رئيس الإمارات للإفتاء الشرعي: الحديث عن التسامح وتقديم النماذج في عالم اليوم واجب
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أكد معالي العلامة عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيّه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن الحديث عن التسامح وتقديم النماذج في عالم اليوم ليس ترفاً، بل واجب، وهو ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة على المستويات الإقليمية والأممية عبر تبني مجموعة من القرارات التاريخية التي تدعم التسامح في العالم، منها على سبيل المثال قرار الأمم المتحدة "حول التسامح والسلام والأمن الدوليين".
وقال معالي العلامة عبدالله بن بيّه، في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للأخوة الإنسانية الذي يوافق 4 فبراير من كل عام، "يأتي يوم الأخوة الإنسانية لهذا العام والبشرية أحوج ما تكون لتذكر القيم التي يحملها من تعاطف وتسامح وسلام وكرامة للإنسان في كل مكان؛ لقد كان اقتراح دولة الإمارات لهذا اليوم العالمي امتداداً لمنهج التسامح وبذل المعروف للناس الذي غرسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، بحيث جعل من الإمارات منارة للخير وواحة للمحبة والسماحة والأخوة الإنسانية".
وأضاف رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي "لقد لخص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، هذه المعاني عندما قال (ستظل سياسة دولة الإمارات داعمة للسلام والاستقرار في منطقتنا والعالم .. وعوناً للشقيق والصديق .. وداعية إلى الحكمة والتعاون من أجل خير البشرية وتقدّمها)".
وأكد معالي العلامة عبدالله بن بيّه أن "منهج التسامح، الذي ترعاه قيادة الدولة الرشيدة، هو منهج أصيل في ديننا وتراثنا الإسلامي حيث إن الكرامة الإنسانية نابعة من تكريم الخالق عز وجل للإنسان كما في القرآن الكريم (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)"، مشيرا إلى أن الإسلام يقدم الكرامة الإنسانية بوصفها أولَ مشترك إنساني، لأن البشر جميعا على اختلاف أجناسهم وألوانهم ولغاتهم ومعتقداتهم هم مناط التكليف ومحل التشريف، وهذا التصور الإيجابي للعلاقة بين الذات والآخر أساس متين للتسامح، وهو أيضاً سير في المسار الصحيح للتاريخ البشري، لأن روح العصر ومزاجه وشبكة العلاقات السياسية والاقتصادية والبشرية وتمازج الحضارات وتزاوج الثقافات، كل ذلك يرشح قيمة التسامح كقيمة مركزية لا غنى عنها للتعايش البشري ولا بديل لها إلا الاحتراب والكراهية، والتجارب والأزمات خير شاهد ودليل على ذلك. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي التسامح اليوم العالمي للتسامح
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد بن زايد يشارك موظفي جهات حكومية الإفطار الرمضاني في «برزة أبوظبي»
شارك سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، موظفي الجهات الحكومية وأسرهم، مأدبة الإفطار الرمضاني في «برزة أبوظبي»، التي يُنظِّمها مكتب أبوظبي الإعلامي في قصر الحصن.
وتبادل سموّه التهاني مع قيادات وموظفي الجهات الحكومية وأسرهم، بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعياً المولى عزّ وجلّ أن يعيد هذه المناسبة على الجميع بالخير واليُمن والبركات، وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار والازدهار.
وأشاد سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان بالدور المحوري لـ«برزة أبوظبي» كفضاء اجتماعي يعزز قيم العمل الجماعي والانتماء والمسؤولية المشتركة، ومنصةٍ تجمع موظفي الحكومة ضمن أجواء رمضانية توطّد الروابط الاجتماعية والمهنية، وتسهم في ترسيخ ثقافة الحوار وتعزيز الألفة بين أفراد المجتمع، مؤكّداً سموّه أهمية هذه المبادرات لتجسيد قيم التلاحم والتكاتف التي يتميّز بها المجتمع الإماراتي، وتسليط الضوء على التقاليد العريقة للدولة في الضيافة والكرم والحفاوة.
حضر مأدبة الإفطار معالي الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومعالي اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، قائد عام شرطة أبوظبي، وعددٌ من المسؤولين والموظفين وأفراد أسرهم من جهات مختلفة، ومن بينها مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء، ومجلس الشؤون الإنسانية الدولية، ومؤسسة إرث زايد الإنساني والمؤسسات التابعة لها، إلى جانب شركة قطارات الاتحاد، وشركة أبوظبي للنقل، ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ومركز الشباب العربي.