نسبة متدنية للمشاركة في المحلية بتونس.. وهذا موعد الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قال الناطق الرسمي باسم هيئة الانتخابات محمد التليلي المنصري إن نسبة التصويت في الانتخابات المحلية بلغت 5.34 بالمئة إلى حدود الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي أي بعد خمس ساعات على فتح مراكز الاقتراع .
وأوضح منصري في تصريح لـ"عربي21" أن 224 ألف ناخب توجهوا للتصويت " معتبرا أنها" نسب متقاربة جدا مع الدور الأول والذي كانت النسبة وقتها في حدود 5 بالمائة .
وأشار منصري إلى أن فئة الشباب هي الأضعف مشاركة حيت بلغت 15بالمئة في حين مثلت الفئة العمرية مابين 30 و 60سنة أعلى نسبة بـ47 بالمئة و 38بالمئة فئة ما فوق ستون سنة .
وعن تسجيل الهيئة لخروقات أوضح منصر أن الهيئة لم تسجل خروقات ترقى لمرحلة التأثير وأنها لن تعلن نتائج الانتخابات إلا بعد تسلمها لجميع تقارير أعوان الهيئة .
وعن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية أفاد منصر بأن الهيئة ستصادق على رزنامة الرئاسية بعد الانتهاء من إرساء المجلس الوطني للجهات والأقاليم .
ورجح منصر أن تكون الرئاسية في شهر أيلو/سبتمبر أو تشرين أول/أكتوبر من العام الجاري ووفق قانون انتخابات 2014 الذي مازال ساري المفعول والذي لم ولن يتم تعديله على حد تعبيره .
وعن الدعوات لتأخيرها أو تأجيلها شدد منصري على أن الهيئة لا تخضع لأية تجاذبات سياسية مؤكدا أن ميزانية إجراء الاستحقاق الرئاسي مرصودة .
وتجرى الانتخابات وسط مقاطعة واسعة من الأحزاب السياسية باستثناء قلة قليلة مساندة للسلطة، وترى المعارضة أن الانتخابات غير شرعية وغير ديمقراطية ولا تمثل إلا النظام الذي تعتبره "انقلابا ".
ومنذ إعلان إجراءات 25 تموز/ يوليو 2021 وفي جميع المحطات الانتخابية من استفتاء وتشريعية ومجالس محلية، قاطعت المعارضة جميع هذه المحطات والتي بدورها عرفت عزوفا كبيرا ونسبة مشاركة متدنية وغير مسبوقة في تاريخ الانتخابات بتونس وخاصة ما بعد الثورة.
وتجرى الانتخابات المحلية التي ستفرز إثرها المجالس الجهوية للأقاليم ولأول مرة في تاريخ تونس على نظام الاقتراع على الأفراد، وليس القائمات وهي طريقة أقرها الرئيس قيس سعيد، وتعد هذه المحطة الانتخابية آخر خطوة في المسار الذي أقره سعيد.
ويأتي الدور الثاني بعد انتخابات الدور الأول الذي عرف نسبة مشاركة ضعيفة بلغت 11.84 بالمئة، والتي طالتها عديد الشكوك وخاصة من المعارضة التي اعتبرت أن العدد أقل بذلك من كثير وأن هيئة الانتخابات قامت بتضخيم النسبة مقابل نفي الهيئة ورفض لتلك الاتهامات.
ويبلغ عدد المقترعين المعنيين بالدور الثاني من انتخابات المجالس المحلية، 4 ملايين و181 ألفًا و871 مقترعًا، من عموم الناخبين المسجلين والبالغ عددهم 9 ملايين و80 ألفًا و987 مسجلاً.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الانتخابات تونس تونس انتخابات محليات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رومانيا تقترب من روسيا وتدير ظهرها لأوروبا بعد فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية
تصدر المرشح المؤيد لروسيا كالين جورجيسكو نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا، بحسب النتائج شبه النهائية، وسينافس سياسية مغمورة في الجولة الثانية من الانتخابات المقررة في 8 كانون الأول/ديسمبر.
وبعد فرز أكثر من 99% من الأصوات، حصل كالين جورجيسكو (62 عاما) المنتمي إلى اليمين المتطرف والمعارض لمنح أوكرانيا المجاورة مساعدات والمناهض لحلف شمال الأطلسي، على 22,94% من الأصوات، متقدما على إيلينا لاسكوني (52 عاما) وهي رئيسة بلدية مدينة صغيرة تترأس حزبا من اليمين الوسط وحلّت في المركز الثاني مع 19,17% من الأصوات في الانتخابات التي أجريت الأحد.
وتراجع رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا مارسيل شيولاكو الذي كان المرشح الأوفر حظا، الى المركز الثالث بفارق نحو ألف صوت فقط عن لاسكوني (19,15%).
وحقق جورجيسكو هذه النتيجة المفاجئة بعد أن قام بحملة عبر تطبيق "تيك توك" ركزت على ضرورة وقف كل مساعدة لكييف، وحققت انتشارا واسعا خلال الأيام الماضي.
وهو علّق الأحد بالقول "هذا المساء، هتف الشعب الروماني من أجل السلام، وهتف بصوت عالٍ للغاية".
وكان من المتوقع أن يبلغ الجولة الثانية جورج سيميون (38 عاما)، زعيم تحالف اليمين المتطرف من أجل وحدة الرومانيين (أور)، لكنه حل رابعا مع 13,87% من الأصوات.
وهنأ خصمه، معربا عن سعادته بأن "سياديا" سيترشح للجولة الثانية.
وعوّل سيميون المعجب بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، على خطاباته القومية للاستفادة من غضب مواطنيه الذين يعانون الفقر بسبب التضخم القياسي.
كما أراد أن يظهر نفسه معتدلا لكن ذلك "انعكس عليه سلبا بين الأكثر تطرفا"، وفق ما قال المحلل السياسي كريستيان بيرفوليسكو لوكالة فرانس برس.
تصويت مناهض للنظام
وأشار المحلل إلى أن "اليمين المتطرف هو الفائز الأكبر في هذه الانتخابات"، إذ نال أكثر من ثلث الأصوات، متوقعا أن تنعكس هذه النتائج لصالح اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية المقررة الأحد المقبل.
لكن حصول ذلك يؤشر الى مفاوضات صعبة لتشكيل ائتلاف.
ويحكم الديموقراطيون الاشتراكيون، ورثة الحزب الشيوعي القديم الذي هيمن على الحياة السياسية في البلاد لأكثر من ثلاثة عقود، حاليا في ائتلاف مع الليبراليين من حزب التحرير الوطني الذي هُزم مرشحه أيضا.
وبات الرومانيون يعوّلون على المرشحين المناهضين للنظام في ظل صعود الحركات المحافظة المتشددة في أوروبا، بعد عقد من حكم الليبرالي كلاوس يوهانيس، وهو من أشد المؤدين لكييف. وتراجعت شعبيته لا سيما بسبب رحلاته المكلفة إلى الخارج الممولة بالمال العام.
ويرى خبراء أن اليمين المتطرف أفاد من مناخ اجتماعي وجيوسياسي متوتر في رومانيا المنضوية في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وبات لهذه الدولة الواقعة على حدود أوكرانيا، دور استراتيجي منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، اذ ينتشر على أراضيها أكثر من خمسة آلاف جندي من الحلف، وتشكّل ممرا لعبور الحبوب الأوكرانية.
وتعد نتيجة الانتخابات بمثابة زلزال سياسي في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 19 مليون نسمة، وبقي الى الآن في منأى عن المواقف القومية على عكس المجر أو سلوفاكيا المجاورتين.
ويشغل رئيس الجمهورية منصبا فخريا الى حد كبير، لكنه يتمتع بسلطة معنوية ونفوذ في السياسة الخارجية.
وتباينت المواقف حيال هذه النتائج في شوارع بوخارست الاثنين.
ورأى البعض فيها مفاجأة سارة، مثل المتقاعدة ماريا شيس (70 عاما) التي اعتبرت أن جورجيسكو "يبدو رجلا نزيها وجادا ووطنيا وقادرا على إحداث التغيير".
وأوضحت أنها أعجبت بمقاطع الفيديو التي نشرها على تيك توك وأشار فيها إلى موقفه من الحرب في أوكرانيا وتعهده بـ "السلام والهدوء".
وأضافت "انتهى الخنوع للغرب وليُفسح المجال للمزيد من الاعتزاز والكرامة".
في المقابل، أعرب آخرون، مثل أليكس تودوز، وهو صاحب شركة إنشاءات، عن "الحزن وخيبة الأمل أمام هذا التصويت المؤيد لروسيا بعد سنوات عدة في تكتلات أوروبية أطلسية".
واعتبر أنها بمثابة تصويت ضد الأحزاب التقليدية التي لحقت بها حملة "تضليل" على الشبكات الاجتماعية أكثر من كونها موقفا مؤيدا للكرملين.
وحول الجولة الثانية، فقد اعرب عن خشيته من أن "الرومانيين ليسوا مستعدين لانتخاب امرأة"، هي لاسكوني، لصد اليمين المتطرف في هذا البلد حيث لا تزال النعرات الرجولية راسخة.