«الشارقة للسيارات القديمة».. بين «رحالة الإمارات» وطموحات المرأة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أكد المتحدثون في اليوم الثاني من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة 2024، أهمية السيارات كوسيلة للتواصل بين الثقافات والشعوب، ومجال واسع للتميز والإبداع للمرأة الإماراتية، وذلك خلال جلستين منفصلتين، استضافت الأولى الرحالة الإماراتي عوض بن الشيخ مجرن، رئيس ومؤسس فريق «رحالة الإمارات»، والثانية جاءت بعنوان «نساء في عالم السيارات»، شاركت فيها هدى المطروشي، أول ميكانيكية في الإمارات، متحدثة عن رحلتها في عالم السيارات، ومحطات الإلهام فيها.
في الجلسة الأولى التي حملت عنوان «التواصل بين الثقافات.. جسر على أربع عجلات»، تحدث الرحالة الإماراتي عوض بن الشيخ مجرن، رئيس ومؤسس فريق «رحالة الإمارات» عن تجاربه ومغامراته في رحلاته العالمية على مدار 23 عاماً، حيث زار مع فريقه خلالها أكثر من 100 دولة في قارات العالم الخمس.
واستعرض عوض بن الشيخ مجرن، خلال الجلسة، كيف بدأت فكرة الفريق التي واجهت استغراب البعض، وسرد عدداً من التحديات التي واجهتهم، ومن أبرزها غياب التكنولوجيا الموجودة اليوم واختلاف القوانين والسير لمسافات طويلة وصلت في بعضها لمدة 43 ساعة متواصلة في ظروف مناخية قاسية وأماكن وعرة جبلية صعبة، مؤكداً أنهم كانوا سفراء لبلدهم، حيث نشروا قيم السلام والتسامح، وتفاعلوا مع الثقافات المتنوعة لتلك البلاد ومواقعها التاريخية والأثرية.
أما جلسة «نساء في عالم السيارات»، فتحدثت فيها هدى المطروشي عن قصتها كأول ميكانيكية في الإمارات، مؤكدة أن شغف السيارات رافقها منذ الطفولة، وأنها تعلمت الميكانيك عن طريق التجربة والممارسة وليس الدراسة النظرية، حيث كانت تهوى جمع السيارات الصغيرة التي تعمل بجهاز التحكم، وتحاول إصلاحها، موضحة أن نجاحها المهني جزء من تنامي دور المرأة الإماراتية في المجتمع.
كما تطرقت المطروشي للحديث عن نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تجيب عن أسئلة متابعيها، وتقدم لهم النصائح حول مشاكل السيارات وطرق معالجتها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
وكيل وزارة «الصحة» لـ «الاتحاد»: إنجازات نوعية ومستقبل مستدام للمرأة الإماراتية بالقطاع الصحي
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكد الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن إصرار المرأة الإماراتية على التميّز في مجال الصحة والمهن الطبية، يبشر بمستقبل يحمل لهن مزيداً من الفرص والإمكانات للابتكار والريادة، لتزدهر الكفاءات الوطنية التي تعكس رؤية الإمارات في الاستثمار في قدرات أبنائها رجالاً ونساءً.
وقال في تصريح لـ«الاتحاد»: «تحظى المرأة الإماراتية بدعم منقطع النظير من قيادتنا الرشيدة، ومع استمرار الدعم الحكومي والالتزام بالتطوير المستمر، ستواصل المرأة الإماراتية دورها الريادي في تعزيز صحة المجتمع والمساهمة في رسم مستقبل الطب والرعاية الصحية في الدولة والمنطقة بأكملها».
وأشار إلى إطلاق مبادرات رائدة تهدف إلى تعزيز صحة المرأة في المجتمع، بتطوير وتنفيذ برامج شاملة للرعاية الصحية تلبي احتياجات المرأة في جميع مراحل حياتها.
وتفصيلاً، ذكر العلماء، أن المرأة الإماراتية أثبتت جدارتها في مختلف القطاعات، وكان للقطاع الصحي نصيب كبير من إنجازاتها، حيث غدت عنصراً فاعلاً في دعم مسيرة التقدم الصحي في الدولة، واقتحمت ميادين العمل الطبي من التمريض إلى التخصصات الدقيقة، من جراحة القلب إلى الأبحاث الطبية، وأصبحت نموذجاً يحتذى به عالمياً في العطاء والتفاني.
وقال: «كما برزت المرأة الإماراتية في مناصب قيادية داخل المؤسسات الصحية، حيث تشغل العديد منهن مناصب إدارية عليا كمديرات إدارات ومستشفيات ورئيسات أقسام طبية، بل وأصبحن مسؤولات عن رسم سياسات الرعاية الصحية في الدولة».
وأشار إلى أن هذا التفوق يأتي انعكاساً للرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة، التي تدعم تمكين المرأة ومنحها الفرص الكاملة للإبداع والمساهمة في التنمية.
الأرقام تتحدث
ووفقاً لإحصائيات وبيانات وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تبلغ النسبة الإجمالية للمرأة الإماراتية في الكادر الطبي والفني 82% من إجمالي المواطنين، وهو ما يعكس الحيز الواسع، الذي تشغله المرأة في هذا القطاع الحيوي. وامتدّت جهود المرأة الإماراتية إلى الابتكار في التقنيات الطبية، حيث شاركت في تطوير الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج، وساهمت في أبحاث علم الجينات والطب الدقيق، وهذه المساهمات وضعت الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في المجال الصحي، ورسّخت مكانة المرأة كعنصر أساسي في دفع عجلة التطور الصحي.
كما تظهر البيانات الإحصائية للوزارة، أن المرأة الإماراتية تمثل 96% من إجمالي الصيادلة المواطنين، وهو مؤشر على تفوقها في هذا المجال الحيوي، الذي يتطلب دقة ومهارة عالية، وأسهمت الصيدلانيات الإماراتيات في تطوير قطاع الدواء وتعزيز نظم الرعاية الصحية الدوائية، مما يعكس مدى إسهامهن في خدمة المجتمع وضمان جودة الرعاية الصحية.
وبلغت نسبة المرأة الإماراتية في مجال طب الأسنان 81% من إجمالي أطباء الأسنان المواطنين، ما يبرهن على قدرتها على التفوق في التخصّصات الطبية الدقيقة، حيث أسهمت طبيبات الأسنان في تطوير تقنيات العلاج الحديثة، وتقديم خدمات صحية متقدمة للمجتمع.
كفاءة وتميز
تشكّل الطبيبات الإماراتيات 71% من الأطباء البشريين المواطنين، وهو دليل على كفاءتهن وإصرارهن على التميز في المهن الطبية الأكثر تحدياً، فقد أثبتن جدارتهن في مختلف التخصّصات، من الجراحة إلى الطب الباطني والمخ والأعصاب وغيرها، وأسهمن في تعزيز جودة الخدمات الصحية.
أما في التخصصات الفنية الصحية، فتبلغ نسبة المرأة الإماراتية 85%، مما يعكس دورها المحوري في مجالات المختبرات، والأشعة، والعلاج الطبيعي، والتخصصات الطبية المساندة الأخرى، كما تؤكد هذه النسبة على مدى كفاءة المرأة الإماراتية للانخراط في مختلف ميادين القطاع الصحي.
وفي مجال التمريض، أحد أكثر المهن أهمية وتأثيراً في القطاع الصحي، بلغت نسبة المرأة الإماراتية 92% من إجمالي كوادر التمريض المواطنة، وبرهنت الممرضات الإماراتيات على كفاءتهن في تقديم الرعاية الصحية الشاملة، ودعم المرضى خلال رحلات علاجهم، مما يعزّز استقرار القطاع الصحي في الدولة.
وقال وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع: «تشكّل الإماراتية، ركيزة أساسية في القطاع الصحي، حيث أثبتت جدارتها في مختلف التخصصات الصحية والطبية، وتعكس هذه النسب العالية مدى كفاءة وتميز المرأة الإماراتية في هذا القطاع الحيوي، كما تجسّد نموذجاً مثالياً لرؤية القيادة الحكيمة في تمكين المرأة ومنحها الفرص التنموية في محيط العمل». وأضاف: «نحن مستمرون في دعم الكفاءات النسائية وتعزيز حضورهن في المنظومة الصحية، إيماناً بدورهن المحوري في بناء مستقبل مستدام للرعاية الصحية في الإمارات».