مشرق الشمس حيث صلالة البهيّة، فأحبّها وأكرمته وتبادلا العطاء والبذل، هو الشاذلي عبد الصمد متحصل على الماجستير في الأدب وقاصّ تونسي ومحاضر قدّم العديد من المداخلات إلى جانب مهنته ألا وهي التعليم ، أجمل ما فيه ايجازه وذهابه مباشرة إلى الهدف، أترككم مع بوحه الحميمي وحنينه العارم لمشرق الشمس عُمان وعروس الخليج .
كنت أودّ أن أتحدّث عنها ولكنني وجدت نفسي أتحدث معها..، أكلمها فتسمعني، بل تحتضنني وتأخذ بيدي.. وإذ بي أجد نفسي بين شوارعها الرحبة رحابة صدور أهلها..، ها أنا في شارع السلام ..هذا الشارع هو شارع السفر..منه يشتري المسافر حقائبه وفيه يشتم رائحة وطنه..، ومنه تنفجر ينابيع الشوق..وأواصل طريقي فإذا بي في الحافة..، تستقبلك بروائح البخور الزكية..وبوجوه الكادحين والكادحات يلتقطون خبزهم اليومي بعرق الجبين.
الحافة وطن لوحدها وفيها تغمرك السعادة بلا نهاية..، وإذا تناولت ” المشاكيك اللذيذة” في مطاعمها فاعلم أنك عائد إليها لا محالة..، لا تستطيع أن تزور الحافة دون ان تنزل ضيفا على بحرها وشاطئها الجميل..، في مياه بحرها تغسل أتعابك وتربت على كتفك أمواجه..، سحر لا مثيل له..، أمّا إذا توجهت إلى المغسيل فأنت تعيش في عالم أسطوري..، جبل وكهف ونوافير وبحر وواد..، أجواء صوفية تسمو فيها الروح وتصبح إنسانا طائرا بلا جسد…
آه من جبالها! هناك تسير عموديا كأنك ترتقي إلى السماء..، إنّه المعراج إلى عالم البساطة والجمال والكرم..، هنا كلّ شيء يسير بعفوية وسماحة..، إنها مدينة تحرسها الجبال ويقبٌلها البحر… تلك هي المدينة التي أريد أن أتكلّم عنها ولكنّي أجد نفسي أتكلم معها ..ساكنة الروح آخذة بتلابيب العقل… إنها عروس الخليج .. إنها صلالة
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
الحبس لموظف بالبلدية بتهمة تزوير تاريخ ميلاد عروس!
تورط رئيس بتكليف تسيير مصلحة الحالة المدنية ببلدية المدنية بالعاصمة المتهم الموقوف المدعو “س.كريم”، بعد 15 سنة قضاها في وظيفته، في قضية جزائية كلفته السجن وعقابه بـ3 سنوات حبسا نافذا، عن جنحة التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية، وجنحة إساءة استغلال الوظيفة.
وفي تفاصيل القضية التي عرضتها الغرفة الجزائية الأولى لدى مجلس قضاء الجزائر اليوم الأربعاء، فإن الوقائع تعود إلى شهر أفريل 2024، تزامنا والاسبوع الأول من شهر رمضان.
حيث تقرب إلى مقر المجلس الشعبي البلدي ببلدية المدنية وتحديدا أمام مصلحة الحالة المدنية، كل من المدعو “ب.محمد أمين” ، وزوجته المسماة ” ب صبرينة” لاجل إبرام عقد قرانهما.
فقام باستقبالهما رئيس المصلحة المتهم في قضية الحال الذي حيث رحب بهما وتسلم منهما الوثائق المطلوبة منها. وتم عقد قران العروسين، بطريقة عادية.
وبعد بضعة أسابيع تلقى المتهم استدعاء من رجال الضبطية لمصالح الدرك الوطني بـالعاصمة، للتحقيق معه. بعدما تم كشف جواز السفر البيومتري مزور.
لتكشف التحريات لاحقا أن المتهم تعمد ادراج شهادة ميلاد مزورة في ملف عقد القران. حيث طرأ التزوير في تاريخ ميلادها.
وكانت شهادة ميلادها الحقيقية مدون عليها أنها ولدت سنة 1975، أما شهادة الميلاد المزورة فورد فيها انها مولودة سنة 1983. بفارق 8 سنوات عن سنها في الواقع.
كما وجدت ذات المصالح الوثيقتين، الصحيحة والمزورة في نفس الملف المودع ببلدية المدنية.
المتهم يُنكر علمه بواقعة التزوير نكرانا قاطعاوفي الجلسة انكر المتهم علمه بواقعة التزوير نكرانا قاطعا، وأكد بأنه بيوم الوقائع جاءه صديقه الذي بينهما ثقة كبيرة. لأجل عقد قرانه بالبلدية.
فاستقبله ووجهه الى مكتب عقود الزواج، وخلالها لم ينتبه أن شهادة الميلاد المدرجة في الملف مزورة.
ومن جهته، دفاع الضحية طعن بشدة في الاجراءات التي سار عليها ملف القضية. وقال ان موكله تم إيداعه الحبس.
الدفاع المتهم ” س. كريم” أحيل ملفه للمحاكمة دون القيام بخبرة، “مضاهات الخطوط” لتحديد التزوير الطارئ على الوثيقة.
ذاكرا أن ملفه قدم خدمة في إطار مهامه لصديقه، ولم يكن يعلم بأن هذا الأخير يخون العشرة والصداقة.
والدليل أن رجال الضبطية عثروا على الشهادتين الصحيحة والمزورة في الملف القاعدي. ملتمسا تبرئة موكله من كافة التهم المنسوبة اليه.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور