الأسبوع:
2024-11-08@20:38:59 GMT

خسارة المنتخب «مكسب» لو تعلمون

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

خسارة المنتخب «مكسب» لو تعلمون

حزن المصريون لخسارة المنتخب المصري للكرة أمام الكونغو في كأس الأمم الأفريقية، وهو الأمر المنطقي والبديهي لكل من يحمل ذرة حب لمصر وانتماء لها.

لقد اجتمع عشرات الآلاف من المصريين على المقاهي وفي البيوت أمام شاشات التلفاز يشاهدون المباراة لمتابعة مباراة المنتخب المصري وفريق الكونغو، وتأهبوا للاحتفال بالنتيجة النهائية للمباراة والتي انتظروا فيها فوز المنتخب المصري، وبالفعل استعدوا للاحتفال والاحتفاء بالفوز إلا أن النتيجة التي انتهت إليها المباراة جاءت على عكس توقعاتهم بعد خسارة المنتخب المصري أمام فريق الكونغو بنتيجة 1 إلى 2.

وهنا أقول وأنا مصرية حتى النخاع وأحب وأشجع وأنتمي لكل ما هو مصري وأتحمس له حتى وإن لم يكن ضمن اهتماماتي مثل كرة القدم، ولكن علينا أن ندرك أن "خسارة المنتخب مكسب لو تعلمون".

فماذا لو فاز الفريق المصري، كانت الاحتفالات لتنطلق في كل شوارع مصر، ولأضاءت الألعاب النارية سماء القاهرة ومحافظاتها، ولانتشرت فيديوهات الاحتفالات والأغاني على مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات الفضائيات، جميل أن تفرح مصر، وجميل أن يحتفل شعبها بالفوز في كرة القدم، ولكن علينا أن نختار بين الأهم فالمهم وأن نضع أولويات قضايانا بالشكل المنطقي، فكرة القدم يجب ألا تتفوق وتتقدم في أولويتها على قضايا الأمن القومي وعلى قضايانا الدينية والإنسانية، ومشاعر فرحة المصريون بالفوز في مبارة كرة القدم يجب ألا تدوس على مشاعرنا تجاه ما يحدث لأهلنا في غزة الذين دمرت بيوتهم ومشافيهم ومدارسهم وجامعاتهم وجميع مؤسساتهم، واستشهد منهم ما يقرب من الثمانية وعشرين ألف شهيد بينما هناك أكثر من مائة ألف ما بين مصاب ومفقود.

علينا ألا نتجاهل مشاهد عشرات الآلاف من أخوتنا الفلسطينيين من الجوعى الذين يتهافتون للحصول على بعض القمح أو كسرة خبز لسد جوع صغارهم، وألا ننسى أن هناك 9 أشخاص من بين 10 أشخاص يمضون أيامًا بلا لقمة تدخل جوفهم، وأن هناك نحو المليوني شخص مشردون ينامون في العراء بلا أغطية ولا خيام ولا ملابس شتوية تقيهم أوجاع هذا الصقيع القارس ولا مأوى أو طريق آمن يحميهم من نيران تلك الحرب الدامية.

وأسأل: هل فوز فريق المنتخب والاحتفال به، في حال الفوز، هو أمر أهم وأكبر من قضية القدس وما يجري على أرض فلسطين خاصةً مجازر غزة؟ هل فوز المنتخب في المباراة له الأولوية في اهتمام المصريين به ويستدعي غض الطرف عما يجري اليوم في رفح الفلسطينية المصرية وعلى محور فلادلفيا على وجه الخصوص؟

فوز المنتخب المصري والاحتفاء والاحتفال به، في حال فوز المنتخب، له وقع إنساني بالغ السوء على أهلنا في غزة، فكيف نفرح ونحتفل ونرقص ونغني بينما يرتقي في كل لحظة عشرات الشهداء من أخوتنا في غزة وفي الضفة، وهناك أكثر من مليوني مكلوم ونازح وجائع ومشرد في صقيع كهذا الذي نعيشه ونشكوه بينما نتحصن في بيوتنا الآمنة ونجلس إلى جوار المدفأة تحت الأغطية وعلى بعد أمتار في رفح نسمع صرخات الأطفال الجوعي الذين يعانون مر المعاناة والألم من قسوة البرد والخوف والجوع بلا كسرة خبز ولا شربة ماء ولا ملابس تستر أجسادهم المرتجفة، فكيف نرفع عيوننا في أعينهم بينما نحتفل بالفوز في مباراة كرة قدم وهم في هذا الحال؟

كيف يمكننا أن نتحدث عن نخوة وعن دين وعن قومية أو عروبة أو إنسانية إذا ما ضجت شوارعنا ومقاهينا بالاحتفالات والصخب وعلى حدودنا الشرقية من يعيشون تحت القصف والنار والجوع؟ يا سادة، الأهم فالمهم، والأهم هنا هو قضيتنا الكبرى، القدس وما يجري فيها، غزة التي تعد أهم حدودنا المصرية فهي البوابة الشرقية لمصرنا الغالية وكل ما يجري فيها يهم مصر، أهلها أهلنا، وأمنها أمننا، وتلك الدماء الطاهرة التي تتدفق على أرضها هي امتداد لدمائنا التي روت أرض فلسطين على مر العصور.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البطولة الإفريقية المنتخب غزة قضية فلسطين كرة قدم مصر والكونغو منتخب مصر المنتخب المصری فوز المنتخب کرة القدم ما یجری

إقرأ أيضاً:

عاجل - انهيار عملة ميم كامالا هاريس في لمح البصر.. بينما ترتفع العملات المشفرة الأخرى

شهدت سوق العملات المشفرة تذبذبًا ملحوظًا خلال الساعات الماضية، حيث سجلت عملة "ميم كامالا هاريس" انخفاضًا حادًا بنسبة تقترب من 96%، مما أثار تساؤلات واسعة بين المتداولين والمستثمرين حول استقرار هذا النوع من العملات. وفي المقابل، ارتفعت عملة "ميم دونالد ترامب" بنحو 10%، لتزيد من النقاشات حول تأثير الأسماء والشخصيات العامة في عالم العملات الرقمية، وهو ما يعكس الاهتمام الواسع بهذه العملات التي تكتسب شعبيتها بفضل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضحت منصات تداول العملات المشفرة، مثل "كوين ماركت كاب"، أن عملة ميم كامالا هاريس شهدت انخفاضًا بنسبة 95.63% خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بينما ارتفعت عملة ميم دونالد ترامب بنسبة 10.54%. هذا التقلب الكبير في أسعار العملات الميمية يبرز طبيعة هذه الأصول المشفرة التي تعتمد على شعبيتها في الإنترنت، وغالبًا ما تفتقر إلى قيمة اقتصادية مستقرة. وتعتبر العملات الميمية مثل "دوج كوين" و"شيبا إينو" من بين أبرز العملات المماثلة، حيث تستند إلى نكات أو شخصيات مشهورة وتتحرك أسعارها بناءً على اتجاهات وسائل التواصل الاجتماعي وتوجهات المستثمرين العاطفية.

العملات الميمية 

تمثل العملات الميمية فئة خاصة من العملات الرقمية، إذ تعتمد شعبيتها على ثقافة الإنترنت والميمات، وهي مكونات مرنة للغاية تتغير بتغير توجهات المستخدمين. على الرغم من أن هذه العملات قد تجذب مستثمرين يرون فيها فرصًا سريعة للربح، إلا أن غياب الأساس الاقتصادي المتين يجعلها عرضة لانهيارات حادة، كما حدث مع عملة ميم كامالا هاريس. وتعد هذه العملة مثالًا حديثًا على المخاطر المرتبطة بالاستثمار في هذا النوع من الأصول الرقمية، حيث يمكن أن تتلاشى قيمتها بسرعة إذا تضاءل الاهتمام بها أو ظهر منافس جديد في السوق.

ليس الحدث الأبرز

في الوقت نفسه، لم يكن الانخفاض في قيمة عملة ميم كامالا هاريس الحدث الأبرز الوحيد في سوق العملات الرقمية، حيث شهدت عملة "البيتكوين"، أكبر عملة مشفرة في العالم، ارتفاعًا غير مسبوق بوصولها إلى أعلى مستوى تاريخي لها عند 75 ألف دولار. وسجلت هذه الزيادة نحو 8% في القيمة، مما يعكس التغيرات الديناميكية التي يشهدها هذا السوق في ظل توجهات الطلب والعرض العالمية، فضلًا عن تأثيرات الأخبار السياسية والاقتصادية التي تدفع بالمستثمرين إلى اقتناء الأصول الرقمية كملاذ آمن. ويأتي هذا الارتفاع بالتزامن مع صعود العملة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر، حيث ارتفع مؤشر الدولار إلى 105.19 نقطة، مما يعكس قوة الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية.

تعتبر هذه التحركات اللافتة للأنظار في سوق العملات المشفرة جزءًا من توجه أوسع يعبر عن التغيرات في خيارات المستثمرين وأولوياتهم، حيث يزداد الاعتماد على العملات الرقمية كأداة للتحوط ضد تقلبات الأسواق التقليدية، وتضخم العملة الورقية. ومع ذلك، فإن المستثمرين بحاجة إلى توخي الحذر عند التعامل مع عملات الميم، نظرًا لتقلباتها العالية والمخاطر المرتبطة بها، والتي قد تؤدي إلى خسائر فادحة في حال تراجع شعبيتها أو الاهتمام بها.

واقع معقد في سوق المال

تعكس هذه الظاهرة واقعًا معقدًا في الأسواق المالية، حيث أن الاستثمارات في الأصول المشفرة، خاصةً العملات الميمية، قد تكون محفوفة بالمخاطر العالية وتتطلب فهمًا عميقًا لطبيعة هذا السوق غير التقليدي. ويجب على المستثمرين المحتملين أن يدركوا أن صعودًا كبيرًا في قيمة عملة ما، مثل "ميم دونالد ترامب"، قد يكون مؤقتًا أو مدفوعًا بموجات عاطفية، في حين أن الانخفاضات الحادة، كما حدث مع "ميم كامالا هاريس"، قد تحدث في أي لحظة دون إنذار مسبق. في هذا السياق، من الضروري فهم أن العملات الميمية ليست مجرد أداة استثمارية، بل هي أيضًا جزء من ثقافة الإنترنت التي تتأثر بعوامل غير اقتصادية، وتستجيب بشدة لأخبار وسائل الإعلام وتفاعلات المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي.

في الختام، يجب أن تظل خيارات الاستثمار في العملات الرقمية خاضعة لدراسة وتحليل شاملين، خاصةً العملات الميمية التي تعد فئة خاصة ومختلفة من العملات المشفرة، تتطلب وعيًا كافيًا بالمخاطر المحيطة بها. فكما تعكس هذه العملات الشعبية المتزايدة على الإنترنت، فإنها تحمل في طياتها تقلبات سعرية كبيرة قد تؤدي إلى أرباح مفاجئة، ولكنها قد تنطوي أيضًا على خسائر حادة.

مقالات مشابهة

  • وفاة أسطورة كرة القدم الجزائرية رشيد مخلوفي
  • سيف الحول لـ«مكسب» في مهرجان حاكم الشارقة لسباقات الهجن
  • فرنسا تؤكد بقاء المباراة ضد المنتخب الإسرائيلي وفق المخطط بعد أحداث أمستردام
  • الرئيس السيسي يجري اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب
  • ولي العهد يجري اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب
  • ولي العهد يجري اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب
  • ولي العهد يجري اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد جي ترمب
  • هيرفي رينارد يعلن أول قائمة لمنتخب السعودية في ولايته الثانية
  • عاجل - انهيار عملة ميم كامالا هاريس في لمح البصر.. بينما ترتفع العملات المشفرة الأخرى
  • المنتخب السعودي .. وواقعية رينارد