حذرت وكالة موديز من تقلب أسعار النفط وارتفاع تكاليف الشحن وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمر. وفي تعليقها الأخير، أبرزت وكالة التصنيف الائتماني الأمريكية أنه من المتوقع أن تؤدي اضطرابات الشحن إلى زيادة أسعار التأمين البحري.

وقالت بنديكت أندريس، نائب الرئيس المساعد في وكالة موديز: "نتوقع أن نرى المزيد من التقلبات في أسعار النفط، وارتفاعات في أسعار الشحن والتأمين البحري، لكننا لا نتوقع أن تؤثر هذه الزيادات في الأسعار بشكل ملموس على التضخم وبالتالي نتائج السياسة النقدية".



وأضافت: "في السيناريو الهبوطي، مع انقطاع الشحن بشكل أكثر حدة في الشرق الأوسط، سنشهد زيادة كبيرة في مخاطر الائتمان بالنسبة لمصدري التجزئة الأوروبيين، والتصنيع العام، ومصنعي السيارات والموردين، بالإضافة إلى تأثير أكثر استدامة على السوق".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، صرح جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، أن هجمات الحوثيين على سفن الشحن أدت إلى انخفاض بنسبة 30 بالمائة تقريبًا في حركة سفن الحاويات في البحر الأحمر.

وأرجع العواقب الاقتصادية السلبية في المنطقة الأوسع إلى الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقال أزعور: "كما تعلمون، فإن الحركة الكبيرة في البحر الأحمر تتم عبر شحن الحاويات، والتي انخفضت بنسبة 30 بالمائة تقريبًا".

وأضاف: "إن الانخفاض في حجم الشحن، وكذلك الزيادة في تكلفة الشحن، يؤثر على كل من سلاسل القيمة، وقد رأينا عددًا معينًا من القطاعات المتأثرة مما يؤثر على عدد معين من الاقتصادات".

وفي وقت سابق، كشفت الأمم المتحدة عن انخفاض بنسبة تزيد عن 40 بالمائة في حركة المرور التجارية عبر قناة السويس في الشهرين الماضيين بسبب هجمات المتمردين الحوثيين في اليمن.

وفي يناير/كانون الثاني، صرح رولف هابن يانسن، الرئيس التنفيذي لشركة هاباغ لويد، أن الهجمات المستمرة على سفن الشحن في البحر الأحمر من قبل الحوثيين من غير المرجح أن تتوقف قريباً، مما يجبر شركات الشحن على تجنب الطريق عبر قناة السويس.

وأضاف أن التوصل إلى اتفاق سياسي لحماية سفن الشحن قد يحل المشكلة في غضون ستة أشهر.

وكشف تقرير صدر في يناير/كانون الثاني عن صندوق النقد الدولي أن التجارة باستخدام قناة السويس، التي تربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، شكلت ما يقرب من 12% من التجارة العالمية في النصف الأول من عام 2023.

ويمر حوالي 15% من حركة الشحن العالمية عبر قناة السويس، وهي أقصر طريق بين أوروبا وآسيا، مما يجعلها مصدرًا مهمًا للعملة الأجنبية لمصر.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر قناة السویس

إقرأ أيضاً:

ارتفاع نوالين الشحن البحري وتأخر سلاسل الإمداد تحديات تواجه حركة التجارة العالمية

قال الفريق اسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس  ان النتائج السلبية للأزمة الراهنة في منطقة البحر الاحمر وما يترتب عليها من ازمة في  حركة التجارة العالمية وسلاسل الإمداد العالمية والتي تعبر عنها الزيادات المتتالية وغير المسبوقة في أسعار نوالين الشحن، والوقود، علاوة على تأخر أمد وصول البضائع وغيرها تعد من  التحديات التي تلقى بظلالها على المجتمع الملاحي في الآونة الأخيرة. 

جاء ذلك خلال لقاءه مع كوستاس جكونيز الأمين العام للرابطة الدولية لملاك سفن الصب الجاف INTER CARGO، لبحث سبل التعاون المشترك، ومناقشة تأثير تطورات الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، وذلك عبر تقنية الفيديوكونفرانس. 

وحضر اللقاء، ديمتريس مونيورس نائب رئيس اللجنة الفنية بالرابطة الدولية لملاك سفن الصب الجاف، و شيان يونج مدير العمليات بالرابطة، ومن هيئة قناة السويس حضر الدكتور فتحي عبد الباري مدير إدارة التخطيط والبحوث والدراسات، والمهندس نشأت نصر الدين مدير إدارة التحركات بالهيئة. 

واكد ربيع على حرص هيئة قناة السويس على فتح قنوات تواصل مباشرة مع عملائها والتنسيق المستمر مع كافة المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالشأن البحري لبحث سياسات الإبحار في قناة السويس في ظل الظروف الراهنة، والتوافق حول آليات العمل المشتركة التي يمكن معها تقليل تأثيرات الأزمة على حركة التجارة العالمية

وقال رئيس الهيئة أن قناة السويس اتخذت عدة تدابير من شأنها التعامل مع التداعيات والتحديات التي تفرضها الظروف الراهنة عبر توفير حزمة من الخدمات البحرية والملاحية الخاصة مثل خدمات الإنقاذ البحري وخدمات صيانة وإصلاح السفن، فضلا عن خدمات الإسعاف البحري. 

وأضاف الفريق ربيع أن قناة السويس مستمرة في جهودها لتطوير المجرى الملاحي للقناة من خلال استكمال العمل بمشروع تطوير القطاع الجنوبي، وذلك بالتوازي مع تطوير أسطولها البحري وخدماتها البحرية. 

من جانبه، أكد كوستاس جكونيز الأمين العام للرابطة الدولية لملاك سفن الصب الجاف INTER CARGO على الأهمية التي توليها الرابطة لعامل الأمان الملاحي حيث يظل أمان الطواقم البحرية والسفن والبضائع الشاغل الأكبر لدى ملاك سفن الصب التابعة للمنظمة والتي يزيد عددها عن 3000 سفينة. 

وأعرب الأمين العام للرابطة الدولية لملاك سفن الصب الجاف عن تطلعه للتنسيق المشترك مع هيئة قناة السويس لإطلاع أعضاء الرابطة بالمستجدات المرتبطة بتطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر، وتوجيه رسائل الطمأنة اللازمة للتعامل مع التحديات المرتبطة بالعامل الأمني لحين استقرار الأوضاع في المنطقة. 

فيما عبر  شيان يونج مدير العمليات بالرابطة الدولية لملاك سفن الصب عن امتنان الرابطة الدولية للجهود المبذولة من قبل هيئة قناة السويس للتعامل مع التحديات الراهنة، مؤكدا أن الأزمة تستوجب التعاون المشترك وتضافر الجهود للوصول لآليات عمل تصب في صالح خدمة المجتمع الملاحي لاسيما مع صعوبة التنبؤ بموعد انتهاء الأزمة. 

وشدد  ديمتريس مونيورس نائب رئيس اللجنة الفنية بالرابطة الدولية لملاك سفن الصب الجاف على أن الرابطة تتابع عن كثب كافة التطورات الحادثة في منطقة البحر الأحمر، وما يتبعها من تأثيرات سلبية على حركة الملاحة الدولية العابرة بالقناة. 

جدير بالذكر، أن الرابطة الدولية لملاك سفن الصب الجاف تضم 157 عضو من 30 دولة، ويعتمد دورها الرئيسي في العمل مع أعضائها والجهات التنظيمية الدولية في تطوير التشريعات العالمية بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية IMO والهيئات الدولية.            

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تعلن عن تعرض إقتصادها لخسائر فادحة منذ مشاركتها في التحالف الأمريكي في البحر الأحمر
  • "ميرسك": الشركة قد تعتمد على "رأس الرجاء الصالح" طوال 2024
  • ارتفاع نوالين الشحن البحري وتأخر سلاسل الإمداد تحديات تواجه حركة التجارة العالمية
  • قناة السويس تبحث مع رابطة ملاك سفن الصب الجاف سبل التعاون وتعزيز الأمان في البحر الأحمر
  • فورين بوليسي: البحرية الأمريكية فشلت في البحر الأحمر
  • كبرى شركات الشحن البحري الداعمة للكيان تشكوعمليات اليمن
  • رُب ضارة نافعة.. هجمات البحر الأحمر تُدر الملايين على سفن الحاويات
  • لم نخض مثلها منذ الحرب العالمية.. قبطان أمريكي يكشف خطورة الوضع بالبحر الأحمر
  • بنك الولايات المتحدة يحذر: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تُعيق سلسلة التوريد وتهدد الاقتصاد الأمريكي
  • اقتصاد أمريكا القوي ليس محميًّا من تأثير العمليات اليمنية