تحدث رؤساء مستوطنات إسرائيلية مُحاذية للبنان عن الأضرار التي لحقت بالمناطق التي يتواجدون فيها، من جراء صواريخ "حزب الله"، مؤكدين أنهم لن يقدروا على العودة إلى منازلهم من دون "إزالة تهديد هذه الصواريخ".

وقال رئيس السلطة المحلية في مستوطنة "المطلة"، ديفيد أزولاي، لقناة "كان"، "إننا تلقينا كثيراً من الأضرار منذ بداية الحرب قبل 4 أشهر"، وأضاف: "في هذه الأيام، نحن نقوم بنوعٍ من المسح بواسطة طائرة درون من الجو، لكننا نقدّر أنّ نحو 130 منزلاً تضرر من إجمالي 500 على طول الحدود الفلسطينية مع لبنان".



وأشار أزولاي إلى أنّ "أغلبية الإصابات في منازل المستوطنين في المطلة هي من الصواريخ المضادة للدروع، ومن صواريخ الكورنيت، بصورة خاصة"، مضيفاً أنه "عندما يصيب الصاروخ المنزل يدمره بالكامل ومحيطه، وهناك كثير من المنازل التي تتضرر من الموجة الانفجارية". 

وحول ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بشأن تفضيله حلاً سياسياً مع لبنان، وليس الدخول الآن في حرب، قال أزولاي: "أنا لا أؤمن بهذا الحل، أنا أعرف جيداً حزب الله، حتى إنني مكثت عدة أعوام في لبنان. لذلك، يمكنني أن أقول إنّ حزب الله لن يذهب إلى شمالي الليطاني هكذا لأنه طُلب إليه ذلك. ببساطة يجب توجيه ضربة، وإسرائيل بعد مرور أربعة أشهر لم تستوعب ذلك بعد".

وتابع بالقول: "يوم الخميس، عقدنا أمسية مع الأهالي، وقلت لهم إننا لن نعود إذا لم نرَ أنّ هناك هدوءاً. (يجب أن يزول) تهديد الصواريخ المضادة للدروع لمسافة 8 -10 كيلومترات، وألّا نرى قوات الرضوان عند السياج، ونحن نعرف في المطلة مسألة الرضوان جيداً".

وفي السياق نفسه، قال رئيس مجلس الجليل الأعلى، غيورا زالتس، إنه يعتقد أنه "يجب تحديد أهداف واضحة أكثر للتحقق"، موضحاً أنه "بسبب الواقع الذي نتساجل فيه، يبدو أنّ القدرات المهمة لحزب الله لن تعمل "إسرائيل" على المسّ بها".

وفي حديثٍ إلى القناة الـ"13"، أكد زالتس أنّ هناك "هدفين عسكريين يجب أن نحددهما، وأن نعمل من أجلهما من الآن. الأول هو إزالة تهديد إطلاق الصواريخ المضادة للدروع بصورة مباشرة نحو إسرائيل، والهدف العسكري الثاني هو إزالة تهديد تسلل مقاتلين إلى إسرائيل".

وأردف: "إذا تمّت إزالة تهديد الصواريخ، وتمت إزالة تهديد تسلل المقاتلين، بالإضافة إلى الخطة الاقتصادية، فإني أقول إنّ سكان الشمال سيبدأون، خلال فترة تتراوح بين 3 و6 أشهر، العودة إلى منازلهم".

وقبل أيام، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ حالةً من عدم اليقين والتوتر تسود الجبهة الشمالية، الأمر الذي يؤدي إلى عددٍ كبير من التكهنات بشأن الثمن الذي ستدفعه الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في حال حدوث مواجهة مع "حزب الله".

ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ المزاج السائد بين الجمهور تغيّر إلى الأسوأ، فسكان المستوطنات الشمالية باتوا يعرفون عواقب المعركة مع "حزب الله"، ولاسيما أنّ آلاف المنازل باتت فارغة.

ووفق إحصاءٍ رسمي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ  أكثر من 500 منزل ومبنى تضرر بنيران حزب الله منذ بدء الحرب. (الميادين نت)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تفاصيل إسرائيلية جديدة بشأن صفقة التبادل.. هذه الثغرات المتبقية

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، عن تفاصيل إسرائيلية جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، مشيرة إلى أنّه في تل أبيب يتحدثون عن تقديم في المفاوضات، وعن محادثات مستمرة في قطر.

وذكرت الصحيفة أن "الطرفين يرغبان في صفقة، ومع ذلك ما زالت الفجوات في طريق التوصل إلى صفقة تبادل أسرى كبيرة، وكذلك في بعض القضايا"، منوهة إلى أن "حماس أرسلت قائمة بالمطلوبين للإفراج عنهم، وهناك مناقشات حول ذلك، بما في ذلك فرض الفيتو على الإفراج عن بعضهم، وطالبوا بنقل آخرين إلى دول أخرى. لكن إلى جانب ذلك، ورغم التقارير حول هذا الموضوع في الأسبوع الماضي، لم تقدم حماس بعد قائمة بأسماء الأسرى الأحياء الذين تحتفظ بهم".

الثغرة الأساسية
وتابعت: "إحدى القضايا الرئيسية هي مسألة وقف الحرب. في مقابلة نُشرت أول أمس في وول ستريت جورنال، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه لن يوافق على صفقة تبادل أسرى تنهي الحرب مع حماس"، مؤكدة أن أهالي الأسرى الإسرائيليين استنكروا هذه التصريحات.

ولفتت الصحيفة إلى أن "هناك خشية بين العاملين في القضية من أن تصريحات نتنياهو قد تعرقل المفاوضات، حتى وإن كانت قد قيلت سابقًا".



ونوهت إلى أن المرحلة الأولى من الصفقة ستشمل إطلاق سراح 250 أسيرا فلسطينيا، مضيفة أن "إسرائيل قدمت قائمة تضم 34 أسيرًا تطالب بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة - بما في ذلك 11 أسيرًا لا يلبون معايير هذه المرحلة. وقد وافقت حماس على إطلاق سراح من تطلب إسرائيل عودتهم في المرحلة الأولى بشرط أن يُعطوا تعويضًا خاصًا".

قبول صفقة صغيرة
وأوضحت أن "المرحلة الأولى من خطة صفقة تبادل الأسرى لن تشمل في كل الأحوال انسحابًا كاملاً للجيش الإسرائيلي، لكن حماس مع ذلك تصر على ضمانات لوقف الحرب. إذا استمرت الصفقة إلى المرحلة الثانية - التي تعني وفقًا للخطة الأصلية من مايو الماضي انتهاء الحرب - فسيتم إطلاق سراح أسرى من الذكور والشباب والجنود. في المرحلة الثالثة، وفقًا للخطة الأصلية، يجب أن يتم إطلاق سراح الجثث".

وبحسب "يديعوت"، الإصرار الإسرائيلي على إنهاء حكم حماس في غزة، كما أبرز نتنياهو في المقابلة التي أُجريت معه مساء أمس، قد يضع علامة استفهام حول موافقة حماس على قبول صفقة صغيرة، مع العلم أن إسرائيل قد تعود إلى القتال بعد المرحلة الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل إسرائيلية إضافية بشأن صفقة التبادل.. هذه الثغرات المتبقية
  • تفاصيل إسرائيلية جديدة بشأن صفقة التبادل.. هذه الثغرات المتبقية
  • رسالة تهديد إسرائيليّة مباشرة لـحزب الله.. هذا ما تضمنته
  • مدير المستشفيات الميدانية بغزة: مستشفى كمال عدوان تحت تهديد الاحتلال الإسرائيلي
  • ابنة الموسيقار حسن إش إش تكشف تفاصيل حالته الصحية: تعافى بعد إزالة ورم تحت الفك
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • قوات العدو الصهيوني تدمر البنية التحتية في مخيم بلاطة شمالي الضفة الغربية المحتلة
  • مهمة الرسل.. خطيب المسجد الحرام: دعاة إلى الخير وهداة للبشر
  • مسؤول أمريكي كبير: برنامج الصواريخ الباكستاني يشكل “تهديد ناشئ”
  • فريدة سيف النصر تتعرض لوعكة صحية.. تفاصيل مهمة