السفير هلال يوجه كلاما شديد اللهجة لجنوب إفريقيا ويؤكد: المغرب لن يسمح بأن تصبح صحراؤه أرضا لمناوراتها الدبلوماسية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية- الرباط
عقب الزيارة الأخيرة التي قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، إلى جنوب إفريقيا، أجرت وكالة المغرب العربي للأنباء حوارا مع السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال.
1- قام المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، بزيارة إلى جنوب إفريقيا يوم الأربعاء الماضي، بدعوة من حكومة هذا البلد.
السيد هلال:
لم تتم، في أي لحظة، استشارة المغرب أو حتى إبلاغه. على العكس من ذلك، بمجرد ما علمنا بمشروع هذه الزيارة، قبل عدة أسابيع، أعربنا مباشرة للسيد دي ميستورا، وكذلك للأمانة العامة للأمم المتحدة، عن اعتراض المغرب القاطع على هذه الزيارة، وكذا رفضنا لأي تفاعل مع بريتوريا بشأن قضية الصحراء المغربية، وقدمنا الأسباب المشروعة والموضوعية.
آمل ألا يتعلق الأمر بتحد للمغرب من طرف السيد دي ميستورا، بل بمجرد سوء تقدير بسيط للموقف الحقيقي لجنوب إفريقيا. في كل الأحوال، قام المغرب بتحذيره، وبوضوح، من عواقب زيارته على العملية السياسية.
2- ما هي هذه الأسباب المشروعة والموضوعية التي حذت بالمغرب إلى الاعتراض على زيارته إلى بريتوريا؟
السيد هلال:
قام المغرب بتذكير المبعوث الشخصي بأسس مهمته، المتمثلة في رسالة تعيينه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، والتي تنص على أنه سيتعين عليه العمل حصرا مع الأطراف الأربعة المعنية بالعملية السياسية، وفي إطار قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2007، ومن بينها القرار 2703 بتاريخ 30 أكتوبر الماضي.
هذه القرارات لا تشير البتة إلى جنوب إفريقيا، فبالأحرى أي دور أو مساهمة مزعومة لهذا البلد في العملية السياسية.
وبعد أن أطلعت المبعوث الشخصي على مختلف العوامل التي تمنع تدخل جنوب إفريقيا في قضية الصحراء المغربية، سأقتصر على التذكير بأن هذا البلد يعترف بالكيان الوهمي ويدعم "البوليساريو" سياسيا ودبلوماسيا وإعلاميا وعسكريا.
لكل هذه الأسباب، فإن المغرب لن يسمح أبدا بأن يكون لجنوب إفريقيا أي دور في قضية الصحراء المغربية. لقد كانت بريتوريا وما تزال تكن الضغينة لقضية الصحراء المغربية.
3- خلال ندوتها الصحافية إثر لقائها مع المبعوث الشخصي، صرحت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا بأن المبعوث الأممي أحاطها علما بالمقاربات الراهنة التي تتم حاليا مناقشتها في الأمم المتحدة. ما هي المقاربات التي تحدثت عنها؟
السيد هلال:
أنا جد مندهش لأنني لست على علم بما تتحدث عنه وزيرة خارجية جنوب إفريقيا. المغرب ليس على علم بأي مقاربة. وإذا كانت هناك مقاربات، فمن الحري مناقشتها مع المغرب وباقي الأطراف، وليس مع جنوب إفريقيا. بالنسبة للمملكة، هناك مقاربة واحدة فقط، وهي المتمثلة في الموائد المستديرة، بمشاركة حصرية للمغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو"، طبقا لما أوصت به قرارات مجلس الأمن المتتالية.
لذلك، يعرب المغرب عن أمله في أن يكرس السيد دي ميستورا جهوده بشكل أكبر لإقناع الجزائر باستئناف مفاوضات الموائد المستديرة، كما كان الحال في سنتي 2018 و2019. لديه تفويض واضح وقوي من مجلس الأمن بهدف تسهيل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق لهذا النزاع الإقليمي.
ولهذه الغاية، وضع صاحب الجلالة الملك محمد السادس معالم الطريق نحو التسوية النهائية لهذا النزاع الإقليمي، من خلال المبادرة المغربية للحكم الذاتي، في إطار سيادة المملكة ووحدتها الترابية. إن رؤية جلالة الملك تستمد قوتها من القانون الدولي، وشرعيتها من التزامها بالمعايير التي أرستها قرارات مجلس الأمن. ويعزز الاعتراف الواسع والدعم الدولي لمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي، الرؤية الملكية لأقاليمنا الصحراوية، المغربية بشكل نهائي وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الصحراء المغربیة المبعوث الشخصی جنوب إفریقیا دی میستورا مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال العام يبدأ جولة تفقدية للمصانع والشركات التابعة لجنوب الصعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأ المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، اليوم السبت، جولة تفقدية لعدد من الشركات والمصانع التابعة للوزارة الواقعة جنوب الصعيد، يأتي في إطار الزيارات الميدانية المستمرة لمتابعة سير العمل في المنشآت الصناعية والإنتاجية بالشركات التابعة، والوقوف على الموقف التنفيذي لمشروعات التحديث والتطوير، ومتابعة خطة العمل لتعزيز ودعم الصناعة الوطنية.
استهل المهندس محمد شيمي جولته بزيارة إلى شركة مصر للألومنيوم التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية بمدينة نجع حمادي محافظة قنا، وتشمل الزيارة تفقد المصانع وخطوط الإنتاج ومتابعة سير العملية الإنتاجية والوقوف على آخر مستجدات مشرعات التحديث والتطوير، وذلك في إطار حرص الوزارة على تحسين الأداء وزيادة الإنتاجية، فضلًا عن تعزيز الدور الحيوي للقطاع الصناعي في دعم الاقتصاد الوطني.
ومن المقرر أن يلتقي الوزير مع عددا من العاملين في المصانع، والاستماع إلى آرائهم وتصوراتهم حول سبل تحسين بيئة العمل ورفع كفاءة الإنتاج، كما يلتقى قيادات الشركات لمناقشة آليات تطوير العمليات الصناعية، وتعزيز كفاءة الإنتاج، وطرح الحلول المستدامة التي تساهم في رفع تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق المحلية والعالمية، وذلك تأكيدًا على أهمية التواصل المستمر والعمل المشترك لتحقيق الأهداف التنموية.