يوافق اليوم الأحد، 4 فبراير من كل عام، اليوم العالمي لمرض السرطان، الذي تحول السبب الرئيسي الثاني للوفاة في جميع أنحاء العالم، فهو مرض مقلق جدًا خلال العقود الماضية، ويساعد الاكتشاف المبكر على النجاة منه وعدم انتشاره بدرجة كبيرة.

احتفل باليوم العالمي للسرطان لأول مرة في 4 فبراير 2000 في القمة العالمية لمكافحة السرطان للألفية الجديدة في باريس، تتمثل مهمة ميثاق باريس في تعزيز الأبحاث والوقاية من السرطان، وتحسين خدمات المرضى وزيادة الوعي وتعبئة المجتمع العالمي لإحراز تقدم ضد السرطان، ويتضمن اعتماد اليوم العالمي للسرطان.

 

في عام 2020، كان هناك نحو 19.3 مليون حالة إصابة بمرض السرطان في جميع أنحاء العالم، ووفقًا للمرصد العالمي للسرطان، وكان سرطان الرئة وسرطان الثدي من الأنواع الرئيسية للإصابة بالسرطان لدى الذكور والإناث، وفي مرحلة الطفولة ظهر سرطان الدم الليمفاوي باعتباره أكثر أنواع السرطان شيوعًا.

يهدف الاحتفال باليوم العالمي للسرطان، للتوعية الدولية بمرض السرطان والنمو غير الطبيعي وغير المنضبط للخلايا في الجسم مما يسبب ورمًا أو ورمًا في معظم الأسباب، إذا تركت دون علاج، يمكن للأورام أن تنمو وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم وتؤثر على جميع وظائف الجسم.

77% مصاب بالسرطان في 2050

أكدت منظمة الصحة العالمية، أن السرطان هو أحد العوامل الرئيسية التي تُسهم في حدوث الوفيات على الصعيد العالمي، إذ يتسبب في وفاة واحدة من كل 6 وفيات، ويؤثر على كل أسرة معيشية تقريبًا، موضحة أن العالم شهد في عام 2022 حدوث 20 مليون حالة إصابة جديدة بالسرطان و9.7 مليون حالة وفاة ناجمة عنه، وسيزداد العبء الناجم عن السرطان بنسبة 77% تقريبًا بحلول عام 2050، الأمر الذي سيضع مزيدًا من الضغط على النُّظُم الصحية والأشخاص والمجتمعات.

وفي إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وحده، شُخِّصت حالات أكثر من 788000 شخص بالسرطان في عام 2022، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ليصل إلى 1.57 مليون حالة بحلول عام 2045، بسبب النمو السكاني، وارتفاع معدل انتشار عوامل خطر الإصابة بالسرطان في الإقليم مثل تعاطي التبغ، والسمنة، زيادة الوزن، والخمول البدني، واتباع نُظُم غذائية غير صحية، وتلوث الهواء.

ينشأ السرطان أيضًا نتيجة الإصابة ببعض أنواع العدوى، بما في ذلك التهاب الكبد B وC، أو فيروس الورم الحليمي البشري (الذي يصيب الرحم)، ولا تزال تلك الأنواع من العدوى منتشرة على نطاق واسع في إقليم شرق المتوسط، بالرغم من إمكانية الوقاية من التهاب الكبد B وفيروس الورم الحليمي البشري بسهولة عن طريق التطعيم.

الحد من الإصابة بالسرطان

ظهر أن نحو 50% من أنواع السرطان يمكن الوقاية منها، فيجب الامتناع عن التدخين أو تعاطي منتجات التبغ، والحد من استهلاك الأطعمة المُصنَّعة العالية السعرات الحرارية، وتناول المزيد من الفواكه والخضروات، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والمواظبة على أخذ التطعيمات الموصى بها، وهذه بعض السلوكيات الأكثر فعالية للوقاية من السرطان، ففي كثير من الأحيان، يمكن الشفاء من السرطان تمامًا عند اكتشافه وعلاجه في مرحلة مبكرة. 

أنواع السرطان الأكثر شيوعًا

يعد السرطان، والساركوما، وسرطان الغدد الليمفاوية أو المايلوما، وسرطان الدم، وسرطان الدماغ والحبل الشوكي هي بعض من أنواعه الشائعة، والتي تحد أنواعه بسبب تناول الكثير من الكحول والسمنة وعادات الأكل الخاطئة وقلة النشاط البدني على سبيل المثال، كما أن بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي للإصابة بالسرطان، مما يعرضهم لخطر أكبر للإصابة بالمرض، يجد الأشخاص ذوو المناعة المنخفضة أنفسهم أكثر عرضة للخطر. التعرض لمصدر إشعاع من صنع الإنسان من الأشعة السينية، يمكن أن تكون بعض أنواع العدوى أيضًا مسؤولة عن التسبب في الإصابة بالسرطان، ويُعزى إليها حوالي 2.2 مليون حالة وفاة بسبب السرطان سنويًا.

الأعراض الشائعة للسرطان

تظهر كتل أو تورم غير عادي، والتعب وتغيرات في عادة الأمعاء، وفقدان الوزن المفاجئ، ونزيف غير متوقع، والألم، والشامات الجديدة أو تغيرات في مظهرها، وفقدان الشهية، وقرحة، وحرقة المعدة أو عسر الهضم.

يعد مرض السرطان تحدي كبير للمرضى وأسرهم، فضلًا عن التكلفة الاقتصادية الكبيرة لمتابعة وعلاج المرض، إلا أن الدولة المصرية ساهمت في حل هذه الأزمة من خلال المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة والتي وصفتها منظمة الصحة العالمية بأنها منارة للأمل والتقدم، حيث ان هذه المبادرة وضعت استراتيجية شاملة لتعزيز الاكتشاف المبكر لأنواع السرطان النسائية وحلول علاجية لها، وتعزز التعاون الدولي، لتتوجه إلى جمع العلماء، من خلال توفير منصة لتبادل الخبرات والنهوض باستراتيجيات مكافحة السرطان في جميع أنحاء العالم.

المبادرات الرئاسية لدعم مرضى السرطان

كما أطلقت رئاسة الجمهورية مبادرة للكشف المبكر عن الأورام السرطانية (الرئة، البروستاتا، القولون، عنق الرحم) بالمجان بـ 9 محافظات، تحت شعار «100 مليون صحة»، وتستهدف مبادرة الكشف عن الأورام السرطانية المواطنين من سن 18 عامًا فأكثر، بهدف الكشف عن المرض في مراحل مبكرة، وبالتالي تقليل الوفيات الناتجة عنه، وتقليل العبء المادي في الحالات المتأخرة.

يحصل المواطنين على خدمات المبادرة، من خلال توجههم إلى الوحدة الصحية، وملء استبيان إلكتروني، يتضمن عددًا من الأسئلة حول الأعراض المرضية لجميع الأورام التي تشملها المبادرة، ويتم من خلال نتيجة الاستبيان معرفة المرض المستهدف الكشف عنه لدى المواطن.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصحة العالمية المبادرة الرئاسية الكشف المبكر الوقاية من السرطان دعم صحة المرأة دعم مرضى السرطان العالمی للسرطان الصحة العالمیة أنواع السرطان السرطان فی ملیون حالة

إقرأ أيضاً:

بريد عُمان يشارك في مبادرة منطقة الازدهار البريدي العالمية

العُمانية: استضافت سلطنة عُمان ممثلة في بريد عُمان، التابع لمجموعة أسياد اليوم اجتماع الطاولة المستديرة لمبادرة "منطقة الازدهار البريدي" التابعة للاتحاد البريدي العالمي.

وتهدف المبادرة إلى تحديث أنظمة مشغلي البريد الوطنيين الرسميين من خلال حلول رقميّة مرنة وسريعة تُمكّنهم من التكامل مع منظومة التجارة الإلكترونيّة العالميّة.

وأكد سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، للاتصالات وتقنية المعلومات، في كلمته خلال الاجتماع على أهمية التحول الرقمي وأطر التعاون المشترك لتعزيز تنافسية الأنظمة البريدية الوطنية.

وترتكز المبادرة على استراتيجية أبيدجان البريدية، وتتوافق مع معايير ولوائح الاتحاد البريدي العالمي ومنظمة الجمارك العالمية، كما تهدف إلى تطوير البنية الأساسية للخدمات البريدية اللوجستية والجمركية التي تعد بوابة للتجارة الإلكترونية العابرة للحدود. ومن خلال دمج العمليات الرقمية وإنشاء شبكات تشغيلية متكاملة، توفر المبادرة إطارًا متطورًا لتوصيل الطرود والشحنات من الميل الأول إلى الميل الأخير في مختلف الأسواق العالمية.

وتُعد مشاركة بريد عُمان في هذه المبادرة خطوة استراتيجية نحو دعم الاقتصاد الرقمي لسلطنة عُمان وتحقيق طموحاتها التجارية، تحقيقًا لمستهدفات رؤية عُمان 2040 التي تُولي قطاع اللوجستيات أهمية كبرى بوصفه المحرّك الأساسي للتنويع الاقتصادي وتعزيز التنافسية الإقليمية، إلى جانب دعم رؤية مجموعة أسياد لتعزيز مكانة سلطنة عُمان كمركز لوجستي علمي متكامل.

وسيسهم مشروع "منطقة الازدهار البريدي" في تعزيز النظام اللوجستي المتكامل من خلال تمكين الربط الرقمي الكامل بين بريد عُمان ومنصات التجارة الإلكترونية العالمية، وتطوير بنية أساسية جمركية متقدمة، وتعزيز قدرات النقل التنافسية على مستوى العالم. ويستهدف المشاركة الفورية للبيانات بين أنظمة البريد والجمارك، وتوحيد عمليات وضع الملصقات وتتبع الشحنات، وتحسين تدفق النقل الجوي والبحري وعبر شبكات السكك الحديدية وشبكات الطرق.

جدير بالذكر أن زيارة الوفد المكوّن من أعضاء اللجنة الاستشارية للاتحاد البريدي العالمي وممثلي الاتحاد ومنظمة الجمارك العالمية وعدد من الجهات الحكومية والشركاء الدوليين في التجارة الإلكترونية، شهدت جولات ميدانية إلى مرافق أسياد المتكاملة، شملت الموانئ والمناطق الحرة ومراكز النقل متعدد الوسائط على مدى ثلاثة أيام.

مقالات مشابهة

  • منحة جديدة لليمن: الصندوق الكويتي للتنمية يضخ 1.5 مليون دولار لدعم المشاريع الإنسانية
  • احرص عليها.. مشروبات تمنع نمو الخلايا السرطانية في الجسم
  • “المثمر” بجناح OCP تستعرض حلولاً ذكية ومبتكرة لدعم الفلاح المغربي في معرض الفلاحة بمكناس
  • هل يتفشي فيروس الحصبة بإسرائيل؟.. الصحة ترصد حالة إصابة جديدة في تل أبيب
  • الصحة العالمية تطلق حملة عالمية للحد من الملاريا وتحقيق القضاء عليها
  • أخبار مصر اليوم| شراكة استراتيجية واتفاقيات جديدة مع جيبوتي.. وزير التعليم يزف بشرى لمعلمي الحصة.. اعرف حالة الطقس غدًا
  • مبادرة الحضارة العالمية: شراكة جديدة بين الحضارتين الصينية والعربية
  • تحذير جديد: الزيوت النباتية قد تسرّع نمو أخطر أنواع السرطان!
  • بريد عُمان يشارك في مبادرة منطقة الازدهار البريدي العالمية
  • سيارة أوروبية من ستروين بأقل سعر.. سوق المستعمل