معرض الكتاب يناقش التجربة السردية عند الكاتب الفلسطيني إميل حبيبي
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
استضاف الصالون الثقافي، ضمن محور مشروعات السرد العربي، على هامش فعاليات الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة حول الكاتب الفسلطيني إميل حبيبي.
وشارك في الندوة، الكاتب الروائي الدكتور محمد إبراهيم طه، والكاتب الفلسطيني رجب أبو سرية، وناجي الناجي المستشار الثقافي لسفارة فلسطين في القاهرة والدكتورة فاطمة الصعيدي، أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب جامعة عين شمس.
في البداية؛ قال الدكتور محمد إبراهيم طه: «نحن مع الكاتب الفلسطيني الرائع إميل حبيبي، الذي ولد في عام 1929 وتوفي في 1996 وهو كاتب وصحفي تفرغ للعمل السياسي في إطار الحزب الشيوعي الفلسطينيي ثم ممثلا للحزب الشيوعي الإسرائيلي».
وتابع محمد إبراهيم طه بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي في مطلع التسعينيات أعاد النظر في بعض المسلمات النظرية، واستقال من المؤسسات الحزبية.
وتابع محمد إبراهيم طه: حصل إميل حبيبي على وسام القدس، وترجمت أعماله إلى لغات أخرى وأشهر أعماله «الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبو النحس المتشائل»، وكتب عدة مسرحيات منها «لكع ابن لكع».
من جانبه، أوضح الكاتب الفلسطيني رجب أبو سرية، عن شعراء المقاومة مثل محمود درويش وسامح القاسم وكان هو منفردا بينهم حيث كان أديبا قاصا ومسرحيا وليس شاعرا فقط.
رواية المتشائلوتابع: بدأ أميل حبيبي نشر الأعمال الأدبية الخاصة به عام 1954، وخرجت أعماله عن النمط السردي المألوف والأشكال السردية مثل كسر ألزمن الأفقي المألوف، وكتب رواية المتشائل بعد النكبة بخمسة وعشرين عاما، وكان منشغلا بالفسلطيني الذي بقي في البلاد بعد الاحتلال هل يتعايش أم لا أم يخرج من البلاد؟
من جانبها، قالت الدكتورة فاطمة الصعيد أستاذ اللغة العربية في آداب جامعة حلوان: نحن بحضرة اميل حبيبي الذي ولد عام 1929 وتوفي 1996، وعمل في الأدب السياسية وله مهن كثيرة منها الصيد وهو قال عن نفسه إنه صياد.
وأوضحت أن إميل له له أعمال كثيرة؛ منها سداسية الأيام الستة والوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبو النحس المتشائل، ورواية سرايا بنت الغول.
وأوضحت أن إميل حبيبي اهتم بالوظيفة التفسيرية للغة، كما أنه يعطيك نفسه، أي أنه حين يكتب يضع هوامش في أعماله ليعرفك المعلومات التي تكون غافلا عنها، كما أنه يترجم لبعض الشخصيات التي تضمنها رواياته مثل أسامة بن منقذ، وابن جبير ورحلته، وكأنه يريد تمام المعرفة لقارئ أعماله.
الناجي: إميل حبيبي تأثر بطه حسين والرافعيفيما تحدث ناجي الناجي المستشار الثقافي لسفارة فلسطين في القاهرة عن العوامل التي أثرت في إميل حبيبي منها تأثره بكتاب كبار مثل طه حسين والرافعي والمعري ودوستوفيسكي.
وتابع أن من الأمور التي أثرت في إميل حبيبي هو حبه فحبيبته الأولى أهلها رفضوا أن يتزوجا لأنه شيوعي وملتحم في النضال طوال الوقت وبالتالي فبنتهم معه ستكون في خطر معه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس الکاتب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
الأزهر يحتفي بالعلامة محمد عبد الله دراز في معرض الكتاب
تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فتح جَنَاح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب أبوابه للجمهور، صباح اليوم الجمعة، في أول الأيام المخصصة لجمهور المعرض، حيث يشاركُ الأزهر للعام التاسع على التوالي بجناح خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته «56» ولمدة 14 يومًا في الفترة من 23 يناير حتى 5 فبراير لعام 2024، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
ويحتفي الأزهر هذا العام في جناحه بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بالعالم الجليل المتكلم المحدِّث المُفسِّر الأديب الفقيه الشَّيخ العلَّامة محمد عبد الله بن دراز، الذي وُلد في بيت معروف بالتقوى والعلم والصلاح، عضو جماعة كبار العلماء الذي مثَّل مشيخة الأزهر في العديد من المؤتمرات الدوليَّة؛ وقد كان من المهتمين بقضايا الوطن والأمة.
ويضم جناح الأزهر مجموعة متميزة ومتكاملة من الأركان تغطِّي احتياجات رواد المعرض واهتماماتهم؛ حيث يضمُّ منفذًا لبيع الكتب، وأركانَ خاصة بالمكتبة والمخطوطات النادرة والفتاوى والخط العربي وقاعة للندوات الحوارية وبانوراما الأزهر، والمركز الإعلامي، وركنًا لعرض «شخصية الجناح» والتعريف بها، وأركانَ لقطاع المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر ومرصد الأزهر ومركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، وركن الطفل ومجلة نور، ومنطقة خاصة بالأنشطة الفنية المتنوعة، وقاعة لكبار الزوَّار.
وتعالج إصدارات جناح الأزهر أبرز القضايا الفكريَّة المهمَّة التي تشغل بال القراء والباحثين وطلاب العلم، كما تفنِّد المفاهيم المغلوطة، وتواجه الأفكار المتطرفة، وتناقش الظواهر والقضايا المعاصرة وقضايا الأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضيَّة الفلسطينيَّة، بالإضافة لعرض جهود الأزهر من خلال مئات الإصدارات الخاصة بمجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء والجامع الأزهر ومرصد الأزهر ومركز الأزهر للترجمة وجامعة الأزهر وإصدارات الشؤون الفنيَّة العلميَّة وإصدارات لجنة إحياء التراث الإسلامي ومركز الوافدين ومجلة نور.
كما تقدم الندوات الحوارية التثقيفية لزوَّار جناح الأزهر على مدار أيام المعرض مجموعة متميزة من الندوات، من خلال مشاركة أبرز الكُتاب والمفكرين والمثقفين وقادة الرأي والشخصيات المؤثرة والفاعلة في المجتمع، للحديث حول أبرز القضايا السائدة وأهمها على الساحة المحلية والإقليميَّة والدوليَّة.
ويحتفي جناح الأزهر بذكرى الإسراء والمعراج، كما ينظم يوما للتعريف بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وآداب التعامل معهم، كما يحتفي في الرَّابع من فبراير، باليوم الدولي للأخوَّة الإنسانيَّة، من خلال تسليط الضوء على مبادئ وقيم «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وقعها شيخ الأزهر الشريف، وبابا الفاتيكان، مع مواصلة تعزيز البحث عن أفضل الممارسات التي من شأنها أن تمهِّد الطريق لعالم أكثر سلمًا.
ويعقد ركن الطفل العديد من الورش اليومية للأطفال لقراءة الكتب ومناقشتها، بجانب العديد من الأنشطة وورش العمل مثل: ورش الخط العربي لتعليم الأطفال والكبار فنون كتابة الخط العربي، مع إهداء الزوَّار لوحات صغيرة عليها أسماؤهم، بالإضافة إلى ورش الأشغال الفنية باستخدام خامات الكارتون والبلاستيك والأخشاب لصنع العديد من الأشكال الجمالية، بالإضافة لورش عمل لتعليم زوار الجناح قواعد الرسم.
وتلبية لرغبات رواد جناح الأزهر كل عام، يواصل «ركن الفتوى» الخاص بمجمع البحوث الإسلامية ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، استقبال زوَّاره من المستفتيين حول المسائل الفقهية والدينية المختلفة؛ حيث يجيب علماء الأزهر والواعظين والواعظات على أسئلتهم وفتواهم على مدار الساعة، ويردون عليها من خلال منهج الأزهر الوسطي المستنير، وبما يناسب حالة وظروف السائل.
وتعد أركان «الخط العربي» و«الطفل» و«الأنشطة الفنية»، من أهم عوامل الجذب كل عام بجناح الأزهر لرواد معرض الكتاب، للتعرف على فنون الخط العربي وكتابة أسمائهم بأنواع خطوط مختلفة، كما تحرص العائلات على زيارة «ركن الطفل» لمشاركة الأطفال في أنشطة تفاعلية وقراءة مجلات نور للأطفال، وزيارة ركن الأنشطة الفنية لمشاهدة أبرز أعمال الركن والمشاركة في بعض الأنشطة والتعلم من النحَّاتين والخطاطين والرسامين، بالإضافة إلى مشاهدة الفقرات التي يقدِّمها طلاب الأزهر المبدعين، من خلال قطاع المعاهد الأزهرية ومكتب الأزهر لدعم الابتكار، من أناشيد وابتهالات وإبداعات فنيَّة وثقافيَّة وفكريَّة.
ويقدم ركن «بيت الزكاة والصدقات المصري»، لزوَّاره عرضًا خاصًا لجهوده في صرف أموال الزكاة وبث روح التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع وشعوب العالم الإسلامي عامة، كما يقدم شرحًا وافيًا حول أبرز البرامج المستحدثة لمساعدة مستحقي الزكاة، مثل برامج (سند صحة- فرحة- تمكين)، بالإضافة إلى عرض جهود البيت في دعم وإغاثة إخواننا الفلسطينيين من أبناء غزة.
وتنطلق مشاركة الأزهر بجناحه متعدد الأركان من حرص المؤسسة الأزهرية على المشاركة الفاعلة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يعد تجمعًا وعُرسًا ثقافيًّا مميزًا في الشرق الأوسط، والمساهمة بدور فعال في رفع مستوى الوعي لدى الشباب والعامة من خلال إصدارات وأنشطة وندوات وتواصل مباشر مع روَّاد المعرض من مختلف فئات المجتمع، مع نشر أخبار الجناح وفعالياته وأنشطته عبر صفحات الأزهر الرسميَّة على مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بجهود الجناح والتواصل الفعَّال مع الجمهور من كل مكان.
كما يقدم جناح الأزهر من خلال المركز الإعلامي للأزهر سلسلة من التقارير المصورة بالفيديو عن جناح الأزهر ومشاركته المميزة بالمعرض، مع تقارير مفصلة عن أركان الجناح والأنشطة والفعاليات التي يشملها، وآراء الجمهور في الجناح وأسباب حرصهم على زيارته، ونشر هذه التقارير على صفحة جناح الأزهر على فيسبوك ومنصات الأزهر وقطاعاته على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويقع جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، في قاعة التراث رقم (4)، ويمتد على مساحة نحو ألف متر.