بحضور السفير.. معرض الكتاب يناقش «الأدب التشيكي المعاصر»
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
استضافت القاعة الدولية «ضيف الشرف»، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، حلقة نقاشية حول الأدب التشيكي المعاصر، بحضور كلا من الكاتب التشيكي «باتريك بانجا»، وصاحبه في إدارة النقاش الدكتور خالد البلتاجي أستاذ مساعد بقسم اللغة التشيكية كلية الألسن جامعة عين شمس، و السفير التشكي بالقاهرة إيفان يكل.
تطرقت الحلقة النقاشية التي تأتي بالتعاون مع سفارة الجمهورية التشيك بالقاهرة ومركز الأدب التشيكي، لعرض ومناقشة الأدب التشيكي المعاصر وقراءة في كتاب "الطريق الحقيقي" لمؤلفة باتريك بانجا ، وأيضًا قراءة وتحليل الترجمة العربية لكتاب لودفيك فاكوليك، ودروس العزف على البيانو للمترجمة الدكتور خالد البلتاجي .
السفير التشيكي: الترجمة تساهم في مد جسور التواصل
الدعابة أهم ما يميز الأدب التشيكي رغم ظروف العالم القاسية
في بداية حديثة عبر السفير التشكي بالقاهرة، عن سعادته بتواجده بمعرض الكتاب، وأيضًا لوجود طلبة دراسين للغة التشيكية، وهم لا يعملون فقط في مجال الإرشاد السياحي ولكنهم أيضًا يعملون كمترجمين معترف بهم، وهو ما يجعلنا مهتمين بالمشاركة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
كما رحب السفير خلال كلمته الافتتاحية بالكاتب التشكي " باتريك بانجا" والدكتور خالد البلتاجي والذي أعتبره نصف تشكيلي، وقال: “من الأمور التي أحب أن أطرحها بالنسبة للأدب التشيكي هي أن بعضها يمتاز بحس الدعابة، على الرغم من الظروف التي يمر بها العالم، وأن هذا النوع من الكتابة يعتبر سمة من سمات الكتابة في الآونة الأخير في جمهورية التشيك وقد حصل بعضهم على جوائز كبرى في مجال الأدب”.
وأضاف: يسعدني جدًا أن كتاب «دروس في البيانو» من إصدار دار صفصافة، قد لاقى استقبال جيد في مصر، وقد تواصلت مع الناشر محمد البعلي لوجود هذا التواصل من أجل ترجمة الكتب التشيكية إلى اللغة العربية لمد جسور التواصل والمعرفة، ولدعم شباب الكتاب، وأيضًا يكون محفز لشباب الدارسين والمترجمين من اللغة التشيكية.
وقدم الدكتور خالد البلتاجي تعريفًا بالكاتب التشيكي "باتريك بانجا" والذي وجه الشكر للسادة الحضور قائلاً : "أشكركم على حضوركم كما أشكر السفير التشيكي بالقاهرة والمراكز التشيكية على إقامة هذا اللقاء، وهذه أول مرة أزور بلد أجنبية لا أفهم منها أي كلمة، ولكني سعيد بتواجدي في مصر".
كما تحدث "باتريك" عن كتابه "الطريق الحقيقي" قائلا: الكثير من النقاد اختلفوا في توصيف كتابي "الطريق الحقيقي" منهم من قال أنه يوميات ومنهم من أطلق عليه رواية، وأنا أرى أنه "تقرير أدبي" ، حاولت من خلاله الحديث عن بعض الظواهر السلبية في المجتمع ومنها قضية العنصرية، ومثل هذه العنصرية قد عانت منها تشيكوسلوفاكيا، فحينما هاجرت إلى تشيكوسلوفاكيا وجدنا صعوبة بالغة في الحصول على عمل، وكان أغلب العمالة من الاتحاد السوفيتي السابق، وكانت أمامي مهمة صعبة، في البحث عن عمل أو في التعليم كما أنني تعرضت وقتها للاعتقال، ووقفت أمام المحكمة وأنا عمري 15 عامًا، و وتم اتهامي بالاعتداء على 7 أشخاص ضخام الحجم وأنا وزني وقتها كان 45 كيلو، ووقتها أبلغني المحامي بضرورة الاعتراف على نفسي بالجريمة، لأحصل على حكم مخفف، ووقتها خرجت بعفو رئاسي، دون إتمام المحاكمة، وهو ما حاولت وصفه في كتابي بشكل مثير للضحك أو بشكل ساخر.
أضاف، أنه حاول أن يصف القمع البوليسي، لأنه لم يكن من السهل في ذلك الوقت حصول الأطفال على قدر من التعليم، لاسيما وأنه انتمي إلى فئة الغجر التشيك، حيث يتم عزلهم عن باقي الأطفال التشيكيين، كما أنه تطرق خلال كتابه كيف استطاع الالتحاق بالمدرسة حتى يكمل تعليمية، وكان يعمل كبائع جرائد، وبعد أن أكمل تعليمه أصبح يكتب بالصحافة وبعد 26 عامًا استطاع كتابه هذا الكتاب.
لفت إلى أنه قد عانى على مدار حياته في تلك الرحلة الطويلة التي كانت مليئة بالأحداث والمعاناة، وهو ما حاول تقديمه من خلال كتابه حول رحلته مع المعاناة ولكن بشكل ساخر، لأن رحلته لم تكن سهلة سواء في الحصول على عمل أو الحصول على قدر من التعليم.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
إطلاق النسخة الثانية من برنامج «جيل الأدب»
البلاد – الرياض
أطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة بشراكة إستراتيجية مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، النسخة الثانية من البرنامج الإثرائي في مجال الكتابة الإبداعية للطلبة الموهوبين” جيل الأدب”.
وينفذ البرنامج الذي يضم 182 طالبًا وطالبة من مختلف مناطق المملكة حضوريًا في 3 مدن رئيسة، هي الرياض وجدة والخبر على مدى 9 أسابيع، كما ينفذ بنمط التعليم -عن بعد- لإتاحة الفرصة لجميع الطلبة في مناطق المملكة المختلفة؛ لتنمية مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية وتطويرها، وصقلها، وتدريبهم على الممارسة الفعلية للكتابة الأدبية.
ويركز برنامج جيل الأدب على توسيع مدارك طلبة المرحلة المتوسطة في الكتابات الإبداعية المتعلقة بالأجناس الأدبية؛ مثل: قصص الخيال العلمي، والقصص البوليسية، وقصص الأطفال، والقصص القصيرة، والمقالة، إضافة إلى المهارات اللغوية المتعلقة بالاستدلال اللغوي، ومهارة تطويع اللغة، وصناعة المشهد الفني.
ويهدف البرنامج إلى تنمية قدرة الطلبة على التعبير والكتابة الأدبية، وتنمية مهارات الاستقصاء والبحث كالملاحظة والمقارنة والقياس والتواصل والتصنيف والتحليل والتعميم والتقييم، وتنمية مهارات حل المشكلات والتفكير الناقد والإبداعي، ومهارات التفكير العليا.