سرايا - واصل مقاومون فلسطينيون التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي الأحد في مدينتين رئيسيتين بقطاع غزة بعد أسابيع من اجتياح القوات والدبابات لهما في دلالة على أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تزال تحتفظ ببعض السيطرة قبل أي هدنة محتملة.

وبعد مرور قرابة أربعة أشهر، لا يزال القتال مستمرا في مدينة غزة في شمال القطاع المكتظ بالسكان، وفي خان يونس في الجنوب.



وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي إن تركيزه الرئيسي ينصب الآن على رفح الواقعة على الحدود الجنوبية مع مصر، مما يزيد الضغط على مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين الذين فروا من منازلهم في أماكن أخرى ونزحوا إليها.

ويثير التقدم صوب رفح أيضا قلق القاهرة التي تقول إنها لن تسمح بأي تدفق للفلسطينيين، لكن مسؤولا إسرائيليا قال لرويترز إن الجيش سينسق مع مصر ويبحث عن سبل لإجلاء معظم النازحين باتجاه الشمال قبل أي عملية تمشيط برية في رفح.

وأفاد فلسطينيون بوقوع قصف إسرائيلي بالدبابات وغارات جوية هناك بما في ذلك غارة أودت بحياة فتاتين في أحد المنازل.

وفي أثناء تشييع جثامين الأطفال، قال أحد أقاربهم ويدعى محمد كلوب إن الغارة الجوية أصابت غرفة مليئة بالنساء والأطفال في حي السلام برفح.

وقال لرويترز "مفيش أي مكان آمن في قطاع غزة، من السلك للسلك (الحدود من الشمال إلى الجنوب) مفيش أي مكان آمن".

وبعد انسحابات جزئية من مدينة غزة في الأسابيع القليلة الماضية والتي مكنت بعض السكان من العودة والبحث وسط الأنقاض، قامت القوات الإسرائيلية بتصعيد عمليات التوغل. وقال سكان إن الغارات الجوية دمرت قبل فجر الأحد عدة مبان متعددة الطوابق منها مشروع إسكان بتمويل مصري.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "قتل سبعة مسلحين من حماس في شمال غزة واستولى على أسلحة". وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القوات في المنطقة تحاول اختراق مخبأين محصنين لحماس وهي مهمة قالت إنها قد تستغرق أسبوعين وسط مقاومة من جانب الحركة.

وقال ساكن طلب من رويترز عدم نشر اسمه "مدينة غزة تُمحى". وأضاف "الانسحاب (الإسرائيلي) كان خدعة".

وقال مسعفون إن قصفا إسرائيليا خلال الليل أدى لاستشهاد ثلاثة فلسطينيين في خان يونس. وأفاد سكان بأن قتالا في الشوارع يحتدم في المناطق الغربية والجنوبية من المدينة حيث قالت إسرائيل إن جنديا قتل في هجوم فلسطيني السبت.

وقال الجيش إن القوات في خان يونس استولت على مجمع قيادي لحماس وقتلت عددا من المسلحين بالإضافة إلى فلسطيني كان يحمل قنبلة يدوية وسكينا.

وأعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي "تفكيك" قوة حماس في خان يونس. وأوضح مسؤول إسرائيلي في وقت لاحق لرويترز أنه من بين أربع كتائب تابعة لحماس كانت هناك في الأصل، لم تبق سوى واحدة.

وقالت السلطات الصحية في غزة، التي لا تفرق بين المسلحين والمدنيين في إحصاءاتها، الأحد إن أكثر من 27300 فلسطيني تأكد استشهادهم منذ الحرب 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال.

وثمة مخاوف من فقدان آلاف آخرين وسط الأنقاض. وقال منير البرش مدير وزارة الصحة في غزة، إنه تم انتشال عشرات الجثث المتحللة من المناطق الشمالية التي أخلتها القوات الإسرائيلية.

رويترز





المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی فی خان یونس

إقرأ أيضاً:

رويترز: وفد من حماس يبحث في القاهرة مقترح هدنة مطولة

نقلت وكالة رويترز اليوم الثلاثاء -عن مصدرين- أن وفدا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيتوجه إلى القاهرة لبحث مقترح جديد لإبرام هدنة مطوّلة من شأنها أن تنهي الحرب على غزة.

وقال المصدران لرويترز إن وفد حماس سيناقش عرضا جديدا يتضمن هدنة لمدة تتراوح بين 5 و7 سنوات بعد إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة ووقف القتال، مشيرين إلى أن إسرائيل لم ترد بعد على مقترح الهدنة طويلة الأمد.

ومن جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس أن وفدا من الحركة توجه إلى القاهرة لبحث "أفكار جديدة" للتهدئة في غزة.

ونسبت "الفرنسية" للقيادي قوله إن الوفد يضم رئيس حماس في غزة خليل الحية -وقياديين آخرين- وسيعقد اجتماعات مع المسؤولين المصريين حول أفكار جديدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وقد نفى مصدر من حماس لاحقا علمه بالزيارة -حسب ما قالت رويترز- مؤكدا تمسك الحركة بمطلبها أن يضمن أي اتفاق إنهاء الحرب.

والسبت الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه مواصلة الحرب على غزة، ورفض مقترح حماس بالإفراج عن كل الأسرى المتبقين في غزة مقابل إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.

ومؤخرا، اقترحت إسرائيل هدنة لمدة 45 يوما مقابل إطلاق سراح 10 أسرى أحياء، وهو العرض الذي رفضته حماس الأسبوع الماضي.

إعلان

وقبل أسبوع، كشف قيادي في حماس للجزيرة أن مصر نقلت مقترحا جديدا للحركة تضمن نصا صريحا بنزع سلاح المقاومة، وهو مطالب إسرائيلي تدعمه واشنطن.

وقد أكدت حماس وفصائل فلسطينية أخرى أن موضوع سلاح المقاومة "خط أحمر".

"فرصة للمفاوضات"

في غضون ذلك، نقلت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية عن أحد المسؤولين أن إسرائيل قررت منح فرصة إضافية للمفاوضات قبل اتخاذ قرار بتوسيع العملية العسكرية في غزة.

وأضاف ذلك المسؤول أنه لا توجد مبادرة جديدة مطروحة حاليا، وأن الضغوط تتركز على محاولة تمرير المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قبيل استئناف إسرائيل الحرب على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

ويأتي الحديث عن منح إسرائيل فرصا للمفاوضات بينما يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) -مساء اليوم- جلسة وصفت بالحاسمة لبحث توسيع نطاق الهجمات على غزة بذريعة زيادة الضغط على حماس.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن هذه الجلسة تأتي في ظلّ تعثر المفاوضات مع حماس حول صفقة التبادل.

وقبل هذه الجلسة، قال موقع أكسيوس الأميركي إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ترغب في القيام بمحاولة أخرى هذا الأسبوع لتحقيق اختراق في مساعي وقف إطلاق النار في غزة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي متردد في الموافقة على أي شيء يتجاوز اتفاقا مؤقتا لا ينهي الحرب.

ومن جهة أخرى، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسؤولين أن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس يصران على تقديم صورة مفادها أنه لا تزال هناك محاولات لاستنفاد فرص التوصل إلى صفقة.

وفي الإطار نفسه، نقلت قناة "آي 24 نيوز" عن مصدر إسرائيلي أنه لم يطرح حتى الآن على الجانب الإسرائيلي أي مقترح جديد من الوسطاء، بينما تحدثت القناة الـ12 عن ضغط أميركي كبير على الوسطاء كي يضغطوا على حماس.

إعلان

وقالت القناة إن المفاوضات في مرحلة حساسة وتحتاج إلى أسابيع لاستنفاذ الحل وإمكانية التوصل إلى اتفاق على أساس مقترح ويتكوف قبل "كسر قواعد اللعبة".

مظاهرة خرجت السبت الماضي في تل أبيب للمطالبة بصفقة تعيد الأسرى من غزة ووقف الحرب (الأناضول) اتهام بالخيانة

وفي حين تتشبث حكومة نتنياهو بمواقفها المتعنتة، تستمر داخل إسرائيل الضغوط للمطالبة بصفقة تعيد الأسرى من غزة دفعة واحدة وتنهي الحرب.

وقد طالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين اليوم الثلاثاء برفض حالة التعود على بقاء ذويهم في غزة.

ونقلت صحيفة هآرتس عن والدة الجندي الأسير في غزة متان إنغريست قولها إن الناخبين اختاروا رئيس وزراء اعتقدوا أنه سيفعل كل شيء لإعادة "المخطوفين" لكنه بات يعرقل الصفقات.

وأضافت والدة إنغريست أن دولة إسرائيل خانت ابنها الذي كان يقاتل دفاعا عنها.

وفي السياق، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن رئيس الأركان إيال زامير التقى عائلات "محتجزين" وأكد لهم أن إعادة أبنائهم هو الهدف الأعلى.

وتقدر إسرائيل عدد أسراها المتبقين في غزة بـ58 أسيرا، وتعتقد أن 24 منهم ما يزالون أحياء.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض يكشف رسالة ترمب للكونغرس بخصوص الحملة العسكرية ضد الحوثيين
  • القوات المسلحة اليمنية توسع نطاق هجماتها ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • ترامب: لن نسمح لحماس بحكم غزة بعد وقف إطلاق النار
  • شهداء ومصابين بالعشرات بغارات العدو الصهيوني على خيام بغزة وخان يونس
  • هيئة البث الإسرائيلية: أزمة داخلية في حكومة الاحتلال يقودها سموتريتش
  • إسرائيل تواصل ترويج الأكاذيب لتضليل المجتمع الدولي.. وجيش الاحتلال يصعّد عملياته العسكرية في غزة
  • رويترز: وفد من حماس يبحث في القاهرة مقترح هدنة مطولة
  • لواء جولاني الإسرائيلي يفقد 114 من مقاتليه وضباطه منذ بدء الحرب
  • شهيدان برصاص الاحتلال في مدينتي غزة وخان يونس
  • حماس: تصريحات وزراء حكومة الاحتلال بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية تمثل امتدادا لسياسات الاستيطان العدوانية